تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

رانيا فريد شوقي: 'لا أغار على زوجي من المعجبات...

لم تتردد في قبول مسلسل «خاتم سليمان» بل شعرت بتحدٍ، لأنها المرة الأولى التي تظهر فيها على الشاشة كأم لفتاة عمرها 18 سنة. ورغم رغبتها في خوض هذا التحدي كممثلة، تعترف بشعورها بالقلق من العمل أمام خالد الصاوي.
إنها الفنانة رانيا فريد شوقي التي تتحدث عن انسحابها من العمل مع حسين فهمي، وغيابها عن الأضواء أيام الثورة المصرية، وموقفها من خفض أجرها، وعلاقتها بزوجها وشقيقتها، كما تعترف بندمها على بعض أفلامها، وتتحدث عن نور الشريف ويسرا وإلهام شاهين، وبكل صراحة تعلن: «لا أغار على زوجي من المعجبات بل أفرح بالتفافهن حوله».


- ما الذي حمَّسك لمشاركة خالد الصاوي بطولة مسلسل «خاتم سليمان»؟
دوري في المسلسل هو تحدٍ كبيرٍ لي كممثلة، رغم أنني قدمت أدواراً كثيرة متنوعة بين الخير والشر، بما فيها دور الأم، لكن في «خاتم سليمان» أقدم شخصية أمٍّ صغيرة في السن، ثم يزيد عمري وعمر أولادي معي في المسلسل.
منذ الحلقة الأولى للمسلسل أمثل شخصية أمٍّ لفتاة عمرها 18 عاماً، مما يجعلني متوترة إلى حد كبير، لأن كل ما يشغلني أن يصدق المشاهد أدائي للشخصية.

- وما هي التفاصيل التي ستعتمدين عليها ليصدقك الجمهور في هذه الشخصية؟
لا أريد أن أقدمها بشكل جادٍ تماماً حتى لا يمل منها الناس، لذلك يجب أن تكون فيها لمحة من خفة الدم والكوميديا، بالإضافة إلى حسن اختيار ملابس الشخصية، خاصة أنني أقدم دور سيدة أعمال لديها مستشفى كبير تديره مع زوجها رجل الأعمال.

-  هذا الدور عرض عليك قبل ثورة «25 يناير» فهل يعني هذا أن المسلسل لن يتعرض لأحداث الثورة؟
بالفعل وقعت عقد المسلسل قبل الثورة، وعندما حدثت كنت أسأل نفسي هل سيكتمل المسلسل أم لا؟ ولكن ما يميز مسلسل «خاتم سليمان» أن أحداثه تتناول الفساد، خاصة فساد رجال وسيدات الأعمال. وبالتالي فهو يتعرض للثورة ولو بطريقة غير مباشرة.

-  قدمت شخصية سيدة أعمال من قبل في مسلسل «منتهى العشق»، فما هو الجديد الذي تقدمينه في «خاتم سليمان»؟
صحيح أن الشخصيتين لهما إطار واحد هو «سيدة الأعمال»، إلا أن هناك فرقاً كبيراً بينهما، فشخصيتي في «منتهى العشق» كانت سيدة أعمال غير متزوجة تحاول الثراء من خلال الزواج من رجال الأعمال الأغنياء، أما في «خاتم سليمان» فهي سيدة أعمال متزوجة ومتسلطة على زوجها وتعامله كأنه ولد صغير.

- ما الذي يجعلك تقبلين دوراً وترفضين آخر؟
أبدأ قراءة السيناريو، فإذا وجدت نفسي في الشخصية وشعرت بأنني متعجلة كثيراً في قراءة كل الحلقات، وأتخيل نفسي أؤدي بعض المشاهد، أتأكد حينها أنني سأقبل هذا الدور بنسبة لا تقل عن 60 في المئة، لكن بعدها أعتمد على توافر عوامل أخرى، منها مخرج العمل وفريق الممثلين أيضاً.

- كيف ترين التعاون مع الفنان خالد الصاوي في المسلسل؟
أنا سعيدة جداً بهذا التعاون الأول بيننا، لأنني كنت أتابعه في عمل مميز بعنوان «قانون المراغي»، وكذلك مسلسله الرائع «أهل كايرو»، بالإضافة إلى مسلسل «حكايات وبنعيشها» للنجمة ليلى علوي. خالد الصاوي حتى لو قدم مشهداً واحداً في أحد الأفلام، يترك بصمة قوية. ورغم أنني سعيدة بهذا التعاون الجميل فأنا قلقة جداً منه.

