ديما الأسدي: أنا وHublot والوقت الذهبي
ديما الأسدي، عراقية تقيم في دبي متخصّصة في طبّ الأسنان، عشقت الموضة وأحبّت عالمها الجذّاب، فتركت اختصاصها في الطبّ من أجلها. ومع تزايد عدد متابعيها على "إنستغرام"، تحوّل عشقها هذا من حلم إلى مهنة، وانهمرت عليها العروض من شركات التجميل والأزياء، لتثبت لبنات جيلها أن لا شيء مستحيلاً وكلّ حلم جميل هو بداية لحقيقة أجمل. في هذا التحقيق المصوّر، تتكشف شخصية ديما الطموح والمثابِرة، وخياراتها التي تدور حول الأوقات الذهبية في حياتها، مع نهاية عام، وبداية عام آخر مليء بالتشويق والمفاجآت.
- من هي ديما الأسدي؟ ما الذي جاء بها من عالم طبّ الأسنان إلى عالم الرفاه والموضة؟
لطالما حلمتُ بالموضة رغم أن دراستي الجامعية تركّزت في طبّ الأسنان. خلال دراستي الجامعيّة، شعرت أنني لست قادرة على العمل في طبّ الأسنان، رغم علاماتي الجيّدة وبذلي كلّ جهد للنجاح بتفوّق. وكان رأي والدتي: "أنهي دراستكِ في طبّ الأسنان، ثم اعملي في المجال الذي تريدينه". وهذا ما حصل. حصلت على شهادتي الجامعية في طبّ الأسنان، وتوجّهت مباشرةً إلى عالم الجمال والموضة، فعملت في عالم الجمال الصيدلي، وأطلقت صفحتي على "إنستغرام" بهدف التواصل مع الآخرين، ولم يكن في بالي أن أكون مشهورةً ولا مؤثّرة في الآخرين. بدأت أنشر صوراً لي، إلى حين نشري صور زواجي التي باتت "تريند" على "إنستغرام". وجه زوجي محمد كان خيراً عليّ، إذ منذ زواجنا ازداد عدد متابعيّ وبتُّ من الشهيرات المؤثرات. أنا اليوم أعيش حلماً راودني... وأدعو كلّ النساء والفتيات إلى أن يلحقن بأحلامهنّ حتى تتحقّق... إذ لا مستحيل تحت الشمس.
- تؤثرين في الشابات الصغيرات لجهة اختيار موضة رائجة أو أكسسوار محدّد أو لوك معيّن. كيف تفعلين ذلك؟
أحبّ الموضة وأختار إطلالاتي بنفسي وأنسّقها وفق مزاجي وذوقي الشخصي. والواقع أنني أستوحي من أسئلة متابعي صفحتي الكثير من الأمور، وأحاول أن أساعدهم أيضاً في تنسيق القطع التي لديهم، تماماً كما أفعل مع أفراد عائلتي. تنسيق الثياب موهبة أمتلكها وقد طوّرتها مع الوقت، حتى كوّنتُ أسلوباً خاصّاً بي لا يشبه أيّ أسلوب آخر، ويبدو أنه يُعجب زوجي وعائلتي وصديقاتي، كما متابعيّ. موهبتي هي سرّ نجاحي.
- من يساعدك في مهنتك هذه؟
عندما انطلقت في عالم الـ"إنستغرام"، كنت ألتقط الصور بنفسي، أو كان يلتقطها لي أخي أو زوجي... (تضحك). اليوم لديّ مدير أعمال ومصوّر متخصّص ومساعدون آخرون. وتبقى عائلتي داعمي الأول والأخير. والدي مشجّعي الأوّل، وهو يقول لي دائماً: "زاولي المهنة التي تجعلك سعيدة"! سعادتي تهمّه أكثر من أيّ شيء آخر.
- بين المشاركة بالخصوصية وانتهاكها خيط رفيع، ما الذي يحقّ لمتابعيك أن يعرفوه، وما الذي لا يحقّ لهم معرفته؟
في الواقع، أفضّل أن أُبقي الرسائل والبوستات التي أوجّهها الى متابعيّ مرتكزة على الموضة والجمال، لذا ترينني لا أنشر الكثير عن حياتي الشخصيّة. فأنا لا أحبّ أن أشارك لحظات الضعف والمرض والهموم اليومية على "إنستغرام" وأفضّل التركيز في مهنتي. الخصوصية أمر مقدّس لي.
- مهنة الشخصية المؤثّرة متعبة، نرى الشخصية تفكر دائماً: كيف لي أن أؤثر في متابعيّ أكثر، وأبهرهم أكثر، فتعيش رهينة كاميرا هاتفها؟ أخبرينا عن مهنتك هذه.
