تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سمية الخشاب: لم أستبعد سلاف فواخرجي من مسلسلي

تؤكد أنها لم تتعمّد تقديم مسلسلين في الوقت نفسه، لكنها وجدت نفسها أمام سيناريوهين لا تستطيع أن ترفض أياً منهما.
إنها النجمة سمية الخشاب التي تصور حالياً مسلسلي
'وادي الملوك' و'كيد النسا'، والتي تكشف لنا تفاصيل وأسرار وكواليس عن العملين، مثلما تتحدث عن حقيقة تدخلها لاستبعاد سلاف فواخرجي من 'وادي الملوك'، وعلاقتها بصابرين، ومشاكلها مع فيفي عبده. كما تتكلم عن ألبومها الخليجي المقبل، والشائعة الغريبة عن ترشحها لرئاسة مصر، وحقيقة زواجها سراً.


- تصوّرين مسلسلين في وقت واحد. كيف تستطيعين التنسيق بينهما؟
منذ اللحظة الأولى أجريت حسابات دقيقة لأتمكّن من التوفيق بين مواعيد التصوير بين 'وادي الملوك' و'كيد النسا'، حتى أتمكن من التركيز على كل مشهد في كل عمل. والحمد لله الأمور تسير بشكل رائع وأتمكن من تنفيذ كل ما يُطلب مني وفقاً للجدول الزمني الذي وضعه مخرج  كل عمل.

- هل تجدين الأمر سهلاً؟
بالطبع لا، ولكني اعتدت على قبول التحديات. وحتى في مسلسلي السابق 'حدف بحر' كنت أقدم شخصيتين لشقيقتين، وبذلت في هذا العمل مجهوداً كبيراً جداً، وكان بمثابة مسلسلين دفعة واحدة، خاصة أن لكل شخصية ملامحها الخاصة.
وهذا العام أصوّر عملين في الوقت نفسه، وهذا يشعرني بإرهاق شديد، وأبذل جهداً كبيراً في المذاكرة والتحضير لكل شخصية، خاصة أن لكل منهما ملامح وخصائص مختلفة عن الأخرى.

- ألا تخشين إصابة الجمهور بالملل لوجودك في عملين دفعة واحدة؟
أنا لم أتعمد تقديم مسلسلين معاً، ولكن عندما قرأت سيناريو 'كيد النسا' تحمست لتقديمه، فهو مسلسل مميز. وبعدما وافقت عليه ووقّعت العقد تلقيت عرضاً لتقديم مسلسل 'وادي الملوك'، وهو أيضاً مسلسل مميز جداً ولم أستطع أن أفكر في رفضه أو تأجيله.
وأتمنى أن ينال العملان إعجاب جمهوري، وأن يظهر على الشاشة الجهد الذي بذلته، فأنا لا أذوق النوم لأيام طويلة حتى أتمكن من الاستعداد الجيد لكل مشهد ليخرج العمل بالشكل المناسب الذي يليق بجمهوري.

- هل يمكن أن تحدث مقارنة بين دوريك في المسلسلين؟
بالفعل سوف تكون هناك مقارنة، وهناك من سيعجبه دوري في مسلسل بشكل يفوق إعجابه بدوري في المسلسل الثاني. لكن ما يجعلني أشعر باطمئنان هو الاختلاف الكبير في الشكل والمضمون بين المسلسلين، فمسلسل 'وادي الملوك' ينتمي إلى الدراما الصعيدية، والمسلسل الثاني 'كيد النسا' ينتمي إلى الدراما الاجتماعية التي لا تخلو من الكوميديا.

- ما هي طبيعة دورك في 'وادي الملوك'؟
أقوم بدور 'نجية'، سيدة صعيدية تتمتع بقوة وجبروت كبيرين يجعلان منها سيدة فوق العادة، وتدخل في صراعات من أجل الحق، وهي نموذج لا بد أن يحترم من سيدات الصعيد.
وتفاعلت معها جداً أثناء قراءة السيناريو الذي كتبه محمد الحناوي، حيث وجدت أنها سيدة حرة وقوية، وأجد نفسي منحازة إلى هذه النوعية من السيدات، لأني لا أحب أن تكون السيدة ضعيفة، فهذا الزمن لم يعد فيه مكان للضعفاء.

