هاني رمزي: لم أترك كريم عبدالعزيز في أزمته...
رغم أنه وافق على تخفيض أجره، لكنه فوجئ بشائعات غير صحيحة، حتى أن البعض اتهمه بانعدام الوطنية. إنه الفنان هاني رمزي، الذي يرد على تلك الاتهامات، ويتحدث عن علاقته بالسقا وهنيدي، وما تردد عن عدم سؤاله عن كريم عبد العزيز في أزمته الصحية، كما يتكلم عن علاقته بعادل إمام ونيللي كريم، ورأيه في درة، ويكشف لنا للمرة الأولى عن تحضيره لفيلم عن جمال مبارك، نجل الرئيس المصري السابق.
- ما هو الدور الذي تلعبه في مسلسل «عريس دليفري»؟
ألعب شخصية مختلفة عني تماماً، وهي شخصية «نيازي» الشاب الذي يسافر لأميركا لمدة 10 سنوات، ثم يعود بعدها لمصر بصحبة حبيبته عندما يكتشفان أن الغربة صعبة ولا يمكن تحمل مشاقها، لكنه يفاجأ بمجرد عودته لمصر أن أهله تعرضوا لعملية نصب كبيرة أدت لسرقة أموالهم، بالإضافة إلى أن إيقاع الحياة تغير كثيراً في مصر، ولأنه يعود بمفاهيم جديدة مليئة بمشاعر الرومانسية والحب، تقع الفتيات في حبه، وتحدث مواقف كوميدية كثيرة.
- الجمهور اعتاد منك تقديم أعمال تحمل طابعاً سياسياً، فما سبب تقديم هذه الجرعة من الكوميديا في «عريس دليفري»؟
أفلامي السينمائية كانت موجهة ضد النظام السياسي، وتحمل دائماً طابعاًً سياسياً، رغم مزجها بالكوميديا الساخرة من الأوضاع الموجودة في مجتمعنا في مصر أو عالمنا العربي، لكني أكون حريصاً دائماً على تقديم أعمال ذات طابع كوميدي، خاصة في التلفزيون، لأنني أؤمن دائماً بأنه يوجد زر واحد فقط بين القناة الإخبارية والقناة التي تذيع المسلسل الكوميدي، لذلك من السهولة إذا شعر المشاهد أن المسلسل يحكي أوضاعاً سياسية بشكل جاف وثقيل سيغير فوراً هذه القناة.
- علمنا أن «عريس دليفري» توقف تصويره أكثر من مرة فما السبب؟
التصوير توقف مرة واحدة فقط، وليس كما يردد البعض بأنه توقف أكثر من مرة، وكان ذلك بسبب ثورة الحرية في مصر وما تبعها من أحداث، مما اضطرنا للتوقف لأكثر من شهر تقريباً، رغم أننا بدأنا التصوير قبل حدوث الثورة.
لم أرفض تخفيض أجري
- لكن تردد كثيراً أنه حدثت مشاكل بينك وبين منتج المسلسل، فما تعليقك؟
لم يحدث ذلك إطلاقاً، لكن الأمر يتلخص في قيام مسؤولي مدينة الإنتاج الإعلامي بمراجعة الميزانية الخاصة بالمسلسل، خاصة بعد تدهور الوضع الاقتصادي بعد ثورة مصر، فطلبوا مني تخفيض أجري حتى يمكن استكمال العمل وفق ميزانية جديدة تتناسب مع الأوضاع الحالية، ولم أمانع أبداً في تخفيض أجري مثل باقي الممثلين حتى تمر هذه الأزمة.
- تقول إنك خفضت أجرك فهل ما قيل عن رفضك التنازل عن جزء من أجرك كان مجرد شائعة؟
بالفعل شائعات، ولا أعرف سببها، لكني خفضت أجري بنسبة كبيرة وبدرجة تزيد على أي ممثل آخر داخل المسلسل.
- ولماذا لم تحاول الدفاع عن نفسك ضد هذه الاتهامات؟
أنا بطبعي شخص مسالم جداً، حتى مع الأشخاص الذين يسيئون لي، كما أن هذه الأمور تخصني فقط، ولاداعي لأتباهى بها حتى أمام نفسي، لذلك لم أفكر لحظة في الرد على الذين ظلموني واتهموني بذلك، لكني أقول إنني خفضت أجري بنسبة 50 في المئة، بالإضافة لخصم 20 في المئة يتم دفعها للضرائب، فوجدت في النهاية إنني سأعمل في الفترة القادمة بأجر زهيد لايتجاوز 30 في المئة، ومع ذلك وافقت فداءً للحرية التي حققناها من ثورة «25 يناير»، والأيام الجميلة التي مرت علينا.