طبعاً هذه المهنة متعبة، لكنني أفضّل أن أقدّر اللحظة التي أعيشها وأستمتع بها. لستُ من المهووسات بالتصوير والنشر في كلّ لحظة من لحظات حياتي. ألتقط صورة أو اثنتين للنشر، ثم أنغمس في لحظات الحياة للاستمتاع بها. الصعب في هذه المهنة أن لا دوام فيها وأوقاتها مفتوحة وطويلة وتتطلّب الكثير من العمل على الهاتف. من المهمّ أن نجد وقتاً لكلّ شيء ونحقّق التوازن بين الخاص والعام.
- أيّ رسالة توجهينها إلى اللواتي يرغبن في استخدام الـ"إنستغرام" ليكنّ بدورهن مؤثرات؟
كوني أنتِ ولا تقلّدي أحداً، كوني على طبيعتك ولا تتصنّعي أبداً، لأن التصنّع يُبعد الناس عنك.
- هل تفكرين بالتمثيل كامتداد لعملك كمؤثرة؟
جرّبت التمثيل وشعرت أنه لا يشبهني أبداً، ولن أعيد الكرّة.
- ماذا عن العمل في مجال الموضة والتصميم؟
لا أحبّ التصميم ولست مصمّمة أزياء، وأفضّل أن أركّز في اختصاصي تنسيق الملابس والقطع، وهو ما أجيده أكثر.
أنا و"هوبلو" Hublot
- أخبرينا عن العلاقة التي تجمعك بدار "هوبلو" Hublot؟
لطالما عشقتُ ساعات "هوبلو"، وساعتي الراقية الأولى كانت من دار “هوبلو”، وقد شجّعني زوجي على اختيارها من مجموعة Classic Fusion Collection كي تتماشى مع ساعته من المجموعة عينها. في الساعات، من المهمّ أن تختاري ساعة تشبهك وتليق بشخصيتك، وهو ما وجدته في ساعات “هوبلو" الحيوية والأنيقة والفاخرة. وهي أيضاً أفضل استثمار للّواتي يعشقن القطع القيّمة التي تزداد قيمةً مع الوقت.
- أيّ ساعة تعشقين من مجموعة "هوبلو" الخاصّة؟
أحبّ الساعة التي أملكها وهي "هوبلو بيغ بانغ" Hublot Big Bang One Click White Diamonds 33mm والتي يمكنني أن أنسّق سوارها مع الملابس التي أرتديها حسب المناسبة. فأنا أعشق تبديل إطلالاتي واختيار ألوان مختلفة وتنسيقها مع المجوهرات والساعات. وهذه الساعة ترضي طموحي بألوانها المتبدّلة وحضورها القويّ والآسر.
- أيّ ساعات مجوهرة من "هوبلو" تحبّين؟
أحبّ منها تلك المصنوعة من الذهب، وأتمنى أن أقتني واحدة منها.
- أيّ انطباع يمكن ساعة راقية من "هوبلو" أن تتركه في الآخرين؟
أحبّ ساعات "هوبلو" لأنها راقية وفاخرة وثمينة، وفي الوقت نفسه مرحة، تتبع خطوط الموضة وتخطف الأنفاس، فلا تملّين من حضورها في معصمك. إنّها لي الخيار الأمثل.
- ما هي الأحلام التي تودّين تحقيقها مع الوقت؟
الوقت مهمّ جداً، لكنّني أفضّل أن أعيش اللحظة نفسها من دون أن أفكّر في المستقبل البعيد. أترك الغد للغد، وأهتمّ بيومي وأتلذّذ به. أتمنى لابني مستقبلاً واعداً ومليئاً بالحبّ. كلّ أحلامي المستقبلية تتمحور حوله.
- أيّ ذكرى حفظتها من طفولتك رغم مرور الوقت؟
أفضل ذكرى من طفولتي هي اجتماع العائلة الكبرى أيام عيد الفطر في بيت جدّتي حيث كنّا نلهو مع أولاد أعمامي في حديقة المنزل في العراق. أتذكّر تلك اللحظات، لأنها عزيزة على قلبي.
- هل يبلسم الوقت جراح الغياب عن وطنك العراق؟
العراق في قلبي وذاكرتي دائماً، ومع ذلك تأقلمت مع الحياة في دبي. وأنا سعيدة بأن والدي اتّخذ القرار في الوقت المناسب للخروج بالعائلة من العراق والهرب من هول الحرب ومآسيها. في الإمارات كبرنا بأمان، تابعنا دراستنا وبنينا مستقبلنا المهني. وبات هذا البلد المضياف وطناً ثانياً لنا. فلنقل إن الوقت كفيل ببلسمة كلّ الجراح.