- هل ترين أن الجمهور سوف يتقبل مسلسلاً عن صعيد مصر في ظل أجواء ثورة '25 يناير'؟
أجواء المسلسل تدور في صعيد مصر وعن أهل الصعيد، ولكن الأحداث التي يتناولها الموضوع تشبه كثيراً حال المجتمع المصر، الذي تعرض لكثير من الظلم والقهر وشهد على الفساد الذي شجع شعبه على القيام بهذه الثورة التي لم يتوقعها الكثيرون.
لهذا أرى أن المسلسل سوف ينال إعجاب الجمهور، لأن أحداثه تحمل العديد من الرسائل، ولا يقتصر الهدف منه على التسلية والإمتاع.

- هذه ليست المرة الأولى التي تقدمين فيها شخصية الصعيدية. هل تمكنت من إجادة اللهجة بسهولة هذه المرة؟
اللهجة الصعيدية لم تكن جديدة بالنسبة إلي، فأنا بالفعل قدمت أكثر من عمل باللهجة الصعيدية، من بينها مسلسل 'حدائق الشيطان'، ورغم ذلك لا يمكن أن أعتمد على نفسي فقط في اتقان اللهجة الصعيدية، أو أعتمد على الاستسهال في التعامل معها، لأني أخشى نظرة جمهوري إلي، وأحرص على أن أحقق له أكبر قدر من المصداقية. ولذلك أبذل مجهوداً كبيراً في مذاكرة اللهجة الصعيدية وحفظ المشاهد والجمل، كما أعتمد على مصحح اللهجة الذي يعاون فريق العمل.

- كيف وجدت التعامل مع الفنانة صابرين التي تشاركك البطولة؟
صابرين سيدة محترمة وعلى خلق، والى جانب ذلك هي في قمة الالتزام. والشخصية التي تجسّدها من أهم الأدوار في المسلسل، والحمد لله نتعاون في المسلسل بشكل راقٍ جداً. وبالمناسبة أنا أحترم  كل زملائي، لأننا نتعاون من أجل صناعة فن محترم ينال إعجاب الجمهور.
خفضت أجري دون تردد

- تردد أنك رفضت خفض أجرك رغم أزمة الإنتاج والتسويق التي تعانيها الدراما هذا العام؟
بالعكس أنا وافقت على خفض أجري دون تردد، فمن الطبيعي أن نتضامن مع هذه الصناعة من أجل دعمها وحمايتها، خاصة في ظل الظروف التي نمر ّ بها ويمرّ بها اقتصاد البلد كله.
ولذلك لم أتردد لحظة، ووافقت فوراً على خفض أجري دون حاجة الى تفكير، لأني نظرت الى الأمر من منظور وطني، فأنا مقتنعة بأن على كل منا أن يقوم بدور حقيقي ليساعد في إعادة بناء البلد، والفنانون لا بد أن يكون لهم دور فعال خاصة في هذه المرحلة المهمة.

- هل صحيح أنك كنت وراء استبعاد الفنانة السورية سلاف فواخرجي من المسلسل؟
بالطبع هذا كلام غير حقيقي، ولم أتدخل في ترشيح أي فنانة من المشاركات في هذا المسلسل، لأني أحترم عمل المخرج والمنتج ولا أتدخل سوى في دوري فقط.
كما أنني أعرف جيداً أن السيناريو يحتمل وجود أكثر من فنانة، والأدوار مكتوبة لأكثر من ممثلة، لذلك وجود فنانات معي لم يكن مفاجأة بالنسبة إلي، وعلى العكس كنت سعيدة عندما سمعت خبر ترشيح سلاف فواخرجي للمشاركة في البطولة.

- ولماذا تم استبعادها؟
شعرت بحزن وضيق عندما علمت أن هناك شائعات وأخباراً مغلوطة عن وجود علاقة لي بانسحاب سلاف أو استبعادها من البطولة، ولا أعرف لماذا يتم ترديد هذا الكلام غير الصحيح، لأني أحترم سلاف وأحترم ما تقدمه من فن.
ولكن حقيقة الأمر هي أن المخرج حسني صالح اتخذ قراراً باستبعاد سلاف واختيار فنانة أخرى، ولم أتدخل في الأمر، بل عرفت هذه الأخبار مثل الناس جميعاً، لأني ألتزم فقط بعملي.

