نيكول سابا: الفرصة الذهبية ليست سيرة ذاتية
شاء القدر أن تختتم مسيرة المخرج اللبناني يحيى سعادة بذكرى طريفة. وشاء أن تتعثر مسيرتها الفنية عام 2010 لتلازم والدها... هي «بريجيت باردو» القرن الحادي والعشرين التي ابتعدت عن الصورة القاسية في أغنيتها المصوّرة الأخيرة. أما غيابها عن الشاشة الرمضانية العام المنصرم فستعوّضه بـ «مريم» ونورها ووهجها وحربها. بعيداً عن الصدف، لا تعترف بمبدأ الفرصة الذهبية فنياً. هي المعتدّة بنفسها بثقة وثقل واجهت بهما الرجل الذي انقرض أخيراً. نيكول سابا.
- ختمت مسيرة يحيى سعادة الإخراجية بأغنية «أنا كنت بحالي».
نعم، يعرض الشريط المصوّر منذ أيام ، وهو مستوحى من أسلوب الستينات وإطلالات النجمة بريجيت باردو. كان يحيى يحب كثيراً أن يعكس بأعماله أسلوبا محدّدا أو مرحلة زمنية بعينها في قالب عصري. أشعر فعلاً بأن أسلوب الأمس معزّز بأنوثة أكبر. فأنوثة الستينات كانت طاغية من خلال الأزياء التي لم نعد نلمحها إلاّ في الأفلام القديمة. لقد ختمت مسيرة يحيى سعادة بمشيئة الله. لم أكن أنوي تصوير أغنية «أنا كنت بحالي» تحت إدارته بل في مصر نظراً إلى انشغالي في مجال التمثيل هناك. لكن حين عدت إلى بيروت بعد تغيير مخطط تصوير مسلسلي الرمضاني، قررت اختيار مخرج لبناني ولم يكن يحيى لأن أجواء الأغنية تتعارض والإطلالة القاسية والجلفة التي عهد أن يراني بها المشاهد بعدسة سعادة. فالأغنية مغناجة وفيها الكثير من الدلال، هذا ما لم اختبره مع يحيى لكنني لم أنجح في تسليم المهمة لأحد سواه. اتصلت به واجتمعنا، وأثمر اللقاء ابتكار فكرة المرأة الطريفة والمرعوشة و«الخوتة» والفاتنة والجذابة الهائمة برجل مغرور وتود جذبه بأسلوب ذكي «حتى يجي متل الشاطر». وهذا تصوّر في بال كل فتاة.
- كيف تلفت نيكول سابا نظر من يعجبها؟
أنا لافتة النظر مسبقاً (تضحك) لأنني نيكول، أنا مثل أي فتاة يمكن أن تحدّث ذاتها وتقول: «أنا امرأة لا تصادفها إلاّ نادراً وسأريك من أنا».
- كيف تجذبينه؟
كل فتاة لها طريقتها. أما أنا فحين أصمّم على لفت نظر رجل فهذا سيكون مرتبطا بالزمان والمكان والصدفة، لكنني لا أقدم أبداً على أسلوب الألاعيب المباشرة. لست فتاة لصوقة، هذا طبعي. أنا نيكول التي تدرك أن على المرأة الحفاظ على قيمتها عبر الترفع غير المغرور، تلفت نظر وتبث إشارات ولكن لا تكون أبداً متهاونة أو سهلة المنال. ما من رجل يحب هذا النوع من النساء، بل أنه يقدّر من تقدّر نفسها وكرامتها. (هيدا عنوان حطي).
- لمَ اخترت هذا التوقيت لعرضه خصوصاً أن الأوضاع السياسية سيئة؟
حرصاً على العمل، تردّدت في طرحه نظراً الى الأوضاع السياسية، وكنت أنوي إرجاء العرض إلى ما بعد شهر رمضان، لكنني شعرت بأن المشاهد العربي مصاب بالنفور من الواقع ويحتاج إلى مشاهدة صورة غير الحرب خصوصاً في الصيف. وقد لمست الإعجاب بهذا العمل عبر الفيسبوك، ومدى نجاح الأغنية.
