تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ديانا حداد: اتخذت القرار السليم...

حالة من النشاط الفني تعيشها ديانا حداد مع قرب صدور ألبومها الغنائي الجديد ومع بدء عرض أغنيتها الجديدة «قالت ديانا» التي تمثل بالنسبة إليها وإلى من تابع الكليب الجديد عملاً متميزاً يحمل بصمات المخرج فادي حداد، الذي أقنع ديانا بأن تكون معبرة عن المرأة الأسد والحمل والميزان والعقرب وغيرها في 12 شكلاً درامياً تمثل تميزاً شكلياً وفنياً ودرامياً للأغنية المصورة.
ديانا حداد المقلة في الظهور إعلامياً والحريصة على ذلك على حد قولها، تعترف بأنها متقلبة المزاج أحيانا ولكنها تحسم أمورها بعد تردد، كما هي صفات برج الميزان الذي تنتمي إليه.
وتؤكد أن صداقتها مع المخرجة الإماراتية نهلة الفهد لا تشوبها شائبة ولا خلاف بينهما، وان طلاقها من سهيل العبدول تم باتفاق وتفاهم كانا وما زالا حريصين عليه من أجل مستقبل ابنتيهما، ورغم ذلك فإن قنوات «نجوم» لزوجها السابق لا تعرض أغنياتها كما كان يحدث في السابق، وهو أمر لا يهمها ولم يلفت نظرها بل لفت نظر البعض غيرها.
وفيما هي تعتز بجنسيتها الإماراتية فهي تواجه حملة بعض القنوات ضدها بحجة أنها لبنانية. وفي حديثها المزيد من الإجابات الصريحة التي عوّدتنا عليها...


- كليب جديد يحمل اسم «قالت ديانا» بينما تأخر طرح ألبومك الجديد. لماذا؟
«قالت ديانا» أغنية كانت ضمن البوم متكامل انتهيت من تسجيله وجاهز للطرح، ولكني فضلت تأجيل صدوره بسبب الأحداث التي يمر بها وطننا العربي، فقد انتهيت من تسجيل 17 أغنية قبل نهاية شباط/فبراير الماضي لانتقاء عدد منها لهذا الألبوم الذي سيضم ما يقرب من 10 أغنيات، كنت حريصة على أن تتنوع بين اللبناني البلدي والمصري والخليجي، بالإضافة إلي أغنية «دويتو» مع المطرب العالمي «كارل وولف»، والأغنية معه هي الأولى التي اختيرت لهذا الألبوم وكرت بعدها السبحة.
كما سبق أن عرضت أغنية «مجنونة»  كأغنية مصورة، ويتم حالياً الانتهاء من أغنية «قالت ديانا» لتكون ثانية أغنياتي من الألبوم.

- ما جديدك في هذا الألبوم والذي يضيف إلى رصيد أغنياتك؟
لا أحد يحكي عن نفسه بل أنتظر أن يحكي عن جديدي من يستمع إلى الألبوم. فقد بذلنا جهداً متميزا في إعداده وانتقاء أغنياته وتصوير بعضها، ويضم مجموعة متنوعة من الأغنيات منها أغنية من اللون الشعبي المصري الجميل مع الملحن وليد سعد أعتقد أنها ستحقق النجاح وتجد القبول والتجاوب من الجمهور، وهي من كلمات مصطفى مرسي، إلى جانب أغنيات أخرى لأشرف سالم وأحمد محيي، ومن اللون اللبناني هناك أيضاً أغنيات لوسام الأمير وياسر جلال، وفي اللون الخليجي أغنية الشاعر المبدع علي الخوار « قالت ديانا» وهو صاحب أغنية «مجنونة»، ونعد معاً حالياً لعمل رائع جديد، وأغنية «قالت ديانا» جديدة في فكرتها ولونها وإيقاعها كأغنية خليجية في طريقة الأداء.
هناك أفكار جديدة في هذا الألبوم ورؤية وحتى ألوان جديدة لم أقدمها من قبل وتعد إضافة لي، والاهم تلك الروح التي سادت العمل كله. حتى «الدويتو» الذي أقدمه مع كارل وولف أغني فيه مقاطع للمرة الاولى باللغة الانكليزية، وهو يغني بالعربية.
ولهذا فأنا حريصة حتى في تصوير أغنيات الألبوم على أن تكون مختلفة ومتنوعة وتشمل أغنية من كل لون.

