تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

المخرج خالد يوسف: قلبي اختار شاليمار...

يعترف بأنه حرص على إخفاء شخصية زوجته حتى اقتراب موعد الزواج، ووقتها أعلن أن قلبه اختار شاليمار الشربتلي. لكنه ينفي أن تكون إقامة الزفاف في السعودية نوعاً من السرية أو الهروب من الكاميرات، وإنما كانت هناك أسباب أخرى.
إنه المخرج خالد يوسف الذي يتحدث عن زواجه واختيار عروسه من خارج الوسط الفني، كما يكشف تفاصيل خلافه مع غادة عبد الرازق، والحالة الوحيدة التي يمكن فيها أن تعود إلى أفلامه. ويتكلم عن الفيلم الذي تراجع عنه، والفيلم الآخر الذي يتمسّك به، والمنصب الذي لن يسعى إليه من جديد.


- لماذا تكتَّمت على خبر زواجك كل الفترة الماضية؟
من قال هذا، على العكس لم أخف خبر زواجي مطلقاً، بل أعلنت أكثر من مرة أنني أستعدّ للزواج، وصرّحت أنني أعيش قصة حب. وحتى زواجي لم يكن سراً، بل أقمت احتفالاً كبيراً دعوت إليه عدداً كبيراً من أصدقائي والمقربين إلى جانب عائلتي وأهلي. وليس عندي شيء أخفيه فالجميع يعرفون عني كل شيء.

- لكنك أخفيت اسم زوجتك شاليمار عن الجميع فترة طويلة؟
ليس من حق أحد أن يتدخل في تفاصيل حياتي الشخصية، فما يهم الناس في الأساس هو عملي وما أقدمه للجمهور من فن وأفلام، وليس بالضرورة أن يعرف الجميع اسم الفتاة التي كنت استعد للزواج منها، لكن بمجرد الوصول الى الأمور الرسمية للزواج أعلنت اسمها مباشرة للجميع، وقلت إنها شاليمار الشربتلي.


أحب الاحتفاظ بخصوصياتي وإقامة الزفاف في السعودية لم تكن
للسرية

- لماذا لم تقم عرساً ضخماً في مصر واكتفيت بالحفلة في السعودية؟
أولاً إقامة الزفاف خارج مصر لا تعني أن الهدف من ذلك هو ضمان السرية، لأني صرحت في كل وسائل الإعلام أين سأتزوج، ولكن الظروف هي التي حددت موعد الزفاف ومكانه، أولاً لأن أسرة العروس وأهلها هناك، كما أن الظروف في مصر لم تكن مناسبة بعد ثورة «25 يناير» التي شاركنا فيها جميعاً.

- وهل ستتنقل كثيراً بين مصر والسعودية؟
لا سوف أعيش في مصر مع زوجتي، فكل أعمالي هنا، وقمنا بتأثيث عش الزوجية، والحمد لله بيننا تفاؤل وتفاهم وحب تجعلنا نعيش حياة سعيدة ومستقرة يملأها الحب.

- هل كنت حريصاً على اختيار زوجتك من خارج الوسط الفني؟
هذا غير صحيح، فالحب والزواج لا يخضعان لأسس ومعايير، بل للقلب أولاً، ثم العقل. ولم أكن متحاملاً على الوسط الفني الذي أنتمي إليه يوماً ما، ولكن قلبي هو الذي اختار شاليمار، وأراها أجمل وأفضل امرأة في العالم من وجهة نظري.


مشكلتي مع غادة عبد الرازق ليست شخصية وعملنا معاً من جديد صعب

- إلى أين وصل خلافك مع الفنانة غادة عبد الرازق؟
لم يكن هناك خلافات من أي نوع بيني وبين الفنانة غادة عبد الرازق طوال الفترات الماضية، وهذا يعرفه الكثيرون، ولكن الأزمة الحقيقية هي أن غادة عبد الرازق لم تحترم حرية الرأي للآخرين، ولم تحترم مطالب شباب الثورة الذين كنت أشاركهم وأتضامن معهم فيها منذ اللحظة الأولى، لذلك لم تكن المشكلة بيني وبينها شخصية. ولكن للأسف غادة عبد الرازق أصبح لديها مشكلة كبيرة مع الشارع المصري.

