خالد الشاعر وأسيل عمران
قد يكونان أصغر زوجين شهيرين في دنيا الإعلام والفن، لكن حياة المطربة الشابة أسيل عمران (22 عاماً) والمذيع الشاب خالد الشاعر (24 عاماً) كانت أقرب إلى تلفزيون الواقع على شاشة 'أم بي سي' وعبر برنامج 'هي وهو' وأكدت أنهما بالفعل أكبر من عمرهما.
فقد أثارا الجدل رغم النجاح بسبب جرأة تناول بعض الحلقات لحياة قد يراها البعض شخصية، بينما أكدا هما أنها مشاكل جيل تبحث عن حلول. ما الذي يجمع بين أسيل وخالد ويشتركان فيه وبماذا يختلفان؟ كيف ينظران إلى الماضي والحاضر والمستقبل؟ ماذا عن بيت الزوجية وأبناء يرغبان في إنجابهما؟ المطربة والمذيع، الزوج والزوجة، على مدار ثلاث ساعات.
وخلال تلك الساعات تناول خالد صحن 'تبولة' لأنه جاء سريعاً من العمل، بينما أكتفت أسيل بطلب 'التبولة' لخالد وتأكدها وهي تراقبه من تناولها كاملة!
بعفوية أسيل وبراءتها وثقافة خالد وقوة شخصيته حاورنا جيلا كاملا من شباب اليوم يؤمن بالشفافية والصراحة.
فهو وهي يعترفان بأنهما كادا ينفصلان في بداية زواجهما لأسباب تافهة، وأن ما أثاراه في برنامجهما من قضايا مجتمعية وزوجية قد زادت أرتباطهما، بل واللقاء على كلمة واحدة حتى لو اثار ذلك نماذج نمطية تؤمن بالانغلاق وراء ستار التقاليد .
أسيل التي لا تعطي ثقتها بسهولة وتحب تايلاند وتعشق فرنسا، وتصمم الأزياء وتهوى الرسم... وخالد بشخصيته القوية سواء على الشاشة أو خلف الكاميرات، ويفكر مستقبلاً في الإقامة بلندن - وستهرب معه أسيل إلى هناك كما تقول، يتفقان في أمور كثيرة ويختلفان في الكثير أيضاً، ومن ذلك صنعا معاً قصة زوجية ناجحة، وهو ماعبرت عنه اجابتهما معاً عن الأسئلة... ونترك لكم الحكم على الاتفاق والاختلاف!
- ماذا عن تجربة العمل مع الزوج أو الزوجة في مكان واحد (تلفزيون 'أم بي سي') وهل خرجتما من التجربة بصداقات عمل؟
أسيل: كانت علاقتي بمجموعة العمل في 'أم بي سي' زمالة وصداقة عمل فقط أثناء تنفيذ البرنامج، ولم أخرج منها بصداقات، بينما كانت علاقتي بخالد صعبة بعض الشيء في بدايات العمل، فقد كان المطلوب وضع حواجز أثناء العمل، ثم بدأت أعتاد على أني وخالد موظفان أكثر منا زوجين .
خالد: في 'أم بي سي' لديّ الكثير من الأصدقاء بحكم عملي من قبل في قناة 'وناسة' قبل عملي في 'صباح الخير يا عرب'، وبالتالي كانت وما زالت لدي صداقات عديدة ومميزة، بينما استمر الإعداد والعمل في برنامجي المشترك مع أسيل 'هي وهو' لمدة عام كامل، ولهذا كوّنّا صداقات رائعة مع أفراد فريق العمل الذين كنت التقيهم للمرة الأولى، وصرنا أقرب إلى كوننا عائلة .
- قصة التعارف بين أسيل وخالد؟
خالد: كنت أعمل في إذاعة البحرين، وأرسلوا لنا من 'روتانا' البوما لمطربة جديدة أسمها أسيل عمران، وبحثت عن معلومات عنها عبر 'غوغل' لأعرف من هي لأقدمها للمستمعين، ووجدت أنها أصغر مطربة وقتها وتثير ضجة ولها متابعون، ولم أكن متابعاً لبرنامج 'نجم الخليج' الذي ظهرت فيه على شاشة دبي.
وأعجبتني أكثر من أغنية، ووقتها قلت لأبن خالتي وصديق عمري 'إن تلك الفتاة الصغيرة لديها طموح يشبه طموحي ولابد وأن نلتقي!'. وهو يذكرني دائماً بذلك دائماً بعد زواجنا، وقد حدث ذلك قبل أن أراها للمرة الاولى بعد خمسة أشهر تقريباً في تشرين الأول/أكتوبر 2007، أي قبل زواجنا بعام كامل.
أسيل: لم أكن أعرف خالد، ولفتت نظري إليه والدتي، فقد كانت تتابع قناة 'وناسة' وأحبت شخصيته كمذيع جديد مؤكدة أنه مثقف ومختلف، ويومها فضلت ألا اذهب إلى المدرسة...'زوغت' لأشاهد خالد في حلقة معادة من برنامجه على 'وناسة' وبالطبع أعجبني، وحدث اللقاء بيننا أثناء حفلة لراشد الماجد وحسين الجسمي في دبي، وكنت وقتها مع شقيقتي لوجين عمران بين الجمهور، وكان خالد مقدماً لهذه الحفلة.