- تتعاونين مع فادي حداد لأول مرة كمخرج في كليب «قالت ديانا»، فكيف ترين العمل بعد الانتهاء من تصويره؟
أغنية جديدة ومختلفة حملت كل عناصر النجاح وتكامله من كلمة ولحن وأداء، ثم مخرج مبدع هو الفنان فادي حداد الذي قدمني في 12 شكلاً مختلفاً. وهو عمل كما يقولون «متعوب عليه»، وتلك «اللوكات» التي اظهر فيها كانت مدروسة، وهي معبرة عن فكرة الأبراج، وجسدت خلال تصوير الأغنية 12 شخصية مختلفة معبرة عن كل برج من الأبراج للتجسيد  والتعبير عن صفة عامة لامرأة هذا البرج، مثل أن أكون قوية أو طموحة، عادلة أو عاطفية  ورومانسية، أو متمردة وغيره.
وبالطبع كان الأمر متعباً ولكن ممتعاً أيضاً، وفادي حداد كان حريصاً على أن يؤكد لي أن الأمر يحتاج إلى جهد جبار لتصوير الأغنية في ثلاثة أيام فقط، ومن خلال 12 شخصية مختلفة، بديكورات وماكياج وملابس وأجواء مختلفة، لأعبر في كل مرة عن المرأة التي تنتمي إلى برج الأسد مثلاً أو الميزان أو القوس أو العقرب وغيره.

- بشكل عام ما هي علاقتك بالأبراج؟
مثل كل امرأة أقرأ الأبراج في المجلات والصحف، ولكن للحق لا أتأثر بما هو مكتوب، فقط مجرد قراءة. وأنا من برج «الميزان» وهو بطبعه - وكما يقولون- معروف بالعدل والحكمة إلي جانب الحس الفني... وصاحب هذا البرج حساس ومحب للحياة بشكل كبير، ولكن من سلبيات «الميزان» أنه متأنٍ في قراراته ولكنه يتخذ القرار السليم في معظم الأحيان.
وامرأة الميزان أيضا عاطفية ورومانسية، وتحب أن تظهر دائماً الأنثى الأنيقة والمتجددة، ولكن بدون تكلف. وكما قلت أحب أن أتابع يوميات برجي من باب التسلية فقط.
وعموماً فكرة الأغنية قوية للغاية وجديدة في نوعها، وكان من المفروض أن نبدأ بتصوير أغنية لبنانية في هذا الألبوم، ولكن أغنية «قالت ديانا» بمضمونها وكلماتها القوية ولحنها الجميل والمعبر فرضت نفسها علينا جميعاً، وحتى بالنسبة إلى المخرج فادي حداد الذي يصور للمرة الأولى عملاً خليجياً.

- هذا الألبوم من إنتاج ديانا حداد بعيداً عن زوجك السابق سهيل العبدول؟
سبق أن قدمت 11 ألبوما غنائياً، بالطبع كان أغلبها من أنتاج  شركة العبدول باعتباره كان زوجي، ولكن في معظم تلك الألبومات السابقة كنت أشرف على كل التفاصيل، وبالتالي عندي خبرة ليست بالقليلة في هذا المجال، ولهذا كان الألبوم الجديد من إنتاجي الخاص، وهو ما لا أعتبره جديداً عليّ.

