تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

رامي صبري: دويتو أصالة إضافة...

لم يتردد في كتابة رسالة اعتذار لجمهوره على الفيسبوك بعد تأجيل ألبومه، خاصة أن التعليقات التي كان يقرأها كانت تُشعره بمسؤولية كبيرة.
إنه المطرب رامي صبري الذي يتحدث عن ألبومه المقبل، والدويتو مع أصالة، وحقيقة الخلاف مع منتجه طارق العريان، ويعترف بأنه لم يتوقع نجاح حفلته الأخيرة الذي عاد بها بعد غياب، ويتكلم عن عمرو دياب وتامر حسني وإليسا وإيهاب توفيق، والجوائز التي يرفضها، وزواجه القريب من الفتاة التي يعتبرها أهم جائزة في حياته.


- ما هي أخبار ألبومك الجديد؟
ألبومي الجديد كان معدا للإطلاق الصيف، لكن أحداث مصر الحالية حالت دون ذلك، فقررت أن أتمهل هذه الفترة حتى تهدأ الأحداث في مصر والوطن العربي.
كما أن الجمهور الآن ليس على استعداد لاستقبال أعمال فنية جديدة، لأن ذلك لا يشغله الآن بقدر ما يهتم أكثر بالأحداث الموجودة، ولكن إذا أصبح الوضع مستقراً في الفترة المقبلة من المحتمل أن أطرحه بعد شهر رمضان الكريم .

- هل انتهيت من تسجيل كل أغنياته وأصبح جاهزاً لطرحه للجمهور؟
بالفعل انتهيت الفترة الماضية من تسجيل كل أغنيات الألبوم، وقد بذلت فيه جهداً كبيراً أكثر من أي ألبوم سابق لي، كما تعاونت فيه مع مجموعة متميزة من المؤلفين، مثل طارق توكل، حسن الشافعي، وقدم لي الملحن محمود خيامي أغنية متميزة به، ولحنت معظم أغنياته بنفسي.

- سجلت «دويتو» مع أصالة فهل سيكون ضمن الألبوم الجديد؟
نعم، وهي المرة الأولى التي أقدم فيها دويتو في ألبوماتي، والدويتو الذي سجلته مع المطربة الكبيرة أصالة بعنوان «مش فاكر ليك»، وأعتقد أنها ستكون إضافة كبيرة لي في هذا الألبوم، بل وفي مشواري الفني، لأنها أغنية متميزة جداً وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، خاصة أنني أرجأتها أكثر من مرة في الفترة الماضية، حتى أطرحها في الوقت المناسب لتحقق النجاح الذي نتوقعه.

- وهل ستصورها؟
اتفقت مع المخرج المتميز طارق العريان على تصويرها بطريقة الفيديو كليب، وتنفيذ فكرة جديدة فيها لتظهر للجمهور في حالة رومانسية جميلة.

- لكن ما هو سبب اختيارك أصالة لتقديم هذا الدويتو؟
أصالة نجمة جميلة وتربطني بها وبزوجها طارق العريان صداقة قوية منذ سنين طويلة، لذلك فكرنا معاً في استغلال هذه الروح بيننا في عمل فني رائع يلقى إعجاب الناس، بالإضافة إلى أن هذا الدويتو سيكون مختلفاً عن الدويتوهات السابقة التي شاهدناها في عالم الغناء.

- ماذا تقصد من كلامك أنه سيكون مختلفاً عن الدويتوهات الأخرى؟
أعني أن دويتو «مش فاكر ليك» سيكون مختلفاً في الشكل وطريقة الأداء بيني وبين أصالة، حيث نقدم لأول مرة دويتو في إطار قصة درامية جديدة على آذان الناس، فأنا أغني بداية مطلع الأغنية فترد عليَّ أصالة بمطلع آخر، كأننا نحكي قصة للجمهور وليس مجرد دويتو بين مطرب ومطربة نردد كلمات الأغنية فقط دون تناغم بيننا. لذلك أرى أنها أغنية مختلفة وستحقق النجاح المطلوب.

- لكن تردد كلام عن وجود خلافات بينك وبين طارق العريان في الفترة السابقة؟
لا توجد مشاكل بيني وبين طارق العريان أبداً، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة، لأنني أعتبره في مقام شقيقي الأكبر، إضافة إلى أننا صديقان على المستويين الفني والإنساني.