- ولكن الاتهامات ضدك بسبب رفضك تخفيض أجرك وصلت إلى حد اتهامك بانعدام الوطنية؟
لا يصح أن أتاجر بما أفعله، وأن أتحدث عن نفسي بأنني وطني، لكن أفعالي هي التي تؤكد للناس أنني وطني، بدليل أنني ساندت ثورة «25 يناير» منذ بدايتها أملاً في الحرية والتغيير، لأن الوطنية لا تقتصر فقط على التنازل عن أجري، ورغم ذلك كما قلت تنازلت عن أكثر من 50 في المئة من أجري.
- هل تعتبر نفسك محظوظاً لاستكمال تصوير أعمالك الفنية، سواء مسلسل «عريس دليفري» أو فيلم «سامي أكسيد الكربون»؟
الأمر جاء بمحض الصدفة، لأنني انتهيت من تصوير مايقرب من 60 في المئة من مشاهد مسلسل «عريس دليفري» قبل الثورة، ثم توقف التصوير فترة تجاوزت شهراً تقريباً، وبعدها عدنا لاستكماله مرة أخرى، وفي الوقت نفسه كنت أصور فيلمي الجديد «سامي أكسيد الكربون» قبل الثورة أيضاً، حتى يلحق بموسم الصيف السينمائي، لكني لا أعلم الآن متى سيتم عرضه، لأن الأمور أصبحت غير واضحة للجميع.
- وما ردك على قول البعض أنها مغامرة كبيرة أن تقدم هذه الأعمال الكوميدية في هذه الفترة بالتحديد؟
لا أعتقد ذلك، لأنني أرى أن الناس تشبعت كثيراً وبما يكفي، فيما يتعلق بأحداث الثورة، لذلك ستحاول أن تخرج من هذه الحالة بمشاهدة عمل كوميدي خفيف، وستُقبل عليه بشغف كبير.
- هل تدخلت في اختيار نجوم مسلسلك؟
أعمل مع مخرج متميز وهو أشرف سالم، وأكون واثقاً من اختياراته، ولا أتدخل في عمله إلا في حدود الاستشارة، كما يضم المسلسل باقة من الممثلين المتميزين، مثل الفنانة هالة فاخر، خاصة أنها فنانة وقفت بجانب جيلي بأكمله، كما يتواجد معي بالمسلسل شريكة نجاحي الفني الفنانة نهال عنبر، بالإضافة لوجود الفنانة القديرة سهير الباروني، حيث تضفي جواً من المرح داخل موقع التصوير بسبب خفة دمها وتلقائيتها الشديدة.
كما إنني أتعامل لأول مرة مع الفنانة الشابة إيمي سمير غانم، وهي فنانة كوميدية جداً، وألتقي لأول مرة بالفنان فاروق نجيب، ومجموعة من الوجوه الجديدة، مثل الفنانة إيناس التونسية وتقدم دوراً كوميدياً جميلاً، لذلك لا يمكن أن أصف مدى حب فريق العمل ككل لهذا المسلسل، خاصة أننا نعمل من أجل الاستمتاع، وليس لمجرد تقديم عمل فني فقط، ولم تخل جلساتنا من الضحك والمواقف الكوميدية، وذلك ما يحقق النجاح للعمل الفني.
- ذكرت لنا في بداية حوارنا أنك قمت بتصوير مايقرب من 50 في المئة من مشاهد «عريس دليفري»، ماهو أجمل مشهد في المسلسل حتى الآن من وجهة نظرك؟
عندما أتزوج الفنانة سهير الباروني، خاصة أن فرق السن بيننا كبير جداً، وهي تحاول أن تقدم ذلك بشكل كوميدي جداً، مما يضفي جمالاً للمشهد بطريقة رائعة، ولا تتخيل مدى سعادتي عندما تكون موجودة بالاستوديو، لدرجة أن هناك مشاهد لا تجمعني بها أحياناً فأقوم بالاتصال بها وأطلب منها أن تتواجد يومياً في بلاتوه التصوير، لأنني أحبها جداً.
- ما سبب حدوث توتر في علاقتك بالصحافة في الفترة الأخيرة؟
حدث فعلا توتر بيني وبين بعض الصحافيين في الفترة السابقة، بسبب نشر أخبار كاذبة عني، مثل إنني لم أقم بتخفيض أجري وهكذا، ولكن ليس معنى أن يتم نشر أخبار كاذبة عني في بعض الصحف أن تتوتر علاقتي بالصحافة ككل، لأنني أدرك أن ليس جميع الأشخاص سيئون، ومازالت هناك أقلام ذات ضمير واعٍ وصادق ولا تقبل الافتراء على أي فنان.