- لماذا أرجئ صدور ألبومك رغم الانتهاء منه منذ أسابيع؟
للأسف بسبب ما يحدث حولنا في عدة دول عربية من أحداث أثرت علينا جميعا، وكثير من الفنانين لم يصدروا ألبوماتهم على مدار الشهور الخمسة الماضية بسبب تلك الأحداث وهذه الأزمة.
وأعتقد أن أول من يتأثر بما حوله هو الفنان، وليس من المناسب صدور البومات جديدة ليس فقط من باب التعاطف والتأثر لما يحدث، ولكن لأن رد الفعل لن يكون جيداً. وبالنسبة إلي مر أكثر من عام ونصف العام على آخر ألبوماتي وكان خليجياً وضم أغنيات مثل «زعلانه» و«شفت اتصالك».

- لكن البعض يرى أن هذا الهدوء يعني أن الساحة خالية أمام أي البوم جديد؟
صدرت بالفعل عدة البومات، بينما فضل البعض تأجيل ألبوماته، وهذا الأمر يعتمد على الفنان ورؤيته وإحساسه. الوطن العربي كله تأثر وخصوصاً الفنانين، جميعنا نتابع القنوات الإخبارية وننتقل من قناة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر، وبالتأكيد كان لما يحدث أثره النفسي علينا أيضاً، ولا يوجد بيت عربي لم يتابع فيه الصغير قبل الكبير ما حدث ويحدث في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن.
 نحن في حاجة إلى الديمقراطية والحرية والسلام الاجتماعي، والناس تطالب بحقوقها، فكيف نقدم أغنيات في هذا الوقت والعالم يغلي من حولنا، رغم اقتناعي بأن الناس في حاجة إلى من يخرجهم من تلك الكآبة، ولهذا فدورنا كفنانين وسط هذه الظروف أن نجود في فننا وأن نمتع الناس بأغنياتنا، وأن ندعو لأن تسود المحبة والسلام بعيداً عن سفك الدماء والظلم ضد بعضنا، وأن نكون على قلب واحد ويد واحدة.
 ولهذا استمرت بعض المهرجانات الغنائية في مصر والمغرب ولبنان وغيرها، لأن الناس في حاجة إلى الترفيه والفرح أيضاً.

- هذا الهدوء الذي تشهده ساحة الغناء أنعكس أيضاً على المعارك الوهمية لتي كانت بين بعض المطربات والمطربين؟
الناس منشغلة بما يحدث في وطننا العربي، وللأسف بعض الفنانين يساهم في خلق تلك المهاترات التي لا فائدة منها، والبعض من أجل الشهرة.
أنا والحمد لله طوال عمري بعيدة عن ذلك، وحتى محاولة الإيقاع بيني وبين نانسي عجرم أخيراً كانت فاشلة، وقد هنأتها بمولودتها الجديدة وهناك صداقة معها أعتز بها، فقد أشاعوا أني قلت إن نانسي عجرم لا تستحق جائزة «ميوزيك آوورد»، والحقيقة عكس ذلك تماماً.
ونانسي فنانة واعية، ولهذا تنبهت لمحاولة الإيقاع بيني وبينها، وأيضاً جيجي لامارا تفهم ذلك، والأمر ببساطة أني قلت في إذاعة «صوت الخليج» القطرية وأيضاً في برنامج  «لو» على شاشة «أم بي سي»، أن جائزة «ميوزيك آوورد» تبنى على العمل الضارب والأكثر توزيعاً وقت تقديم الجائزة، فقلت ببساطة إن ماجد المهندس واليسا يستحقان أيضاً الجائزة.
ولأن البعض يصطاد في المياه العكرة فقد نقلوا أني قلت إن إليسا وماجد المهندس هما من يستحقان الجائزة وليست نانسي، وهو ما لم يحدث، وحديثي كان أمام الجميع، ولكن نانسي تنبهت للأمر الذي أنتهى عكس ما أراد المغرضون.

