رؤى الصبان: الشعراء يتغزلون بي عبر الـ 'sms'...
دخلت المذيعة رؤى الصبان عالم الدراما لتصبح نجمة الأدوار الرومانسية بعد مشاركتها في مسلسل «الغافة» الإماراتي... رؤى الطموحة والمجتهدة بدأت من الظل في برنامج محلي، ولكنها اليوم تزاحم من يقف بجوارها من نجمات لامعات، ويرى البعض أن نجوميتها الآن موضع اختبار خاصة أنها تسير ببطء نحو الضوء، في حين يرى البعض الآخر إنها نالت فرصة اكبر مما تستحق كونها مذيعة في أول الطريق...
وافقت على التمثيل بعدما عُرض علي دور البطولة
- ثلاث سنوات مذيعة تلفزيونية ثم تعرض عليك بطولة مسلسل درامي، هل كانت الشهرة هي الدافع؟
كنت راغبة في خوض تجربة التمثيل، خاصة بعدما عُرض علي دور بطولة، في الوقت نفسه اكذب عليك وعلى نفسي اذا قلت إني لم أفكر في الشهرة، لكن لم أفكر أن اكون ممثلة فقط لأكون مشهورة.
عملي كمذيعة في «سما دبي» وصداقتي مع الكاميرا قدماني كممثلة
- لكنك نجمة في تلفزيون «سما دبي»؟
أنا أعمل مذيعة في قناة «سما دبي»، ومعتادة على الكاميرا، ولكن كمذيعة، وللمرة الأولى أقدم نفسي كممثلة، وأنا فخورة جدًّا بهذا العمل، وأشكر القائمين على اختياري فقد حمّلوني مسؤولية كبيرة بدور البطولة في دراما تعالج موضوع التحوُّل الأهم في حياة مجتمعات الخليج بشكل عام والإمارات بشكل خاص.
- يقال انك فرضت عليهم أجرك. كم تقاضت رؤى؟
نعم كان هذا شرطي وفرضت عليهم اجري، لكن لن أذكره لأن ذلك يخصهم ويخصني.
- خائفة من الحسد؟
لا أنا مؤمنة جداً، لكن أحب إن احتفظ بذلك لنفسي، وأرغب أن يعرف المنتجون ذلك.
- وهل تناسب الأجر مع الجهد؟
في البداية لم أفكر في الجهد الذي سأبذله، لأن الجهد ليس له مبلغ أو مقابل أمام النجومية. قد أساوي التعب بالنجومية وليس بالمبلغ الذي أتقضاه.
- ومن اختارك؟
رشحت بالصدفة بعدما شاهدني المنتج والمخرج الأردني أياد الخزوز في التلفزيون وتحدث معي عن دوري وأهميته الدرامية، ولكني لم أوافق في البداية، بل طلبت منه قراءة السيناريو اولاً. وعندما وجدت دوري فيه رئيسياً وافقت بلا تردد.
- هل اختارك لكونك جميلة فقط؟
أكيد أختارني مقتنعاً بأن لديّ موهبة وهو أستشعرها من رؤيته لي على الشاشة كمذيعة، وأنا اعتبر نفسي فتاة طبيعية ولست فائقة الجمال، لأن الجمال عندي هو جمال الروح.
الكاميرا تُحب الجمال لكنه ليس سبباً لنجاح الإعلاميَّة
- غالبية الجميلات يقلن ذلك من باب الدبلوماسية؟
لا يمكن إنكار ان الكاميرا تُحب الجمال، ولكنه ليس الأساس، كما أنه ليس سببًا لنجاح الإعلاميَّة أو الفنانة، بل القدرة والموهبة، لأن الجمال لا يخفي التفاهة وقلة الثقافة والمعرفة بمهنة ما. نعم الجمال يجذب المشــاهدين، لكنه ينفرهم ويبعدهم إذا كان بلا مضمون.