- ألم تطلب فسخ عقدك معه؟
لن يحدث ذلك أبداً، ولن أتركه وأذهب للتعاقد مع منتج آخر مهما كانت الإغراءات المادية، والأمر كله يتلخص في أنه قبل أحداث الثورة المصرية قلت مبيعات سوق الكاسيت فأثر ذلك علينا جميعاً كمطربين ومنتجين، مما أحدث بيننا اختلافاً في وجهات النظر في بعض الأمور، خاصة أننا جميعاً نحتاج الى الحصول على عائد مادي من عملنا حتى نستطيع الاستمرار ونتطور فنياً ونحقق ما نحلم به، ولكن لم أفكر لحظة في فسخ التعاقد.

- سجلت أغنية جديدة بعنوان «حرَّص ولا تخوِّن» فما سبب عدم طرحها للجمهور حتى الآن؟
سجلتها في الفترة الماضية لأطرحها كأغنية قبل نزول الألبوم الجديد، ولكن الأحداث التي شهدتها مصر منعتني من ذلك فقررت تأجيلها ، ولكنها ستكون ضمن أغنيات الألبوم الجديد الذي أرى أنه سيكون أفضل ألبوماتي على الإطلاق.

- كيف وجدت ردود الفعل على أغنيتك الأخيرة «أنا المصري» التي قدمتها أثناء الثورة المصرية؟
الأغنية نالت إعجاب جمهوري، خاصة أن كلماتها تدعو إلى العمل حتى تتوقف الفوضى التي تلت الثورة.

لم أتوقع النجاح الكبير لحفلتي في الجامعة الكندية

- حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً في حفلتك الأخيرة في الجامعة الكندية، فهل سبب ذلك إصرارك على التعاون مع منظم الحفلات الشهير وليد منصور؟
بالفعل أرى أن هذا النجاح الجماهيري الكبير يعود إلى التنظيم الرائع لوليد منصور الذي أعتبره من أفضل منظمي الحفلات الآن في مصر، وأعتقد انه سيزداد شهرة ونجاحاً في الفترة المقبلة، لأنه يفهم عمله جيداً ويطوّر نفسه دائماً، بالإضافة إلى أنه يختار الفنان المناسب ليقدمه في أبهى صورة للجمهور فيحقق معه نجاحاً كبيراً.
وأكبر دليل على كلامي أنه نظم حفلة عمرو دياب في الأيام الماضية. والحمد لله أن حفلتي حققت هذا النجاح خاصة أنني غبت عن جمهوري في الحفلات فترة طويلة، لكن أعدهم بأنني سأعوضهم عن هذا الغياب.

- ما الذي ينقص حفلاتنا الغنائية لتقترب من مستوى حفلات المطربين العالميين؟
أرى أننا اقتربنا كثيراً في الفترة الماضية من مستوى الحفلات العالمية، بل أعتقد أننا سنسبقهم، لأننا نملك في مصر أشخاصاً قادرين على تطوير عملهم مثل وليد منصور وغيره، مما يحقق لنا في النهاية الإبداع في مجال الغناء.

- ماذا تقصد بالإبداع في مجال الغناء؟
أقصد أننا إذا عملنا باهتمام أكثر سنحقق التميز بدرجة أكبر من مجرد تقديم شيء عادي للجمهور، فمثلا  إذا قررت إحياء حفلة غنائية يجب أن أهتم بأدق التفاصيل منذ صعودي الى المسرح وحتى علاقتي بالجمهور والأغنيات التي سأغنيها، لذلك يجب ألا نفكر في تقديم حفلة غنائية بشكل تقليدي.

- كيف ترى دور محبي رامي صبري الذين يكونون وراءك دائماً في الحفلات؟
لا يمكن أن أعبر عما بداخلي تجاه هؤلاء الأشخاص الذين أراهم يساندونني دائماً في حفلاتي ومعظم مشاريعي الفنية، إضافة الى تعليقاتهم الرائعة على الإنترنت والفيسبوك بالتحديد، وأشكرهم جداً على مجهودهم الرائع معي، وأقدر لهم مساندتي في الفترة الأخيرة خاصة بعد تأخر ألبومي الجديد.