- ولكن لماذا كنت ترفض دائماً الحديث عن تفاصيل الأزمة بينكما؟
لأن البلاد تمر بمرحلة مهمة جداً، وهناك ثورة قمنا بها واحترمها العالم كله، واجهنا خلالها ظروفاً وضغوطاً وأخطاراً كبيرة، ربما لن يشعر بها إلا من كانوا معنا في ميدان التحرير، فوجدت أنه من الصعب أن يترك الناس الحدث الكبير الذي يحدث في مصر، وانبهار العالم بثورة «25 يناير»، وينشغل فقط بما وقع من مشكلة بيني وبين غادة عبد الرازق.
وكنت أنزعج جداً من الأسئلة عن هذا الموضوع، لأني أرى أن خالد يوسف وغادة عبد الرازق أمران تافهان جداً قياساً بالأهم والأكبر وهو مصر.

- وهل صحيح أنك اتهمت غادة عبد الرازق بعدم الوطنية لأنها أيدت الرئيس السابق حسني مبارك؟
لم أتهم أحداً بالخيانة والعمالة، وأطالب بوقف توزيع هذه الاتهامات والتخوين، فأنا لم أتهم غادة عبد الرازق بالعمالة، ولم أقلل من وطنيتها في أي لحظة، حتى بعد خروجها في تظاهرات مضادة للثورة تأييدا للرئيس السابق الذي شارك في قتل الشباب المصري بالذخيرة الحية والأعيرة النارية.
ومع ذلك كنت أحترم رأي الجميع، ولكن ما أرفضه الاتهامات التي وجهها هؤلاء للثوار بالعمالة والأجندات الخارجية، وغيرها من الاتهامات التي كانت تعتبر تحريضاً واضحاً على الشباب.

- ولكن لماذا حدثت هذه المشاكل بينك وبين غادة عبد الرازق بالتحديد؟
أنا فوجئت بهجوم غادة، وللأسف هذا الهجوم كان يتم عن عدم فهم وقلة وعي، وذلك لأنني كنت أدعم شباب الثورة وكنت أشجعهم جداً على استمرار الكفاح من أجل الحرية، وكنت دائماً أخرج لأهاجم النظام، وأطالب الرئيس بشكل صريح بالتنحي وترك حكم مصر لشعبها. وغضبي الأساسي منها جاء بسبب تشكيكها في شباب التحرير، واتهامهم بأنهم أصحاب مصالح خاصة.
والمشكلة أن غادة كانت تريد أن أتصرف وفقا لمفهومها وتفكيرها، وليس وفقا لاقتناعاتي، بينما الهدف الأول عندي كان مصلحة بلدي التي أعتبرها فوق الجميع، وأهم من علاقتي بأي شخص مهما كان حجمه.



- وهل صحيح أنك لن تتعامل مع غادة عبد الرازق ولن تختارها لبطولة أفلامك من جديد؟
أشياء كثيرة تغيرت بعد ثورة «25 يناير»، وأصبح من الصعب أن تشارك غادة عبد الرازق في بطولة أفلامي لأسباب كثيرة، أهمها أنها أخطأت في حق الثورة والشباب المصري، وهذا لن يغفره لها الناس بسهولة، لأن هذه الأمور تكون بمثابة الصدمة الصعبة على الكثيرين، فالجمهور يتوقع دائماً أن يشعر الفنان بما يمر به من مشاكل وضغوط وظلم وقهر، وبالتالي يعبر عنه ويصدقه عندما يتحدث عن الناس في أعماله.
ولكنه فوجئ بأن هؤلاء الفنانين منعزلون عن الشارع، ولا يقدِّرون ما وصل إليه المواطن العادي من قهر ومن ظلم جعله يخرج من بيته ويقبل أن يموت في سبيل التخلص من الظالم.

- في أي حالة سوف تتصالح مع غادة عبد الرازق وتعاود العمل معها؟
حالة واحدة، وهي أن يغفر لها الشارع ويصالحها شباب الثورة الذين قللت من شأنهم ووجهت إليهم الاتهامات دون قصد أو بقصد. المهم أن يصفح عنها الناس جميعاً قبل أن أغفر لها.