- وما هي أجواء العمل مع المخرج حسني صالح؟
أشعر بسعادة وحماسة لهذه التجربة، خاصة أن المخرج حسني صالح له طريقته الخاصة في الإخراج، وأعجبني جداً اهتمامه بكل كبيرة وصغيرة في العمل، فهو يحضّر كل شيء بنفسه، لذلك أجد المشهد يخرج بشكل مختلف.
وأظن أن الجمهور سوف يراني في شكل جديد في هذا العمل، لأني منذ البداية كنت حريصة على تقديم دراما صعيدية غير تقليدية.

- ولماذ تعرّض 'كيد النسا' للتوقف أكثر من مرة؟
في البداية تعرض المسلسل بالفعل لتأجيلات بهدف استكمال التحضيرات قبل بداية التصوير. ولكن حالياً الأمور تسير على ما يرام، وانتهينا من تصوير جزء كبير من الأحداث، وأشعر بأن هذا المسلسل سوف يكون مفاجأة بمعنى الكلمة للجمهور، وأشارك فيه البطولة الفنانة الجميلة فيفي عبده في ثاني عمل يجمعني بها، ويشاركنا أيضاً عدد كبير من الفنانين، من بينهم الفنان الكوميدي أحمد بدير وآيتن عامر.


أعيش في حالي ولا أحب المشاكل

- هناك من توقعوا خلافات بينك وبين فيفي عبده خاصة في ما يتعلق بحجم كل دور وترتيب الأسماء؟
لماذا يظن البعض أننا سوف نقع في خلافات ونفتعل المشاكل، هذا غير طبيعي! وأتعجب من الذين يفكرون بهذه الطريقة، فكل منا لها دورها الذي قبلته، ويكاد الدوران يكونان متساويين، أما ترتيب الأسماء فسيرضي كلاً منا.
وأنا علاقتي بفيفي طيبة جداً، كما أنني أبتعد كل البعد عن المشاكل، وعلاقاتي بزملائي في الوسط جميعها جيدة، ولا تجمعني أي مشاكل مع أي فنان أو فنانة في الوسط الفني، لأني أعيش في حالي ولا أحب المشاكل، ولا أركز سوى على عملي وفني، ولا يعنيني التدخل في شؤون الآخرين.

- لكن فيفي عبده دائماً تتورط في خلافات ومشاكل مع أغلب الفنانات في الأعمال التي تقوم ببطولتها؟
أنا أحترم الفنانة فيفي عبده، وأعرفها جيداً عن قُرب، فهي صديقتي والأهم من ذلك هو أنني تعاونت معها من قبل في مسلسل 'الحقيقة والسراب'، وكنت في بداية مشواري. وعلى عكس ما يظنه البعض، فهي سيدة جدعة جداً حاولت دعمي طوال الوقت.

- ما هو دورك في المسلسل؟
المسلسل يدور عن الصراع بين ضرّتين، وأنا ألعب دور إحداهما. بيد أن الخلافات والصراعات تدور في إطار كوميدي، وهناك الكثير من المواقف المضحكة التي تجمعني بالفنانة فيفي عبده. والعمل من تأليف مصطفى محرم وإخراج أحمد صقر.


- مسلسل 'كيد النسا' تشاركك بطولته فيفي عبده ومسلسل 'وادي الملوك' تشاركك فيه صابرين. هل هذا يعني أنك قررت التخلي عن البطولة المطلقة؟
لا أعتبر البطولة المطلقة هدفاً أسعى له طوال مشواري الفني، ولكن ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن القصة هي التي تحدد شكل العمل وأبطاله وملامحهم ومساحتهم.
هذا ما حدث في هذين المسلسلين وطبيعة الأحداث هي التي فرضت على مخرج كل مسلسل أن يختار أبطال العمل وفقاً لرؤيته. وهذا يؤكد أنني لا أهتم بمساحة الدور، ولا أعاني عقدة البطولة المطلقة، بل على العكس أرحب بالعمل مع غيري من الفنانات.

- إذن توافقين على مزيد من أعمال البطولة الجماعية الفترة المقبلة؟
أوافق على تقديم العمل الجيد، بغض النظر عن مساحة الدور أو عدد الأبطال. فالمشاهد لا يحسب الدور بمساحته، ولكن المهم تأثير الممثل في الأحداث ومدى قدرته على إقناع المشاهد، ودفعه للتفكير والتفاعل والاستمتاع. وأنا من أكثر الفنانات اللواتي شاركن في أعمال جماعية.