- ما سبب هذا القلق؟
لأنني يجب أن أكون في نفس مستوى أدائه أو قريبة منه، حتى لا أظهر بشكل غير جيد للناس، لذلك أتمنى أن يوفقني الله في تقديم الدور بشكل رائع، حتى نقدم في النهاية عملاً متميزاً يسعد به الجمهور في شهر رمضان.

- لماذا اعتذرت عن العمل مع حسين فهمي في مسلسل «تلك الليلة»؟
لأسباب شخصية لا أريد الإفصاح عنها.

- هل السبب اتهام حسين فهمي بمجاملتك لكونك زوجة شقيقه؟
هذا الكلام غير صحيح، وإنما أعتقد أن المخرج عادل الأعصر أراد ابدالي بممثلة أخرى، كما أنني مرتبطة بمسلسل آخر، وفي الحقيقة أنا فضلت الانسحاب من العمل.

- ما سبب اختفائك عن الأنظار إعلامياً طوال الفترة الماضية؟
بطبعي لا أحب الظهور كثيراً في الصحافة والإعلام دون سبب أو داعٍ، إلا إذا قدمت عملاً فنياً جديداً، أو أثناء حضوري مهرجاناً فنياً كبيراً، لكني لا أحب أن أكون دائماً تحت الأضواء دون سبب.

- في الفترة الماضية أبدى جميع الفنانين رأيهم في أحداث الثورة المصرية ولم يسمع أحد رأيك. لماذا؟
لم يظهر جميع الفنانين لإبداء رأيهم، وأرى أن ظاهرة القائمة السوداء والبيضاء ليست نابعة أصلاً من شباب الثورة المصرية، لأن ليس لديهم الوقت في التفكير في ذلك، ولا يمكن أن يتركوا القضايا المهمة ويلتفتوا إلى آراء الفنانين، سواء المؤيدة أو المعارضة.
أما اسمي فلم يرد في أي قائمة، خاصة أنني عندما أتعرض لأزمة في حياتي أفضل الاختفاء عن الأنظار تماماً، مثل أزمة انفصالي عن زوجي سابقاً، فقد اختفيت حينها تماماً ولم يستطع أحد الوصول إلي. أثناء الثورة لم أسافر الى خارج مصر، رغم اختفائي وابتعادي عن الأنظار، ولم يشغل بالي وقتها سوى حماية طفليّ ملك وفريدة، لأنني كنت خائفة جداً عليهما.

لا أفهم في السياسة...

- هل معنى ذلك أنك لم تفهمي حقيقة هذه الأحداث؟
لا أدعي أني عالمة في السياسة، لأنني أبعد ما يكون عنها وغير مثقفة سياسياً، ولا أخجل من ذلك، لأنني أعتبرها ميولاً شخصية، وأنا ميولي واهتماماتي محصورة بالفن.
ولا أحب الخوض في أمور معينة لا أفهمها جيداً، مثل الأحداث التي وقعت في مصر الأيام الماضية، لأنه كانت هناك أمور كثيرة عليها علامات استفهام وتحتاج الى تفسير، حتى أستطيع التعبير عن رأيي بصورة صحيحة ولا ينتقدني أو يهاجمني أحد.

- أشعر في حديثك بالقلق والخوف، فما السبب؟
لأني لا أشعر حتى الآن بالأمان، الى درجة أنني أحياناً أنتهي من تصوير مشاهدي في مسلسل «خاتم سليمان» بعد الساعة الثانية صباحاً في أحد الأماكن البعيدة، ولا أستطيع الذهاب الى بيتي بسبب عدم وجود الأمان في الشارع، مما يضطرني للجلوس حتى الساعة الخامسة صباحاً في الاستوديو، وبعدها نغادر جميعاً أنا وباقي أفراد العمل الى منازلنا.

- الفترة الحالية تشهد خفضاً كبيراً لأجور الفنانين، ما هو موقفك؟
أنا مع خفض الأجور الباهظة جداً، لأن ذلك سيؤدي الى انتعاش الحركة الفنية في السينما والتلفزيون، ونحن نحتاج الى ذلك.


لم أستغل الفرص التي جاءتني لأصبح «سوبر ستار»

- هل تشعرين بالرضا عما حققته حتى الآن؟
لا أرى نفسي سوبر ستار، رغم أنه عرضت عليَّ فرص كثيرة لأصبح «سوبر ستار»، ولكن أعترف بأنني لم أستغل هذه الفرص جيداً، بالإضافة الى أنني أرى أن الأمر في النهاية قسمة ونصيب، ولكني أجتهد دائماً في الدور الذي أقدمه في أي عمل فني.