- وكيف وجدت فكرة تصنيف النجوم في قوائم سوداء وبيضاء وهل تتفق مع هذه التصنيفات؟
في الحقيقة كشفت هذه الأحداث وجود فجوة كبيرة بين هؤلاء الفنانين والناس في الشارع، إلى جانب غياب الوعي الذي يغلب على هذه الفئة، وكان يظهر في أعمالهم، ولكن كشفته هذه الظروف بوضوح، وكان له أثر سلبي على الجميع وأولهم هؤلاء النجوم، وكان من الطبيعي أن تخرج هذه القوائم.

- وكيف ترى وضع فناني القائمة السوداء؟
هذه القائمة أصبحت موجودة بالفعل، ولكنَّ الفنانين الذين تملأ أسماؤهم هذه القائمة يجب تصنيفهم من جديد، حتى وإن كانوا ضمن هذه القائمة الواحدة. فهناك فنانون يستحقون المحاكمة العادلة بتهمة التحريض على المتظاهرين في ميدان التحرير، واتهامهم بأنهم مأجورون وأصحاب أجندات وأيضاً عملاء، ولم يتردد البعض في وصفهم بأنهم أجانب.
ولكن على الجانب الآخر، هناك فنانون أساؤوا فَهْم التطوّرات، ولم يتمكنوا من استيعاب هذا الحدث العظيم، وأنهم مقبلون على ثورة حقيقية تغيّر وجه مصر.

- وأين تضع غادة عبد الرازق في هذا التصنيف؟
غادة عبد الرازق في القائمة التي أساءت تقدير الأحداث، ولم تفهم ما يحدث في البلد بشكل حقيقي، مما جعلها تفشل في اتخاذ الخطوات والتصرفات السليمة.

- هل تندم على التعاون معها؟
على العكس لن أندم على التعامل مع غادة عبد الرازق وإعادة اكتشافها، لأسباب كثيرة أهمها أنني لم أعتد الندم طوال حياتي. وأنا أحرص في كل عمل على اختيار الأبطال المناسبين للشخصية، وفي الأدوار التي تناسب غادة اخترتها، فالعمل الفني هو الفيصل في الأساس، وغادة كانت الأنسب لكل الأدوار التي قدمتها في أفلامي.


فيلم «الشارع لمين» لم يعد مناسباً الآن ولن أتخلّى عن «المشير والرئيس»


- هل ستبدأ تصوير فيلم «الشارع لمين» الذي كان يفكر المخرج الراحل يوسف شاهين في تقديمه؟
الوقت لم يعد مناسباً لتقديم هذا الفيلم، وربما كان الوقت يسمح بتقديمه في فترة سابقة لثورة «25 يناير» ولكن حالياً لا أشعر بأنني متحمس للقيام بهذا العمل.

- لكن السيناريست ناصر عبد الرحمن صرح أن فيلم «الشارع لمين» هو مشروعكما المقبل؟
هو بالفعل قال ذلك، ولكن هذه التصريحات قالها وقت الثورة، حين كنت مشغولاً بما هو أهم في نظري، وهو مستقبل مصر. وفي ظل حماسته صرح أنه سيبدأ التحضير للفيلم لندخل تصويره بعد الثورة، ولكن بعدما التقيته أبلغته أن هذا غير مناسب، ولن أقوم به حاليا.

- هل تراجعت أيضاً عن مشروع «المشير والرئيس» بعد الثورة؟
هذا الفيلم بالتحديد لن أتنازل عنه، فهو حلم جميل ومشروع أعتز به جداً، كما لا علاقة له بالثورة، ومن الصعب أن نقول إن وقته قد انتهى، فهو فيلم سياسي يتحدث عن مرحلة مهمة في تاريخ مصر، وعلاقة المشير عبد الحكيم عامر بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفترة حكم هذا الرئيس، والقرارات الصعبة التي اتخذها في فترة مليئة بالأحداث المصيرية في تاريخ مصر.

- هل انتهت مشاكلك مع ورثة المشير عبد الحكيم عامر الذين يمانعون خروج الفيلم الى النور؟
لم يكن هناك حوار مباشر بيني وبين ورثة المشير عبد الحكيم، ولكن الأمر تحول الى القضاء، وتم الحكم لصالح الفيلم وأصبح من حقنا تصويره دون مشاكل بمجرد أن ننتهي من تحضيره.