- هل صحيح أنك قررت التوقف عن الغناء؟
لا بالطبع، فالغناء عشقي الأول حتى قبل دخولي مجال التمثيل. والجمهور هو الذي شجعني على الغناء. وكنت في البداية أحصر الامر في تقديم الغناء في سياق العمل الدرامي، ولكن الحمد لله بعد النجاح الذي حققه ألبومي لن أستطيع أن أخذل جمهوري وأبتعد عن الغناء.

- هل ستطلقين ألبوما جديدا قريباً؟
الظروف التي يمر بها البلد حالياً تجعل من الصعب تحديد موعد لإطلاق البوم، ولكن ما أستطيع قوله هو أنني لم أبتعد عن الغناء، وأحضّر مجموعة من الأغاني التي ستكون مفاجأة للجمهور.


أسجل أغنية وطنية وأحضر لألبومي الخليجي

- هل تجهزين أغاني فردية؟
بالفعل أعكف حالياً على تسجيل أغنية وطنية أعبّر فيها عن مشاعر صادقة لبلدي، أحاول من خلالها إيصال معانٍ حقيقية. وأنا متحمسة جداً لطرح هذه الأغنية، لأني أتوقع أن تنال إعجاب الجمهور.
هذا الى جانب الألبوم الذي بدأت تحضيره منذ فترة، وسوف يكون باللهجة الخليجية التي يحبها جمهور الوطن العربي. وبمجرد انتهاء تصوير المسلسلين سوف أتفرغ لاستكمال الألبوم الخليجي.

- لماذا تبتعدين عن السينما بعد انسحابك من فيلم 'شارع الهرم'؟
الابتعاد لم يكن متعمداً، بل كنت أستعد للعودة من خلال فيلم 'شارع الهرم'، إنما هناك ظروف كثيرة جعلتني أتوقف عن استكمال المشروع، ولم يعد الفيلم يحمل اسمي. والواقع أن عندي أكثر من مشروع سينمائي، ولكن سوف ألتفت إليها بعد أن أنتهي من تصوير المسلسلين، وأتمنى أن يكون حال السينما قد انصلح وخرجت من أزمتها.

- البعض يرى أن أحداث ثورة '25 يناير' أثرت سلباً في الفن، هل ترين ذلك؟
لا يمكن أن ينكر أحد أن الوضع الاقتصادي في مصر يمرّ بأزمة حقيقية، وطبيعي أن يتأثر الفن بهذه الأزمة، خاصة أن الفن نوع من أنواع الصناعة الى جانب مضمونه وقيمته. ورغم هذا أشعر بتفاؤل كبير، لأن صناع الفن أصبحوا يفكرون بشكل أعمق في مضمون العمل الفني، والكل يحاول تجويد ما يقدمه حتى يليق بمصر بعد الثورة.

- ما رأيك في التصنيفات التي قام بها البعض تحت مسمى القوائم السوداء والبيضاء للفنانين بعد الثورة؟
ثورة '25 يناير' حدث كبير اهتز له العالم كله وأبهره، وهذه الثورة كانت بهدف الحرية والديموقراطية، وانا أرى أن قمة الديموقراطية أن يقبل كل واحد منا الآخر، ولا يحجر على رأيه، لذلك أدعو للتسامح والابتعاد عن هذه القوائم.

- انتشر أخيراً خبر عن ترشحك لرئاسة مصر. ما الحكاية؟
هل هذا كلام معقول؟! أنا فنانة ولست سياسية حتى أرشح نفسي لرئاسة مصر، وهذا الكلام كان هدفه إثارة تعليقات ساخرة ضدي، لكنني أعلن من خلالكم أن هناك من ينتحلون شخصيتي على الإنترنت بصفحات مجهولة ويروِّجون أخباراً كاذبة مثل خبر ترشحي للرئاسة.

- وما هي حقيقة زواجك السري؟
لم أتزوج سراً، وأطالب مروجي هذه الشائعات بأن يلتزموا الصمت، لأن حياتي الشخصية لا تخص غيري، وليس من حق أحد التدخل فيها. ثم ما الذي يجبرني على الزواج سراً؟ فعندما تزوجت من قبل أعلنت هذا للجميع، أما إخفاء اسم زوجي فكان بناءً على رغبته، ولا يعني ذلك أبداً أن زواجي كان سرياً، أو أنني يمكن أن أتزوج سراً بعد ذلك، فزواجي المقبل عندما يحدث سيعلم به الجميع.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078