تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

فيفي عبده: حاولوا الإيقاع بيني وبين سمية الخشاب...

رغم أنها كانت بطلة مطلقة في مسلسلاتها الأخيرة، قبلت هذه المرة أن تتقاسم البطولة مع سمية الخشاب. ورغم ذلك لم تهدأ الشائعات عن وقوع خلافات بينهما بسبب الغيرة وترتيب الإسمين. إنها الفنانة فيفي عبده التي تتكلم عن دورها في هذا المسلسل، ومحاولات الإيقاع بينها وبين سمية، والهجوم على الكليب الذي قدمته، وإحساسها بأن هناك أيادي خفية تروِّج الشائعات عنها. كما تتحدث عن علاقتها بوفاء عامر بعدما فازت بـ«تحية كاريوكا»، والفيلم الذي تنوي تقديمه عن قصة حياتها، وتعلنها بكل صراحة: سأنتجه من مالي الخاص، لكنني لن أظهر فيه بشكل مثالي.


- كيف تصفين طبيعة دورك في مسلسل «كيد النسا»؟
أجسد في الأحداث دور سيدة متزوجة تتمنى أن تنعم بالاستقرار والسعادة في الأسرة التي كونتها. ومثل كل سيدة عربية تجد أن بيتها هو أهم شيء وأكبر مشروع في حياتها. وهي متزوجة من الفنان أحمد بدير، واسمها في الأحداث «كيداهم»، إلا أن حياتها تنقلب رأساً على عقب، بعدما تكتشف حقيقة خيانة زوجها وزواجه من أخرى.

- لكن قصة المسلسل ليست جديدة خاصة أن فكرة زواج الرجل على زوجته أصبحت عادية؟
قد تبدو الأحداث بهذا الشكل، ولكن من الصعب الحكم على عمل دون مشاهدته، خاصة أن السيناريو مكتوب بحرفية عالية جداً، تحقق التسلية والتشويق للمشاهد الذي قرر أن يختار مسلسلي ليشاهده، والحمد لله أصبحت لديه ثقة كبيرة بنوعية المسلسلات التي أقدمها، بعدما أصبحت ضيفة أساسية عليه في الدراما الرمضانية كل عام. الحسد

- تقدمين دوراً كوميدياً في الأحداث.
نعم، المسلسل بالكامل يدور في إطار كوميدي مختلف جداً، ولكنه يعتبر دراما اجتماعية بالدرجة الأولى، ويتناول واقعاً حقيقياً تعيشه كثير من البيوت المصرية والعربية، لكننا نعالج القضية في هذا المسلسل بشكل كوميدي ساخر ومسلٍ. ويقوم أحمد بدير بدور الزوج الذي يدور حوله الصراع بيني وسمية الخشاب، وهو يتمتع بمقدار كبير من خفة الظل، والسيناريو مكتوب بشكل جيد جداً.

- كيف كانت الكواليس بينك وبين سمية الخشاب؟
سمية الخشاب فنانة محترفة، لديها موهبة كبيرة جداً في التمثيل تجعلها تجيد الشخصية التي تجسدها بشكل رائع، وهذا بالفعل ما حدث في مسلسل «كيد النسا»، خاصة أن دورها ليس سهلاً، وكذلك دوري، ولكن يستطيع المشاهد أن يشعر بأنه يتابع مباراة فنية حقيقية، لم يقدم أحد مثلها من قبل. ولهذا أتوقع أن يحقق المسلسل نجاحاً غير مسبوق إن شاء الله.

- ألم تحدث أزمات بسبب الغيرة بينكما؟
ليس هناك أي غيرة، سمية الخشاب فنانة كبيرة، وأنا فنانة لي تاريخ ومشوار فني طويلان يعرفهما الجميع، فلا يوجد أي مجال للغيرة بيني وبين أي فنانة أخرى، لأني خلال مشواري الفني لم أعرف الغيرة يوماً من أي فنانة أخرى اياً كانت، وهذه هي طبيعة شخصيتي، وليس هناك أي مجال للتشكيك في هذا.