واستضاف بعدها لوجين في برنامجه على 'وناسة'، وقد دعته لوجين إلى حفلة عيد ميلادها، وهناك تعرفت عليه. خالد: استضفتها في برنامجي بعد ثاني يوم من عيد ميلاد لوجين، وللحق فقد ادعيت يومها أني أريد معرفة أخبارها الفنية وطلبت منها رقم هاتفها، ولأن نيتها طيبة وهي بالفعل على نيتها وقلبها طاهر فقد أعطتني رقم الهاتف، وبدأت أبعث لها برسائل مشاغبة، أكدت لي بالفعل بأنها طفلة وقلبها بريء ومحترمة.
ووجدت بعد فترة أن من يستحوذ على أحاسيسها ويلعب على براءتها إما عاشق ومحب أو سفاح ومجرم، والحمد لله كنت من الطرف الأول. تيقنت بالفعل من هذا بعد مكالمات هاتفية عدة وأنها تبادلني الحديث بعدما لمست مني إعجابي الصادق بها.
- هل لفت نظر أسيل مشاغبة خالد ومحاولته التقرب منك؟
أسيل: لم أكن أعي ذلك، فقد تعاملت معه باعتباره مذيعاً يريد أخباري الفنية، لأنها أول تجربة في حياتي... لم أكن أفهم شيئا مما يحدث، وللحق أيضاً أول مرة أشعر بإعجاب من شخص كانت مع خالد .
- بأي شئ لفت خالد نظرك إليه؟
أسيل : أولا بشخصيته وثقافته ووسامته، أحسست بأنه أكبر من عمره وأحببت هذا الأمر فيه.
- هل تعتبران نفسيكما أصغر زوجين من أهل الفن والإعلام عربياً؟ وماذا يمثل ذلك لكما؟
خالد: عمري اليوم 24عاماً وأسيل 22 عاماً، ولا أعتقد أن هناك أصغر منا في الوسط، لكن الجميل أننا لم نتزوج ونحن نصنف نفسينا في خانة المشاهير، فقد كنت معروفاً وقتها في دائرة محدودة جداً من السعوديين والبحرينيين بحكم عملي، وخبران أو ثلاثة نشرت عني في البحرين، وكانت أسيل معروفة أكثر مني عند زواجنا كأصغر مطربة عربية بعد ظهورها في برنامج 'نجم الخليج'.
وعندما تزوجنا كان هناك تحديات كثيرة تواجهنا خاصة من المجتمع، أولها عمرنا الصغير وأننا تسرعنا بحكم عمرنا ورؤية المجتمع لزواجنا، وأننا مطربة ومذيع وفق رؤية المجتمع العربي أيضاً وكيف ينظرون الى من يعمل في مجالنا، وثالثها أني ارتبطت بمن هي أكثر شهرة مني، وكيف أقبل ذلك على نفسي؟ وكيف أقبل أن أذهب معها للتسوق في المراكز التجارية والناس يريدون التقاط الصور معها بينما أقف أنا في الزاوية.
وأحمد الله أن ذلك لم يكن في ذهني أو مثل لي عقدة يوماً، بل كان حافزاً لي وبدون غيرة، فقد كنت أنظر إلى نجاحها باعتباره نجاحا لي وأتمنى أن أكون مثلها .
أسيل: أعتقد أن الضغط عليّ كان أكثر منه على خالد خاصة من جانب العائلة والأهل. لست الصغرى في بيتنا، لكنهم رأوا أني ما زلت صغيرة، وأن الزواج سيقف حجر عثرة أمام دراستي وطموحاتي كمطربة.
خالد: للمرة الأولى نتكلم في هذا الموضوع، فقد مرت زميلتي العزيزة والقديرة لوجين شقيقة أسيل بتجربة زواج فاشلة باعترافها هي، عندما تزوجت وعمرها 16 عاماً فقط، وبالطبع كان هناك شعور خفي بالذنب من جانب والد لوجين وأسيل وهو إنسان منفتح للغاية، لموافقته على زواج لوجين وقتها، وإحساسه بالخوف من تكرار التجربة في زواج أسيل في سن مبكرة.
أسيل: الوالد بالفعل كان متخوفاً، ولكنه بطبعه لا يحب أن يمنع أو يحرم أحداً منا من أحلامه أو رغباته.
- بعد ثلاث سنوات تقريباً من الزواج، كيف تقوّمان تجربة زواجكما؟
خالد: ليس من الخطأ أن أقول إننا قدمنا نموذجا جديدا وأنا فخور بذلك. لم نتعمد أن تكون هي مطربة وأنا مذيعاً، وأن نكون في هذه السن الصغيرة. كان هناك حب، وكان لا بد من الزواج.
لم نتعمد أن نقدم النموذج ولكن بعد نجاح برنامج 'هي وهو' أرى أننا بالفعل نموذج قد يراه البعض إيجابيا والبعض الآخر سلبيا حسب وجهة نظره.
ولكن بصراحة كنا لفئة كبيرة مصدر إلهام، كثيرون كانوا من المترددين في مسألة الزواج، والكثير من أصدقائي تزوجوا بعد رؤيتهم لي وأسيل في البرنامج بعد زواجنا، فقد أصبحت بالنسبة إليهم الأخ الكبير الذي يمتدح تجربة الزواج .