- وما سبب كتابتك رسالة اعتذار للجمهور على الفيسبوك في الفترة الماضية؟
عندما تأخر موعد طرح ألبومي الجديد فكرت في الاعتذار لجمهوري، لذلك كتبت رسالة اعتذار على الفيسبوك عن تأخر الألبوم وغيابي عن الحفلات الفنية طوال الفترة الماضية، وشرحت فيها أن سبب ذلك الظروف التي تمر بها بلادنا في الفترة الحالية.

- لماذا اعتذرت عن عدم الظهور في برامج كثيرة أخيراً؟
لأنني لا أحب الظهور في إعلام يعاني الفوضى في أمور كثيرة، بل وإعلام مضلل لنا في كثير من الحقائق، وذلك ما شاهدناه أثناء أيام الثورة. لذلك قررت الجلوس في منزلي وأصبت بحالة اكتئاب شديدة مما رأيته يحدث في بلادنا. ولكن أعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد مستقبلاً أفضل لمصر ولوطننا العربي.

- علمنا أنه حدثت مشاكل بينك وبين شركة إنتاج تركية فما السبب؟
بالفعل حدثت خلافات كبيرة بيني وبين شركة إنتاج تركية وصلت إلى القضاء، بسبب قيام مطرب إيراني وآخر تركي بسرقة لحن أغنية «كلمة» دون إذن مني أو من طارق العريان، بل قاما بسرقة اللحن والتوزيع وتغيير كلمات الأغنية فقط ونسباها لنفسيهما، لذلك أقمنا دعوى على هذه الشركة لنحصل على حقوقنا المادية كاملة.

- من هو الشخص الذي تنسب إليه الفضل في نجاحك حتى الآن؟
أول الأشخاص الذين وقفوا بجانبي في بداية مشواري الفني هو المنتج طارق العريان، بالإضافة إلى المنتج محسن جابر أيضاً، فلا يمكن أن أنسى فضلهما عليَّ أبداً لأنهما ساعداني في أول ألبوم لي «حبيبي الأولاني» وكان بطاقة التعارف بيني وبين الجمهور.

- لكن كيف استطعت تحقيق النجومية السريعة في عالم الغناء؟
الحمد لله استطعت تحقيق نجاحات كبيرة في سنوات قصيرة، ولكن لا أعتبر ذلك ذكاءً مني، وإنما أصف نفسي بأنني شخص مجتهد في عمله فقط، ولا توجد توليفة معينة أصفها لتفسير سبب هذا النجاح.

- من هو منافس رامي صبري الآن؟
لا أهتم بمنافسة أي فنان آخر سوى «رامي صبري» فقط، بالإضافة إلى أنني أحترم ما أقدمه لجمهوري وذلك ما يهمني أكثر من الانشغال بغيري من الفنانين، لأنهم جميعاً أصدقائي وأحبهم جداً، سواءً من الجيل القديم مثل عمرو دياب ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق وغيرهم، أو الجيل الحالي مثل تامر حسني وهيثم شاكر وشيرين. وأتمنى لهم النجاح جميعاً.

عمرو دياب ذكي

- وما رأيك في عمرو دياب؟
أحبه كثيراً وتربيت على أغنياته، وأرى أنه مؤسسة فنية ذكية جداً، لذلك استطاع تحقيق نجومية كبيرة جعلته الرقم الأول في العالم العربي.

- وما هي علاقتك بإيهاب توفيق على المستويين الفني والإنساني؟
صديقي على المستوى الشخصي، وهو فنان متميز، ولكن لا أعرف لماذا أصبح مختفياً هذه الفترة عن الساحة الفنية.

- وما حقيقة الخلافات بينك وبين النجم تامر حسني؟
لا توجد خلافات بيني وبين أي زميل لي أبداً في الوسط الفني، وتامر فنان مجتهد جداً في عمله لذلك استطاع تحقيق نجوميته التي وصل إليها حتى الآن، وأتمنى له التوفيق في الفترة المقبلة.

- شاهدناك في حلقة من برنامج «تارا تاتا» مع النجمة اللبنانية إليسا، فما رأيك فيها؟
فنانة ذكية جداً، واستطاعت أن تصنع لنفسها مكانة كبيرة في مجال الغناء والحصول على جائزة عالمية، إضافة إلى أنها إنسانة محترمة وتقدر الصحافة والإعلام جداً، لذلك أصفها بأنها مؤسسة فنية تستطيع تطوير نفسها دائماً بتقديم أفكار جديدة لم يسبقها إليها أحد، مثل إطلاقها خدمات على أجهزة «iPhone و iPad»، فهي تعرف كيف تستغل التكنولوجيا الموجودة الآن لحساب فنها وشخصها، وأتمنى لها النجاح دائماً.

