"بيبي": فتاة بسيطة تمثّل قيَم الطيبة والحب داخل حي شعبي مليء بالأسرار مع شجون الهاجري
في إحدى المناطق السكنية الشعبية، أو ما يُعرف بـ "الفريج"، تعيش مجموعة من العائلات التي تتشارك الحب والعطاء ويجمع بينها الكثير من المواقف المضحكة والمحزنة داخل قالبٍ درامي يمزج بين الكوميديا والتراجيديا، في مسلسل "بيبي" على MBC1 في رمضان المقبل، كما يُعرض على منصة "شاهد VIP" قبل 24 ساعة من عرضه على الشاشة.
تلعب شجون دور "بيبي"، وهي فتاة تعاني من حالة ذهنية معينة تجعلها محطّ تعاطف الجميع، وهي محبوبة من معظم العائلات في الحي. وفي سياق الأحداث يتّضح أن "بيبي" قد تعرضت في الماضي لمشكلةٍ ما أفضتْ إلى وضعها الحالي، فما هو سرّ "بيبي"؟ وما الذي تمثله لهذا الحي؟ وكيف تعكس القيَم التي تحملها "بيبي" جانباً من شخصية كلّ واحدٍ فيهم؟
العمل من بطولة: شجون، بشار الشطي، لمياء طارق، غدير السبتي، بدر الشعيبي، فهد الصالح، عبدالله عبدالرضا، مي البلوشي، شيخة العسلاوي، أسرار دهراب، زينة بهمن، غادة الزدجالي وآخرين... وهو كتابة أحمد العوضي، وإخراج محمد سمير.
شجون
تتطرّق شجون بدايةً إلى اسم العمل وشكله العام والشخصية التي تقدّمها فيه فتقول: ""بيبي" عمل اجتماعي نحاول من خلاله إدخال القيم التي تمثلها شخصية "بيبي" إلى كل بيت"، وتضيف: "شخصية "بيبي" موجودة في جانبٍ ما لدى كل شخص في الحياة، بمعنى أنها تمثّل التناقض في الشخوص، فهي الحب وهي الصدق وهي الطفولة الموجودة في كلٍّ منا... أو في شخصيات المسلسل عموماً، لذا فيها ما يشبه كل إنسان بشكلٍ أو بآخر".
وحول ارتباط "بيبي" بالشخصيات في العمل، توضح شجون: "ارتباطها أقرب بصلة الرحم، فهي الحلقة الواصلة بين كل أفراد الفريج. وتمثّل الصدق والطيبة في أعماقهم، ومن هنا نلاحظ أن ارتباط "بيبي" بالشخصيات ينبع من كونها أشبه بالجزء الخفي من كل شخصية".
وفيما تعزو شجون النجاح المرتقب للعمل إلى جهود أربعة أشخاص هم - على حد وصفها - المنتج جمال سنان، وعبد الله عبد الرضا، والكاتب أحمد العوضي، والمخرج محمد سمير، تشدّد كذلك على الجانب الإبداعي في أداء المخرج محمد سمير الذي تصفه بـ "المختلف لناحية المساحة والأريَحيّة التي يمنحها للممثل كي يطلق كل ما في داخله، إضافةً إلى الصورة التي تتميز بها أعماله". وحول لقائها ببشار الشطي بعد طول انقطاع، تقول شجون: "أنا متحمّسة للعمل مع بشار الشطي إذ سنقدّم معاً ثنائياً يترقّبه الجمهور ، وأعدهم بأنه سيكون ثنائياً مميزاً ومن نوع خاص".
بشار الشطي
يستهلّ بشار الشطي كلامه بالتطرّق إلى العمل مع شجون، فيقول: "العمل مع شجون له دائماً طابع خاص، فبيننا تفاهم وكيمياء فنية إن جاز التعبير، فهي أخت وصديقة وقد كانت بدايتي في الدراما معها، لذا أشعر براحة في العمل إلى جانبها". ويضيف: "أعرف أن الجمهور ينتظر عودتنا للعمل معاً بعد طول انقطاع، وأعدهم بأن نكون عند حُسن ظنهم كما عوّدناهم في الماضي".