- لكن ترددت أخبار كثيرة عن حدوث خلافات بينكما أثناء التصوير؟
هذا كلام غير حقيقي، وكانت هناك محاولات فاشلة للإيقاع بيني وبين سمية الخشاب لكنها لم تنجح، لأننا نفهم بعضنا جيداً، وتجمعنا صداقة واحترام. وبالمناسبة الأخبار عن الخلافات ترددت حتى قبل أن يبدأ التصوير ويحدث اللقاء بيننا، ولكنها مجرد تكهنات وفرقعة ليس لها أي أساس من الصحة، وكانت بدافع الحقد على عملنا معاً، والحمد لله الاحترام يزداد بيني وسمية الخشاب.

- هل الصداقة هي التي دفعتك للتعاون مرة أخرى مع سمية الخشاب؟
بالفعل تجمعنا صداقة وود، وكنا نتمنى دائماً أن نجتمع في عمل ثانٍ بعد النجاح الذي حققناه في مسلسل «الحقيقة والسراب». ولهذا بمجرد أن وجدنا السيناريو المميز لم نتردد في إتمام هذا التعاون، خاصة أن الشخصيتين مرسومتان لنا بالضبط، وكان من المناسب جداً أن تقدم كل واحدة فينا الشخصية التي تقوم بها في الأحداث.

 

- ألم تحدث خلافات بينك وسمية الخشاب بسبب ترتيب الإسمين على الأفيش؟
لن أتحدث في هذا الموضوع، لأن الكلام عن هذه التفاصيل ليس له أي أساس ولا يرتقي إلى مشواري. وعامة لن يفرق معي هذا الأمر لأنني كما قلت أعتز بسمية الخشاب وأرى أنها نجمة حقيقية.

- هل يمكن تصنيف هذا المسلسل على أنه شعبي؟
لا أفهم هذا التصنيف، فمن الصعب تصنيف المسلسل بأنه شعبي أو أشياء من هذا القبيل، والتصنيف هو مسلسل جيد أو مسلسل سيِّئ، وليس للتصنيفات الأخرى أي ضرورة. ولكنه دراما اجتماعية تشبه ما يدور في مجتمعنا المصري والعربي من حيل السيدات، ومعضلة الحفاظ على الزوج التي تشغل المرأة وتؤرق الزوجة طيلة حياتها. ومشكلة خيانة الزوج أو حتى زواجه من أخرى ليست مرتبطة بطبقة اجتماعية معينة.


كليب «كيد النسا» ليس خارجاً ونسبة مشاهدته على الإنترنت ضخمة

- لماذا اتجهت إلى تقديم كليب عن المسلسل مع سمية الخشاب؟
هي فكرة وجدتها خفيفة ومختلفة جداً كوسيلة للدعاية للمسلسل، ومن خلالها حصل الجمهور على نبذة عن الأحداث التي كان متشوقاً لها، وهي كانت بمثابة انفراد لمسلسل «كيد النسا». والكليب لم يكن مقحماً على الأحداث، وحقق نجاحاً كبيراً وأعجب الجمهور بشكل فاق توقعاتنا جميعاً.

- لكن البعض رأى أن الرقصات التي قدمتماها أنت وسمية لم تكن مناسبة للدراما الرمضانية؟
لا أوافق على هذه الادعاءات، وليس هناك أي مبرر لهذا الهجوم، فالجمهور أعلن إعجابه بالكليب وفكرته، والجميع سعداء به وشاهدوه كثيراً على الإنترنت. أما من يتحدث عن الرقصات فهذا يدهشني جداً، فهل يشك أحد في أني فنانة استعراضية شاملة؟ فمن الطبيعي أن أقدم بعض الرقص الخفيف في الكليب الذي تحتمل طبيعته هذا.

