تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

شاليمار شربتلي وخالد يوسف

أرادت الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي أن نشاركها ذكرى لحظات الفرح التي عاشتها وتعيشها منذ زفافها الى المخرج المصري خالد يوسف. الصور تخلّد اللحظة، تؤطر الفرح في العيون والابتسامة والتوق الى الغد. صور زفاف شاليمار وخالد تستحضر الكلمات التي وصفت بها العروس الاحتفال بزفافها، وحرص العريس على أن تكون تفاصيل حياته بعيدة عن هوس الفضوليين.


- كيف تصفين حفل زفافك؟

كان حفلاً بسيطًا جدًا بعيدًا عن مظاهر الترف، والبهرجة وفي الوقت نفسه كان حفلاً رائعًا وكما يقول المثل الفرنسي La simplicité fait la beauté . كان أهم شيء عندنا أنا وخالد عدم المبالغة في التفاصيل لأن زواجنا أتى بعد الثورة وكان علينا احترام مشاعر الثوّار في ميدان التحرير الذين يطالبون بالعدالة الاجتماعية، والشهداء الذين سقطوا لأجل حرّيتهم.

- من أين اخترت فستان زفافك؟
ارتديت فستانًا أبيض من عند إيلي صعب لحفل الزفاف، وفي السهرة التي سبقت الحفلة ارتديت فستانين هدية من ابنة عمي، وكان أحدهما ذهبيا تصميمه شرقي جاء على شكل عباءة، ومشغول يدويًا.

- كيف تحضّرت لحفلة الزفاف؟
لم أقم ببروفات ما قبل الزفاف كما تفعل العروس عادة، بل اخترت تسريحة شعر بسيطة وتركت شعري منسدلاً، فأنا أعرف موديل الشعر المناسب لتقاسيم وجهي، أمّا الماكياج فاعتمدت البساطة، كما أخرج لسهرة عادية، لأنني أكره مظهر العروس التي تتراكم على بشرتها المساحيق فتبدو كالمهرج. وبالفعل ظلمت الماكيير التي اهتمت بي عندما مسحت الماكياج الذي وضعته لي واكتفيت بوضع ماكياج بسيط جدًا. فملامح وجهي واضحة وأرفض أن أضع المساحيق بكثافة لذا فضلت المكياج الخفيف الهادئ. وأنا بطبعي لا أحب الماكياج الصارخ.

- أين أقمت حفل  الزفاف؟
في منزل شقيقي عبد الرحمن على البحر في جدّة، واقتصر المدعوين على المقرّبين جدًا وكانوا 150 شخصًا، فكما ذكرت سابقًا أردته أنا وخالد حفلاً بسيطًا وجميلاً احترامًا للثورة المصرية. وللأوضاع التي تحدث في العالم العربي.

- إذا أردت أن ترسمي لوحة لعرسك ما الألوان التي تختارينها؟
لا أتخيّل أنني أرسم لوحة لحفل زفافي، فأنا بعيدة جدًا من فذلكة الأمور، فحفل زفافي بالنسبة إلي حدث سعيد جدًا عشت فيه أجمل لحظات حياتي و لا أحب أن أترجمها في لوحة تسجنها وتنقص معانيها، أريد أن أحتفظ بها في داخلي وذاكرتي وتبقى حيّة في كياني كإنسانة، فبمجرد أن أضع مشاعري على لوحة أشعر بأنني أسجنها في إطار ملموس وتبهت ألوانها مع مرور الزمن، فيما إذا بقيت في داخلي تبقيني في  جذوة السعادة في كل لحظة في حياتي.

- أين أمضيتما شهر عسلكما؟
بين روما الإيطالية وإمارة موناكو.

- أنت وخالد تُعتبر الحرّية بالنسبة إليكما مبدأً لا يمكن التخلّي عنه. كيف ستتعاملان مع فكرة دخولكما القفص الذهبي؟
لا أعتقد بفكرة القفص الذهبي فهذا مفهوم موروث ومفردة قديمة بالنسبة إلي لا معنى حقيقياً لها. زواجنا كان اختيارًا حرًا فأنا لم أتزوج من رجل أعمال بل من فنان يشبهني في كل شيء فنحن لم نتزوج سرًا. تقدّم خالد بطلب الزواج مني في رمضان الماضي، وزواجنا كان نتيجة اختياراتنا الحرة وهو من مصر وأنا من السعودية، وكان علي أن أحصل على موافقة الديوان الملكي. وليس صحيحًا ما أُشيع أن أهلي رفضوا هذا الارتباط بل على العكس فهم باركوا هذا الزواج وسعدوا لاختياري. أنا وخالد حريتنا مقدسة وزواجنا هو تتويج لحريتنا. 


سبق أن اعترف لنا خالد يوسف بأنه حرص على إخفاء شخصية زوجته حتى اقتراب موعد الزواج، عندها أعلن أن قلبه اختار شاليمار الشربتلي. ونفى أن تكون إقامة الزفاف في السعودية نوعاً من السرية أو الهروب من الكاميرات، وأجابنا حين سألناه عن أجمل النساء بالنسبة اليه: المرأة التي وقعت في حبها.


- لماذا لم تقم عرساً ضخماً في مصر واكتفيت بالحفلة في السعودية؟

أولاً إقامة الزفاف خارج مصر لا تعني أن الهدف من ذلك هو ضمان السرية، لأني صرحت في كل وسائل الإعلام أين سأتزوج، ولكن الظروف هي التي حددت موعد الزفاف ومكانه، أولاً لأن أسرة العروس وأهلها هناك، كما أن الظروف في مصر لم تكن مناسبة بعد ثورة «25 يناير» التي شاركنا فيها جميعاً.

- وهل تتنقل كثيراً بين مصر والسعودية؟
لا. أعيش في مصر مع زوجتي، فكل أعمالي هنا، وقمنا بتأثيث عش الزوجية، والحمد لله بيننا تفاؤل وتفاهم وحب تجعلنا نعيش حياة سعيدة ومستقرة يملؤها الحب.

- هل كنت حريصاً على اختيار زوجتك من خارج الوسط الفني؟
هذا غير صحيح، فالحب والزواج لا يخضعان لأسس ومعايير، بل للقلب أولاً، ثم العقل. ولم أكن متحاملاً على الوسط الفني الذي أنتمي إليه يوماً ما، ولكن قلبي هو الذي اختار شاليمار، وأراها أجمل وأفضل امرأة في العالم من وجهة نظري.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078