دراسة توضح سبب فقدان حاسّتَي الشمّ والذوق نتيجة كورونا
يعاني أغلب المصابين بفيروس كورونا من فقدان حاسّتَي الشم والذوق لفترة من الوقت تختلف بين حالة وأخرى، وهو ما ركّز عليه بعض الباحثين لمعرفة أسباب حصول هذه الحالة المزعجة واستمرارها لأشهر عدة.
أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Genetics إلى أن "بعد حوالى ستة أشهر من الإصابة بالمرض، لا يزال أكثر من مليون ونصف المليون شخص في الولايات المتحدة غير قادرين على الشمّ، أو عانوا من تغيير في قدرتهم على الشم".
وأظهرت الدراسة أن النساء أكثر عرضةً بنسبة 11% من الرجال لفقدان حاسّتَي الشم والذوق. وفي الوقت نفسه، فإن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 26-35 يشكلون 73% من هذه المجموعة، مما دفع الأطباء للبحث في أسباب فقدان حاسّتَي الشم والذوق، مشدّدين على أن متحور "أوميكرون" لا يسبّب هاتين الحالتين.
وفي محاولة لتفسير حالة فقدان حاسّتَي الشم والذوق بعد الإصابة بكورونا، توصّل علماء إلى أن هناك "عاملاً وراثياً"، قد يفضي الى إيجاد العلاج المناسب لهذا العارض الذي قد يستمر طويلاً.
ويعتقد العلماء الذين عملوا على الدراسة التي نظّمتها شركة الجينوميات والتكنولوجيا الحيوية، وشملت مشاركين من الولايات المتحدة وبريطانيا، أن السبب الدقيق وراء فقدان الحواس ناجم عن تلف الخلايا المصابة في جزء من الأنف يسمّى "الظهارة الشمّية"، وبالتالي يرتبط فقدان الحواس بموقع جينَي الشم والذوق على الكروموزوم.
وبعد مقارنة الاختلافات الجينية بين مَن فقدوا حاسة الشم، وأولئك الذين أفادوا بأنهم لم يعانوا من هذا التأثير، وجد فريق الدراسة منطقة من الجينوم "الشريط الوراثي" مرتبطة بذلك، وتحديداً الجينين UGT2A1 وUGT2A2.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024