- البعض انتقد أيضاً بعض المصطلحات المذكورة في كلمات الأغنية؟
لم تكن هناك أي كلمات أو مصطلحات خارجة أو مستفزة، على العكس الأغنية تقول «كيد النسا كيد النسا يا بني الستات دول مدرسة»، وبقية الأغنية تدور أحداثها في هذا السياق، إلى جانب حوار غنائي في شكل دويتو يجمع بين سيدة وضرتها. فماذا تتوقع أن يكون الحوار، لابد أن تكون هناك منافسة وتحاول كل واحدة أن تعرض إمكاناتها، وفي الجانب الآخر تقلل من شأن الأخرى، فالكليب خفيف الظل جداً وليس هناك أي داعٍ للادعاءات والهجوم غير المبرر.

- وما ردك على من يدعي أن هذه النوعية من الأعمال لا تناسب شهر رمضان؟
أنا فنانة صاحبة خبرة كبيرة تجعلني أستطيع التمييز بين الأعمال التي تناسب السينما وتلك التي تناسب التلفزيون، وخاصة المسلسلات التي تُعرض في شهر رمضان الكريم. وسبق أن قدمت عدداً كبيراً من مسلسلات رمضان ولم أتلق مثل هذا النقد، لأني أملك القدرة على التميز واختيار ما يناسب ذوق المشاهد وطبيعة طقوس هذا الشهر، فالمسلسل لا يتضمن أي شيء خادش أو مسفّ، لأن هذه ليست طبيعة أعمالي التي أختارها بعناية.

- لماذا اتجهت إلى البطولة المشتركة هذا العام وابتعدت عن البطولة المطلقة؟
هو ليس قراراً للاتجاه نحو البطولة المشتركة بالتحديد، لكن الفكرة كانت البحث عن عمل جيد أعود به في شهر رمضان، وبمجرد العثور على سيناريو المسلسل وجدت أنه مختلف. وبعد ترشيح سمية الخشاب للبطولة وكذلك أحمد بدير وجدت أن العمل يستحق أن أغادر منزلي للتصوير مع وجود هذه المجموعة المميزة التي أتشرف بالعمل معها.

- هل اشترطت الغناء في أحداث المسلسل؟
لم يشترط أحد الغناء، سواء أنا أو سمية الخشاب، بل على العكس كانت الفكرة من جهة صناع العمل، ورحبت بها خاصة أني قدمت أغاني في أعمالي الدرامية من قبل. وكذلك سمية الخشاب لها تجارب في الغناء، سواء في الأعمال الدرامية أو حتى في شكل ألبوم غنائي.

 

- ما سر الرشاقة التي تظهرين بها في المسلسل؟
قررت اتباع نظام غذائي صحي، وكذلك الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، لأني قررت أن أنقص كثيراً من وزني في وقت قياسي جداً. وبالفعل اتبعت هذا النظام واعتمدت على الإرادة القوية، وقررت أن ألتفت إلى نفسي ولصحتي، خاصة أني شعرت بأني نسيت نفسي في الفترة الأخيرة وارتفع وزني، واعتمدت على ارتداء العباءة بشكل كبير الفترة الماضية.

- لكنك أعلنت من قبل أنك تفضلين ارتداء العباءة، فماذا تغير؟
لم يتغير شيء، لكن فقط أحاول تحسين حياتي طوال الوقت، وأهتم بصحتي ورشاقتي لأنني فنانة وقدوة، ومن الطبيعي أن أرتدى كل الأزياء، ابتداء من الجينز وحتى العباءة والجلابية وغيرها من الملابس.  


