تامر حسني: كثيرون يخشون نجاحي
رغم أن كثيرين حذروه من طرح ألبومه الجديد 'اللي جاي أحلى' في هذا التوقيت، بل وهناك من راهنوا على فشل الألبوم في تحقيق أي مبيعات، تحدى الجميع وطرح الألبوم، وجاءت النتائج أفضل مما توقع، وكما قال لنا: 'ألبومي هزم كل التوقعات'.
إنه النجم تامر حسني الذي يتكلم عن الألبوم، والهجوم الذي يتعرض له، والشائعة التي أفزعت والدته. كما يتحدث عن مسلسله الجديد 'آدم'، واختياره مي عز الدين للبطولة، والمنافسة مع نجوم رمضان.
- إلى أي مرحلة وصلت في تصوير مسلسلك 'آدم'؟
انتهيت من تصوير جزء كبير من مشاهدي من أحداث المسلسل، وتنوعت بين المشاهد الخارجية والداخلية، وذلك وفقاً لإدارة المخرج محمد سامي.
ويشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين الذين قدموا رصيداً محترماً وكبيراً من الفن الراقي للجمهور، من بينهم عفاف شعيب ومحمود الجندي وعبد الرحمن أبو زهرة ونهال عنبر، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب من بينهم مي عز الدين والفنانة التونسية درة ودينا فؤاد وإيناس عز الدين.
- هل اختلف إحساسك بتصوير مسلسل عن تصوير الأفلام؟
الأمر لم يختلف كثيراً بين التصوير السينمائي والتلفزيوني، خاصة أن المخرج محمد سامي يستخدم تقنيات حديثة ونوعيات متطورة من الكاميرات التي جعلتني أشعر أنني أصور عملاً سينمائياً، بعكس ما كان يحدث من قبل. لكن من ناحية أخرى أشعر بقلق من رد فعل الجمهور حول المسلسل.
- هل تعتقد أن رصيدك من النجاح السينمائي سوف يضمن لك جمهور التلفزيون؟
الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، وتعلمت في مجال الفن بالتحديد أنه من الصعب أن يتوقع أحد شيئاً بعينه، وخاصة النجاح والفشل فهو من عند الله، هو الذي يختار من يوفقه، ولهذا أدعو دائماً أن يوفقني.
وأعرف أن النجاح في التلفزيون ليس سهلاً، ولن أخفي قلقي خاصة أنها التجربة الأولى لي في مجال الدراما.
- كيف تجد المنافسة مع النجوم الذين يقدمون مسلسلات هذا العام؟
أحترم الجميع وأضعهم في حساباتي، خاصة أن جميعهم أساتذة كبار جداً ولهم تاريخ أكبر من تاريخي، هذا الى جانب جمهورهم الذي ينتظر أعمالهم، لذلك أجد من الصعب أن يضعوني في مقارنة مع أي نجم من الكبار.
في أي حال الجمهور أصبح على قدر كبير من الوعي الذي يجعله يختار العمل الأفضل الذي يجد أن أبطاله يحترمون عقليته ويقدمون له فناً حقيقياً يواكب المرحلة التي نعيشها، وفي الوقت نفسه يُرسِّخ العادات والتقاليد ويؤكد مفاهيم مهمة وأخلاقيات لابد من المحافظة عليها. وأعتقد أن المشاهد سوف يجد هذه المقاييس إن شاء الله في مسلسل 'آدم'.
- ما سر اختيارك للفنانة مي عز الدين للمشاركة في بطولة المسلسل؟
المخرج محمد سامي كان له الدور الأساسي في اختيار أبطال المسلسل، والحمد لله كل الاختيارات كانت في محلها، والجمهور سوف يكتشف ذلك بنفسه. وبالمناسبة مي عز الدين تقدم في المسلسل دوراً مهماً ومختلفاً جداً، وسيكون مفاجأة، وأعتقد أن الجمهور سيكتشفها في منطقة جديدة لم تقدمها من قبل.
مي عز الدين لها مكانة خاصة عندي
- هل نجاحك مع مي عز الدين في فيلم 'عمر وسلمى' هو الذي حمَّسك لاختيارها لبطولة المسلسل؟
مي عز الدين لها جمهور كبير، واستطاعت أن تثبت نجاحها في كثير من الأعمال التي قدمتها، والحمد لله نجحنا معاً في فيلم 'عمر وسلمى' والجمهور شجعنا وطالب باستمرارنا معاً في أجزاء جديدة، وموهبة مي هي السبب الأول لتمسكي بالعمل معها، هذا على المستوى العملي، أما على المستوى الشخصي والإنساني هي في مكانة شقيقتي، وأعتز بها جداً لأن لها مكانة كبيرة في قلبي، وهي إنسانة طيبة و'جدعه' وحساسة وأشعر بأنها أختي الحقيقية.