- وماذا عن علاقتك بأحلام؟
هي صديقة وفنانة متميزة، لكن لم نتحدث منذ ستة أشهر تقريباً. بالطبع كنت قلقة عليها للغاية أثناء مرضها، وأرسلت لها باقة ورود لتعذّر زيارتها وقتها بناء على طلب الأطباء.

- أحلام قدمت لحنا للمطربة شذا حسون، فهل يمكن أن تتعاونا؟
يشرفني ذلك. أحلام فنانة رائعة، ولابد وأن تكون ألحانها رائعة أيضاً، وأكيد ستقدم جملاً لحنية مختلفة.

- كنت عضو تحكيم في برنامج «نجم الخليج» على شاشة دبي العام الماضي، فلماذا كان قرار عدم المشاركة في دورة هذا العام سواء من جانبك أو جانبهم؟
كان القرار من جانبي لعدة أسباب منها انشغالي بتسجيل الألبوم الجديد، وتنقلي للتسجيل بين القاهرة وبيتي في دبي والتصوير في بيروت، وأحببت أن أركز على عملي بينما شاركت في الدورة السابقة لأني كنت وقتها متفرغة للبرنامج، ولهذا اعتذرت لهم، وهم تقبلوا الأمر بشكل محترم، لأن علاقتي بتلفزيون دبي جيدة.

- تجربة العمل مع حلمي بشير كمدير أعمال وبعيداً عن شركة العبدول كيف ترينها؟
بدأنا العمل معاً منذ أكثر من عام، وهو شخصية معروفة في هذا المجال منذ سنوات، وهو إنسان دؤوب في عمله ويبذل جهوداً كبيرة.
والعمل معه بدأ منذ تسجيلي لدويتو مع كارل وولف، وتشعر سريعاً بأن لديه رؤية فنية ودائرة علاقات واسعة مع الشعراء والملحنين ومتعهدي الحفلات في الوطن العربي، ولديه خبرة تخدم أي فنان خاصة أنه مدير أعمال الشاعر علي الخوار، وعمل مديراً لقنوات غنائية، وخبرته في هذا المجال تزيد عن عشرة أعوام. وبالطبع سيضيف وجوده معي إلى رصيدي.

- مع حلمي بشير كمدير أعمال، هل تشعرين بحرية أكبر في انتقاء الكلمة واللحن وحتى مخرج الأغنية المصورة؟
لم يفرض علي أحداً قبلها أي شيء، فقد كنت أدير أعمالي بنفسي وأنا صاحبة القرار في كل شيء. ومنذ أربع سنوات تحديداً كنت أشرف على كل ما يخص أغنياتي وحفلاتي، لكن الأمور أصبحت الآن أكثر حرفية، وأصبحت معها متفرغة أكثر لاختيار أغنياتي بمشاركة عدد من المقربين.

- هل تذيع قنوات «نجوم» أغنياتك كما كان يحدث قبل انفصالك عن سهيل العبدول؟
بكل صدق لا يحدث ذلك. وهذا الأمر يعود إلى أصحاب القنوات، ولكن قبل ذلك لم يكن اعتمادي في وصول أغنياتي على قنوات «نجوم»، وبعد الانفصال لا أعتمد عليها أيضاً.
لا أستطيع أن أقول إن هناك قراراً بعدم إذاعة أغنياتي عندهم، لأن وقتي لا يساعدني على متابعة تلك القنوات، ولو كان عندي الوقت لشاهدت شيئاً أحبه، ولكني سمعت من البعض أنهم لا يعرضون أغنياتي وهذا شأنهم وقرار يرجع إليهم! وعلاقتي مع سهيل العبدول «الله يسهل له» أنه أبو ابنتيّ وأحترم العشرة والسنوات التي كنا فيها زوجين فقط لا غير. فقد تربينا على ذلك، وأكيد هو يؤمن بالأمر نفسه.