- ما هو الغد بالنسبة إليك؟ هل تفكرين في الغد؟
كما قلت، أحبّ اليوم أكثر من الغد. ولا أحبّ أن يشغلني الغد عن الاستمتاع باليوم.
- في حال انتهت موجة "إنستغرام"، كيف تعوّضين حاجتك الى التواصل مع متابعيك ومحبّيك عبر هذا التطبيق؟ هل ستتغيّر حياتك؟
لا شكّ في أن حياتي من دون "إنستغرام" ستتغيّر. لكنني واثقة بأن متابعيّ سيلحقون بي على أيّ تطبيق آخر. أعشق التلفزيون ونجاحي في تقديم برنامجين، يشجّعني على تقديم المزيد من البرامج التلفزيونية.
أنا وزوجي
- من هو محمد زوج ديما؟ وما هي الصفات التي تحبّينها فيه؟
محمد هو مهندس مدني يدير أعمال عائلته في مجال البناء والعقارات. هو زوج متفهّم أستشيره في عملي على "إنستغرام" ويساعدني في اتخاذ القرارات الصائبة. إنه صديقي الصدوق وحبيبي وزوجي. كذلك فإنّ محمد وراء حبّي للساعات كاستثمار قيّم لا تخبو قيمته الجمالية والمادية مع الوقت.
- كيف تعيشين حياتك الزوجية في ظلّ الشهرة وضغوط الظهور المستمرّ على الـ"إنستغرام"؟
أنظّم يومي بالساعة والدقيقة فلا أقصّر تجاه عائلتي وزوجي وابني. يوم الجمعة هو يوم للعائلة وأرفض أن أضحّي به من أجل العمل.
- كيف يستمرّ الحبّ وينمو ويحافظ على نضارته يوماً بعد يوم؟
التفاهم والحوار هما سرّ استمرار الحبّ. لا أدع الشمس تغيب على سوء تفاهم بيني وبين زوجي. ونحن نخصّص الكثير من الأوقات لعيش حبّنا من خلال السفر معاً أو الخروج مساءً لتناول طعام العشاء.
- ماذا عن ابنك؟ كيف تجدين الوقت للاهتمام به؟
ابني يذهب اليوم الى المدرسة، وأحبّ أن أنهي عملي قبل الظهر كي أصطحبه بنفسي من المدرسة الى البيت، وأتناول الغداء معه ونمضي الكثير من الوقت معاً. لحُسن الحظ أن كلّ العشوات والاحتفالات تُقام في الليل خلال نومه، فيتسنّى لي الخروج بارتياح. لا أضحّي بوقتي مع ابني، ولو كان ذلك على حساب صحّتي وراحتي.
- تشاركين متابعيك صوراً لطفلك وزوجك. كيف تختارين الصور الخاصّة التي تحتفظين بها وتلك العامّة التي تتشاركينها مع الآخرين؟
لا أحبّ أن أشارك الآخرين حياتي الشخصيّة باستثناء بعض الصور في المناسبات الكبرى. الصور التي ألتقطها لعائلتي ليست للنشر، بل للذكرى.
- هل يشجّعك زوجك على متابعة عملك المؤثّر هذا، أم يفضّل لك عملاً آخر؟
زوجي هو الذي شجّعني على مهنتي، وهو الذي صنع منّي المرأة الناجحة التي أنا عليها اليوم.
- هل تريدين لولدك صفحة على "إنستغرام"؟
أبداً، وهو يكره التصوير! لن أفعل هذا به.
- كلمة أخيرة للشابات القارئات اللواتي يعشقنك...
لكلّ متابعيّ أحبّ أن أوجّه كلمة شكر: لولاكم لما حققت ما حلمت به. ونصحيتي للجميع: اتبعوا أحلامكم واسعوا إلى تحقيقها واعلموا أن لا مكان للمستحيل تحت الشمس!
سين وجيم
- فيلم شاهدته وأثّر فيك... أحبّ الأفلام الرومانسية وقد شاهدت أخيراً فيلم A Star is Born وأبكاني كثيراً.
امرأة أثّرت فيك... أمّي، فهي ملهمتي ومشجّعتي.
- أغنية ترددينها دائماً… أغنية التي رقصت عليها مع زوجي محمد في حفل زفافنا والتي تسكنني وهيA Thousand Year لكريستينا بيري.
شخصية مؤثرة تتابعينها... نشوى الشربيني وبرنامجها النسائي. أحبّ ما تقوم به.
- أمنية تتمنّين أن يحقّقها لك العام الجديد المنتظر ٢٠٢٢... أتمنى أن ينتهي فيروس كورونا وننزع الأقنعة عن وجوهنا الى الأبد ونسافر بحرّية كما كنّا نفعل سابقاً!
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024