- هل تهيّأتِ لما قد يواجه مشهد الرمّان في الكليب من نقد سلبي؟
لمَ؟
- لأنه تساقط عليك وعلى الطاولة ولم يكن مخصصاً للطهو أو التناول كأسلوب عرض الفروج أو اللحم أو أرغفة الخبز؟
الأسلوب فني جداً، صورنا العمل في منزل في الجمّيزة. في نهاية المطاف لا يمكن أن أرضي كل مشاهد. يستحيل أن نرضي كل العالم، قد يرى البعض المشهد لوحة فنية وابتكارية كما أن هناك احتمالاً ألاّ يرضى البعض على مشهد الموز أو السمكة. لا أتوقّع النقد السلبي فالشريط معزّز بحسّ الفكاهة خصوصاً لقطات الباب والأنوثة الطاغية التي أظهرتها.
- من اختار أزياء الشريط؟
جاء الإختيار منسجماً مع ألوان الجدران والأجواء المحيطة والفكرة عامة بالإتفاق مع يحيى سعادة. رغبت في ارتداء الفستان الأسود من دار فرساتشي، وكانت فكرته إزالة التنورة-الجوبون وإبقاء الجوارب كما تفعل بريجيت باردو في فيلم «وخلق الله المرأة».
- ما الذي تعنيه عبارة «تقيل وحويط» في الأغنية؟
الرجل المغرور الذي يعتدّ بنفسه كثيراً. ولكن هذه النوعية من الرجال فُقدت، فكل ما في هذه الحياة بات يسهل الحصول عليه وسط هذا العصر المنفتح. فيما كان الرجل رزين حتى بهندامه وأكثر أناقة. وهذا ينسحب أيضاً على مظهر المرأة التي كانت تتنقّل بالكعب العالي وتصفّف شعرها بأسلوب راقٍ.
- أي أنك توافقين الفنانة والمصمّمة البريطانية فيكتوريا بيهكام في تساؤلها عن فائدة ابتكار الأحذية النسائية المسطحة؟
يمنح الكعب العالي المرأة إطلالة لافتة، كذلك الجوبون الذي كانت الموظفة ترتديه ضمن دوام العمل.
- ختم يحيى سعادة مسيرته أيضاً مع هيفاء وهبي (أغنية ياما ليالي) وميريام فارس (أغنية خلاني) وأغنيتك أخيراً. أين حضر المخرج بشكل طاغٍ؟
لمسة يحيى سعادة الفريدة حاضرة في الأعمال الثلاثة، ولكنْ لشريطي طابعاً خاصاً فهو حضر فيه بيده ووشمه النجمة وهو يرشّ الرمان عليّ. لقد تنبّه المعجبون لهذا التفصيل جيداً ونشروا الصورة في إطار محدّد. بدأت أشعر بالفراغ بعد العرض، وأتساءل عن المخرج الذي قد أصوّر أعمالي تحت إدارته. لا أريد أن يقارن المشاهد بين الصورة التي قدّمني بها يحيى وإطلالتي في الأعمال التي سأنفذها في المستقبل.
- هل أعجبك «لوك» هيفاء وهبي حين استوحت إطلالتها من يحيى سعادة وكوفيته في جلسة تصوير؟
ثمة صورة تصدّرت غلاف مجلة، بدت فيها هيفاء وهبي وقد طبعت صورة يحيى على أزيائها عند منطقة البطن. لم أفهم الرسالة التي تريد إيصالها. أعتبر الأمر حرية شخصية. ولكن طلب مني أكثر من إطلالة إعلامية عقب رحيل يحيى كون عمله الأخير في حوزتي بما فيه كل لقطات التصوير قبل عملية المونتاج. لم أرغب في استغلال الحادث وخشيت من أن أوضع في هذا الإطار إذا ظهرت. وهذا لا يعني أن هيفاء كانت تستغل هذه الظروف. لمَ لا نقول أن دافعها المحبة والتقدير. أما أنا ففضلت أن أبقى على الحياد، واتخذت الأمر حدثاً شخصياً. هل يجب أن أعلن بأنني أبصره في نومي كل يوم؟
- أكثر ما ستفتقدينه برحيل يحيى...
يجمعنا طابع الجرأة الفنية والجنون بأسلوب متطرّف ، ولكن حين يجالسنا المرء يتلاشى الأمر. قد أشعر بالخجل والحياء من مواضيع لا يمكن تصوّرها. كما أن طفلاً في داخل يحيى يناقض أفكاره المهنية.