- تردد أيضاً أن هناك إذاعات محلية في الإمارات لا تذيع أغنياتك بدعوى أنك لست إماراتية بل لبنانية؟
أنا أتشرف بحمل جنسية الإمارات منذ سنوات بعيدة، وابنتاي صوفي وميرا تحملان أيضاً جنسية الإمارات. هذه البلاد الطيبة قدمت لي ولغيري كفنانين وغيرهم من الناس الكثير، وعطاء المغفور له الشيخ زايد معروف للجميع ليس في الإمارات فحسب بل في أنحاء الوطن العربي والعالم.
ولا أحب أن يلعب أحد على هذا الموضوع لأني إماراتية تحمل الجنسية منذ 15 عاماً وقلت ذلك مراراً. وطوال عمري أقيم في الخليج، فطفولتي ومرحلة الشباب كانتا في الكويت، قبل أن أحضر إلي دبي وأحصل على جنسية الإمارات التي أفتخر بها.
وتقديراً لذلك أشارك في كل عام في تقديم الأغاني الوطنية وفاء لهذا البلد المعطاء، وهذا العام أعد لأغنية جديدة من كلمات علي الخوار بمناسبة العيد الوطني الأربعين في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

- ماذا تغير في حياتك بعد الانفصال عن سهيل العبدول؟
كإنسانة أحمد الله أني قوية وثقتي بنفسي كبيرة وقادرة على إدارة دفة أمور حياتي بشكل منظم وجيد، أصبحت مسؤولة عن البيت وإدارة أعمالي.
ولأني منذ أربع سنوات أشرف على أعمالي الفنية بنفسي فالوضع لم يتغير، وهو ليس بالوضع الصعب لأنه لم يحدث فجأة بل كنت أعيش فيه، ولم يحدث ما يجعلني أضعف بل ازددت قوة وثقة وتحدياً.
- وماذا عن ابنتيكما صوفي وميرا وهل تستوعبان مسألة الانفصال؟
صوفي عمرها الآن 15 عاماً وتستوعب الأمر. بينما ميرا عمرها ثلاث سنوات ونصف وهي مازالت صغيرة لتعي ذلك. وإذا كانت حياتي موزعة بين ابنتيّ وفني، فابنتاي عندي بالدنيا وتمثلان الأولوية في كل شيء، ومستقبلهما عندي هو الأهم.
لا يمكنني أن أكون مطربة طيلة حياتي، ولهذا وكما قلت أتمنى أن يكون لديّ عمل خاص يعينني على المستقبل. بالطبع هناك تواصل بيني وبين سهيل في مسألة الابنتين ووضعه دائماً في الصورة، إذ لا يمكنني أن أجرده من أبوته، وهو أيضا يعطيني الحق كأمهما، وهو على اتصال دائم بهما.
وهذا اتفاق بيننا لأنه يصب في مصلحة الابنتين ومستقبلهما وحياتهما. والحمد لله فهما أثناء سفري أو ارتباطي بحفلة أو حتى في نهاية الأسبوع تكونان برفقة والدهما.

- غالبية أغنياتك المصورة في السنوات الماضية كانت مع المخرجة الإماراتية نهلة الفهد. لماذا حدث الابتعاد بينكما؟
آخر أعمالي المصورة «زعلانه» و«شفت اتصالك» كانا بالفعل مع نهلة الفهد، وقبلهما أغنيات عدة لثقتي بما تقدمه لي وبراعتها كمخرجة. ولكني دائما أسعى إلى التغيير. نعم نجحنا معاً، ولكني نجحت أيضاً مع مخرجين آخرين، كما نجحت هي مع مطربين ومطربات آخرين.

- لكن نهلة الفهد كانت تلازمك أيضا في يومك سواء في دبي أو بيروت أو القاهرة وغيرها باعتبارها الصديقة المقربة؟
لا خلافات بيننا. هي مرتبطة بحكم أعمالها بمشاريع كثيرة. صدقوني لا خلاف بيني وبين نهلة فنحن نحكي مع بعضنا بشكل شبه يومي ونلتقي كل فترة، فهل من الضروري أن تكون هناك صورة تجمعنا كلما التقينا؟ نعم لم نظهر معاً إعلامياً منذ برنامج «نجم الخليج» أثناء تصويره في بيروت قبل عام ونصف العام، ولكن طريقة سؤالك توحي بوجود شيء!


