سعاد عبد الله: لا أعتمد على حاستي السادسة...
أصبح وجود الفنانة القديرة سعاد عبد الله سمة من سمات الدراما الرمضانية التي ينتظرها المشاهد الخليجي بشغف ولهفة لمتابعة ماذا ستقدم من أعمال درامية جديدة.
فبعدما حصد مسلسلها 'زوارة خميس' جدلا طويلا وتصدّر قائمة أكثر الأعمال مشاهدة في العام الماضي، تقدّم سعاد لجمهورها في رمضان مسلسلها الاجتماعي الجديد 'فرصة ثانية' للكاتبة وداد الكواري والمخرج البحريني علي العلي وبمشاركة نخبة من النجوم.
انتهت أم طلال منذ أسابيع من وضع اللمسات النهائية على المراحل النهائية من العمل الذي يعرض على ثلاث محطات فضائية دفعة واحدة. التقينا أم طلال في هذا الحوار...
- أصبح المشاهد الخليجي ينتظر وبشغف أعمالك الدرامية. فماذا تقولين عن مسلسلك الرمضاني الجديد 'فرصة ثانية'؟
فكرة المسلسل جديدة وقريبة من القلب وجميلة، فكما تعلم كل إنسان يأخذ فرصة ثانية في حياته فهل يستطيع أن يستثمرها بالشكل الصحيح ويحقق أهدافه أم يضيع عليه هذه الفرصة؟ هذا هي خلاصة فكرة العمل.
- في أول تجربة درامية تجمعك مع الكاتبة القطرية وداد الكواري من إنتاجك، سمعنا بأنك غيّرت بعض الأحداث ومشاهد العمل؟
لم أغير شيئا إلا بموافقة الكاتبة وداد وكانت بعض التعديلات الطفيفة.
- المشاهد ينتظر أن يقارن بين عملك العام الماضي وعملك الجديد وهل هناك ظواهر جديدة تطرقت إليها؟
العمل مكتوب بشكل جميل وراقٍ، وأنا لم أجرِ مقارنة ما بين عملي العام الماضي والعمل الجديد، فكل عمل له روحه وطريقته في الطرح وتناوله لأحداث موجودة، ولا يوجد أصلا مقارنة بين 'زوارة خميس' و'فرصة ثانية'، لذا أستغرب كثيرا من تصرّف البعض الذين يعقدون مقارنات بين الأعمال الفنية وكأننا نريد أن ندخل الناس في جدل ونقاش، مع أن وداد كاتبة لها تاريخها واسمها وطريقتها الخاصة في الكتابة.
كذلك هبة حمادة لها طريقتها في تناولها لأحداث أعمالها. فهذه المقارنات غير منطقية. ويبقى في النهاية أننا نحن نقدم عملاً فنياً نطمح أن ينال إعجاب الجمهور.
- لكن بحكم خبرتك الطويلة في الحقل الفني ألا تملكين الحاسة السادسة لمعرفة الأعمال الناجحة من عدمها؟
لا اعتمد على الحاسة السادسة لاختيار أعمالي، فأهم شيء أن النص يكون متعوبا عليه ويتطرق الى قضايانا بشكل راقٍ ومميز، وأشعر بأن الناس سوف يستقبلونه بشكل جيد، فأوافق عليه.
- ما تفسيرك لاعتذر الفنان حسين المنصور عن أعمال درامية من أجل المشاركة في هذا العمل الذي يراهن عليه؟
بالفعل أبدع حسين المنصور كثيرا في تجسيد شخصيته في هذا العمل لأنه يقدم لوناً جديداً لم يسبق أن قدمه في مشواره الفني.
- اختيارك للأسماء المشاركة في العمل على أي أساس تم؟
أنا اخترت مجموعة من الفنانين للمشاركة في هذا العمل وطرحتهم على الأخت وداد الكواري وتناقشنا في شخصياتهم ووصلنا إلى ترشيحات ترضينا فنيا لأننا جميعا مقتنعون بهذا الطاقم الذي تم اختياره ليقوم بالعمل.
- هل تشعرين بارتياح كونك انتهيت من تصوير عملك في وقت مبكر؟
لا بالعكس أنا تأخرت شهرين، فكما تعلم كنت أود أن أصوّر عملي في كانون الثاني/ يناير وتم تأجيله إلى شباط/ فبراير. ولم تدرْ عجلة التصوير إلا في آذار/ مارس لأنني كنت أنتظر المخرج البحريني أحمد المقلة لكن لظروف خارجة عن إرادته اعتذر عن العمل واستعنت بالمخرج البحريني على العلي الذي جمعتني به التجربة الأولى في تصوير هذا العمل، وحقيقة اكتشفت أنه مخرج مميز.