- لم تتطلعين إلى إظهار جرأة لا تمت بشخصيتك الحقيقية بصلة؟
لا أخطئ بذلك، ولا أكترث بعكس صورة ملائكية لا تشبهني في الوقت نفسه وأنا «مسبعة الكارات» مثلاً. ما يهمّني في الأمر أن يدرك المشاهد مقدار فصلي بين الأدوار التي أؤديها في الفن والتمثيل والحياة. قد أرفض أداء لقطة مايوه أو قبلة إن لم تكن مبرّرة درامياً. في الاغاني المصورة ينتظر المشاهد رؤية أزيائي وتصفيف شعري وماركة حذائي، ومن حقي أن أكون أيقونة موضة في هذا المكان. بينما في الأفلام قد أوضب شعري بمشبك وأرتدي فستاناً رثاً، فعلى المشاهد تقويم أدائي بمعزل عن أزيائي. ثمة مثال قوي على مهنية الفصل تجسّده الفنانة الأميركية جنيفر لوبيز، فهي الديفا في كليباتها المصوّرة والخادمة والمرأة المعنّفة التي تقص شعرها في أفلامها. جميل هذا التناقض.
- إلى جانب الإطلالة الجريئة في الأغاني المصوّرة، إلى أي مدى أنت واقعية كلاماً؟
أنا واقعية جداً لأن جيل اليوم لا يتقبل رومانسية الفنان عبد الحليم حافظ في أغنية «أهواك». هي أغنية رائعة وتمسّ الوجدان بمعانيها الخيالية، لكن غير منسجمة مع الواقع بما فيه موسيقاها. فجيل اليوم يتماهى اكثر مع أغاني وائل كفوري وعمرو دياب، ولا بد أن يواكب الفن الزمن... زمن الإنفتاح وال«ديدجايز» وعصر تياستو وشاكيرا.
- تبدين إعجاباً بنجمات الغرب وبواقعيتهن. لم لم تفكري في كتابة أعمالك الغنائية على غرار ما يفعلن؟
أفكر في الأمر مليّاً، سأكتب خواطر وأطلب المساعدة في ضبط قفلات العبارات.
- لم تشعري برغبة في حضور حفلة شاكيرا في بيروت أخيراً؟
على العكس، لكنني لم أتمكن من المجيء. أنا معجبة بالإستعراض المسرحي المباشر الذي تقدمه وبفنها خصوصاً شريطها الغنائي الذي تتصارع فيه وتلاطف حبيبها الياباني عبر الفنون القتالية في غرفة النوم.
- ما أكثر شريط غنائي لفتك أخيراً؟
الكليب الغنائي الذي جمع الفنانتين بيونسيه وليدي غاغا رغم أنني أعتبر الثانية نسخة رخيصة من ملكة البوب الأميركية مادونا.
- هل شكّل عام 2011 تعويضاً عن غيابك الفني العام المنصرم؟
نحن هذا العام لا نعرف إلى أين نمضي سياسياً وأمنياً ومهنياً. ثمة أحداث مصيرية وأوطان على كف عفريت. ثورة مصر دفعتني إلى متابعة الأخبار، وطرح أسئلة كثيرة عن ما ينتظرنا. وقد أدركت بأن الفنان يدفع تبعات الظروف أكثر من الموظف.
- هل طلب منك خفض أجرك؟
لا، فأجري عادل جداً ومنطقي ويرضيني وليس «خزعبلياً». وهو مناسب لإسمي وصورتي كفنانة في مصر منذ العام 2003، لكن الأوضاع العربية تصيبني بالقلق. لن أذكر أجري، لا أريد الدخول في «معمعة» الأرقام في ظل هذه الأوضاع المأسوية.
- هل شعرت بأنك قرأت كتاب «الأفندي والبرنسيسة» سُدى أو على حساب باولو كويلو؟
أحب أوشو أيضاً. لم ينفّذ هذا العمل لأن أوراقه لم تكتمل، ومع ذلك قرأت الكتاب بكامله. لقد أكسبني الأمر ثقافة عن تاريخ مصر، لكنني كنت لأستثمر وقتي بشكل أفضل. بالإضافة إلى المسلسل الذي عرضه عليّ المخرج محمد صفاء عامر. كنا بانتظار البطل الملائم، ولم ينفّذ.