طلاقي من العبدول تم دون تدخل من احد


- هذا الابتعاد عن المخرجة نهلة الفهد جاء بعد انفصالك عن زوجك سهيل العبدول وتلميحه كما يقال إلى أنها جزء من أسباب الانفصال؟
هذا الكلام غير حقيقي، وأنا أنفيه تماماً ولم أقرأ أو أسمع بهذا التلميح، فقرار انفصالي عن سهيل العبدول اتخذناه معاً وبتفاهم ودون تدخل أو أسباب من أي طرف. بالعكس نهلة الفهد صديقة وأخت وليس لها أي علاقة بموضوع الطلاق. اتخذنا أنا وسهيل القرار عن اقتناع وتفاهم فلماذا يقولون ذلك؟

- قدمت في شهر رمضان الماضي أغنية دينية. ما هي ظروف تقديمها وردود الفعل عليها؟
هذا الموضوع كان يلح علىُ منذ سنوات، أحسست بيني وبين نفسي برغبة في تقديم أغنية دينية، لكن الأمر جاء بمحض الصدفة إثناء وجودي في مصر. فهناك أسمعني أحد الملحنين تلك الأغنية وأحببتها ككلام وفكرة ولحن وتوزيع، وجاءت معبرة عن الفرح بقدوم شهر رمضان. وكان الاستماع إليها بعد عرضها متميزاً، والتعليقات الايجابية عليها مستمرة حتى اليوم رغم أني قدمتها في شهر رمضان الماضي.
وهذا العام أواصل التجربة بتقديم أغنية دينية جديدة. هناك شعور ديني يحركني، وفي بالي منذ سنوات لأن الفنان يجب أن يستغل موهبته وصوته في أعمال إنسانية واجتماعية ودينية ووطنية وغيرها، وليس فقط في ما يقدمه من أغنيات عاطفية أو رومانسية.

- هناك أيضاً مقدمة مسلسل رمضاني، فهل تكررين التجربة؟
قدمت تجربة كانت جديدة في حياتي الغنائية في شهر رمضان قبل الماضي من خلال مقدمة مسلسل الفنانة زينب العسكري، وهناك مشروع لمسلسل كويتي جديد هذا العام أيضا.
وما يهمني أن تكون الأغنية معبرة، والمسلسل قوياً ويتمتع بنسبة مشاهدة عالية وممثلين متميزين. وبشكل عام شهر رمضان تكون نسبة المشاهدة فيه هي الأعلى على مدار العام، وبالتالي تكون أغنيات المقدمة والنهاية لتلك المسلسلات موضع مشاهدة واستماع أيضاً على مدار 30 يوماً، وهو ما يضيف إلى أي مطرب يخوض التجربة.

- غيابك عن حفلات الصيف والمهرجانات وحتى اللقاءات التلفزيونية في مصر مستمر منذ عامين، لماذا؟
دائماً ما تكون أغنياتي منوعة بين الخليجي والمصري واللبناني وأنا حريصة دائما على الوصول الى الجمهور المصري في كل ألبوماتي، لكني وبشكل عام قليلة الظهور إعلامياً لاني لا أظهر إلا عندما يكون لديّ شيء يستحق الحديث عنه.
وإذا كان الاتهام بأني لا أغني مصري فهذا مردود عليه، لأني منذ بداية مسيرتي وحتى الآن لم أقدم سوى ألبومين خليجيين، بينما قدمت عشرة البومات منوعة وتضم عشرات الأغنيات المصرية، والجمهور المصري سمعني ورحب بي قبل أن أغني مصري، بدليل نجاح أغنيات «ساكن» و«لقيتك» وغيرها هناك وصولا إلى أغنية «ياعيبو».
والمنطبع في ذهن الناس أني صورت آخر أربع أغنيات وهي خليجية وكأني ابتعدت عن الأغنية المصرية، وهذا لم يحدث بدليل ألبومي الجديد، وخاصة لقائي مع الملحن وليد سعد في أغنية جميلة، بعد أن كان آخر تعاون لي معه في أغنية دويتو «جرح الحبيب» مع الفنان الكبير محمد العزبي قبل سنوات، لكني لم أصور أغنيات مصرية أخيراً وهو ما يعطي هذا الانطباع.
وأنا متفائلة بأن يختفي هذا الإحساس مع صدور ألبومي الجديد، أما الحفلات فهذا صحيح سواء في مصر أو لبنان، وأتمنى العودة في حفلات صيف هذا العام خاصة أن نوعية الأغنية تفرض نفسها على المتعهدين.