- هل تشعران بعد برنامج 'هي وهو' بأنكما أكبر سنّاً؟ وهل أصبحتما أكثر نضجاً وخبرة حياتية؟
أسيل: البرنامج جعلني أصغر شكلاً وأكبر في المضمون. حياتنا أنا وخالد كانت كثيرة الوضوح قبل البرنامج، ولكنها مع البرنامج ازدادت وضوحاً وصراحة.
اكتشفنا أشياء في بعضنا، واستفدنا من الضغوط التي تعرضنا لها بطريقة إيجابية واقتربنا وتعلقنا ببعض أكثر. الضغوط التي تعرضنا لها أثناء إعداد البرنامج وتصويره جعلت من علاقتي بخالد أكثر قرباً، ودائماً تأثير المجرب أكثر من تأثير المتكلم نظرياً.
خالد: دوامة البرنامج وتأثيره على المشاهدين جعلانا أنضج حتى نتعامل مع تلك الدوامة، فأنت تتعامل مع معجبين ومهووسين ومنتقدين وجارحين وكارهين أحياناً.
فقد تعاملنا مع برنامج توقعنا من خلاله أن يثير ضجة ولكن ليس إلي هذه الدرجة، صورنا جزءا كبيرا من البرنامج قبل عرض الحلقة الأولى ونحن نتوقع النجاح البسيط وليس كل تلك الضجة التي حدثت.
البرنامج تركيبة معقدة يقدمها صغار لقضايا كبرى مع اقتراح حلول لمشاكل عميقة بشكل عملي وواقعي، خاصة أن جيلنا من الشباب يعاني سطوة الكبار وأنهم سيعلموننا ويعطون النظريات والنصائح بشكل يناسب مجتمعات زمان، لأهم كخبراء ليسوا من هذا الجيل ولا يعاصرون مشاكله بشكل واقعي، ومعظمهم لم يتعامل مع 'الأي باد' و'الفيسبوك' وغيرهما، بينما المجتمع يريد أن يرى نفسه من خلال شاب وفتاة من عمره وبدون تنظير.
لسنا خبيري علاقات زوجية ولكننا كنا حالة واقعية، بل أن 90% من الحلول التي قدمناها لمشاكل واقعية كانت بدايتها الاعتراف بوجود المشكلة والتأسف على ذلك كأولى خطوات البحث عن حل لها.
- إلى أي شيء كنتما تطمحان من خوض التجربة؟
خالد: قد لا يصدق البعض أني وأسيل حدثت بيننا مشاكل طبيعية تحدث بين أي زوجين في بداية زواجهما وكاد يحدث الانفصال بيننا، لكننا حكّمنا عقلنا بعد ذلك، والحمد لله كانت لدينا حكمة غير مرتبطة بالسن.
والسؤال طرح نفسه وقتها كم عدد من تعرضوا لهذا الموقف ولم يجدوا الفرصة أو الحكمة لتجاوز تلك الخلافات التافهة والبسيطة وحدث بينهما الانفصال؟ وعرفنا أنا وأسيل لماذا تحدث حالات طلاق كثيرة بعد ثلاثة أو أربعة اشهر من الزواج في مجتمعاتنا العربية، وكل واحد يتخيل أنه الوحيد الذي يعاني تلك المشاكل في بداية الزواج ولا يدري أنها مسألة طبيعية لعدم وجود توعية ونصيحة قبل الزواج، ومن هنا ظهرت فكرة البرنامج واقترحنا أنا وأسيل أن نقدمه لتكون هناك مصداقية أمام المشاهد، وليعرف من يشاهده أن من يتحدث ليس من المنظرين بل من أصحاب التجربة.
قدمت الفكرة كبرنامج 'توك شو' وتطورت إلى تلفزيون الواقع بنصيحة إدارة 'أم بي سي'، أما هدفي الثاني البعيد المدى فكان حلم عمري في أن أدخل وأعمل في 'أم بي سي'.
أسيل: هدفي كان ولا يزال يتفق مع وجهة نظر خالد لتقديم برنامج واقعي يعرض مشاكل جيل الشباب وأرائهم في بداية حياة زوجية.
وجميل للغاية أن تكون من خلال تجربتك وحياتك مفيداً للناس، وقد انعكس ذلك على كثيرات من صديقاتي وأيضاً من خلال ما كنت أسمعه من قطاع كبير من الشباب كانوا يستوقفوننا في الشارع والمراكز التجارية ليؤكدوا لنا نجاح البرنامج في تغيير وجهة نظرهم وتقديم حلول لمشاكل يواجهونها، وتلقينا الآلاف من رسائل الشكر سواء باللقاء المباشر أو غيره على أننا غيرنا الكثير من المفاهيم دون أن ندري أو نتعمد ذلك لأننا قدمنا الأمر ببساطة وطبيعية.
فقد ظهرنا على الشاشة وقدمنا مشاكلنا بوضوح وواقعية ووضعنا الحلول لها، إضافة إلى ما مثله البرنامج لي من تحدٍ لكل من وقف أو حاول أن يقف ضدنا أنا وخالد في بداية طريقنا وزواجنا، ولكل من تخيل أن زواجنا لن ينجح لأننا صغيران، ولأن أسيل مطربة وخالد مذيع. لم أكن قادرة على أن أستضيف كل الناس في بيتي ليروا أن حياتنا الزوجية ناجحة، واستطعنا أن نقدم لهم ذلك من خلال البرنامج .
