شذى: هذا سبب عتبي على تامر حسني
تؤكد الفنانة المصرية شذى أنها لن تتوقف مرة أخرى عن الغناء، وستعمل جاهدةً على طرح أعمال غنائية جديدة لكي تبقى قريبة من جمهورها. في حوارها مع "لها"، تكشف شذى تفاصيل أغنيتها الجديدة "آه يا ليلنا"، وعلاقتها الفنية حالياً مع الفنان عمرو دياب، وعتبها على تامر حسني، ورأيها في قلّة الأصوات النسائية المصرية على الساحة الفنية.
- كيف استقبلتِ ردود الفعل على أول أعمالك الغنائية لعام 2022 "آه يا ليلنا"؟
الأغنية رائعة، وقد نجحت في تجاوز المليون مشاهَدة عبر موقع الفيديوهات العالمي "يوتيوب"؛ بعد أيام قليلة من طرحها، كما أنها لاقت صدى كبيراً عبر المنصّات السمعية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأكثر ما أسعدني هو تداول الأغنية بشكل كبير عبر موقع "فيسبوك" وتفاعل الجمهور معها. وهنا لا بد من توجيه الشكر الى الشركة المنتجة "كيه ميوزيك"، وكل القائمين على الأغنية: الشاعر تامر حسين والملحن محمد النادي والموزّع طارق عبد الجابر، وأيضاً مهندس الصوت أمير محروس، الذي تشرّفت بالعمل معه.
- كيف خرجت الأغنية الى النور؟
أغنية "آه يا ليلنا" هي التي اختارتني ولست أنا مَن اخترتها، ففي البداية كان هناك شركة جديدة بعنوان "كيه ميوزيك" تعمل على تقديم فن شاب وهادف، ومع أول أعمالها الفنية هاتفني الملحن محمد النادي وعرض عليَّ الفكرة فأخبرته أنني متعاقدة مع المنتج محمد حامد وشركة "كاسيت"، وحين استأذنت محمد حامد لأتمكن من تقديم أغنية مع شركة "كيه ميوزيك"، رحّب بالفكرة، وخلال ورشة العمل التي عقدتها مع النادي، توصّلنا إلى أغنية "آه يا ليلنا" التي أحببتها كثيراً، خصوصاً أنها من كلمات صديقي الشاعر تامر حسين، وعلى الفور قمنا بعمل التوزيع الموسيقي لها، ووضع مهندس الصوت أمير محروس اللمسات الأخيرة عليها، وهكذا تحقق حلم حياتي.
- لماذا أرهقتِ فريق عمل الأغنية خلال التسجيل؟
أنا لست مُتعِبة ولا أسعى الى إرهاق مَن حولي. المشكلة الوحيدة التي وقعتُ فيها منذ بداية العمل على الأغنية هي هدفي في تقديم أغنية جديدة متميزة تعيش مع الجمهور لأطول فترة ممكنة، لا أغنية لمجرد التواجد فقط، فمن السهل أن أقدّم كل شهر أغنية جديدة أثبتُ وجودي من خلالها، ولكن صنع أغنية مختلفة وتعيش مع الجمهور يحتاج الى جهد كبير، ولذلك ربما أكون قد استغرقت وقتاً طويلاً في تنفيذ الأغنية، وصل إلى ثلاثة أشهر، ولكن في النهاية النتيجة كانت رائعة جداً، كما أن تامر حسين صديقي منذ فترة طويلة، وتحمّل أفكاري والتغييرات التي فضّلتها في الأغنية، ومحمد النادي أيضاً، هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون معه فيها، فقد سبق أن تعاونّا في عام 2007، حتى الموزّع طارق عبدالجابر ربما تكون المرة الأولى التي نتشارك فيها بعمل، لكننا نعرف بعضنا منذ فترة طويلة.
- هل تدخّلات شذى الفنية كانت سبباً في تأخّر أعمالها؟
التدخّل في أعمالي الفنية أمر جديد عليَّ، ففي الماضي لم أكن أفعل ذلك، وكان هذا خطأ مني وتسبّب لي ببعض الأضرار الفنية، فيا ليتني كنت قد تدخلت في أعمالي السابقة، وثابرت على تقديمها بأفضل شكل ممكن، فمثلاً آخر ألبوم طرحته في الأسواق بعنوان "أنا لوحدي" كان عملاً رائعاً، ولكن ثقتي التامّة في منتجي العمل وتركي لهم كل صغيرة وكبيرة، تسبّبا في ضياع الألبوم وانتهائه قبل نزوله الى الأسواق. ربما علم الناس بطرح ألبوم بعنوان "أنا لوحدي"، بسبب "الكوميكس" الذي حدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن على أرض الواقع الألبوم لم يرَ النور مع الجمهور، وربما لهذا السبب قرّرت أن أعمل بجد مع نفسي ولا أترك أي أمر لأي شخص آخر، حتى لو أتعبت المحيطين بي، ولكن في النهاية لا بد من أن أشعر بأنني قد أدّيت عملي على أحسن وجه.
