المفاجآت تتوالى في قضية السندريللا...
لا تزال المفاجآت تتوالى في قضية مقتل سعاد حسني، فقد فجَّرت تحقيقات اسكوتلانديارد مفاجأة خطيرة بترجيحها وجود بعض الأشخاص لا يقلّ عددهم عن ثلاثة، ويرجح انتماؤهم إلى المافيا الدولية، صعدوا إلى شقة سعاد في لندن واعتدوا عليها بالضرب قبل أن يلقوها من شرفتها.
أكدت التحقيقات التي أعيد فتحها أن سعاد حسني، التي كانت تسكن في الطابق السادس من مبنى «ستيوارت تاور» في حي ميدافيل بوسط لندن، لم يكن لديها ميل نفسي للانتحار، وأنها كانت تسكن كضيفة في شقة مواطنة مصرية تدعى نادية يسري مقيمة في لندن وتعمل في مجال العقارات، غير أنها كانت خارج المبنى وقت الحادث.
أما المفاجأة فقد حملتها أوراق التقرير السري للطب الشرعي، وهي وجود حالة من العنف اليدوي قد مورست على جسد القتيلة، وأن القتيلة جرى بينها وبين عدد من الأفراد لا يقلّ عن ثلاثة بينهم سيدة حوار ساخن، وأنهم كمموا فمها وساوموها على تسليمهم نصاً خطياً أكدت معلومات اسكوتلانديارد أن سعاد حسني، التي كانت تمثل تاريخاً معيناً لبلدها مصر، كانت قد انتهت من كتابته، وأنهم حققوا معها لعدة دقائق قليلة كي تسلّمهم أي نسخة لديها منه، وأيضاً شرائط صوتية كانت قد سجلتها بمعرفة شخص مصري حضر إلى لندن خصيصاً بناءً على طلبها ليتولّى مهمة هذا التسجيل. وعندما رفضت إعطاءهم ما يريدون اعتدوا عليها بالضرب بطريقة محترفة للغاية تدل على تدريب هؤلاء على التعذيب دون ترك الآثار على جسد المعذب.
وأضاف التقرير أن الكشف عن حالة جثمان السندريللا أكد أن سعاد حسني حاولت الدفاع عن نفسها، وجذبت المرأة التي كانت معهم من شعرها، مما ترك في يدها شعرة نسائية يميل لونها إلى الاحمرار، وأن تحليلاً لعناصر الـ«دي إن إيه» قد أجري سراً ليؤكد أن الجناة تركوا آثاراً بشرية تمثلت ملامحها على أظافر القتيلة والشعرة التي كانت معلقة بها.
وأكد التقرير الذي رسم سيناريو للحادث أن القتيلة قاومت وبدأت الصراخ لثوانٍ، فما كان منهم إلا أن كمَّموا فمها وخرج أحدهم إلى شرفة الشقة، وعن طريق مقص حاد مسنون جيداً، من النوع المستخدم في تنظيف الأسماك في المطاعم المتخصصة، أجرى قطعا طوليا وعرضيا في شبكة الحماية من الطيور، والتي كانت تغطي كل الشرفة. ونظراً إلى أنه لا يمكنه رمي القتيلة بمفرده دون أن يزيح له أحدهم الشبكة ليفتح له المجال لرمي القتيلة، فقد جذب هذا الشخص الشبكة من الطرف الآخر مما سبب قطعاً صغيراً لم يحدث بالمقص، بل عن طريق الجذب، وعندما أصبحت الشرفة مكشوفة حمل المعتدون القتيلة وألقوها من الشرفة.
و يؤكد ما تم تسريبه من معلومات، سواء من التحقيقات التي تجريها اسكوتلانديارد أو من تقرير الطب الشرعي، حقيقة واحدة وهي أن المفاجآت في قضية مقتل سعاد حسني ستتوالى خلال الأيام المقبلة، خاصة أن التحقيق أعيد فتحه في مصر أيضاً، بعدما وجهت جانجاه شقيقة سعاد اتهاماً مباشراً لصفوت الشريف، رجل المخابرات المصري ورئيس مجلس الشورى السابق، بقتل سعاد خوفاً من نشرها فضائح عنه في مذكراتها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024