- هل يعود هذا النجاح إلى الطبيعية في طرح المشاكل الزوجية بجرأة كما يرى البعض؟
خالد: لولا تلك الطبيعية لما كانت الانتقادات التي تعرضنا لها، لم نلجأ إلى التصنع والفبركة بل أردنا أن نكون على طبيعتنا ليحقق البرنامج هدفه كفكرة ومضمون. و99% من الانتقادات جاءت لتصرفاتنا أثناء البرنامج وهو ما يؤكد عدم التصنع.
وقد أقنعنا إدارة 'أم بي سي' بأننا سنقدم برنامج 'توك شو' بدراما واقعية لتصل الرسالة بأكثر من طريقة، وبعد أن شاهدونا معاً أنا وأسيل في حلقة تجريبية اقترحوا في الإدارة تحويلها إلى برامج تلفزيون الواقع بعد أن لمسوا مدي طبيعيتنا في الأداء، لأننا بالفعل طبيعيان ولا نفتعل، نختلف أمام أصحابنا وأهاجم أسيل وأقول لها إنها 'غلطانة' وهي كذلك أمام الأصدقاء، وعمرنا ما تصنّعنا أننا مثاليان أمام الناس.
- هل كان ذلك سبباً لنجاح حياة زوجية عمرها اليوم ثلاث سنوات بعد مشاكل وخلافات في البدايات؟
أسيل: بكل تأكيد لأن الوضوح والصراحة يمثلان صعوبة في بدايات العلاقة لزوجين تحت سقف واحد ليصلا إلى درجة من العفوية والصراحة لتكونا عنواناً لحياتهما، وهو السبب الرئيسي لنجاح حياتنا أنا وخالد.
خالد: لم أكن أعرف أنني سأصل إلى تلك الدرجة من الصراحة والوضوح بعد تجارب البرنامج، والله العظيم أحياناً تختلف ويعلو صوتانا أمام الناس، وعندما نعود إلى البيت نكون 'صافي يا لبن' و'سمن على عسل' كما يقولون وهذا هو السر، لأننا لا نكذب على بعضنا أو نكتم غيظنا أحيانا أمام الناس، ثم عندما نعود إلى البيت ننفجر في بعضنا!
أسيل: الحمد لله أهم شيء عندي أن ذلك تحقق لكلينا.
- هل يساوي هذا النجاح العملي والشخصي حجم الهجوم عليكما لعرضكما حياتكما الشخصية على الشاشة؟
أسيل: لو كان البرنامج غير مؤثر لما حصل ذلك، ولما وجدنا هذا المديح أو ذلك الهجوم، فقد كنا نتخوف أن يمر برنامج 'هي وهو' مرور الكرام.
خالد: نحن لم نتعمد ذلك لأننا صورنا حلقات كثيرة، وحتى الرقم 14 منها وجدنا أننا نحقق نسبة مشاهدة عالية ولنا متابعون ومعجبون، وهو مؤشر جيد.
ولكننا كنا ننتظر انتقادات أيضاً وهو ما حدث في الحلقة الأخيرة الرقم 15 وكنا غير متوقعين ذلك، وكانت عن الدورة الشهرية عند الزوجة، وهي القشة التي قصمت ظهر البعير، لأنها فجرت تراكمات كانت في نفوس البعض وكانوا صامتين لأننا لم نرتكب قبلها أخطاء واضحة.
ومن تلك الانتقادات خرجنا بأننا مجتمع كلاسيكي لا يعترف بالأخطاء، ونريد أن ندفن رؤوسنا في الرمال. كنا عبر المناقشة نهز بعض الأمور، وعندما تُهزّ الصحون لا بد أن ينكسر بعضها ويتطاير الزجاج، وقد تجرح بعض الأقدام. لكن في النهاية لا بد من ذلك حتى لو تعرضنا للتجريح لأن المطلوب عدم الجمود والثبات.
كنا نناقش موضوع الدورة الشهرية في سياق الحديث عن تأخر الحمل، ولكنهم وضعوا الموضوع على 'اليوتيوب' بشكل آخر وكأني متعمد الحديث عن الدورة الشهرية فقط. هل من المعقول أن يكون ذلك بمثابة فضيحة؟ وكيف نناقض أنفسنا إلى هذا الحد؟
- لكن أسيل ظهرت في واحدة من الحلقات وهي تدخن النرجيلة، فهل ذلك من باب توعية جيلكم؟
أسيل: استغربنا أيضاً الهجوم على تلك الحلقة، لأن الأمر أسيء فهمه والبعض صدق ما قرأه. والأمر ببساطة أن هناك مقطعا تمثيليا في نهاية كل حلقة لحالة معينة، وكان مخصصاً في تلك الحلقة لموضوع 'الشيشة' والمفروض أن يدخنها خالد، وأنا أحاول تجربتها.
والناس بحكم أنه تلفزيون الواقع لم يتخيلوا أنه مشهد تمثيلي كعادة ختام كل حلقة، ولهذا صدق بعضهم أنها حقيقة، كما أقتنع الكثيرون بأنه مشهد أسكتش تمثيلي، وفي الحلقات ما يؤكد أنها كزوجة أسمها 'نور' ضد تدخين 'الشيشة'.