- تجربتك مع «نعومي» كوجه إعلامي، كيف ترينها؟
كان عقدي معهم لمدة عام، وهي تجربة أراها ناجحة ومميزة لاني قدمتها بكامل الاحترام، ومثلت المرأة الشرقية بعاداتها وتقاليدها وملابسها المحتشمة. وأعتبرها تجربة أضافت إليّ بعيداً عن المردود المادي، فهم في «نعومي» اختاروني بناء على استفتاء أجري في السعودية وحصلت على أعلى نسبة تصويت لتمثيل المرأة الشرقية.

- ولماذا تعرضت ديانا لانتقادات قالت هي عنها أنها حملات مدبرة؟
بالفعل كانت هناك انتقادات من البعض سلبية، رغم أني قدمت «ستايل» ملابس محتشمة للمرأة في البيت أو مع صديقاتها أقرب إلى «العبايات». لكن بعضهم بسوء نية أشار إلآ أن «نعومي» متخصصة أيضاً في الملابس الداخلية للمرأة، بينما كان عقدي معهم واضحاً وتم إعلانه في مؤتمر صحافي ونشرت الإعلانات والصور في كل مكان عن عباءات للمرأة الشرقية.
البعض  حاولوا استغلال اسم «نعومي» للإيحاء بأن ديانا ستعرض ملابس تخدش الحياء، وهو ما لم يحدث أو يمكن أن يحدث. وقتها لم أرد على هؤلاء الأدعياء اصطحاب تلك الحملة المدبرة حتى لا اعلي من قدرهم الضئيل! ولن أرد عليهم على حساب اسمي الذي صنعته على مدار 15 عاماً من الاحترام المتبادل بيني وبين الجمهور، وهذا هو رصيدي الحقيقي.


أزياء تحمل اسم ديانا حداد

- فكرت في الانضمام إلى قوائم سيدات الأعمال، فلماذا تأخر المشروع؟
عملي الحالي وإنتاجي لأغنياتي جزء من شخصيتي التي تحب عالم الأعمال، والتفكير مستمر في البحث عن المشروع الملائم والمناسب والذي يقنعني بأن أبدأ العمل الخاص. هناك أكثر من مشروع أدرسه حالياً يناسب اسمي كفنانة أيضاً، ويمكن أن يكون ذلك عبر «براند» أو «ستايل» أزياء يحمل اسم ديانا حداد أو«دي أتش».
كانت هناك أفكار أبدا بها، ولكن مرض والدي وانشغالي به ومعه لعدة شهور، ثم البدء بتسجيل أغنيات الألبوم الجديد حالت جميعها دون تنفيذ أفكار تضعني على بداية الطريق لأكون سيدة أعمال إلى جانب الغناء... مشروعي ما زال قائماً، لأني أريد مشروعاً مميزاً ومدروساً، خاصة أن الفنان بشكل عام في حاجة إلى شيء يعتمد عليه مادياً في حياته بعيداً عن الفن ليريحه في المستقبل، ممكن أن أغني اليوم وغداً، ولكن ماذا بعد؟

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078