لينة الحصري: والدي مثلي الأعلى وزوجي داعمي الأول في تطوّري المهني
لينة الحصري إنسانة حالمة وعملية في الوقت نفسه، مثابرة تبحث عن التقدّم الدائم وتسعى الى التطوير في ما تقدّمه لعملائها. وصلت الى دبي سائحة، وهي اليوم ترأس شركة للعلاقات العامّة... نتعرّف إليها أكثر في هذا الحوار.
- من هي لينة نهاد الحصري؟
أناسورية من مدينة حلب. درست في جامعة حلب وتخصّصت فيالبيولوجيا (العلوم الطبيعية). بعد تخرّجي عملت في مجال الانترنت وبناء المواقع الالكترونية في حلب مع رونالدو مشحور رئيس شركة "أمازون" في الشرق الأوسط حالياً. كان رونالدو من أوائل الأشخاص الملهمين في مسيرتي المهنية، خصوصاً أنني شهدت معه على بناء شركة محلية قادرة على اتخاذ خطوات كبيرة لتستحوذعليها واحدة من أكبر الشركات العالمية. تعلّمت من رونالدو أن المرء قادر علىتحقيق أي هدف عندما يسعى إلى تطوير ذاته ومسيرته المهنية.
- كيف استقبلتكِ دبي؟
جئت إلى الإمارات في عام 2006 للسياحة، وتحدوني رغبة في الحصول على فرصة عمل وفتح أبواب جديدة. بدأت فعلاً العمل في شركة صغيرة وكنت من أوائلمؤسّسيها،حيث طلب مني المدير أن أعمل في مجال العلاقاتالعامة، إلاّ أنني لم أكن على دراية كافية بهذه المهنة، ولكن بسبب رغبتي في تحدّي نفسي والتعلّم بسرعة، تمكّنت خلال فترة قصيرة وهي ٣ سنوات من تأسيس قسم للعلاقات العامة في الشركة والتعامل مع العديد من القطاعات الحكومية في دبي، ثم بدأشغفي وحبّي لهذه المهنة يكبُران، خاصة خلال عملي مع مؤسّسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب حيث لمست شغفي في المساعدة على بناء أسماء تجارية لروّاد الأعمال.
والمحطة الثانية كانت من المحطات المهمة في مسيرتي المهنية وهي العمل معجويل ماردينيان لمدة سبع سنوات،علماً أنني كنت قد التقيت بها من طريق بعض الأصدقاء،وكانت تؤمن بأهمية دور العلاقات العامة في بناء المسيرةالمهنية، ولم أتوقّع يوماًأن يكون اختيار العمل في البدايات مع جويلمن أبرز المحطات في بناء اسم وعلامة تجارية مهمة لكونها واحدة من أهمرائدات الأعمال في المنطقة العربية.
- بمَن تأثّرت؟
أوّل مَن أثّر إيجاباً في حياتي كان من أكثر المقرّبين لي وهو والدي رحمه الله، وذلك بسبب نشأته في بيئة بسيطة،ثم متابعته مسيرته في الاغتراب في بلد يصعُب عليه العمل فيه لأنه لا يجيد التحدّث بلغة أهله، ولكنه لم يتوقف عند ذلك أو يستسلم، بل استمرّ في تعلّم اللغة وكان من أهم الجرّاحين في عصره.
أما حالياً فداعمي الأكبر هو زوجي هيثم عبيد، لأنه أيضاً من الأشخاص المنتجين ويعمل على تطوير نفسه والتقدّم في مسيرته المهنية، ولا يزال الى اليوم يُبهرني. وكما أسلفت، رونالدو دعمني أيضاً بسبب أسلوبه الإداري الناجح، كذلك جويل نظراًلمكانتهاوتواضعها مهما علا شأنها، من دون أن أنسى كل عملائنا الحاليين الذين كانت بداياتهم بسيطة ثم عملوا على تطوير أدائهم وبناء اسم مرموق لهم.
- كيف توفّقين بين حياتك الزوجية وعملك؟
الحياة الزوجية لا تقتصر على علاقة زوجين يعيشان تحت سقف واحد. من المهم جداً أن يؤمن كلٌ منهما بقدرات الآخر ويدعمهفي مسيرته المهنيةوحياته الشخصية. تطوّر الزوجين يجب أن يكون على الصعيدين الشخصي والعملي لتكون العلاقة بينهما متوازنة وناجحة.
- ما هي أسرار نجاحك في هذه المهنة؟
أسرار نجاحي تكمن في عشقي لهذه المهنة وشغفي بالمساعدة على بناء أسماء تجارية وشركات محلية، الى جانب حرصي على العمل مع العملاء الذين أؤمن بهم وبقصصهم الملهمة وأرى نفسي جزءاً منها، إلى أن يحققوا النجاحالباهر، علماً أن التواصل الفكري والروحي مع العميل هو من أبرز أسرار نجاحي.
- ما الذي تعلّمته من هذه المهنة؟
تعلمت منها مدى قوة وتأثير العلاقات العامة في بناء أيعلامة تجارية، وأدركت أن العلاقات العامة هي مهارات شخصية أكثر منهامهنية. سمعتك الطيبة في الوسط الإعلامي قد تساعدك في تحقيق المزيد منالنجاحات وتفتح أبواباً جديدة أمامك. التطوير مهم جداً في مجال العلاقات العامة، وليس الاعتماد فقط على الأسلوب البدائي، إذ على المرأة التي تعمل في هذا المجال أن تطّلع دائماً على وسائل العلاقات العامة الحديثة والمبدعة لتقدّم الأفضل للعملاء.
- هل صحيح أن المرأة العاملة في هذه المهنة لم تنل حقها بعد؟
العاملاتفي مهنة العلاقات العامة هنّ دائماً خلف الكواليس، منغمسات في العمل على تسليط الضوء على عملائهن. ذلك أن نجاحنا يكمن في نجاح عملائنا وتطورهم،ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هدف الشخص المسؤول عن العلاقات العامة هو نجاح العميل لا تسليط الضوء على نفسه. وهنا أودّ التنويه بأن جزءاً كبيراً من نجاح عملنا يعود الى الإعلام، لذلك أشعر دائماً بالامتنان الى كل وسائل الإعلام التي تدعمنا من بداية مسيرتنا المهنية إلى اليوم.
- ما هي أحلامك ومشاريعك المستقبلية؟
أحب العمل على تطوير أفكارنا واتباع أساليب جديدة في مجال العلاقات العامة، لذا نحن في صدد افتتاح أول مركز لإنشاء المحتوى في الإمارات. المشروع سيكون مميزاً لاحتوائه على آخر ما توصلت إليه "السوشيال ميديا" مع تطورالعلاقات العامة والإنتاج الفني، وسيكون نقلة نوعية في مجال العلاقات العامة في المنطقة العربية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024