- لو كان دورك بعيداً عن البطولة هل تنسحبين؟
كل شيء في وقته، وإذا كان المخرج صاحب بصيرة ورأي في اختياري لبطولة العمل فذلك لم يأت اعتباطا أو من خلال صور، وإذا كان الدور يمثل ثقلاً درامياً ومحوراً للأحداث. فلماذا أرفض؟ وبشكل عام هدفي ليس البطولة بل البحث عن دور كبير ومؤثر ويترك بصمة.
- وهل اختلفت شخصيتك الدرامية عن رؤى الإنسانة العادية؟
جسدت شخصية فتاة تدعى «نورا» تعيش في القرية الشعبيَّة القديمة الَّتي تروي حكايات الزمن الماضي، وهي بنت عاشقة تحب دون علم أهلها، أو بمعنى آخر حب عذري.
وهذا النوع من الحب غالباً ما يكون لابن الجيران، وهو «حمدان» الذي يقوم بدوره زميلي الإعلامي حسين العامري. ولكن القصَّة تبدأ مع حب «مسعود» ابن عمي لي، فأنا لا أحبه وهو دائمًا يضعني في المشاكل ويحاول إبعادي عن «حمدان». وبهذه الأحداث تتمحور القصة حول حب ومرض وموت، وبالتاكيد كلها احداث بعيدة عن شخصيتي الحقيقية.
- وهل كانت تلك الشخصية تتوافق مع أفكارك؟
عشت مع تلك الشخصية وتوقعت إن تؤثر في الناس، وبشكل عام أحببت التمثيل، ووقتها كنت لا أعرف متى أعيد التجربة ، لأني في الأساس أجد نفسي إعلامية أكثر من ممثلة.
- هل وجدت فارقا بين دورك كممثلة ودورك كمذيعة؟
بالطبع هناك فارق سواء في طريقة التعبير والتأثير، وحتى في الثقافة الشخصية. في مجال التمثيل كانت الاستفادة من تطوير قدراتي في معلومات تخص جزءاً من علاقاتي بالشخصية، لكن في التلفزيون المذيعة يجب أن تطور شبكة معلوماتها الثقافية والفكرية من خلال الخبرات والدورات والقراءات وغيرها.
- وماذا عن أجواء العمل؟
التمثيل يحتاج إلى مجهود بدني وصبر كبير، بينما كمذيعة كنت اعتبر نفسي «مدللة» في التلفزيون. وفي بلاتوهات وأماكن تصوير الدراما وجدت التعب والمعاناة في الحر والبرد والغبار.
وهناك فارق كبير جدا بين الإعلامي والممثل وبالذات أمام الكاميرا، في البداية أنا متعودة أن تكون عيناي على الكاميرا، وهذا يسبب مشكلة في المشهد الواحد.
وللحق فقد حذرني المخرج من إني اعشق النظر إلى الكاميرا، ثم بدأت أتعود على ذلك، كما أن افراد فريق العمل جميعهم كانوا يساعدونني لكي انجح، وبالذات الفنانة القديرة ليلى السلمان التي قامت بدور والدتي، فقد كانت تعيش الدور معي، حتى أحسست في لحظات بأنها والدتي.
- وكيف تصفين مشاركتك في مسلسل «الغافة»؟
بصراحةً كانت تجربة جميلة جداً وأفتخر بها، لأني شاركت في عمل شارك فيه فنانون كبار، وهذا شيء يشرفني.
- وهل ستواصلين تجربتك كممثلة؟
حسب الدور والوقت المناسب، لأني اعشق التمثيل، رغم أنه كانت هناك بعض الصعوبات في التصوير منها حرارة الجو، وإعادة تصوير المشاهد، لكني خرجت بحصيلة مهمة من التجربة.
- قلت في السابق انك تتمنين أن تكوني أفضل مذيعة عربية؟
لم أقل أفضل بل قلت أشهر مذيعة، وهذا حق لأي متطلع نحو تطوير أدواته للاتصال بجمهوره.