وعن شخصية "ضاري" التي يقدمها، يقول الشطي: ""ضاريّ" إنسان يعيش صراعات داخلية بسبب ظروف تعرض لها في الماضي، ومع التسلسل القصصي للأحداث سيدرك المشاهدون أسباب ومبررات "ضاري" المتحكّمة بردود فعله في كل موقف." ويضيف: "سيكون هناك الكثير من التساؤلات حول ردود فعل "ضاري" وتصرّفاته، والتي سيطرحها المشاهدون خلال متابعتهم سير الأحداث، ولكن الإجابات عن تلك الأسئلة ستتوضّح من خلال الحبكة الدرامية، حيث سيكتشفون جانباً مخفياً من شخصيته رويداً رويداً". ويستطرد الشطي حول علاقة "ضاري" مع "بيبي" قائلاً: "سنجد أن "بيبي" تمثل جزءاً أساسياً من الحادثة التي تعرّض لها "ضاري" في ماضيه، فتاريخهما معاً متين وكبير وعميق من كل جوانبه، منها تفاصيل ستكون صادمة للمُشاهد في بعض الأحيان، لذا فـ"ضاري" مرتبط مع "بيبي" ارتباطاً وثيقاً، وذلك في موازاة الصراع الذي يدور بينهما في القصة لأسباب معينة". ويختتم الشطي حديثه موضحاً: "يمكن اعتبار الخط الدرامي لشخصية "ضاري" جزءاً لا يتجزأ من الخط الدرامي لشخصية "بيبي"، والعكس صحيح، سواء كان من حيث عمق ذلك الخط، أو لناحية تشعّباته وتفرّعاته الكثيرة في الأحداث، وذلك إلى جانب الخط الدرامي الآخر الذي يخصّ بيت "ضاري" وعائلته".
أسمهان توفيق
تصف الفنانة القديرة أسمهان توفيق المسلسل بأنه "عمل شبابي بامتياز، إذ إن معظم المشاركين فيه من جيل الشباب، وأنا الممثلة الأكبر سنّاً بينهم، لذا أعتبر الجميع بمثابة أبنائي حقاً، وهو ما ينسجم تماماً مع طبيعة الدور الذي أقدّمه في المسلسل الذي كتبه أحمد العوضي، وطرح فيه فكرة جديدة بطريقة مبدعة". وتضيف: "يتميز أحمد العوضي بكونه مرناً للغاية من حيث تقبّله للملاحظات وأخذها في الاعتبار، لذا فإن المسلسل يقدم حالة من التفاعل والتواصل بين الجميع على الأرض، وهي نفس الحالة التي أردنا أن نعكسها في الدراما". وحول الدور الذي تلعبه، تقول أسمهان توفيق: "أقدّم دور "ماما مكّية"، وهي أم "ضاري"، ولكنها في الوقت نفسه بمثابة والدة للجميع في الفريج". وتستطرد قائلةً: "ابني "ضاري" متزوج من امرأة طيبة وحنون تلعب دورها الفنانة شوق، وهناك ترابط عائلي في بيت مكّية، وذلك بموازاة الترابط القائم بين العائلات في الفريج... كل ذلك ضمن جو من الأُلفة يحاكي الأجواء التراثية المتأصّلة في المنطقة". وعن طبيعة شخصية "مكّية" ودورها في العمل وعلاقتها بالشخصيات الأخرى، تقول أسمهان توفيق: "ستكون "ماما مكّية" موجودة لدى حصول أي مشكلة في الفريج، وجاهزة لاحتضان الجميع بقلبها الكبير وحكمتها ورجاحة عقلها. وتختتم قائلة: "هناك بالطبع قصة خاصة بـ "مكية"، سنتابع تفاصيلها تِباعاً خلال الحلقات".
المخرج محمد سمير
يوضح المخرج المصري محمد سمير أن عمله على مدى نحو عقدين من الزمن في الدراما الكويتية كمدير تصوير إلى جانب عمله في مصر، جعله مُلمّاً بجوّ الدراما الخليجية ونجومها والبيئة بمجملها عموماً، والدراما الكويتية على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي دفعه للبدء في الإخراج من الكويت مع مسلسل "ملاك رحمة" والاستمرار لاحقاً". ويضيف: "نقدم في مسلسل "بيبي" الثقافة التراثية للمنطقة والبيئة التي يحبها الناس وافتقدوها مؤخراً في الدراما، لذا فإن عرض المسلسل في رمضان سيكون رمزياً إلى حدٍّ كبير إذ من شأنه أن يجمع بين البيئة الرمضانية التي يعيشها المشاهدون داخل منازلهم في هذا الشهر الفضيل وبيئة العمل التي تعكس ثقافة الفريج من حيث اهتمام الجيران ببعضهم وتدخلهم إيجاباً لمساعدة جيرانهم وأصدقائهم، وغيرها من العادات المتأصّلة في مجتمعاتنا". ويستطرد سمير قائلاً: "إيقاع المسلسل سريع جداً ومليء بالتفاصيل، والهدف كان تقديم الواقع كما هو وليس كما يُقدّم ببعض الأحيان في الدراما. حاولنا أن نعكس السهل الممتنع من خلال المزج بين التراجيديا والكوميديا من جهة وتقديم البساطة في الشكل والمضمون من جهة أخرى، وهذا ليس بالأمر السهل درامياً". ويختتم محمد سمير بالقول: "من أصعب الأمور في الدراما تقديم البساطة كما هي، إذ يتطلّب هذا الأمر مجهوداً إنتاجياً كبيراً وتخطيطاً وتعاوناً بين جميع الأطراف المعنيين، بدءاً من المدير الفني مروراً بالإضاءة والديكور والستايليست وصولاً الى التنفيذ وغيره من الجوانب، لذا نأمل أن نوفّق في ذلك".
