رابعة الزيّات: ما قالته بيري كوشان أزعجني وأضحكني

15 حزيران 2011

بعد إقامتها دعوى قضائية لدى قاضي الأمور المستعجلة في بيروت، تمكّنت المنتجة بيري كوشان من إيقاف برنامج "والتقينا عند رابعة" مع الإعلامية رابعة الزيّات على شاشة "نيو تي في". وفي دعوى كوشان، أن فكرة برنامج رابعة مقتبسة أو مأخوذة من برنامج Dinner D'Ardisson الفرنسي، والذي اشترت كوشان حقوقه قبل سنوات لإنتاجه في الدول العربية. وذكرت كوشان أنها عرضت فكرة البرنامج على محطة "نيو تي في" وتفاوضت معها على أساس أن تتولى المحطة إنتاج البرنامج، لتتوقف المفاوضات بين الطرفين ولتفاجأ كوشان ببرنامج رابعة على الهواء، معتبرة أنه مأخوذ من برنامجها الذي لم يعرض بعد، حسب ما قالت في برنامج "للنشر" مع طوني خليفة.

وبعد صدور قرار القاضي بإيقاف برنامج رابعة الذي يُذاع يوم الخميس، أطلّت رابعة في الأسبوع ذاته ببرنامج جديد تحت عنوان "بعدنا عند رابعة" وأيضاً يوم الخميس، وأزالت منه التفاصيل التي اعتبرتها كوشان مسروقة من برنامجها، ومنها على سبيل المثال تناول العشاء مع الضيوف وقرع الضيف للجرس وطريقة الديكور وغيرها.

لكن المفارقة أن طوني خليفة قال لكوشان خلال الحلقة، إنه يحكى في الكواليس أن سبب إقامتها دعوى على رابعة هو أن البرنامج يُعرض في التوقيت ذاته لبرنامج "حديث البلد" الذي تنتجه أيضاً كوشان ويُعرض على محطة "ام تي في" وتقدّمه منى أبو حمزة، أي أن برنامج رابعة شكّل منافسة حقيقية لبرنامج "حديث البلد" بعد تراجع أسهمه في الفترة الأخيرة. أما رد كوشان فكان أن في برنامج رابعة هناك أيضاً تقليد لبعض أفكار "حديث البلد" وحتى في تصفيف الشعر، معتبرة أن رابعة تقلّد منى في تسريحة شعرها أيضاً.

"لها" اتصلت برابعة لسؤالها عن الموضوع فلم تُنكر أنه فعلاً هناك شبه في بعض التفاصيل بين برنامجها وبرنامج كوشان، لكنها اعتبرت ان هذا الشبه لا يستدعي قراراً قضائياً بإيقاف البرنامج، خصوصاً ان فكرة تناول العشاء مع الضيوف موجودة في عشرات البرامج الأخرى ومنذ السبعينات، ومنها على "نيو تي في" و"ام تي في" وغيرها، وداخل لبنان وخارجه.

وفضّلت رابعة عدم الدخول في تفاصيل الدعوى القضائية التي أقيمت، مكتفية بالقول إنها تحترم القانون وتلتزم به، مُسجلةً استغرابها من صدور القرار في هذا الشكل السريع والمفاجئ، مؤكدة أن المحطة استأنفت القرار وقدمت طعناً فيه، لكن في انتظار صدور الحكم الجديد كان هناك إصرار على الإطلالة ببرنامج جديد بالتوقيت ذاته، في تحد ورد واضحين، بمعنى أن رابعة لم تتوقف ولا حلقة بل استمرت ببرنامج جديد.

وعن مسألة الحديث عن المنافسة وعن أسباب إقامة كوشان دعواها على برنامج رابعة بالذات رغم ان هناك الكثير من البرامج التي فيها فكرة تقديم الطعام للضيوف (أي الربط مع موضوع منافسة برنامج "حديث البلد") قالت رابعة إنها لا تخشى المنافسة، خصوصاً أن برنامجها يعرض يوم الخميس وهو موعد معروف أنه أساسي في كثير من المحطات، إذ هناك مثلاً برنامج "لألأه" على شاشة الـ "او تي في"، وبرنامج مارسيل غانم على "ال بي سي"، وأيضاً "حديث البلد".

واعتبرت أن كلّ البرامج تنافس بعضها وليس هناك أي تحد، بل مجرد منافسة شريفة تدفع بالكلّ إلى الإجتهاد أكثر لتقديم الأفضل، خصوصاً أن لا طعم لأي نجاح دون منافسة.... أما عن موضوع تسريحة الشعر التي قالت كوشان إنها بدورها تقليد لتسريحة منى أبو حمزة، ضحكت وقالت إنها تحترم أبو حمزة وتعرف أنها بدورها تحترمها، مؤكدة أنها من محبي برنامج "حديث البلد" الذي أطلّت في إحدى حلقاته.

لكن موضوع تسريحة الشعر مستغرب كثيراً لأنه خرج عن الإطار المنطقي، مشيرة إلى أنه قول سخيف، خصوصاً أنها تسرّح شعرها بالطريقة ذاتها تقريباً منذ خمس سنوات، ومعروف عنها أنها لا تغيّر كثيراً في مظهرها، بل على العكس معروفة بكلاسيكيتها منذ اليوم الأول الذي أطلّت فيه على الشاشة قبل تسع سنوات... وختمت رابعة بالقول إن ما قالته كوشان عن تسريحة الشعر أزعجها وأضحكها في الوقت ذاته، مؤكدة أنها لطالما كانت بعيدة عن هذه المهاترات، مستغربة مرة اخرى الإصرار على زجّها في متاهات سخيفة لا تقدّم ولا تؤخّر...