- كيف ترى التغييرات التي ستطرأ على الفن الفترة المقبلة؟
لا يمكن أن أُكوِّن وجهة نظر أو رأياً صائباً عن الفن في الفترة القادمة، لأننا نحتاج الكثير من الوقت والانتظار حتى نستطيع معرفة ما يمكن أن نقدمه من أعمال فنية، سواءً عن الثورة أو غيرها من الأعمال الفنية، خاصة أن الجمهور أصبح واعياً جداً ولن يقبل مشاهدة أي عمل تافه، أو لا يحمل قيمة معينة مثل السابق.
- هل تتدخل في أمور معينة في العمل الفني تخص المخرج؟
لا يمكن، لأنني طالما وافقت على العمل منذ البداية، ووافقت على مخرجه، فإنني أسلم نفسي له تماماً، ولا أتدخل أبداً في عمله، لأنه أدرى مني بعمله، كما إنني مؤمن بأن «صاحب بالين كداب»، وليس لديَّ موهبة الإخراج، لذلك أقول لنفسي دائماً «إدي العيش لخبازه».
- أثار اسم فيلمك الجديد «سامي أكسيد الكربون» استغراباً لدى الكثيرين فما سبب اختياره؟
بالفعل الاسم غريب بعض الشيء، لأن بطل الفيلم اسمه «سامي» ولديه قصة طريفة مع «ثاني أكسيد الكربون»، لدرجة أنه يندمج كثيراً في الشخصية ويصبح أغرب وأشهر شخصية على الإنترنت في فترة معينة، والفيلم تشاركني بطولته لأول مرة الطفلة «جنة»، وهي موهوبة جداً، لدرجة أن موهبتها فاجأت الجميع، ولم نصدق أنه يمكن لطفلة عمرها خمس سنوات أن تقدم هذا الإبداع في التمثيل.
خاصة أنها تمثل لأول مرة في حياتها، لذلك أتمنى أن أقدم معها سلسلة أفلام كثيرة، كما أتعامل لأول مرة مع الفنانة التونسية درة والفنان إدوارد وغيرهما من نجوم العمل.
- كيف ترى تعاونك مع التونسية درة لأول مرة؟
جاء ذلك بعد حدوث الثورتين المصرية والتونسية، وأردنا أن نحتفل بالثورتين، لذلك قدمنا هذا الفيلم معاً، ومنذ فترة طويلة كنت ألتقي بها في مناسبات عديدة، ورأيي فيها دائماً أنها فنانة موهوبة ودمها خفيف، بالإضافة إلى أنها «طويلة جداً» أي تناسبني، وكنت أقول لها يجب أن نستغل هذا «الطول»، فهي شخصية مجتهدة في عملها وهادئة تماماً، ولا تشغل بالها بأحد وتحاول أن تقدم أفضل ما عندها دائماً للناس، كما إنني أعد الجمهور بأنها ستظهر في الفيلم بشخصية مختلفة تماماً عن أدوارها السابقة، وستنال إعجاب الجمهور، ولكن لن أحرق مفاجأتها الآن.
نيللي كريم ملتزمة ودرة مجتهدة وإيمي سمير غانم كوميدية جداً
- قدمت فيلمين مع النجمة نيللي كريم «غبي منه فيه» و «الرجل الغامض»، فهل تتفاءل بها في أفلامك؟
أحب العمل معها، لأنها شخصية مسالمة جداً وتلتزم بمواعيدها، وتتقن دورها جيداً ولا تشغل بالها بأحد ولا يهمها سوى فنها وإرضاء جمهورها فقط، كما أن «وشها حلو عليَّ»، حيث نحقق نجاحاً كبيراً معاً.
- هل صحيح أنك تحضر فيلماً عن الثورة؟
بالفعل أقوم الآن بالتعاون مع السيناريست طارق عبد الجليل في تقديم فيلم يحكي لحظة قيام الثورة، وأتمنى أن يوفقني الله في تقديمه، لأنه سيكون عملاً رائعاً، وأرى أنه يجب علينا أن نؤرخ لهذه الثورة فنياً وألا ننسى دماء شهدائها، وأن نحاول أن نقدم لهم شيئاً بسيطاً حتى لو كان عملاً فنياً يحكي قصة هؤلاء الشهداء.