- ما هي طبيعة أحداث المسلسل؟
الأحداث تدور في إطار اجتماعي، وتناقش كثيراً من القضايا الحقيقية التي يعيشها الناس في مجتمعنا، ومنها البطالة والقهر وعدم تكافؤ الفرص وغياب الأخلاق، بعدما أصبحنا نعاني من افتقار الكثيرين للمبادئ الحقيقية.
هذا الى جانب كثير من الأمور التي عانينا منها مؤخراً، مثل علاقة المسلمين بإخوانهم الأقباط، وهي علاقة عتيقة لها تاريخ كبير ومكانة لا يمكن تجاهلها أو تشويهها مهما حدث.
- ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
هناك مشاهد كثيرة كانت صعبة جداً واجهتها في أحداث هذا المسلسل الذي يمكن اعتباره من أكثر الأعمال التي قدمتها صعوبة، ولكن من الصعب أن أتحدث عنها بالتفصيل... في الحقيقة كنت أضطر كثيراً لإعادة مشاهد صعبة أكثر من مرة للوصول الى الشكل المطلوب الذي يظهر الأحداث على قدر كبير من المصداقية.
وعلى الجانب الآخر لن أنكر دور الفنانة القديرة عفاف شعيب التي ساعدتني كثيراً بخبرتها، ووجهت لي العديد من النصائح التي استفدت منها كثيراً، كما ساعدني الفنان أحمد زاهر الذي أعتز كثيراً بصداقته والعمل معه، خاصة أن الجمهور أصبح ينتظر أدواره لأنه أصبح يفاجئ الجمهور بالأدوار المختلفة التي يقدمها في كل أعماله.
- هل تعرّضت بالفعل لإصابات أثناء تصوير بعض مشاهد الأكشن؟
بالفعل كانت هناك إصابات في المشاهد التي صورتها دون دوبلير، لكنها لم تكن إصابات خطيرة كما ردد البعض، إنما كانت مجرد جروح بسيطة والحمد لله، وأصبحت معتاداً على مثل هذه الأمور.
للمرة الأولى أغنّي من أشعار أحمد فؤاد نجم
- هل انتهيت من تسجيل أغنية التيتر؟
بالفعل انتهيت منذ أيام قليلة من تسجيل أغنية تيتر المسلسل، وهي من كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم وألحان ياسر عبدالرحمن، اللذين أتعاون معهما للمرة الأولى. وأعتبر هذه التجربة من أجمل التجارب في حياتي، لأنني أحب الشاعر أحمد فؤاد نجم وتعجبني أشعاره، كما أحترم مواقفه.
وكذلك الموسيقار ياسر عبد الرحمن فهو صاحب إبداعات كثيرة لا يمكن تجاهلها، والاثنان لهما تاريخ كبير ويشرّفني العمل معهما.
- هل اشترطت أن تقدم أغاني المسلسل بنفسك؟
لا طبعا، لم أتطرق الى هذه الأمور، لكن فريق العمل والمخرج اقترحوا عليَّ غناء التيتر وبالطبع وافقت لأنني أكثر واحد متفهم لطبيعة المسلسل وأحداثه الدرامية.
وإلى جانب هذا أقوم حالياً بتسجيل باقي الأغنيات التي ستكون داخل أحداث المسلسل ولها علاقة قوية بالأحداث الدرامية، وهذا ليس معناه أنه مسلسل غنائي، ولكن الأغاني ضرورية في البناء الدرامي.
- هل بالفعل ألغي تصوير فيلم 'عمر وسلمي 3' بشكل نهائي؟
بالفعل توقف التصوير بسبب الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد بعد ثورة '25 يناير'، وأحداث كثيرة تسببت بوقف التصوير ولكن ليس بشكل نهائي.
والحقيقة هي أنه مجرد تأجيل لفترة، خاصة أنني كنت مرتبطاً بتصوير مسلسل 'آدم' وملتزماً مع فريق العمل بمواعيد للتصوير والعرض في شهر رمضان، ولهذا كان فريق عمل الفيلم مضطراً لتأجيل التصوير بشكل كامل، لكن إن شاء الله سوف نعود إلى التصوير في الوقت المناسب.
