أندريا طايع: الشهرة في العشرين غيّرتني وحمّلتني مسؤولية
أندريا طايع، أردنية عشرينية جامعية، لعبت دور البطولة في مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" على منصّة "نتفليكس"، وحصدت نجاحاً كبيراً، خصوصاً أن المسلسل يصوّر معاناة الفتيات من التنمّر. بداية مسيرة مهنيّة مثيرة للاهتمام، أعطت أندريا العزيمة والإصرار على تقديم أدوار هادفة أخرى تعبّر عن بنات جيلها. في هذا الحوار نتعرّف أكثر إلى أندريا الفتاة الجميلة والمسؤولة والطموح.
- مَن هي أندريا طايع؟ عرّفينا أكثر عن نفسك.
أندريا طايع هي صبية تحب الحياة والتأمّل في الطبيعة التي تعطيها سعة خيال وتجعلها تحلم! أحب كل أنواع الفنون، فأنا لاعبة كرة سلة حيث أخذت هذه الرياضة الكثير من وقتي في السابق، مثلما يفعل التمثيل اليوم.
- ما هي طموحاتك؟ وماذا عن أحلامك؟
طموحي أن أمثّل أدواراً في أفلام عربية وعالمية تترك أثراً جميلاً في نفوس مشاهديها. أحلامي بسيطة، وهي أن أعيش في كوكب يملأه السلام وأن أكون إنسانة مؤثرة إيجاباً في حياة الآخرين.
- "مدرسة الروابي للبنات" عملك الأول في عالم التمثيل، أخبرينا عنه؟
في "مدرسة الروابي" عشت بشغف مرور الشخصية التي قدّمتها بمراحل عدة من الفتاة البسيطة المرِحة، إلى فتاة تعاني وحدها، وتمرّ بمرحلة صعبة، إلى فتاة تعاني من تخلّي والديها وصديقاتها عنها، وصولاً إلى التحوّل الجذري في حياتها حين تصبح فتاة تنتقم مما حصل لها.
- كيف وجدتِ العمل مع المؤلّفة والمخرجة تيما الشوملي؟
العمل مع المخرجة تيما كان ممتعاً، فقد كانت لي صديقة داعمة طوال فترة التصوير واستطاعت استخراج العديد من المهارات التي لم أكن أعرفها فيّ.
- عرْض العمل مترجماً الى ٣٢ لغة على منصّة عالمية مثل "نتفليكس"، أعطاه فرصة أكبر للنجاح عالمياً، أيّ الأصداء حصدِتها؟
الأصداء كانت إيجابية جداً، والحمد لله. ولمست الكثير من الدعم العربي والعالمي في مجتمعات عربية وغربية، وقابلت فتياناً وفتيات من عمري تعرّضوا للتنمّر تعاطفوا مع الدور. ثمّة تعاطف كبير مع شخصية "مريم" ولّد جواً من الإيجابية حول أهميّة تسليط الضوء على هذه القضية الخطِرة والخاصة جداً والتي تحصل في المدارس والجامعات.
- مَن هي الممثلة التي تحبّين أداءها؟
أحب أداء الممثلة تاراجي هنسن Taraji P.Henson.
- ماذا عن الممثل الذي ترغبين في أن تقفي الى جانبه في ثنائية؟
ليوناردو دي كابريو فتمثيله واقعي جداً، وأنا أستمتع بطريقة تقديمه الدور، وأشعر أن تمثيله يلامسني بطريقة ما.
- هل من دور معيّن تحلمين به وتحبّين أن تجسّديه؟
شخصية "ثوماس" في فيلم The Maze Runner تجذبني لتقديمها.
- الشّهرة في سنّ العشرين، هل غيّرت شخصيتك؟
طبعاً الشهرة في سن العشرين غيّرت في شخصيتي، وجعلتني مسؤولة أكثر وأعطتني القوّة والعزيمة لتقديم المزيد من الأعمال الجيدة والهادفة في المجتمع. الشهرة حلوة ولكن يجب عليّ التعامل معها بحذر وتواضع.
- هل تبدّلت خططك الحياتية مع الشهرة؟
كنت أحلم بأن أتمّم دراستي العليا في أميركا، ولكن انشغالي الآن بقراءة العديد من النصوص والأعمال حال دون تحقيق هذا الحلم. يجب أن أنظّم حياتي ووقتي جيداً في الفترة الحالية، حتى أستطيع أن أُكمل دراستي الجامعية.
- ما الأعمال المقبلة التي تحضّرين لها؟
عُرضت عليّ أعمال عربية وأجنبية، وأقرأها حالياً بتمعّن. ولدي أيضاً عروض لمصمّمين عالميين ولبنانيين، والكثير من الأسفار بسبب العمل.
- بين لبنان والأردن، كيف كانت نشأتك؟ وما الذي أثّر فيك أكثر؟
وُلدت وعشت في الأردن وانتقلت حالياً للعيش في لبنان بهدف الدراسة الجامعية والعمل. أحبّ هذين البلدين كثيراً وأشعر بالانتماء إليهما، وأتمنى المزيد من التقدّم والسلام لبلدي لبنان.
- ما الذي عزّز خياراتك الفنّية؟ هل تتحدّرين من عائلة فنّية عاشقة للفنون؟
لديّ عائلة داعمة جداً ومُحبّة لكل أنواع الفنون، فوالدتي فنّانة ومصمّمة ديكور، ووالدي من أشهر المزيّنين في الوطن العربي، وأختي تعشق الغناء وتغنّي منذ الصغر.
