تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أسرار جديدة في مأساة الطفل المخطوف فواز قطيفان

أسرار جديدة في مأساة الطفل المخطوف فواز قطيفان

لطفل المخطوف فواز قطيفان

أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن التواصل مع العصابة التي خطفت الطفل السوري فواز القطيفان، بات مقطوعاً بشكل كامل، مما يرجح تخوف الخاطفين من أن تكون الاتصالات مراقبة في حال التواصل مع ذوي الطفل، خصوصاً بعد تدخل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بالقضية، والتي تحولت إلى قضية رأي عام.

وكشفت مصادر لـ"العربية.نت"، تفاصيل جديدة عن القضية، رافضةً الكشف عن اسمها، موضحة أن واقعة الاختطاف هذه كانت مقصودة.

وأكدت المعلومات أن الصغير كان معروفاً للخاطفين، الذين كانوا قد قصدوه بسبب خلافات و"تارات" (ثأر) عائلية.

كما أوضحت أن والد الطفل كان الهدف، بقصد تبديد ممتلكاته عبر بيع أراضٍ يملكها في المنطقة حتى يجمع ثمن الفدية، وهو ما يفسّر عملياً رواية الاختطاف الأولى التي أشارت إلى وجود امرأة مع ملثمين دلّت الخاطفين على الصغير.

كذلك لفتت إلى أن الخاطفين تنبّهوا لوجود تحرك أمني من جانب سلطات النظام السوري، خصوصاً بعد أنباء عن تطويق قوات عسكرية مدعومة من الفيلق الروسي المنطقة، فقطعوا التواصل مع العائلة.

وكانت العائلة قد أكدت أمس لـ"لعربية.نت" أنها تنتظر من الخاطفين التواصل معهم، لاستلام الطفل المختطَف، إلا أنها لم تتلقَّ أي اتصالات منهم.

تهديد ببتر أصابع وانتهاء المدة

يُشار إلى أن الخاطفين كانوا قد هدّدوا ببتر أصابع الطفل، في حال عدم تسليم ذويه الفدية المالية المطلوبة خلال مدة أقصاها، (أمس الأربعاء).

في حين وصلت قوات عسكرية تابعة لـ "الفيلق الخامس" المدعوم روسياً، وبعض من قوات النظام إلى بلدة إبطع بريف درعا الأوسط وطوّقتها بشكل كامل للوقوف على خلفية قضية الطفل المختطف، بعد ورود معلومات بأن الطفل موجود لدى العصابة في البلدة.

وعلى الرغم من أن هناك اتهاماتٍ طاولت مسؤولاً في النظام السوري بدعمٍ الجهة الخاطفة، نفت عائلة الصغير معرفتها بذلك، وسط اتهامات أخرى أفادت بتورط "حزب الله" اللبناني المتواجد في تلك المنطقة بدعم العملية.

وكانت قضية فواز قد لاقت الكثير من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو ظهر فيه الطفل وهو يطلبُ من أشخاص مجهولين التوقف عن ضربه. ومنذ ذلك الحين تداولت مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء أخباراً تتعلق باختطافه.

يُذكر أن عمليات الخطف تكررت في مختلف المناطق السورية مراراً طوال السنوات الأخيرة نتيجة الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد منذ نحو عقدٍ من الزمن، والتي تلت احتجاجاتٍ شعبية كانت قد اندلعت للمطالبة بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد في آذار/مارس من العام 2011.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077