- هل تتسوقان معاً؟ وهل من أماكن معينة لذلك؟
أسيل: أمس كنا نتسوق معاً في دبي بالطبع، وأنا دائماً أفضل التسوق برفقة خالد، وهو لا يعاني من طبيعة النساء في هذا الأمر، لأني عندما أكون معه أدخل محلاً وأخرج بعد دقيقتين، وهذا هو طبعي بشكل عام.
أحب أيضاً التسوق في أماكن جديدة واختبار الحديث منها، لكني أصاب أحياناً بالملل، ولا يستهويني التسوق عادة.
خالد: أنا نفَسي قصير كمعظم الرجال في مسألة التسوق، ومن النوع الذي يفضل محلين أو ثلاثة لشراء ملابسي اعتدت عليها، ولا أغير ذلك لأن عندي جرعة ولاء زائدة. ودائماً نذهب للتسوق وبرفقتنا لوجين. نبدأ معاً وأشتري أغراضي، ثم أترك أسيل ولوجين تتسوقان براحتهما وأقول لهما 'باي'!
- أين أمضيتما شهر العسل؟ ومتى تكرران تلك الأيام؟ وأي البلدان تفضلان؟
أسيل: كان شهر عسلنا في تايلاند والمالديف في اليوم الثامن من الشهر الثامن قبل ثلاث سنوات، ولمدة أسبوعين فقط، وسنذهب الشهر المقبل إلى تايلاند لأننا أمضينا فيها أياما جميلة لا تنسى.
والغريب أننا لم نسافر معاً منذ شهر العسل في إجازة بل للعمل أثناء تصوير البرنامج، بسبب عدم وجود وقت مناسب. وبالنسبة إلي أحب تايلاند وفرنسا التي أعشقها وأمضيت فيها من قبل ثلاثة أسابيع، وأتمنى أن أذهب إليها مجدداً مع خالد ليرى ما رأيته من جمال وهدوء ورومانسية.
خالد: أحب تايلاند بكل تأكيد، والإنسان بحاجة دائماً للذهاب الى الأماكن المرتبطة عنده بأحداث وذكريات جميلة وسعيدة، ولديَ اقتناع بأن تلك الأماكن تعطي طاقة.
ولكني مقتنع بأني سأذهب في المستقبل إلى لندن للإقامة بشكل دائم، رغم أني لم أذهب إليها من قبل، ولكني قرأت وسمعت عنها الكثير، واشعر بأنها تناسبني عندما يكون عمري في الخمسينات.
ودائماً أقول لأسيل إننا عندما نصل إلي سن الخمسين سنكون في لندن! أشعر أني سأتقاعد قبل هذه السن وأتفرغ للكتابة...
أسيل: وأنا مع هذا القرار 100% وسأهرب معه إلى هناك!
- أي أنواع الكتابات؟
خالد: أكتب القصة القصيرة والشعر والنثر والمقالات، لأني أخطط لأن يكون الأدب والشعر مستقبلي، والتقديم التلفزيوني عمل ثانوي، لأني مستقبلاً لن أناسب الأجيال القادمة وسأكون 'دقة قديمة'.
أسيل: يكتب شعراً مميزاً، وغنيت من كلماته أغنية واحدة كانت أغنية زواجنا 'الله يهنينا'، ولكني لم أقرأ له شيئا آخر.
- هل ستتقاعد أسيل أيضاً في سن مبكرة عن الغناء؟
أسيل: أنا صغيرة ولكن تفكيري عجوز. لا أستطيع أن أحدد وقتاً معينا لأبتعد فيه عن الغناء، ولكني أتمنى أن يكون هذا القرار - رغم إحساسي بأني لم أبدأ بعد - وأنا في القمة.
وفي الفن الأمر أصعب لأننا اليوم وليس غداً نعاني من وجود دخلاء، ومطربات يعتمدن على شيء آخر غير أصواتهن! فما بالكم ما سيحدث بعد سنوات... الله يستر! عموماً أعلم بأن الغناء واعتمادي على صوتي فقط لن يكفيا، وأفكر في عرض تصاميمي من الأزياء التي أعشقها ولوحاتي التي أرسمها.
- كيف يقوّم خالد صوت أسيل؟
خالد: صوتها جميل، وللأسف كان صعباً عليّ قبلها أن أحب صوتا نسائيا. هناك أصوات أسرتني مثل فيروز ونوال الكويتية وشيرين عبد الوهاب ويارا، وعندما ظهرت أسيل تفاءلت خيراً بظهور صوت دافئ وحنون.
وفي اعتقادي المتواضع ليس المطرب المتميز من يصل إلى أعلى الطبقات بل من يكون معبّراً وهادئاً وجميلا ويملك الإحساس.
ويكفينا أن المطربين الرجال يتمتعون بأصوات قوية وخشنة، ولذلك كانت أسيل مميزة كصوت هادئ وجميل ومقنع ومعبّر، ويملك الإحساس، وحتى لو قدمت أغنية سريعة فهي تملك الإحساس.