- هل تنوي الابتعاد عن الأفلام السياسية في الفترة القادمة؟
بالفعل كنت أقدم هذه الأفلام لأنتقد النظام السابق وديكتاتوريته، أما الآن بعد تحقق قدر كبير من الديموقراطية في مصر، أرى أنه لا داعي أبداً لتقديم مثل هذه الأفلام، وأتمنى أن أكون شخصاً مؤيداً لما يحدث في مصر في الأيام القادمة، ويكفي أنني كنت معارضاً فترة طويلة، لأن النظام السابق كان طاغياً وظالماً.
أحضر لفيلم عن جمال مبارك
- ما حقيقة أنك تنوي تقديم فيلم عن الرئيس السابق «مبارك»؟
بالفعل أقوم حالياً بدراسة سيناريو فيلم جديد عن الرئيس السابق «مبارك»، لكني لن أقدم فيه شخصية الرئيس كما يزعم البعض، لأنه لا يتناسب مع سني، ولكني سأجسد به شخصية «جمال مبارك»، وسأُظهر فيه سلبيات النظام السابق، واستغلال رؤوس نظامه لسلطتهم، وأتمنى أن يحقق نجاحاً مع الجمهور.
- فيلم «عايز حقي»، الذي قدمته منذ سنوات، كان يعبر عن الفساد الموجود سابقاً، ورغم ذلك ظل حبيس أدراج الرقابة سنوات عديدة، فهل يمكن أن تتصالح مع الرقابة الأيام القادمة؟
لا توجد مشكلة بيني وبين أي شخص بما في ذلك من أساءوا لي في الرقابة، ولكن أتمنى أن تتغير مفاهيمهم عن الفن والفنانين، وأن يصدقوا هذه الثورة، وألا ينساقوا وراء مصالح النظام، ولا يهتموا سوى بتطوير الفن والإبداع فقط، لأنه إذا لم يحدث ذلك سنتأخر كثيراً، وسنفقد الكثير مما حققناه الأيام السابقة.
- هل صحيح أنك أصبحت الآن من متابعي الفيس بوك باستمرار؟
بصراحة لا أتابع الفيس بوك إلا إذا وجدت وقتاً إضافياً في يومي، ولا أكون حينها مرتبطاً بتصوير عمل فني، ولكني أرى أن الفيس بوك أصبح بمثابة مجتمع كامل لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا، ومن خلاله نتعرف على أمور كثيرة تخص حياتنا.
بالإضافة إلى أنني أعلِّق من خلاله أحياناً على أمور كثيرة وأبدي رأيي بها أمام متابعيه، فأخلق بذلك حلقة تواصل جديدة بيني وبين جمهوري.
- منذ تقديمك فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» مع الفنان أحمد السقا منذ عشر سنوات لم تقدما عملاً فنياً مشتركاً، فهل توجد خلافات بينكما؟
على الإطلاق، لا توجد أي خلافات بيننا نهائياً، لأن أحمد السقا صديقي وأخي على المستوى الفني والإنساني، ودائماً نلتقي معاً في المناسبات الجميلة والحزينة أيضاً، ولا يمكن أن توجد مشاكل بيننا أبداً في يوم من الأيام، بالإضافة إلى أن الأمر يتعلق بشركات الإنتاج فيما يخص اشتراكنا في فيلم سينمائي معاً.
- وما هي علاقتك بالنجم كريم عبد العزيز؟
كريم عبدالعزيز ليس صديقاً عادياً لأننا نشكو همومنا لبعضنا دائماً دون قلق أو خوف بيننا، فهو إنسان جميل على المستوى الإنساني والفني وأحبه جداً.
- تردد أنك لم تسانده في أزمته الصحية الأخيرة رغم صداقتكما الكبيرة فما السبب؟
هذا الكلام غير صحيح، لأنني كنت يومياً أقوم بالاتصال به والاطمئنان عليه، لأنه صديق عمري، ولا يمكن أن أتركه في أي أزمة أو أي مناسبة جميلة، ولكن أحداث الثورة لم تساعدني في السفر إليه، لذلك كنت أطمئن عليه يومياً بالتليفون، وأدعو الله أن يخفف آلامه ويعود لبلده سالماً.
لا توجد غيرة بيني وبين هنيدي
- ما حقيقة وجود غيرة فنية بينك وبين محمد هنيدي؟
لا توجد أي غيرة بيني وبين هنيدي، لأنه شخص طيب ويرى الناس بمنظور طيب وجميل، ولا توجد عداءات بينه وبين أي شخص، خاصة أنا، لأننا «عشرة عمر»، ولا يمكن أن ننسى الأيام الجميلة التي عشناها في بداياتنا الفنية، والتي أصبحنا بعدها نجوماً كباراً، ولكل واحد منا جمهور مختلف.