- وهل ترين أن الفنان يصبح سوبر ستار بفنه فقط أم هناك عوامل أخرى؟
أرى أنه من المفروض أن يصل الى هذه المكانة بعمله الفني فقط، وليس بشيءٍ آخر، بالإضافة إلى أن هناك سنوات خبرة يجب تجاوزها حتى يصل الفنان الى هذه المرحلة، مثل إلهام شاهين ويسرا، رغم أن هناك فنانين آخرين لعب الحظ معهم دوره فأصبحوا نجوماً في فترة قصيرة، ولكن ذلك لا يحدث كثيراً.

- البعض يتحدث الآن عن تحجيم وجود الفنانين العرب لمنح فرص أكثر للفنانين المصريين، هل توافقين على هذا الرأي؟
هذا الكلام خاص بالأعمال التي تنتجها الجهات الرسمية للدولة، مثل قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي، وأعتقد أن هذا مطلوب في الفترة المقبلة، لأننا في مرحلة تحتاج فرصاً أكثر للفنانين المصريين، خاصة أن عدد الأعمال الفنية سيقل كثيراً، لذلك من باب أولى أن نهتم بفنانينا الآن. ولكن بعد تجاوز هذه الأزمة ستعود الأمور الى ما كانت عليه في السابق.

- ولكن نقيب الممثلين السابق أشرف زكي حاول تطبيق هذه القرارات ولم ينجح فيها؟
الأمر هنا مختلف، لأننا الآن نعيش أزمة في المجتمع كله، وبالتالي انعكست على الفن أيضاً.


علاقتي بشقيقتي ناهد جيدة وخلافاتنا انتهت

- ما كان موقفك من الهجوم على أشرف زكي؟
في الحقيقة لم أهتم بهذه الأمور، لأن أكثر ما كان يشغل بالي ما يجري داخل ميدان التحرير، بالإضافة إلى أن علاقتي بأشرف زكي كانت عادية جداً مثل أي فنانة أخرى. وفي الفترة الأخيرة عندما حدثت مشكلة إنتاجية بيني وبين شقيقتي ناهد لم تستطع النقابة حلها، لذلك لم أكن على وئام كبير مع النقابة.

- وما هي علاقتك الآن بشقيقتك؟
خلافاتنا انتهت وعلاقتنا الآن جيدة جداً.

-  ما سبب ابتعادك عن السينما؟
أغلب المنتجين صنفوني ممثلة تلفزيونية فقط وأبعدوني عن السينما، ولا أعرف سبب ذلك. ولكني قدمت أدواراً مهمة في التلفزيون، ولا تشغلني السينما كثيراً.

- هل معنى ذلك أنك لا تفكرين في العودة الى السينما؟
بالعكس أتمنى ذلك، لكن المهم الدور نفسه.

- هل هناك أفلام ندمت عليها؟
نعم هناك أفلام ندمت عليها، وكانت سبباً في اختفائي فترة كبيرة عن السينما، أذكر منها مثلاً «مغلف بالشوكولاتة».

- وما هي أهم الأدوار التي قدمتها في التلفزيون؟
أعشق أدواري في مسلسلات «الضوء الشارد»، و«عائلة مجنونة جداً»، و«يتربى في عزو»، و«خالتي صفية والدير» و«يوم عسل ويوم بصل» و«الرجل الآخر».

-  لاحظنا أيضاً غيابك عن المسرح في السنوات الأخيرة.
أعشق المسرح، إنما هناك كساد كبير فيه. كنت محظوظة جداً لأنني قدمت أدواراً مسرحية ناجحة، ولكن المسرح يصيبني الآن بالاكتئاب بسبب عدم إقبال الجمهور عليه، بالإضافة الى عدم تطوره.


- من الفنان الذي تحلمين بالوقوف أمامه؟
أحلم بالوقوف أمام النجم حسين فهمي مرة أخرى، بعد أن شاركته سابقاً في مسلسل «يعود الماضي» مع الفنان محمد رياض، كما أتمنى العمل مع يحيى الفخراني ونور الشريف مرة أخرى.

- وماذا عن الفنان خالد الصاوي؟
أرى أنه فنان حفر تاريخه الفني بيده ودون استعجال للوصول وخطواته محسوبة جداً لأنه يحب عمله جداً.

-  وكيف ترين نجومية الفنانة يسرا الان؟
أحبها على المستويين الفني والشخصي، ولا يختلف عليها أي شخص في الوسط الفني، ولا أعتقد أن شعبيتها قلت بسبب الثورة لأننا شعب طيب وينسى بسهولة.

- وما هي علاقتك بالفنانة إلهام شاهين؟
صديقتي، وأحب معظم أعمالها الفنية، وهي نجمة كبيرة وممثلة قوية جداً.