- وماذا تقول أسيل عن خالد المذيع؟
أسيل: أحب المذيع الذي تراه ولا تتوقع أسئلته كمحاور، وخالد من تلك النوعية، ولكنه لم يحاورني من قبل، حتى عندما استضافوني في برنامج 'صباح الخير يا عرب' ظل صامتاً على غير عادته، ولم يوجه إلي أي سؤال! كنت أتمنى أن يسألني ولكنه اقنع الجميع بأن المهنية تفرض عليه ذلك لأنه يعرف كل شيء عني وعن أسراري، ولا يريد إحراجي بسؤال غير متوقع، رغم أني اعشق أسلوبه في تلك الأسئلة التي لا تخطر في بال ضيفه.
خالد مذيع ناجح لأنه يملك الكاريزما والأسلوب والثقافة والإيجابية، ويحب التحدي، ولأنه وسيم!
- من يقود السيارة عندما تخرجان معاً؟ وماذا تقولان عن قيادة كل منكما؟
خالد: عندما أشعر بالملل تقود أسيل السيارة، لكن بشكل عام أقود أنا خاصة في دبي، وعندما أكون بجوارها وهي تقود أسمع تعليقات ظريفة من أصدقائي وغيرهم عن أن شكلي غير مقبول، وبالطبع لست من النوع الذي يتأثر بذلك.
وأسيل كما شاهدتها أول مرة متهورة في القيادة، مرت بجواري في البحرين سيارة بسرعة شديدة، فقلت لنفسي: من هذا السائق المجنون؟ واكتشفت أنها أسيل من لوحة الأرقام، ولكنها تغيرت كثيراً، وخاصة عندما أكون معها تكون قيادتها للسيارة نظامية.
أسيل: الله يسامحك أنا متهورة؟! للأسف البعض يربطون الرجولة بأمور بعيدة عنها، وليتها تُقرن بالاتيكيت ومراعاة المرأة في أمور كثيرة. خالد سائق بارع ولكن يتوتر بسهولة من السائقين الآخرين، ووقتها لا يستطيع أن يفصل مشاعر الغضب عن القيادة بشكل عام.
- ماذا تفعل أسيل لحظة وجود خالد في العمل أو أثناء سفره؟
أسيل: إذا سافر يصيبني الاكتئاب، وأحاول أن أزيل هذا الشعور سريعا، ولأني أحب البيت بطبيعتي، ولأن صداقاتي محدودة أذهب سريعاً عند لوجين ونخرج معاً للتخلص من هذا الاكتئاب. وإذا كنت في البحرين أذهب عند الأهل.
- هل يكون خالد في المنزل وأسيل خارجه؟
أسيل: هذا السؤال فظيع لأني دائماً ملازمة له، ورجلي على رجله - كما يقولون- ولم أعرف شعوره عندما أغيب عنه.
خالد: والله العظيم أعاني، فهي تعود وعيناها فيهما دموع، فهي ترفض الذهاب لمناسبات كثيرة وبعضها عزيز عليها لأنها مناسبات أسرية، وتقول أنها لا يهون عليها أن تتركني لحالي! أشرح لها أن الرومانسية حلوة ولكن الواقعية حلوة أيضاً، وليس من الطبيعي أن ترفض الذهاب الى تلك المناسبات حتى لا تتركني في البيت بمفردي.
وللأسف لم تتغير في تلك النقطة، وأصبح خروجي وتركها في البيت بمفردها أمراً صعباً عليّ أيضاً، وقد أكون أنا السبب لأنها عندما سافرت الى لندن ولم يكن عندي إجازات شعرت بمقدار ما عانيته عندما كنت وحيداً بدونها، فقد أمضيت أصعب ثلاثة أسابيع في حياتي.
- نظراً لوجودكما في دبي وليس البحرين، هل يعتبر خالد لوجين عمران بمثابة الحماة؟
خالد: والله أحياناً أتفق مع لوجين أكثر مما أتفق مع أسيل في النقاشات، ولكن في الأمور الشخصية أنا وأسيل متفقان إلى أبعد مدى، والحماة بطبعها في النقاشات تحب أن تكون معارضة ولكن لوجين ليست معارضة بل نتفق معاً، بينما قد تعارض أسيل.
وهي تعاملني وأسيل كشقيقين لها، وتمارس صفة الأمومة مع أسيل أكثر من الأخوة، وكثيراً ما تعاملها باعتبارها أبنتها.
أسيل: لوجين اهتمت بي منذ طفولتي وكأني ابنتها، ورغم فارق العمر بيننا نحن متعلقتان ببعضنا كثيراً.
- بيت الزوجية من أختار ديكوراته واشرف على تجهيزه؟
خالد: كان لدينا شقة مستأجرة في دبي، وكنا معاً قد غيرنا الديكورات واشترينا الأثاث، ولكننا نسعى حالياً لشراء منزل. أسيل تتمتع بذوق راقٍ في هذا المجال، ولكنها تعاملني على أني املك أيضاً ذوقاً ولهذا نختار معاً ما يناسبنا.
لدي تصور للبيت الجديد لغرفة النوم والمكتب، ولا اعرف كيف ستكون الصالة وغرفة الأطفال.
- هل أسيل طباخة ماهرة؟
خالد: أعتبر الطهو مهارة يجب صقلها، وأسيل تملك الذوق وتلك المهارة وطباخة ماهرة لأن والدتها متفوقة للغاية في هذا المجال.
وبدون مجاملة أكل والدة أسيل شيء غير طبيعي، وهي تتقن كل الآكلات، وأسيل أخذت عنها ذلك.