- هل تؤمنين بأن الحياة مجوّقة أحياناً لصالحنا؟
نعم. ففي العام المنصرم كنت منزعجة نفسياً من حالة والدي الصحية وكنت أعاني كثيراً متنقلة بين بيروت والقاهرة. تشكل العرقلة حلاً أحياناً. تقبلت غيابي عن الشاشة الرمضانية عام 2010، فما قبله سجلت حضوراً ناجحاً في الدراما كوميدية «عصابة ماما وبابا».
- كنت في القاهرة خلال الثورة؟
كنت في منزلي في المعادي وإلى جانب شقيقتي في اليومين الأولين من اندلاع الثورة. عدت إلى بيروت لاحقاً ليومين فقط، كنا قد بدأنا تصوير مسلسل «نور مريم». أخذت حذري جيداً مع انتشار البلطجية وغياب الأمان.
- في غمرة الثورة تعرّض عدد من الفنانين لحملات إدانة قاسية وفي مقدمتهم عادل إمام...
كل مصر تحب عادل إمام وستبقى شئنا أم أبينا، من المؤكد أن الإدانة مسّته وغيره من الفنانين لكن أعماله سيتهافت عليها جمهوره كالعادة، لأنه يتعب حرصاً على عمل مميّز. هذه الحملة غيمة وستمر على خير مع بداية الشعور بالأمان والإستقرار.
- ألم تهبط أسهم عادل إمام خلال الثورة؟
لا، إن شاء الله.
- ما أخبار أسهمك؟
لقد أنهيت عملي في مجال البورصة، فالركود يهيمن على الأوضاع العالمية خصوصاً بعد كارثة اليابان.
- ألم يحن الوقت لفيلم يلي «السفاح» (2009)؟
تعاني السينما المصرية أزمة إنتاجية من قبل الثورة. أتمنى أن يتبدّل الوضع بعد الإنتخابات الرئاسية وأن تحقّق قفزة في الأشهر المقبلة. أنا في حالة ترقب للأوضاع السائدة.
- برعت في مجال تقديم البرامج عبر تجربة «أرجوك صدّقني». ما من مشروع شبيه.
لساني طلِق وأرتجل وأتحلى بالعفوية وهذه صفات يجب توافرها في مقدم البرامج الناجح. تلقيت العديد من العروض وأنتظر الفرصة الأنسب لي.
- ما رأيك في برنامج زميلتك السابقة في فريق «الفور كاتس» مايا دياب «هيك منغني »؟
تليق فكرة البرنامج بمايا وأسلوب أناقتها الذي يطغى على البرنامج. فالمشاهد يترقب ما سترتديه أكثر من متابعة البرنامج. شكّل لها حضوراً إعلامياً منسجما مع الكاريزما التي تتمتع بها، فهو ليس برنامج أسئلة أو ثقافة.
- أنت اليوم في لبنان إجازة أم عمل؟
أتابع صدى إصدار أغنية «أنا كنت بحالي». كما أصوّر مشاهد من الدراما اللبنانية «كازانوفا» الذي أشارك فيه كضيفة شرف. دوري هو مديرة بنك رومانسية تدخل حياة «كازانوفا» الذي يعاني عقداً سببتها له والدته. أحرص جيداً على حضوري في الأعمال اللبنانية، المسلسل عبارة عن ثماني حلقات ضمن سلسلة «للكبار فقط»، نص كلوديا مارشليان وإخراج فيليب أسمر.
- هذه تجربتك الثانية مع كلوديا مارشليان بعد دورك «ولادة بنت المستكفي» ضمن سلسلة «حواء في التاريخ». ما المزايا التي يتسم بها نصّها مقارنة مع ريتا برصونا التي كتبت نص «الحب الممنوع»؟
تطرح كلوديا مواضيع أجرأ وتعالجها بأسلوب وتصيغها بحوار مختلفين.
- ما الذي أضافته لك بطولتك لمسلسل «الحب الممنوع»؟
منحتني حضوراً درامياً في لبنان عبر شخصية الفنانة الملتزمة. وأعتقد أن أدائي باللهجة اللبنانية يؤثر في جمهوري أكثر من اللهجة المصرية. هذه نقطة في منتهى الأهمية.