- مَن شجعك على التمثيل؟ ومَن عارضك؟
عائلتي الصغيرة شجّعتني وبشدة على التمثيل، ولم أجد معارَضة منها. المعارضون هم بعض الأشخاص الذين لا يعون أهمية التمثيل كفن مؤثّر ومغيّر في المجتمع.
- ماذا عن احترافك الغناء؟ وهل تولينه أهميةً في الوقت الحالي؟
كنت أغنّي في جوقة المدرسة وأعزف على البيانو والغيتار. ولكنني اليوم لا أجد الوقت للغناء أو العزف، مع الأسف.
- ما أخبار دراستك؟ وهل سرقك الفنّ من الدراسة؟
إنها السنة الأخيرة من دراستي في الجامعة اللبنانية- الأميركية إدارة الأعمال. وأنا والحمد لله من المتفوّقات. ولكنني أواجه صعوبة في التركيز على الدراسة، خصوصاً خلال أسفاري الكثيرة ومقابلاتي وتصوير أعمالي الجديدة.
- أخبرينا أكثر عن المخطط الذي رسمته لمستقبلك؟
أريد أن أكون فنانة وممثلة عالمية ومُلهمة للعديد من القضايا مثل الدفاع عن حقوق المرأة والطفل، مشكلة الفقر في العالم وحبّي الشديد للحيوانات والبيئة.
- ما هو الحبّ بالنسبة إليك؟
الحب هو كلمة تعبّر عن التضحية والتعاطف والتفاهم وقبول اختلاف الآخر.
- هل تؤمنين بالحبّ من النظرة الأولى؟
أؤمن بالحبّ من النظرة الأولى، ولكنني لم أصادفه حتى الآن.
- هل تقبلين الزواج بشاب يطلب منك التخلّي عن التمثيل؟
لا، لن أقبل الزواج بأي شخص يفرض قراراته عليّ ولا يحترم الأشياء التي أحبّها مثل التمثيل. على الشريكين احترام وتقبّل بعضهما البعض في كل حالاتهما، فيدعم الواحد منهما الآخر. دعم الشريك مهمّ جداً، ومن واجب الشريكين أن يكونا إلى جانب بعضهما البعض من دون شروط. شخصياً، أحتاج الى شخص يدعمني ويثق بي وبخياراتي، وأكون بدوري داعمة له ولمواهبه وقراراته.
- هل تسمح لك جرأتك بطلب يد شاب تحبّينه ولا يلاحظ اهتمامك به؟
نعم، لدي الجرأة للقيام بذلك. أفعلها عندما أجد شخصاً قريباً من تفكيري وقلبي.
- ما هي الصفات التي تبحثين عنها في شريك العمر؟
أريد أن يكون شريك العمر المختار شخصاً داعماً ومنفتحاً ومتعاوناً نؤسّس عائلة معاً. وأريده أن يحبّني على طبيعتي ويكون مخلصاً لي.
- ما الصفة التي لا يعرفها عنك الجمهور؟
أحبّ قضاء الكثير من الوقت لوحدي، كذلك أحبّ أن يحترم الآخرون المساحة الشخصية الخاصة بي.
- أمنية للعام 2022
أمنيتي أن أمثّل فيلماً عالمياً فيه "أكشن" وتشويق.
أهواء
- لونك المفضّل: البنفسجي.
- حجر كريم تعشقينه: الألماس.
- فصلكِ المفضّل: الربيع والصيف.
- مصمّمك المفضل: المصمّم اللبناني جورج حبيقة.
- مدينتك المفضّلة: روما التي لم أزرها بعد.
- كتابك المفضّل: Atomice habits.
- شاعرك المفضّل: وليام شكسبير.
- فيلمك المفضّل: The Maze Runner
- مسلسل قديم يسكن ذاكرتك: Courage The Cowardly Dog.
- أغنية تردّدينها في وحدتك: Softcore by The Neighbourhood.
- لوحة لا تفارق مخيلتك: Ivan the Terrible and His Son Ivan.
- حكمتك المفضّلة: لا تتركي أحداً يحدّد لكِ ما تستطيعين فعله وما لا تستطيعين. وحدكِ تقرّرين ما يمكنك أن تحقّقيه. الحقي بأحلامك الى أبعد حدّ، والحقي بالسعادة الى آخر الدنيا.
عن "مدرسة الروابي للبنات"
يُعدّ "مدرسة الروابي للبنات" من أهم المسلسلات الأردنيّة التي حقّقت نجاحاً عالمياً، وهو عمل نسائي عربي متكامل من بطولة: أندريا طايع، ركين سعد ونور طاهر، إخراج المخرجة الأردنية الشابة تيما الشوملي، وتأليف الكاتبة شيرين كمال.
يناقش المسلسل قضية التنمّر، وتدور أحداثه في أروقة مدرسة للبنات في عمّان، تحمل اسم "مدرسة الروابي للبنات". وفي التفاصيل أن مجموعة من الطالبات المهمّشات يتّحدن في المدرسة لمقاومة الطالبات المتنمّرات ويضعن خطّة لمحاسبتهنّ. تنطلق الحلقة الأولى من المسلسل عبر اتّهام "ليان" التي ترمق "مريم" المسالمة (أندريا طايع) بنظرات حادّة جداً وتدخل غرفة تغيير الملابس للاعتداء عليها، ليؤجّج رد فعل "مريم" الكثير من الصراعات بين الطالبات في المدرسة... لذا تقرّر "مريم" الانتقام من "ليان" وصديقاتها فتسرّب محادثات عبر "واتس آب" تعرّضهن للعقوبة، وتتوالى الأحداث... يُعرض مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" مترجماً الى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم، كما يتوافر بالوصف الصوفي للأشخاص ضِعاف البصر والمكفوفين.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024