في البدايات كانت بعض الآكلات تفلت منها، ولكنها اليوم متميزة، وهي متفوقة في السلطات لأني عاشق لها، وتجيد أيضاً تحضير 'الكبسة' وشراب 'الفيمتو' لأنها تضبط معاييره جيداً.
- هل تتناولان طعامكما أكثر في البيت أم في المطاعم؟
أسيل: حالياً في البيت أكثر، ولكننا نذهب إلى المطاعم مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع من باب التغيير، خاصة في نهاية الأسبوع وعندما يكون وقت خالد ضيقا لظروف العمل، ويتصل بي لنذهب لتناول الغداء سريعاً في أحد المطاعم.
- هل تختلفان عندما تشاهدان التلفزيون معاً؟ ومن يمتلك 'الريموت كونترول' في يده أكثر؟
أسيل: مشكلتي مع مباريات الكرة، ولكن في غيرها تكون الأمور طبيعية وعادية. لو كانت المباراة لبرشلونة أشاهدها معه، وغير ذلك لا يمكن.
عندنا ميول واحدة في الأفلام التي نشاهدها، ويصيبني الملل من نشرات الأخبار، بينما خالد لا يحب برامج المرأة والطهو، وعندما تنتهي تلك البرامج أعطيه فكرة موجزة عنها... ودائماً ما نرمي 'الريموت كونترول' على بعضنا، ولا يحتفظ به أحد مدة طويلة.
- ماذا عن النادي الرياضي الذي تشجعانه؟
أسيل : كنت أحب برشلونة من قبل، وازداد بالطبع تعلقي به وتشجيعه ومتابعة مبارياته بعد زواجي من خالد، ولا أتابع الدوريات العربية لكرة القدم.
خالد: كل مرة أقول دعونا نكون حياديين حتى لا نغضب أحداً. أشجع المنتخب الأرجنتيني، ومن العرب أشجع أندية المحرق البحريني والهلال السعودي والوصل الإماراتي.
- هل تتابعان أبراج الحظ ؟ وما هما برجاكما؟
خالد: أسيل هي من جعلتني أهتم بالموضوع وأعرفه، والغريب أني قرأت مرة لماغي فرح في كتاب عن برجي وهو 'القوس'، ومع مرور كل شهر فوجئت بتطابق يصل إلى حد بعيد مع ما يحدث لي سواء على صعيد العمل أو الصعيد الشخصي، وحتى بالأرقام المذكورة. ومن يومها أصبحت متابعاً جيداً للأبراج ولكنها لا تؤثر في حياتي.
أسيل: أقرأ بشكل شبه يومي الأبراج من باب الفضول، ولكنها لا تأخذ أكثر من وقتها وبالطبع لا أتأثر بما أقرأه.
- وأي الألوان تفضلان؟
خالد: الأسود مشترك بيني وبين أسيل، وأعتبره اللون الملكي. كما أحب اللون 'الموف' البنفسجي بشكل غير طبيعي، ووالدي دائما يسألني عن ارتباطي باللون الأسود وهل أنا حزين؟
أسيل: دولابي كله لونه أسود، كما أحب اللون الأزرق. والدتي كانت تعاتبني دائماً قبل الزواج لإصراري على ارتداء الأسود، وبدأت منذ زواجي أميل الى الألوان الأخرى.
- أبرز نقاط الخلاف بينكما؟
خالد: الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي، وأنا أفترض حسن النية في الآخرين وأعطيهم ثقتي، عكس أسيل التي لا تعطي ثقتها بسهولة. أنا أؤمن بالتجربة لأتعلم حتى لو أصبت بالإحباط أحياناً من البعض.
أنا مواعيدي بالثانية وعلى النظام الانكليزي وأسيل مواعيدها عربية، و'كان الله في عون' من تعطيه ميعاداً، هي لا تتعمد ذلك لأنها تتحرك متأخرة، ولكنها بدأت تتغير في هذا الجانب وصارت أهون.
أسيل: خالد يشرّبني الثقة بالناس نقطة نقطة بالملعقة. والدي رجل عسكري ومعه لا يمكن أن أخلف ميعاداً لصرامته في ذلك، وبعيداً عنه كل شيء لا ينتظم.
خالد يتميز بقدرته على كسب صداقات كثيرة وسريعة عكسي تماماً، لأن شقيقتي لوجين هي صديقتي المقربة، وأحاول حالياً بنصيحة من خالد أن أكوّن صداقات متعددة.
خالد مهيأ لتلقي صدمات من ثقته المفرطة بالناس وتجده ثاني يوم يضحك، بينما تلقيت أنا أكثر من صدمة جعلتني حذرة ولا أعطي ثقتي بسهولة حتى لا أعيد التجربة.
- وفيمَ تتشابهان؟
خالد: أستغرب أن العشرة بيننا جعلتني هادئاً مثلها، وأنها أحياناً تكون غاضبة، فقد غيرنا طباع بعضنا إلى الطرف الثاني، ونتشابه أحيانا في أمور كثيرة. أسيل أصبحت متفائلة مثلي بالمستقبل، بعد أن كانت واقعية إلى درجة التشاؤم، والغريب أني أصبحت اليوم متفائلاً بحذر.
- أول خلاف بينكما؟
أسيل: كانت سخافات الله لا يعيدها...