- بصراحة، المشاهد العربي واللبناني يفضل مشاهدة الدراما اللبنانية «الحب الممنوع» أو التركي «العشق الممنوع»؟
رغم أن المسلسلين لم يعرضا في الفترة نفسها، إلاّ أن المقارنة لا تجوز. فالدراما التركية تتميّز بعدد حلقاتها التي تتجاوز المئة والإنتشار والإنتاج الضخم. الحب الممنوع قصة رومانسية أيضاً، إنما. سبب الإقبال على مشاهدة التركي هو الحبكة (بيحبكوا صح) والسّرد الشّيق الذي يقبض على المشاهد. يتقنون جيداً اختيار الثنائي البطل وطرح الرومانسية وعلاقات العائلات. أما عن عشق مهند وسمر، فإلى جانب تأثير وسامته وجمالها كل حب مستحيل أو خيانة تجذب المشاهد التي يترقّب قبلة أو كشف علاقتهما. أي أن السبب يعود إلى توافر صفتي الأداء المحترف ومظهر فتى الأحلام الذي يحضر في بال الفتاة ليلاً حين تخلد إلى النوم.
- من هو فتى أحلامك؟
تغيّرت مواصفات فتى الأحلام لدي ولم يعد المظهر هو المقياس. مثلاً أنا اليوم لم أعد أشاهد فيلماً سينمائياً كمتابعة لتطور الأحداث فيه بل أتساءل عن كيفية أخذ اللقطة وتطبيق المشاهد.
- تصوّرين في القاهرة بطولتك الرمضانية «نور مريم»، يشعر المرء أن هذا العمل ديني لأول وهلة. هل عدت إلى التاريخ؟
لا، عنوان «نور مريم»، يحمل اسم بطلي العمل. أنا «مريم» وزوجي «نور»، والمقصود هو وهج مريم المثالية وهالتها على الأرض. أؤدي دور المرأة صاحبة المبادئ، طبيبة أطفال لمرضى القلب وزوجة محامٍ تكشف انغماسه في ملفات الفساد والرشاوى وأم عاشقة. يعكس العمل جانب من حياة أصحاب الأموال عبر طرح سؤال : «من أين لك هذا؟». وهنا تبدأ حرب مريم للحفاظ على مبادئها عبر تطورات درامية إنسانية حاشدة بالأحداث والأحاسيس والمشاعر الجميلة. سيتعاطف المشاهد مع دوري كثيراً، سيلمسون أداء عالياً مني. صوّر العمل في الأحياء الشعبية المصرية وداخل مستشفى.
تقول والدتها بطرافة :«كلو نكد».
أخذ مني «نور مريم» كل طاقتي، أشعر كأنني ركضت ساعتين متواصلتين حين أنهي تصوير مشهد فيه.
- ما الذي جذبك إلى مسلسل «نور مريم»؟
مخرجه إبراهيم الشوادي له مكانته وكثير من الأعمال المميزة، كما أنه يواكب الممثلين الذي يعملون معه. سيأخذ حقّه في المتابعة كون الأعمال الرمضانية قليلة هذا العام وهو من إنتاج صوت القاهرة الدولة. وسيفرض العمل نفسه إلى جانب أعمال هنيدي وعادل إمام وغادة عبد الرازق.
- من هي نجمة مصر اللبنانية الأولى؟
المسألة «نسبة وتناسب».
- هل لصباح خليفة في مصر؟
لصباح أرشيف مهول وأفلام لها قيمتها في مصر، لم تصنع مسيرتها الفنية من فراغ. بينما اليوم قد تصبح الفتاة نجمة عقب دور صغير. تبدّل مقياس النجومية. كانت صباح اللبنانية التي تنتزع بطولات مثلها مثل المصريتين نادية لطفي وهند رستم. أظلم صباح وتاريخها إن نصّبت خليفة لها. كانت تكدح وجيلها من الفنانين. كما ثمة عامل أهم من النجومية التي يسهل تحقيقها. يا فرحتي أن أكون مشهورة وفي الوقت نفسه لا أحظى بشعبية. ثمة فرق بين النجومية والشعبية، لا يحظى كل النجوم بالشعبية. كثير من النجوم لا يحبهم الجمهور.
