حبوب التنحيف قد تكون قاتلة... احذروها
يعتمد الكثير من الأشخاص على حبوب التنحيف لسد الشهية وفقدان الوزن، وقد يلجأ الى استخدامها بعض أطباء التغذية ولكن بشرط أن تكون وفق معايير وفحوص محدّدة، وبحسب الحالة الصحية للراغبين بالتخلص من وزنهم الزائد.
إلا أن انتشار تلك الحبوب بكثرة في الأسواق خلق حالة من الريبة والشك لدى المؤسسات الصحية العالمية والتي امتنع معظمها عن وصفها كعلاج لحالات السمنة بسبب ما تم اكتشافه من أضرار صحية على الجسم، لذلك شنّ عدد من الدول حملة توعية ضد المروّجين والمسوّقين لحبوب الحمية، وطالبوا بإغلاق مواقع شرائها عبر الإنترنت، وملاحقتهم قضائياً.
ويكمن الخطر الحقيقي لبعض هذه الحبوب غير المرخّص بها في احتوائها على مادة DNB التي تعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم إلى حد يصل إلى التسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم والتقيؤ والشعور بالغثيان وتسارع نبضات القلب.
كذلك يحذّر الأطباء من تناول حبوب التنحيف بدون استشارة الطبيب المختص لأنها قد تسبّب خللاً في الهورمونات وإخلالاً في التوازن الطبيعي لمستوى إنتاج الجسم من الهورمونات، فبحسب وكالة الدواء والغذاء الأميركية "FDA" لا تُعد مكونات تلك الحبوب آمنة بشكل يجعلها متداولة شرعياً.
كذلك فإن عقاقير التنحيف لا تناسب مرضى القلب والذين يعانون ضغط الدم المرتفع لأنها قد تعرّضهم إلى الوفاة، كما يزيد تناول تلك الحبوب من احتمال إصابة الشخص السليم باعتلالات القلب ومشاكل ضغط الدم المزمنة.
إلى ذلك وبسبب احتواء تلك الحبوب على "الأمفيتامينات"، وهي منشّطات ذهنية تحتوي عليها مضادات الاكتئاب والقلق بالإضافة إلى الأدوية الطبية النفسية، فقد يؤدي تناولها باستمرار إلى حالة من الإدمان.
كذلك ونتيجة تأثيرها في قدرة الجسم على امتصاص الغذاء من الطعام الذي يتم تناوله، تؤثر حبوب التنحيف في قوة المعدة وقد تؤدي إلى تكوّن التقرّحات في جدارها والإصابة بالإمساك الشديد، ولكن من أخطر تأثيراتها السلبية هو تدمير الكليتين بسبب كمية السموم المتراكمة داخل الجسم والتي قد تفشل الكليتان في التعامل معها بسبب ضعف قوّتهما وكفاءتهما في طرد السموم الناتجة من عملية الهضم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024