- لماذا رفضت تصوير المشاهد الحية لثورة «25 يناير» التي شاركت فيها بكاميرتك السينمائية للاستعانة بها في عمل فني؟
كنت أتمنى أن أحمل كاميرا وأصوّر كل لحظة في الميدان، وكان هناك كثير من المشاهد التي أسرح أمامها وأتخيلها كمشاهد سينمائية، لكنني فشلت في أن أحقق المعادلة بين عملي كمخرج سينمائي وبين كوني مواطناً مصرياً، خرج بدافع تلقائي وحس وطني لتحرير بلده ودفعه لما هو أفضل، حتى وإن كلّفه هذا كل حياته.
ولم أتمكن للأسف من أن أمارس عملي كصانع للسينما وعاشق لها. ولكني لست نادماً على ما حدث، ولن أنسى كل لحظة عشتها في الميدان.

- وهل تستعد لتصوير فيلمك عن الثورة؟
حتى هذه اللحظة مازلت أفكر في شكل العمل الذي سأقدمه عن ثورة «25 يناير» العظيمة ومضمونه ولم أستطع بلورة هذه الأفكار لأن الوقت لم يكن كافياً، فمازلت في مرحلة تأمل لما يحدث، وهذا هو الطبيعي
. فالثورة لم تنته بعد ولم تتبلور نتائجها، فما حدث هو أننا أسقطنا الرئيس، ورحل مبارك عن رئاسة جمهورية مصر العربية بعد أكثر من ثلاثين عاماً، لكن الثورة لم تكتمل بعد حتى أستطيع تقديم عمل متكامل عنها حاليا.

- هل تبحث عن مشروع آخر تبدأ تصويره قبل فيلم الثورة؟
حتى هذه اللحظة لم أحصل على سيناريو الفيلم الذي أرغب في تصويره قريباً، وما زلت في مرحلة بحث وتفكير، ولكن ما أستطيع تأكيده هو أنني سألغي أي مشروع سينمائي آخر في سبيل تقديم فيلم صادق ومتكامل عن الثورة، ولكن هذا سيحدث في الوقت المناسب، لأنني لست متعجلاً في هذا، فالمهم ليس تقديم فيلم عن الثورة، ولكن الأكثر أهمية هو ما سيقدّمه هذا الفيلم بموضوعية وحيادية.

- وما رأيك في الكم الهائل للأعمال المتعجلة عن الثورة التي يجري تصويرها حالياً؟
ثورة «25 يناير» من الصعب اختصارها في عمل فني يتم تقديمه بشكل دعائي وغير متقن، فهذه الثورة قامت لكي تقضي على كل ما هو فاسد. لذلك أرى أن على الفن أن يتطهر هو الآخر، فالسينما لها دور كبير في تشكيل وعي المجتمع وثقافته والتأثير في ثورته أيضاً.

- هل ستتغير اختياراتك الفنية الفترة المقبلة؟
منذ بدايتي أختار الأعمال التي أكون مقتنعاً بها، وأشعر بأنها تفتح الملفات المهمة والمسكوت عنها في المجتمع المصري، ودائماً كانت تتم مهاجمتي ومضايقتي، وأحياناً تعطيل أعمالي لجرأتها، وأحياناً أخرى معارضتها. وهذا كان يحدث قبل الثورة، ولكن بعد الثورة قررت أن أبذل مزيداً من الجهد لأن سقف الحرية أكبر، ولا بد للكل أن يتغير ويتطور ليتلاءم مع هذه الثورة ومتغيراتها وطلباتها.
لذلك أتمنى أن تكون أعمالي أكثر جودة وأفضل من الأعمال السابقة، وبالمناسبة على الجميع من صناع السينما والفن بوجه عام، أن يطوروا أنفسهم ويقضوا على الفساد، لأن الفن هو الآخر فيه الكثير من الفاسدين.