- وما سبب قبولك أدواراً صغيرة أحياناً؟
لست من الممثلين الذين يهتمون بحجم الدور، بقدر ما يقدمه الدور نفسه وأهميته في العمل الفني.

-  قدمت أدواراً عديدة أمام الفنان نور الشريف، كيف ترينه على المستويين الفني والشخصي؟
أشعر بأنه يسير على خطى والدي فريد شوقي، وأتعلم منه الكثير على المستويين الفني والإنساني، ويشجعني كثيراً، خاصة عندما أكون ملتزمة بفني ومواعيدي أثناء التصوير، لأنه يكره تماماً أي شخص غير ملتزم.


أنا خجولة ولا أستطيع تقديم مشاهد جريئة

- ما هو موقفك من الأدوار التي تحمل مشاهد جريئة؟
لا أقدم أعمالاً في السينما، وهذه المشاهد لا توجد في التلفزيون. وأنا إنسانة لا تملك الجرأة على تقديم هذه النوعية من المشاهد، لأنني خجولة جداً، حتى في حياتي الشخصية.

- ما هي أحلامك لابنتيك ملك وفريدة؟
من أكثر الأمور التي أسعدتني بهذه الثورة أنني أصبحت أشعر أن مستقبلهما سيكون أفضل.

- وما كان دور زوجك الفنان مصطفى فهمي معك خلال هذه الأحداث؟
كان يقف مع اللجان الشعبية لحمايتنا، وكان يطمئنني دائماً، ويمانع تماماً أن أخرج من المنزل لأي سبب، لأننا كنا نعيش أياما عصيبة.

-  وما هو دوره في حياتك الفنية والخاصة؟
على المستوى الفني لا يتدخل في عملي، لأنه يعرف أن لديَّ خطوطاً حمراء لا يمكن أن أتجاوزها، لكن نتناقش كثيراً في تفاصيل أي عمل فني يعرض عليَّ. وعلى المستوى الشخصي أرى أن تطور الفنان نابع من استقراره الشخصي في حياته، بالإضافة لعدم وجود غيرة بيني وبين زوجي، لأنه يحظى بنجومية كبيرة، وذلك أفضل بالنسبة إلي.

- معنى ذلك أنك لا تغارين عليه من المعجبات؟
أكون سعيدة جداً عندما أرى المعجبات حوله، ولكنه يحافظ على مشاعري، وكذلك أنا فنحن متفاهمان جداً في حياتنا.

-  رغم هذا التفاهم الكبير الذي تتحدثين عنه حدث انفصال بينكما في فترة سابقة!
لا أستطيع أن أجزم بأن درجة التفاهم بيننا تصل إلى مئة في المئة، ومشكلتي الكبرى أنني لا أعرف أن أضع قوانين معينة في عملي، وأعطيه وقتاً أكبر على حساب بيتي وطفلتيّ، وذلك يزعجه جداً، وهذا كان أحد الأسباب، ولكن الحمد لله الحياة بيننا الآن مستقرة وسعيدة.

- كيف تتعاملين مع الشائعات؟
ما دامت لا تمس سمعتي لا ألتفت اليها.


نصائح فريد شوقي

فريد شوقي أعظم ما في حياتي، وأحمد الله أنني ابنته، لأنه قدم لي خلاصة تجربته في الحياة فنياً وإنسانياً، بالإضافة الى أمي أيضاً. وقد علمني والدي كثيراً، وأهم ما علمني اياه أن أي ملاحظات لي على السيناريو يجب أن أبديها قبل بدء التصوير، أي في مرحلة التحضير.
وهذا ما يميز مسلسل «خاتم سليمان»، لأننا جلسنا لنتناقش في أمور كثيرة مع المخرج أحمد عبد الحميد قبل بدء التصوير، وهذه الجلسة تساعد كثيراً في فهم تفاصيل العمل جيداً، وكسر الحواجز بيني وبين فريق العمل. كما كان والدي يقول لي دائماً «الممثل لا بد أن يطيع المخرج ولا يجوز أن يعارضه.


بعيداً عن الفن

  • آخر فيلم شاهدته «بلاك سوان».
  • أحب سماع الأغنيات الوطنية خاصة نشيد «تسلمي يا مصر».
  • نهال عنبر والدكتورة لميس جابر أقرب صديقاتي في الوسط الفني.
  • آخر الكتب التي قرأتها «سفينة نوح» و«تاكسي» لخالد الخميسي.
  • أحب البحر والسفر الى الغردقة وشرم الشيخ كثيراً.
  • كنت أمارس رياضة كرة السلة وأنا صغيرة، والأيروبكس، أما الآن فلا أمارس سوى رياضة المشي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079