- هل اطلعت على تفاصيل السيرة الذاتية لصباح؟
نعم، وجدت صور الفنانة كارول سماحة مطابقة لملامح صباح. هو عمل ضخم ومسؤولية هائلة على أكتافها ستؤثر سلباً أو إيجاباً على مسيرتها. هي فرصتها الذهبية.
- اقتنصت فرصتك الذهبية من عادل إمام أم لا تزالين تنتظرينها؟
أنا في حالة انتظار لفرصة ذهبية على الدوام، أي دور أجسّده بصدق هو فرصة ذهبية. وعكس ذلك تكون أعمالي ما خلا «التجربة الدنماركية» أرشيفاً دون قيمة بالمقارنة. بالنسبة إلي الفرصة الذهبية ليست سيرة ذاتية ولا بطولة أمام نجم بحجم عادل إمام.
سيناريو لها: أحقن البوتوكس ولا أقدّم اعتذاراً منتظراً
- إذا دعيت إلى العشاء من شخص مميز واعتذر قبل ربع ساعة من الموعد ...
سأصاب بالجنون إن كنت ارتديت ملابسي. أنزعج كثيراً ولا أتمالك أعصابي. أدعو والدتي إلى العشاء لاحقاً.
- إذا طلب منك من تحبين حقن البوتوكس في جبينك؟
لا أنتظر طلبه، أقوم بالأمر دون نصيحة.
- لا يمكن أن أعتذر إذا ...
عندما أشعر بأن الآخر ينتظر اعتذاري، وأن علاقتي به رهن هذا الإعتذار.
- إذا أسدى عزيز نصيحة لك بتوخي الحذر من رجل يروقك، تنصتين إلى النصيحة أم لك التقويم النهائي؟
الخيار الثاني، فأنا لا أحكم على الآخر دون معرفته. أحلّل ما أسمعه منه وعنه ولا أتّخذ حكماً متسرعاً.
- إذا كنت تترقبين صورتك على غلاف مجلة عربية ووجدت نجمة أخرى مكانك وعنواناً مقتبساً من حوار معك...
لن يروقني الأمر حتماً، لأن الظهور على الغلاف هو جزء من حملة إعلامية لجديدي ومواكبة له. لكنني لن أزعل ممن أحبهم (تضحك).
- إذا دعيت الأصدقاء على مأدبة غداء وفجأة اكتشفت أنك لا تحملين محفظتك...
أتقن التصرف جيّداً في مواقف مماثلة.
- إذا خرج مارد من فانوسك السحري وقال لك سأحقق لك ثلاث أمنيات. وعليك أن تختاري:
- نجم تشاركينه البطولة: الممثل البريطاني أنطوني هوبكنز.
- شخصية تاريخية تودين تجسديها: كليوبترا، أشعر بأن بيننا قواسم مشتركة.
- حلم شخصي يراودك: انجاب توأمين ذكر وأنثى أسمرين وعيونهما زرقاء.
- إذا طلب منك من تحبين الكلمات السرية لحساباتك الإلكترونية...
لا مشكلة عندي إن أصبحنا شخصاً واحداً. وهذا يعتمد على نيته في معرفة الكلمات السرّية أيضاً.
- إذا اكتشفت بعد مرور الوقت كذبة بيضاء اقترفها من تحبين لإنقاذ موقف...
أقف عند التفاصيل وأناقش الأمر، لن تمرّ مرور الكرام.
ما ينبغي هذا الصيف مع نيكول سابا
1- الإعتناء بالشعر جيداً عبر قص أطرافه واعتماد علاجات «كيراستاز» وخصوصاً قناع الكافيار. كل ما تتوصل إليه كيراستاز «روعة». لا تصففي شعرك إلاّ عند الضرورة.
2- نحت الجسم وتقوية العضلات دون زيادة حجمها عبر تمارين ال«تونيغ».
3- شرب كميات من الماء قدر المستطاع.
4- شراء حقيبة للبحر كبيرة بلون مضيء وثوب سباحة أخضر.
5- استخدام البودرة المضغوطة من «ماك».
6- الإطلاع على خطوط الموضة لدور أزياء شانيل وروبرتو كافالي وبالمان هذا الموسم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024