- وكيف كانت بدايتك؟
البداية مع مشروع برنامج تلفزيوني وطني ضمن حملة إعلامية، بعد ذلك تقدمت للمقابلة كمذيعة في تلفزيون دبي، ويومها نجحت وتم ترشيحي لتقديم برنامج «سواح» على أن يقدم من فضائية دبي، وهو برنامج منوع، لكني رفضت لأنه كان يعتمد على الاتصالات الهاتفية، وهي لا تمنح المذيعة فرصة لتأكيد حضورها المهني.
وبعدها اتصل بي مدير تلفزيون «سما دبي» احمد المنصوري وعرض فكرة تقديم برنامج بعنوان «تكنولوجيا» وهو برنامج ثقافي علمي، ومن هنا بدأت خطواتي باتجاه الفضاء فقدمت برنامج «السحب الكبير» في مهرجان دبي للتسوق، ثم برنامج «مع الناس» الذي شكل معرفة مهمة مع المشاهدين.
- وماذا حقق لك هذا البرنامج؟
رغبات الجمهور وأفكارهم خلال البرامج، وطريقة تعاملهم مع الآخرين. بالمعنى الشامل البرنامج كان يوثق علاقة التلفزيون بالناس، لقد أحببت البرنامج وكان قريبا الى قلبي وكنا نرغب في تطويره.
- وكم عمرك المهني؟
دخلت التلفزيون أو بالأحرى العمل الإعلامي في سن 19 سنة، والآن مسيرتي تقترب من خمس سنوات، وقد حققت لنفسي حضوراً في هذه المدة القصيرة.
- لكن «سما دبي» هي قناة محلية إماراتية؟
نعم، لكنها تملك جمهوراً عريضاً وكبيراً، والدليل الاتصالات التي تأتي من كافة الدول العربية. برامجنا تشاهد وتلاحظ، كما أنها استطاعت إن تنقل حضارة دبي وازدهارها إلى العالم.
- وأين أصبح برنامجك للفوازير؟
البرنامج لم يكن مخصصاً كليا للفوازير، بل تتداخل فيه فقرة أقدمها بنفسي، وهناك أربع حلقات فقط للفوازير طوال شهر رمضان، وحلقة خاصة في العيد نقدم من خلالها شواهد من قصص الحب عبر التاريخ. ورغم أنها تجربة أولى، فقد نجحنا في كسب المزيد من المشاهدين.
- هل يعني نجاح التجربة أننا سنرى رؤى الصبان نجمة للفوازير؟
نعم، ويمكن لهذا البرنامج كمنوعات أن يتطور في كل مرة، وهناك أدوات إبداع في تحقيق هذا المشروع، خاصة ان مؤسسة دبي للإعلام تحتضن مثل هذه المشاريع.
- يقال انك تقرضين الشعر؟
أين أنا من الشعر؟ الشعر هو جمال اللغة، اقرأ الكثير منه، ولم تكن لي تجربة كتابته سوى خواطر ذاتية.
- وكم من الشعراء كتبوا لرؤى؟
كتبوا لي الكثير عبر رسائل «sms» فيها إعجاب وغزل، حالهم حال المعجبين ممن يتابعون رؤى على الشاشة.
- وهل في تلك الرسائل خروج عن المألوف؟
حدث ولا حرج، فقد تقدم الكثيرون لخطبتي هاتفيا، وباعتباري إعلامية. وحينما اتلقي أتصالات استمع إليها واستفيد من بعض الملاحظات، لكن البعض يتطاول فأضطر لأغلاق الهاتف، فيبدأ بعضهم بإرسال رسائله القصيرة.
- وهل يزعجك ذلك؟
الرسائل الرومانسية وأبيات الشعر بالطبع تفرحني، لكن غير ذلك يزعجني.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024