أقدم قصة حياتي على الشاشة بفلوسي ولن أظهر بصورة مثالية

- هل تراجعت عن كتابة مذكراتك؟
لم أكن أنوي كتابة مذكراتي، ولكن فكرت في كتابة فيلم عن حياتي ومشواري في مجال الفن، وكواليس وأسرار أخرى أريد أن يعرفها جمهوري بشكل أكبر، لأني أود أن يعرفني أكثر على المستوى الإنساني. وكنت أفكر في أن يكون هذا العمل في صورة فيلم، ولكنني ما زلت أدرس إمكان تقديمه في صورة فيلم أو مسلسل.

- وهل فشلت في العثور على منتج لهذا العمل؟
بالعكس، هناك أكثر من شركة إنتاج عرضت عليّ تمويل هذا العمل، لكني قررت أن إنتاج هذا العمل بنفسي لأسباب كثيرة، أهمها أن تكون الأحداث حقيقية وبعيدة عن أي تحريف من أجل التشويق أو بغرض جذب أكبر عدد من الجمهور، كما يحدث في أعمال أخرى لسير ذاتية لنجوم ومشاهير كثيرين.

- هل ستظهرين في صورة مثالية؟
هذا ليس هدفي، ولكن ما أسعى له في الحقيقة هو أن يعرفني المشاهد عن قرب، ويعرف الشباب أن هذه النجومية لم تأتِ في يوم وليلة، بل كانت على مدار مشوار كبير وكفاح حقيقي.

- هل تجدين فنانة في الوسط الفني تشبهك وتصلح لتجسيد حياتك في مرحلة الشباب؟
لن ألجأ إلى فنانة لتقوم بدوري، بل على العكس سوف أستعين بابنتيّ ليقمن بالبطولة، لأن ابنتي الكبيرة تشبهني جداً وتصلح لتقديم دوري، فهي تشبهني في الملامح والصفات وهي الأصلح للدور، وكذلك ابنتي الصغرى سوف تشارك في البطولة. وأود أن يكون الفيلم عائلياً حتى يكون أكثر مصداقية وينال إعجاب الجمهور.

- ما رأيك في مستوى مسلسلات السير الذاتية؟
المستويات متفاوتة جداً، وهناك مقاييس كثيرة جداً لتقويم هذه الأعمال، والأهم هي الطريقة التي صنعت بها. فالعمل الجيد يعرفه المشاهد ويفهمه تماماً، بعكس الأعمال التي تُصنع بسرعة دون تروٍ وإتقان، هذا إلى جانب ابتعاد البعض عن المصداقية، وهذا سبب قوي لابتعاد الجمهور عنها.

- وكيف أصبحت علاقتك بالفنانة وفاء عامر بعد اقتناصها لدور تحية كاريوكا الذي حلمت به؟
القصة انتهت بمجرد أن أعلنت وفاء عامر استعدادها للدور، مع أني كنت أتمنى تقديمه لأسباب كثيرة، من بينها أن الفنانة الراحلة تحية كاريوكا أوصتني بذلك، إلا أني باركت لوفاء على العمل وليس عندي مشكلة.

- ما هي حقيقة الأخبار التي ترددت عن تعرضك للإصابة بمرض خطير؟
الحمد لله هذا لم يكن حقيقياً، وصحتي جيدة جداً، ولا أعرف مصدر هذه الأخبار السيئة التي أصابت أسرتي وأقاربي بفزع كبير لخوفهم عليّ وعلى سلامتي.

- وهل تحسنت صحتك بعد الوعكة التي تعرضت لها؟
تعرضت فعلاً لأزمة صحية صعبة جداً بعدما أصبت بنزف حاد جعلني أشعر بقلق شديد على صحتي، لكن الحمد لله حالتي أفضل وأصبحت في أحسن حال.

- هل تؤمنين بالحسد؟
طبعاً أنا مؤمنة بالحسد وأخشى العين، لأني عانيت كثيراً من الحسد، فهناك كثير من الشخصيات التي تحمل بداخلها حقداً وطمعاً وعدم رضا، خاصة أن الحسد مذكور في القرآن الكريم.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077