- تردد أن الأزمة الإنتاجية جعلت المنتج السبكي يتراجع عن إنتاج الفيلم. هل هذا صحيح؟
هذا الكلام لم يصلني ولم يصرّح لي السبكي بمثل هذه القرارات، ولا أعتقد أن السبكي يفكر في هذا القرار، لأنه متحمس جداً لتقديم هذا الجزء من الفيلم بسبب ردود الفعل على الجزءين السابقين.
الكل يسألني عن هذا الجزء من فيلم 'عمر وسلمى'، ويناقشني في أحداثه، ولهذا أجرينا التحضيرات النهائية لبدء التصوير في وقت مناسب ليكون جاهزاً للعرض في أقرب وقت.
- كيف واجهت الشائعة التي ترددت عن وفاتك؟
للأسف أصبحت معتاداً على هذه الشائعات، إلى درجة أنني أصبحت أسأل العاملين معي يومياً عندما أستيقظ من النوم: 'ماهي الشائعة الجديدة اليوم؟'. تأكدت أننا نعيش وسط الكثير من الحاقدين والأشخاص المزيفين الذين يكرهون نجاحي ويخشون تزايد نجوميتي، إلى درجة أنهم يتمنون غيابي عن الدنيا، ولكن لا أعرف لماذا يفعلون هذه الأمور التي لن تفيدهم شيئاً، ولكنهم يتجاهلون مشاعر الآخرين ممن يحبونني، ويرون أنني لا أستحق مثل هذه الأمور.
والحمد لله تصبح هذه الأفعال مجرد شائعات، وإرادة الله هي التي تستمر وتنتصر في النهاية، لأن الأجل بيد الله، ولن يتحقق هدفهم إلا إذا أراد الله فقط.
شائعة وفاتي أفزعت والدتي
- هل يصيبك الضيق من هذه الشائعات؟
أكثر ما يؤلمني هو الحالة السيئة التي أجد والدتي عليها عقب انتشار مثل هذه الشائعات السخيفة، فرغم تكرار هذه الشائعة لا تطمئن وتصاب بالفزع في كل مرة، وهذا يعرض صحتها للخطر.
- لماذا أنت بالتحديد تطاردك مثل هذه الشائعات؟
لست وحدي من تطارده هذه الشائعات السخيفة، لكن يمكن أن نقول إنني أكثر مطرب يطلقون خبر وفاته بشكل قد يكون منتظماً. ولا أستطيع أن أقول سوى إن النجاح من عند الله، ولا أعلم لماذا يزعجهم نجاحي ولماذا يشغلون أنفسهم بالسؤال عن حب الناس لي.
ولا أعرف بماذا أرد عليهم سوى بأن الله وحده هو الذي يدعمني ويوفقني، وهو الذي أراد أن أكون مميزاً ولا يستطيع أحد أن يعترض على إرادته ويغيّرها.
- كيف وجدت ردود الفعل على ألبومك الجديد 'اللي جاي أحلى'؟
الحمد لله الألبوم حقق نجاحاً لم أتوقعه، خاصة بسبب تحذيرات الكثيرين لي بأن وضع البلد يجعل من الصعب على أي فنان أن يحقق نجاحاً. والألبوم حقق نسبة مبيعات عالية وهزم كل التوقعات، وهذا الكلام يردده الموزعون وأصحاب محلات الكاسيت، لأنني أحرص على متابعة المبيعات بنفسي.
ويتضمن الألبوم 14 أغنية، هي 'أكلمها' و'عرفت تغير من نفسها' و'دايماً معاك' و'كمل لوحدك' و'ماتسألنيش' و'مايهونش عليّ' و'اللي عدى عدى' و'أجمل هدية' و'إرتاح' و'ساعدني أنساك' و'يا مصر' و'ولا تسوي الدنيا' و'كل يوم أحبه تاني' و'اللي جاي أحلى'، والحمد لله على هذا النجاح الذي تحقق بدعم جمهوري الذي وقف بجواري في الفترة الصعبة التي نعيشها جميعاً، ولهذا أوجه الى جمهوري الشكر والتقدير، ودائماً أشعر بسعادة عندما أتذكر أن الله قد حقق دعائي الدائم، وكنت دائماً أتودد لله وأقول 'يا رب امنحني حب الناس'.
ولهذا أنا أثق بجمهوري ثقة عمياء، خاصة 'الفانز' الموجودين على الإنترنت، والذين يدافعون عني أكثر مني.