خالد: هناك مطرب معروف وهو صديقنا اليوم ومن المقربين، في بداية خطوبتنا قالت عنه بعفويتها المعروفة: عن جد كثير طيب وحبوب وأنا أحبه! وعينك ما تشوف إلا النور، فقد اندفعت أسئلتي لها: هل بالفعل تحبينه؟ وهل كنت تتوقعين أن يكون فارس أحلامك؟ ثم وبعد نصف ساعة وأنا في العمل أتصل بها وأسألها: هل كنت تتوقعين أن يتزوجك؟ ويكون رد فعلها الضحك، بينما أوكد لها أن الموضوع جديَ... كانت غيرة غير معقولة، ولكني بعد فترة أحسست بأني سخيف، خاصة أنها استوعبت غيرتي تلك وعاملتني وكأني طفل صغير!
- من تصيبه الغيرة أكثر على الآخر؟
خالد: في بداية تعارفنا كنت مجرم غيرة، ولكني أصبحت أكثر عقلانية.
أسيل: بالطبع أغار عليه، ولكن ليس إلى الحد الذي يسبب إزعاجاً لي وله.
وبشكل عام لا يبدو ذلك عليّ، ولا أحب أن أبين غيرتي أمام الناس، فقد تترك أحياناً فرصة لطرف آخر بأن يفرح ويستمتع بذلك، ولا خالد يشعر بذلك أيضاً. لكن في مسألة المعجبات الأمر يفرحني لأنه دليل نجاحه، أما إذا تجاوزت معجبة الحد ولم يتصرف، سأتصرف أنا!
- وماذا عن الخلاف الأول الواضح للعلن؟
خالد: بكل صراحة أول فترة زواجنا كان البعض من أهلنا معتقدين أننا غير مؤهلين للتحكم في حياتنا وأنهم مسؤولون عنا، فكان هناك نوع من التدخل في حياتنا بحسن نية، وهذا كان خطا أحمر لم نرضَ أنا وأسيل أن يتجاوزه أحد.
قلنا لهم دعونا نتعلم ونخطئ ونصيب، لأنه ما دام هناك حب، فلا يمكن أن نعاني أو ننفصل. كانت مشكلة كبيرة واجتزناها لأننا كنا متفاهمين ونعرف أننا لسنا السبب فيها، وكنا نحن حكيمين في حل تلك المسألة، بينما كان الكبار صغاراً فيها واعترفوا في ما بعد بخطئهم، وقرروا عدم التدخل بيننا مرة أخرى.
- ماذا عن الأطفال؟
أسيل: اتفقنا على تأجيل الإنجاب لظروفنا نحن الاثنين، بحكم ظروفنا النفسية وظروف العمل.
- عدد الأبناء وأسماؤهم؟
أسيل : خالد كان يرغب في أن ننجب طفلا واحدا، وأقنعته بأن يكونا اثنين.
خالد: نتمنى إنجاب 'الوليد' و'سلاف'، وبمجرد أن ذكرنا ذلك أكد البعض أنه تيمناً بالشيخ الوليد الإبراهيم وهذا فخر لي، لأنني أنتمي إلى مجموعة 'أم بي سي'، بينما أكد البعض أنه بسبب انتماء أسيل الى شركة 'روتانا' وقتها تيمناً بالأمير الوليد بن طلال وهذا فخر لنا أيضاً. بينما ومنذ لحظة مولدي والدي سماني خالد، ومن الطبيعي أن أختار أسم الوليد ليترافق مع أسمي ليقال لي أبا الوليد...
- إلى أين يصل طموح أسيل؟
أسيل: لدي أحلام وطموحات ليس في مجال الغناء فقط. لا أعترف بوجود حدود للطموح لأن الإنسان يسعى للأفضل دائماً. وهي مجموعة مراحل في حياتي، أعتبر نفسي في أول السلم وأمامي مشوار كبير. أود أن أقدم أغنية ليسمعها الناس بعد سنوات وكأنها جديدة مثل قدامى المطربين. أحب الأغنيات الهادئة الكلاسيكية، والثقيلة في اللحن والكلام.
- وكيف ترين ألبومك الجديد وردود الفعل عليه؟
أسيل: هو يحمل الرقم ثلاثة في حياتي الغنائية، وما زال يحصد النجاح، وردود الفعل عليه جيدة. وتقويم شركة 'بلاتنيوم' للألبوم جاء مبشراً رغم الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة العربية، وامتناع معظم المطربين عن إصدار ألبوماتهم في هذا التوقيت.
- أغنية 'مو بالساهل' هل كنت تقصدين بها زوجك خالد؟
أسيل: لم أقصد ذلك، وخالد بشكل عام أحياناً صعب، وأفتخر بأن هناك أموراً لا يمكن أحداً أن يحصل عليها منه، وحصلت عليها أنا، لأن خالد بطبعه مرن ومتفهّم، ولكنه غير مجامل بل صريح للغاية .
خالد: أسيل شكلها بريء وهي بالفعل عفوية، لكنها تملك ما يمكن أن أسميه القوة الناعمة، وأدرب نفسي على ألا أنخدع ببراءتها.
- أهديت خالد 'كثير أهواك'، فماذا أهداك خالد؟
أسيل: كل يوم يهديني أبياتا من الشعر، وآخرها وصفه لي بأني مثل الزهرة ولون الفراشة ولمسة النسمة وطعم السلافة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024