مي البلوشي
تؤكد مي البلوشي أنها عملت سابقاً مع شجون في مسلسلين هما "سامحني" و"اليوم الأسود"، وتضيف: "أنا معتادة على العمل مع شجون وأحبه، فلديها طاقة شبابية كبيرة، وهي إنسانة ذكية وتنتقي أدوارها بدقة، فضلاً عن أنها تقدّم كل ما لديها لخدمة الدور الذي تلعبه، فنراها تتقمص الشخصية وتعطيها ما تستحق من كل قلبها." وحول الدور الذي تلعبه في العمل، تقول مي: "أقدم شخصية "نضال"، وهي أرملة لديها ولد وبنت، تعيش مع أختها التي تلعب دورها الدكتورة أحلام حسن وعيالها في بيت واحد، حيث تأخذ كل عائلة جناحاً في المنزل، و"بيبي" تكون جارتنا". وتختم مي البلوشي بالقول: "يسلط المسلسل الضوء على احتواء الجار للجار ووقوفه إلى جانبه، كما تحتوي عائلتنا "بيبي" وتعتبرها بمثابة ابنتها، ومن ناحية أخرى يحتفي المسلسل بالجوانب الإنسانية والأخلاقية التي لطالما ميّزت مجتمعاتنا وثقافتنا الخليجية والعربية عموماً، مع تسليط للضوء على التواصل بين أهل الفريج في شهر رمضان والعادات الرمضانية المحبّبة التي اشتقنا إليها في الدراما".
زينة بهمن
تتطرق زينة بهمن إلى الدور الذي تلعبه فتقول: "أقدم شخصية "نوال" وهي واحدة من الذين يعيشون في بيت "فتحية"، كما يجمعها علاقات بمعظم الشخصيات الأخرى التي تعيش في نفس الحي". وتضيف: ""نوال" هي الأخت الكبرى التي تعاني من الجفاء والجفاف العاطفي – إن جاز التعبير- وسنتابع محاولاتها للتغلب على هذه المشكلة التي تؤثر كثيراً في شخصيتها نفسياً وعاطفياً، وكذلك في كيفية تعاملها مع الآخرين". وعن علاقة "بيبي" بـ "نوال"، تكشف زينة بالقول: "باعتبار أن "بيبي" هي الشخصية الأساسية التي تحتك بالجميع في الفريج، سنجدها مقرّبةً من نوال، فهي قريبة أيضاً من "فتحية" وصديقة لها". وتختم زينة بهمن حديثها بالقول: "هناك علاقة حب تجمع بين "نوال" و"ناصر"، وهو جار "نوال"، وثمة الكثير من التفاصيل في هذا الخط الدرامي، وأتركها مفاجأةً للجمهور".
غادة الزدجالي
توضح غادة الزدجالي أنها تقدّم "شخصية شمس الشموس، وهي شخصية "الكشخة" في الفريج كما يحلو لشمس أن تصف نفسها"، وتستطرد غادة ضاحكةً: "مشكلة "شمس أنها تفهم صفة الكشخة على نحوٍ خاطئ." وتضيف: "شمس هي باختصار المسيطرة على المنزل وعلى زوجها وتحاول أن تبسط سيطرتها على كل مَن حولها." وحول علاقة شمس الشموس بباقي الشخصيات، تقول غادة: "هناك الكثير من الخطوط الدرامية التي تجمع شمس بمعظم الشخصيات في الفريج، فإلى جانب الأحداث التي تدور مع زوجها داخل المنزل، سنتابع مشاكسات ومشاحنات كثيرة تجمعها بالشخصيات الأخرى في العمل".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024