سعيدة فكري نجمة مهرجان تماوايت المغربي

02 آب 2011

بإحساس مرهف وتجسيد راق لمعان موسيقية صادقة، نجح خالد وسعيدة فكري برفقة الفنان سعيد الزروالي، في انتزاع تصفيق الجمهور الغفير الذي قصد قصبة تاوريرت للاستمتاع بسحر الموسيقى في سهرة ختامية للدورة الخامسة لمهرجان تماوايت للشعر والموسيقى الذي نظمته جمعية أنفاس للبحث الفني والثقافي في مدينة ورزازات بجنوب المغرب، الملقبة بـ «هوليود افريقيا».

وتقول سعيدة فكري لـ «لها» إنها تنحاز دوما إلى اللون الغنائي الملتزم، وتعشق الغناء الذي ينطلق من الواقع المعيشي الذي يجعلها قريبة من جمهورها. وتضيف صاحبة ألبوم «عالم واحد» أنها حرصت على المشاركة في هذا المهرجان، لتأكيد حبها لأهل ورزازات ودعمها لمهرجان «تحرص على تنظيمه طاقات شابة غيورة تحتاج إلى دعم متواصل من كل الجهات للمساهمة في تنمية المنطقة».

وأشارت إلى أن تجربتها الأخيرة في الغناء مع فرقة ناس الغيوان بمهرجان موازين «شكلت تجربة رائعة ساهمت في تكريم روح الراحل الباطما وبوجميع عضوي الفرقة الرائدة». وكشفت أمنيتها أن تشارك مع مارسيل خليفة أو فيروز الغناء في «ديو». وقالت إنها تستعد لإصدار أغنية امازيغية ضمن ألبومها المقبل.
يذكر أن المهرجان شمل الشعر والموسيقى، إذ برع حوالي خمسين من الشعراء والمبدعين في الشعر الفصيح والزجل، بالعربية وبالامازيغية، أمثال عبد الله المناني، أمينة اقيس، خالد الموساوي، والسعودية هدى الدغفق، محمد عابد، والجزائري حرز الله ابو زيد، ادريس الرقيبي. وفي الشق الموسيقي تألقت فرق «العكاف»، «زمرد»، «دروب»، «ملال» وغيرها.

وشهد مهرجان تماوايت تكريم الدكتور محمد العمري صاحب «إمبراطورية البلاغة»، والناشطة حياة بناني التي ساهمت في تأسيس المهرجان عام 2005، إضافة إلى تنظيم معرض خاص بالفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية لعشرة فنانين من المنطقة على رأسهم فاطمة ملال التي جابت لوحاتها بقاع العالم، والتي تدعونا عبرها إلى السفر في أعماق الذاكرة والتراث، وإلى نسج الأحلام الجميلة.