العلماء يكتشفون نوعاً جديداً من موت الخلايا!
اكتشف باحثون في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد شكلاً جديداً من أشكال موت الخلايا الناجم عن النحاس.
ووجد الفريق بقيادة عالم الأبحاث بيتر تسفيتكوف ومدير المعهد تود غولوب أن النحاس يرتبط ببروتينات متخصصة، مما يتسبب في تكوين كتل ضارة، كما يتداخل مع وظيفة البروتينات الأساسية الأخرى، ولذلك تدخل الخلايا في حالة من الإجهاد السام وتموت في النهاية.
وحدد البحث ايضاً من خلال تسليط الضوء على المكونات الرئيسية لهذه العملية، الخلايا المعرضة بشكل خاص للموت الناجم عن النحاس، حيث يمكن أن تساعد النتائج الباحثين على فهم أفضل للأمراض التي يكون فيها النحاس غير منظم، ويمكن أن تساعد في تطوير علاجات جديدة لمرض السرطان.
واوضح غولوب النتائج قائلاً: "النحاس سيف ذو حدين: القليل جداً ولا تستطيع الخلايا البقاء على قيد الحياة، ولكن الكثير منه، سيقتل الخلايا، لقد كان لغزاً كيف يكون النحاس الزائد ضاراً، لكننا اكتشفنا ذلك في النهاية".
وبدأ البحث لفهم السمية القائمة على النحاس في العام 2019 عندما عثروا على جزيئين صغيرين ينقلان النحاس عبر أغشية الخلايا، ووجدوا أن ناقلات النحاس قتلت خلايا سرطانية معينة مقاومة للأدوية، وقد وصل أحد الجزيئات، وهو "إليسكلومول"، إلى التجارب السريرية كدواء محتمل للسرطان، لكنه فشل في إظهار فعاليته على المرضى، لأنه لم يكن معروفاً حينها كيف يعمل هذا الجزء، ومع ذلك، عرف الباحثون من تجاربهم أن الجزيئات المرتبطة بالنحاس تقتل الخلايا، وأن هذا النوع من موت الخلايا يختلف عن الأشكال الأخرى المعروفة لمسارات موت الخلية.
وبدأ الباحثون باختبار منهجي للفرضية القائلة بأن سمية ناقلات النحاس تنبع من النحاس نفسه، وأظهروا أن العديد من جزيئات النحاس المختلفة، أو الأيونوفور، تسببت في موت الخلايا بطريقة مماثلة، وأن هذه العملية تعتمد تماماً على توافر النحاس، وعلاوة على ذلك، وجد الباحثون أن هذا الشكل من موت الخلايا، الذي يسمونه التعرق، يختلف عن الأشكال الأخرى المدروسة جيداً، وعندما حجب الباحثون المسارات المعروفة لموت الخلايا مثل موت الخلايا المبرمج، ماتت الخلايا التي عولجت بالحوامل الأيونية النحاسية مباشرة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024