- هل تحضّرين لألبوم غنائي جديد خلال الفترة المقبلة؟
أكذب عليك إذا قلت إنني أفكر جدياً في تقديم ألبوم غنائي في الفترة الحالية، لأنني بذلك أُرهق شركتي المنتجة مادياً، لذا أفكّر في تقديم أغانٍ جديدة تناسب الفترة الحالية، وقد بدأنا فعلاً في تنفيذ أغنية جديدة من المقرر أن تبصر النور عقب شهر رمضان الكريم، وهي من كلمات وألحان الفنان عزيز الشافعي، وتوزيع الفنان توما، وقد نقرّر تصويرها بطريقة الفيديو كليب، ولكن حتى الآن لم نحسم الأمر.
- هل أنتِ راضية عمّا وصلتِ إليه في مجال الفن؟
إذا تحدثنا عن الجيل النسائي الذي ظهرت معه، ربما أكون أنا الوحيدة القادرة حتى الآن على التواجد في مجال الفن والغناء، فجميع الفنانات اللواتي ظهرن على الساحة الفنية اختفين عنها، حتى وإن بقي اسم منهن فهو يظهر على فترات متباعدة. لا أنكر أنني أخطأت في حق نفسي، وكنت أجامل دائماً في العمل، لأنني في البداية كنت أشعر بأنها هواية، ولكن الآن أعترف بأنني خسرت كثيراً، وأصبحت أتعامل معها على أنها مهنة، وعلى أثر ذلك قرّرت ألاّ أظلم نفسي بعد اليوم، ولا أقدّم عملاً إرضاءً لأي شخص، وأن يكون هدفي الوحيد هو نجاح شذى في الفن.
- هل ترين أن الأغنية النسائية المصرية محصورة بين شيرين عبد الوهاب وأنغام؟
بكل تأكيد، حتى شيرين عبد الوهاب مقلّة في الغناء ولا تتواجد بالشكل الذي يليق بها، ويكفي أن لدينا صوتاً عظيماً وجميلاً مثل أنغام، وندرة الأصوات النسائية جعلت المصريين يعتقدون بأن عدداً من الأصوات الأجنبية أو العربية هن مصريات بسبب تواجدهن في مصر، فلا بد من ظهور جيل جديد يحافظ على الصوت النسائي المصري.
- هل ما زالت شذى تستعين برأي عمرو دياب في أعمالها الجديدة؟
عمرو دياب هو فخر لمصر ويرفع اسمها عالياً. أحاول دائماً التواصل مع "الهضبة"، وربما في العامين الماضيين كان التواصل بيننا قليلاً، وربما انقطع بسبب انشغاله الدائم، ولكن حين أقابله لا بد من أن أجلس معه وأستمع لنصائحه، فالجلوس مع عمرو دياب يمنح دروساً في النجاح وحب العمل.
- وماذا عن تامر حسني؟
زعلانة من تامر حسني لأنه لا يسأل عني، فعلاقتنا ليست مجرد زمالة عمل، بل علاقة أسرية، فأهلي رحمهم الله كانوا يعرفون أهل تامر عن قرب، وحين توفيّ والداي كنت في أمسّ الحاجة لأن يسأل الناس عليَّ ويواسوني، وتامر لم يكن متواجداً معي في تلك الفترة، فالصديق لا بد من أن يساند صديقه في وقت الشدّة، كما أن تامر ربّنا أكرمه في الغناء والسينما ولديه قنوات نجاح كبيرة ومن السهل أن يقف الى جانبي في الأوقات العصيبة، فأنا مطربة موهوبة ولي جمهوري، وهو قادر على دعمي، ولكن في النهاية العتب على قدر المحبة، وأنا أدعو له دائماً بالتوفيق.
- أين أنتِ من حفلات دار الأوبرا؟
الأجدر أن توجّه هذا السؤال لدار الأوبرا المصرية وليس لي، فالناس يعلمون أنني أنتمي الى مدرسة الأوبرا، في حين أن الأوبرا لا تعلم ذلك، فأنا لا يمكنني أن أطلب منهم أن يقدّموني في حفلاتهم الغنائية.
- هل حان الوقت لأن تعود شذى الى التمثيل؟
بصراحة، خطواتي الأخيرة في التمثيل لم تكن على أفضل ما يرام، ربما كنت راضية عن أول تجربة لي في فيلم "الكراج" وأنا طفلة مع الفنانة نجلاء فتحي والفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وراضية أيضاً عن تجربة "الزواج على ورق سيلوفان"، ولكن كل التجارب التي خضتها في التمثيل وأنا كبيرة لست راضية عنها أبداً، باستثناء مسلسل "بدر وبدرية"، وكنت أتمنى أن يُعرض مسلسل "أولاد السيدة" في وقت أفضل من الوقت الذي طرح فيه.
- هل من خطوات جديدة تسعين إليها؟
سأعمل على الظهور في الدراما بالشكل الذي يناسبني، فلا بد من أن أترك بصمة جيدة في هذا المجال.
- هل تسبّب الفن في عدم رؤيتنا شذى عروساً؟
ما من فتاة لا تحلم بأن تصبح عروساً ذات يوم، وتنتظر يوم فرحها وارتداء الفستان الأبيض، لكن أعيش حالياً بمفردي بعد رحيل والديّ، كما أن ليس لديَّ إخوة، لذا يجب أن أدرس هذه الخطوة جيداً، فلا أريد الزواج من أجل الزواج، كما أنني لم أجد بعدُ الرجل المناسب الذي أشعر بأنه قادر على الحفاظ عليَّ، وأتمنى أن ألتقي به في يوم من الأيام.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024