- قدمت أغنيات عديدة فما هي أقربها إليك؟
أحب أغنيات «كلمة» و«غمضت عيني» و«جوايا هتعيش».


إليسا تقدم أفكاراً غير مسبوقة

- لماذا لا تسعى للحصول على جائزة عالمية مثل «ميوزيك آوورد» أو«mtv»؟
لا أفكر في الحصول على جائزة يمكن شراؤها بثمن مهما كانت ستضيف شهرة، وبصراحة جائزة «الميوزيك آوورد» حولها شبهات، وأما جائزة «mtv» فقد رشحت لها في الأعوام السابقة وكنت سأفوز بها، لكن النصيب لم يكن حليفي حينها وفاز بها فنان آخر. وفي النهاية أرى أن حب جمهوري لي ولأغنياتي يعوضني عن هذه الجوائز كثيراً.

- ما هي أهم جائزة حصلت عليها في مشوارك الفني حتى الآن؟
أرى أن أهم جائزة حصلت عليها هي أنني تزوجت من الإنسانة التي أحببتها كثيراً، خاصة بعد فترة الاكتئاب التي عشتها طوال الأيام الماضية، لما كنت أشاهده في بلدي من فوضى وانفلات أمني.
وأرى أن أجمل شيء في الحياة أن أعيش مع الإنسانة التي تحبني وأحبها كثيراً، وأنجب منها أطفالاً، وأسافر معها إلى أجمل الأماكن في العالم، فهذه لحظات جميلة لا يمكن مقارنتها بأهم جائزة فنية حتى لو كانت عالمية.

- كيف بدأت قصة الحب بينك وبين خطيبتك شيرين؟
منذ أربع سنوات، وذلك عندما أصدرت ألبومي الأول «حبيبي الأولاني»، فتعرفت عليها في أحد الأماكن، وأحسست حينها بالارتياح لهذه الإنسانة، وأنه من الممكن أن تكون شريكة حياتي.
لذلك بدأت أتحدث معها في أمور كثيرة، فوجدتها إنسانة هادئة الطبع واجتماعية جداً وجميلة في أخلاقها، فقررنا الزواج بعد قصة حب استمرت سنوات كثيرة وأتمنى أن يوفقنا الله في حياتنا المشتركة.

- ولكن هل هي إنسانة متفهمة لطبيعة عملك كفنان؟
لم تتفهم ذلك الأمر في البداية، وكانت غيورة جداً عليَّ من المعجبات، أما الآن فأصبحت متفهمة بدرجة كبيرة لهذه الأمور وتدرك أنني فنان لديّ معجبات، أما حبي الأول والأخير فلها فقط.

- ما سبب اختيارك لها من خارج الوسط الفني؟
أقدر جميع زميلاتي في الوسط الفني وكلهن صديقاتي، لكن الأمر جاء صدفة وهو في النهاية قسمة ونصيب، وأشكر الله أنه رزقني إنسانة جميلة الأخلاق والطباع.

- ما الذي يعجبها أكثر من أغنياتك؟
تحب أغنيات كثيرة لي، ومنها «باحس بإيه» و«ألف ما شا الله عليه» وطلبت مني أن أغنيها في حفلة زفافنا.

- لماذا قررت أن يكون زفافكما عائلياً فقط؟
اتفقنا على ذلك، لأنني أريد أن تكون حياتي الخاصة ملكاً لي ولها فقط، وبعيدة عن وسائل الإعلام والصحافة رغم احترامي الشديد لها، لكن لا أريد أن يتحدث الناس سوى عن فني.

- هل أخذت رأيها في أغنيات ألبومك الجديد؟
أخذت رأيها في أغنيات كثيرة، فهي شريكة حياتي كلها سواءً الفنية أو الشخصية، بل وآخذ رأيها في جميع تفاصيل عملي، سواءً من حيث مظهري أو شكل أغنياتي وغيرها من الأمور، فهي إنسانة مثقفة جدًا وستشاركني حياتي بحلوها ومرها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079