- لماذا أردت ترشيح نفسك لمنصب نقيب السينمائيين؟
ترشّحي لمنصب نقيب السينمائيين لم يكن بهدف البحث عن المنصب، ولكن هدفي الأول كان المساعدة في إزالة الفساد الذي يخيم على هذه النقابات، لينصلح حال هذه المهنة التي لا يختلف حالها عن حال كثير من المؤسسات في المجتمع المصري التي يخيم عليها الفساد.
وكنت أشعر بأن هذا المكان أستطيع أن أكون مفيداً له ويستفيد من أفكاري. ولكن بعد الثورة صرت أشعر بأن من الضروري ألا تشغلني هذه المهمة، لأن هناك الكثيرين يستطيعون القيام بهذا الدور حالياً.

- هل تشعر بأن وجود غادة عبد الرازق ضمن بطلات فيلمك «كف القمر» سيؤثر سلباً على فرصه في تحقيق إيرادات ضخمة؟
لا أشغل نفسي بفكرة الإيرادات العالية، وما أقوم به هو مهمتي كمخرج وصانع للفيلم، أجتهد في كل خطوة من خطوات تحضير الفيلم، أما الإيرادات فأتركها لوقتها.
كما أن غادة بطلة ضمن عدد من بطلات أخريات، من بينهن وفاء عامر والسورية جومانا مراد الى جانب الفنان خالد صالح، وهو ليس بطولة مطلقة لغادة عبد الرازق.

- لماذا تأخر عرض الفيلم أكثر من مرة؟
انتهينا من تصوير الفيلم منذ فترة، بعدها أجريت المونتاج والميكساج، لكن هناك الكثير من الأحداث التي وقعت وأثرت على الوطن العربي بالكامل، الى جانب أحداث الثورة.

- وهل صحيح أنك سوف تنضم الى حزب سياسي؟
أقوم حالياً بمساعدة عدد كبير من الشباب لإنشاء حزبين سياسيين مكوّنين من شباب الثورة، كل حزب مختلف عن الآخر، له أجندة وبرنامج وأهداف وأعضاء. أما عن دوري في الحزبين فهو مساعد متطوع، وليس لي أي دور مؤسس، ولن أنضم باسمي إلى أي حزب منهما، ولكن أقدم النصيحة والمشورة بخبراتي وليس كناشط سياسي، لأنني أرى أن الفنان لابد أن يكون بعيداً عن الانضمام الى حزب معين، بل ومن واجبي أن أهاجم أداء هذه الأحزاب إذا أخطأت وليس الانتماء إليها.

- لماذا ترفض الانضمام الى أي عمل سياسي مع أنك صاحب رأي سياسي واضح؟
هذا هو المطلوب، بما إنني فنان فلا بد أن يكون لي رأي سياسي وموقف أقوله وأعبّر عنه بكل الطرق التي من بينها أعمالي، ولكن كما قلت لابد أن يكون الفنان بعيداً عن النظام والساسة، يقوّمهم وينتقدهم ويهاجمهم أحياناً طلباً لما هو أفضل. لذلك لا أستبعد أن أكون أول من يعارض أو ينتقد أحزاب الشباب، بما فيها الحزبان اللذان أشارك في تأسيسهما.

- كيف ترى مستقبل الأحزاب الكبيرة الموجودة؟
هذه الأحزاب الكبيرة انتهت بالفعل، وفقدت صلاحيتها وشرعيتها مع بداية الثورة وبسقوط النظام، لأني أعتبرها ببساطة جزءاً من النظام.

- هل فكرت في اختيار مرشح الرئاسة؟
هناك عدد كبير من الأسماء المطروحة، لكن للأسف لم أتحمس لأي اسم، وأرى أن من يصلح لرئاسة جمهورية مصر العربية اسم لم يتم الإعلان عنه بعد، فالأسماء المطروحة لا ترضي طموح الشعب المصري. ولكن بالنسبة إلي أنا متحمس جداً للسياسي حمدين صباحي.

- ماذا عن مشروع تقديمك برنامجاً ثقافياً؟
تراجعت عن الفكرة تماماً بعد الثورة، مع أني كنت متحمساً لها جداً في البداية. لكني أرى أن هذا البرنامج ليس له أهمية كبيرة في هذه المرحلة، خاصة بعد قيام الثورة، ولكن قبل الثورة كان لديَّ الكثير مما أريد قوله، فأتت الثورة وقالت كل ما أريده.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078