- صرحت بأن أفلامك لا تحقق إيرادات كبيرة مقارنة بنجوم جيلك لكنك راضٍ عنها، كيف تفسر ذلك؟
بالفعل أنا راضٍ عن جميع أفلامي، فهناك فيلم يحقق إيرادات قليلة مقارنة بتكلفته المنخفضة، وهناك فيلم آخر يحقق إيرادات عالية ولكن تكلفته الإنتاجية كبيرة جداً، فالمنتج يهمه في النهاية الحصول على إيرادات أعلى من تكلفة الفيلم حتى يحقق الربح من وراء صنع الفيلم، وجاءت فترة معينة طلب مني المنتج عدم زيادة أجري في فيلم «عايز حقي» فوافقت فوراً، لأن ما كان يهمني أن يخرج الفيلم للنور لأنه فيلم مهم وتكلفته الإنتاجية كبيرة، فتطلب ذلك تثبيت أجري حتى يستطيع المنتج صنع الفيلم وإخراجه للناس.
- ما هي علاقتك بنجوم الجيل السابق في السينما؟
هذا الجيل لا يمكن أن أنسى فضله عليَّ لأنهم وقفوا بجانبنا في بداياتنا الفنية، فعادل إمام مثلاً قدم جيلاً كاملاً أصبح كل واحد فيه نجماً حالياً، مثل هنيدي وغيره.
كما تعلمت الكثير من الفنان الكبير عزت العلايلي في مسلسل «بوابة الحلواني» في بداياتي الفنية، وكذلك الفنان حسين فهمي فهو فنان له قيمة فنية وإنسانية كبيرة، وعندما أقدم دوراً متميزاً أجده يهنئني على الدور.
- هل صحيح أن الزعيم عادل إمام يقوم بزيارتك في موقع التصوير لأعمالك الفنية؟
بالفعل، وأنا أعتبره الأب الروحي لي في الفن، وأتعلم منه كثيراً، وهو متابع جيد لأفلام جيلي بأكمله، أنا والسقا وكريم وهنيدي، وهو إنسان طيب القلب ولا يكره أي شخص.
نجومية عادل إمام لا يمكن أن تتأثر بآرائه السياسية
- ألا ترى أن نجوميته تأثرت في الفترة الأخيرة بسبب آرائه ضد شباب الثورة المصرية؟
لا يمكن أن تتأثر نجومية الزعيم عادل إمام، لأنه صنع هذه النجومية بعد تعب وجهد كبيرين وبحب الناس له، بسبب أعماله الفنية الجميلة التي صنعت تاريخاً في السينما المصرية لا يمكن أن تتكرر، لذلك لا يمكن أن تتأثر هذه النجومية بمجرد التعبير عن آراء معينة، حتى لو كانت ضد الثورة، لأن من حق أي شخص التعبير عن رأيه بحرية.
- غيابك عن المسرح تجاوز عشر سنوات تقريباً ألا تفكر في العودة له؟
لن أفكر في العودة للمسرح مرة ثانية إلا إذا حدثت ثورة في المسرح أيضاً، رغم أنني مشتاق جداً للمسرح، خاصة بعد غيابي عنه أكثر من عشر سنوات، إلا أنني أحلم بأن يتغير شكله ويتطور أكثر ويصبح مثل المسارح الموجودة في دول أوروبا، خاصة فرنسا.
لأنني أرى أننا يجب أن نستغل التكنولوجيا الموجودة الآن في العالم في تطوير شكل مسارحنا، ولا نقف فقط عند الشكل والأداء التقليدي له الموجود منذ الستينات.
- من الفنان الذي يضحك هاني رمزي؟
أعشق مشاهدة الفنان سمير غانم، لأنه فنان كوميدي له مدرسة خاصة لا يمكن تكرارها، كما أحب الفنان يوسف داوود أيضاً، لأنه يضحكني جداً بطريقة كلامه.
اعترافات خاصة
- أغرس في أولادي «جيسي» و«شادي» الانتماء لمصر وألا تضيع روح الثورة من داخلهما.
- زوجتي تختار معي جميع تفاصيل العمل الفني حتى ملابسي، وأستشيرها دائماً في نوعية أدواري.
- أعشق سماع موسيقى عمر خيرت، وأحب أن أستمع للموسيقى الهادئة أثناء قيادة سيارتي.
- أمارس الرياضة باستمرار، لكن بعد الثورة أصبحت لا أجد وقتاً لممارستها، بسبب اهتمامي بمتابعة الأحداث الجارية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024