قلبي كبير ويستوعب الكل
- هل صحيح أنك غضبت من أحمد المقلة لأنه أوقعك في مأزق حقيقي؟
بالعكس قدرت له ظروفه المفاجئة. وكل إنسان معرّض لمختلف الظروف، وهو معذور. وبالمناسبة قلبي كبير ويستوعب الكل.
- كيف ترين تجربتك الثالثة مع القطري عبد العزيز جاسم؟
بلا مجاملة العمل مع أبي سعود ممتع وجميل لدرجة إنني أحيانا عندما أكون غير موجودة في موقع التصوير ويكون بوسعود معهم حقيقة أشعر بالارتياح لحرصه الشديد وأكون مطمئنة جدا.
- كون العمل سوف يعرض على ثلاث محطات فضائية هي 'الراي' و'ام بي سي' وقناة 'الوطنية'، ألا يشعرك بالتوتر والقلق؟
معروف عني دائما أني إنسانة قلقة وهي ليست مسألة مرتبطة بالمحطات، لكن من صميم طبعي. ويزول التوتر والقلق تدريجا عندما يرى العمل النور ويحصد أصداء من الجمهور.
- كان يقال إن أم طلال لديها مجموعتها الفنية الخاصة التي تتعامل معها لكن برهنت في هذا العمل عكس ما قيل عنك؟
ليس لدي مجموعة خاصة، فالشخصية والدور هما اللذان يتطلبان الاستعانة بهذا أو ذاك من الفنانين... علاقتي طيبة مع الجميع دون استثناء، وبهذا العمل استعنت بباسمة حمادة وعبير أحمد وزينة كرم وصمود، إضافة إلى فنانات تعاونت معهن العام الماضي وهن الهام ومرام وملاك.
كذلك هو الحال مع النجوم الرجال فهذا العام استعنت بحسين المنصور وعبد العزيز جاسم وأحمد إيراج وغيرهم.
- لماذا تترك أعمالك جدلا وردة فعل لدى المشاهدين؟
صدقني لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع وإرضاء الناس غاية لا تدرك، فنحن نقدم العمل بكل المقاييس التي نقدر عليها من نواحي النجوم المشاركين والنص والرؤية الإخراجية والتقنية الفنية ونوفر كل الإمكانات والظروف، ويبقى التوفيق على رب العباد.
- تحرصين دوما على تقديم قضايا اجتماعية من خلال حياة معاصرة بعيدا عن الأعمال التراثية؟
هذا هو المجتمع الكويتي الحالي وأنا سعيدة بما أقدمه. أما بخصوص الأعمال التراثية فحتى هذه اللحظة لم يقع بين يديّ نص درامي تراثي جيد يشجعني على تقديمه بعد مسلسل 'شاهين'.
- وهل بحثت عن الأعمال التراثية؟
بصراحة لا أبحث، لكن إذا هناك نصوص تعرض علي تستحق أن أقدمها لن أتردد في ذلك.
- هل ترين أن 'فرصة ثانية' عمل منافس قوي أمام عشرات المسلسلات الرمضانية لهذا العام؟
إن شاء الله وبإذن الله ينافس ويحصد النجاح المتوقع لأننا حرصنا على توفير كل عناصر النجاح التي ستساهم في رفع نسبة مشاهدته في منطقة الخليج.
- هل هناك شخصيات في العمل تراهنين عليها؟
كل فنان أتقن دوره وقدمه بالشكل المطلوب أراهن على نجاحه وتفوقه.
- لما لا نراك في عمل رمضاني آخر؟
كما تعرفني لا أحب أن أظهر لجمهوري في عملين رمضانيين حتى لا يتشتت المشاهد ولكي أركز جيدا على تقديم عمل واحد مميز.
- نود أن نعرف شخصيتك في هذا العمل؟
أجسد شخصية العمة حصة أخت الفنان عبد العزيز جاسم، ليس لديها أولاد ولا معيل سوى شقيقها الذي تقيم في بيته. وتدور الأحداث حول هذه العائلة وتمر عليهم فرص يُستغلّ بعضها ويضيع بعضها.
- هل استغلت أم طلال الفرص التي سنحت لها؟
أنا و الحمد لله ربي وفقني جدا بعيدا عن الفرص.
- هل بطبعك تمنحين اللآخرين فرصاً؟
الخالق هو من يمنحنا الفرص وليس نحن.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024