- الى أي مدى تتقبل النقد؟
يهمني النقد ولا أرفضه، لأنني أستفيد منه، لكن ما يحزنني أن يتحدث عني أحد أبناء بلدي بشكل غير لائق ويزيف الحقائق، فمثلاً كان عندي حفلة في إحدى الدول العربية حضرها 280 ألف شخص، وفوجئت بإحدى الصحف التي صدرت قبل الحفل بيوم تقول إن حفلة تامر لن يحضرها أحد! فقد أصدروا حكماً مسبقاً على الحفلة قبل تقديمها.
أنا لست ضد النقد والنقاد، ولكني أطالب كل ناقد أو صحافي بألا يغيّر الحقائق.
- ما السبب الذي حمَّسك لتقديم الألبوم في الوقت الراهن؟
كثر من جمهوري وخاصة على الإنترنت طالبوني بطرح الألبوم في موسم الصيف، وما شجعني على هذا بشكل أكبر هو أن أغنية 'ولا تسوى الدنيا'، التي طرحتها على شبكة الإنترنت، حققت أعلى نسبة تحميل وشاهدها على موقع اليوتيوب الشهير في شهر واحد فقط حوالي مليون شخص، كما حصلت الأغنية على المركز الأول في إذاعة 'عرب ساوند' الهولندية للأسبوع الخامس على التوالي.
وبالفعل بذلت مجهوداً خرافياً في هذا الألبوم، الذي كان يمثل لي تحدياً من نوع خاص، بعدما توقع لي الكثيرون الفشل، لكن الحمد لله أن الألبوم حقق نجاحاً جيداً رغم أنني حتى الآن لم أقم بحملة الدعاية له، وهذا الألبوم من أكثر الألبومات التي بذلت فيها مجهوداً.
- ما هي طبيعة الدويتوهات التي قدمتها في هذا الألبوم؟
أقدم في الألبوم دويتوهين، الأول هو 'ماتسألنيش' وتشاركني بالغناء المطربة المغربية الصاعدة بسمة وهي إحدى نجمات ستار أكاديمي، والدويتو الثاني 'أجمل هدية' وأغني فيه باللغة الإنكليزية.
وشارك معي بالغناء المطرب الهولندي ذو الجذور العربية ياسر رشدي، كما شاركني كل من كريم محسن وحسام الحسيني بالغناء في أغنية 'عرفت تغير من نفسها'، وهي دويتوهات مختلفة جداً، ووقع اختياري عليها بعد بحث وتركيز، لأن هدفي لم يكن الدويتو فقط، ولكن تقديم أغنية بها تناغم وموسيقى مختلفة يحبها الجمهور ويستمتع بها.
- ماذا عن الكليبات التي قررت تصويرها؟
انتهيت من تصوير أربع أغنيات من الألبوم ستطرح توالياً، لكنني مازلت حائراً حالياً بين أغنيتين، الأولى 'اللي جاي أحلى' والتي تحمل عنوان الألبوم، وهي من كلماتي مع وليد الغزالي وألحاني مع كريم محسن، توزيع كريم عبد الوهاب، وإخراج ياسر سامي، والثانية 'دايماً معاك' كلمات عبير رزاز، ألحان على شعبان، توزيع تميم.
اخترت عنوان 'اللي جاي أحلى' لألبومي لأعبّر عن أمنياتي لبلدي
- لماذا وقع اختيارك على اسم 'اللي جاي أحلى' لألبومك الجديد؟
هذا الاسم بالتحديد يعتبر أكثر اسم قادر على التعبير عما بداخلي من أمنيات لبلدي مصر وللعالم العربي كله. أنتظر الآتي بتفاؤل مثل الكثيرين، وأتمنى أن تتحقق كل أحلامنا في الفترة المقبلة، بعد كل الأيام والمراحل الصعبة التي عشناها جميعاً.
- كيف وجدت ردود الفعل على أغنياتك الوطنية وآخرها أغنية 'صباح الخير يامصر'؟
الحمد لله الأغنية حققت نجاحاً كبيراً جداً لسبب واحد وهو أنني أشعر بكل كلمة وحرف، لأنني أحب بلدي مصر وأعشق ترابها، ولا أتردد في أن أقدم حياتي فداءً لها لأنها صاحبة فضل كبير عليَّ، فهي التي صنعتني وقدمتني للعالم كله، ولهذا يصدقني الجمهور ولا أتردد في أن أقدم أغاني لوطني عندما أجد الأغنية المتكاملة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024