مخاطر لا يمكن تجاهلها من الاستشارات الطبية عن بُعد
توصّلت دراسة بريطانية حديثة الى أنّ الأطباء عانوا خلال فترة انتشار فيروس كورونا بسبب المعاينات والمراجعات الطبية التي باتت تتم عن بُعد، وذلك لصعوبة بناء علاقات ثقة مع المرضى وعدم القدرة على تحديد القرائن غير اللفظية.
ولفتت الدراسة الى صعوبة وخطورة الاستشارات عن بُعد، سواء المكالمات الهاتفية أو مكالمات الفيديو وذلك لغياب بعض الأعراض المهمة، خاصة في الأمراض الخطِرة مثل السرطان، ما يجعل الأطباء في حيرة وبالتالي يخافون من وصف أدوية غير ملائمة للحالة التي لا تتم معاينتها عن قرب.
وفي هذا المجال، استعرض فريق بقيادة كينغز كوليدج لندن 77 ورقة بحثية من خمس دول، بما في ذلك المملكة المتحدة، والتي نظرت في رعاية الصحة العقلية المقدّمة من طريق المكالمات الهاتفية ومكالمات الفيديو خلال فترة الوباء، ووجد الباحثون أنه في حين تسمح المشاورات للمرضى بالاستمرار في تلقّي الدعم، كانت هناك أيضاً بعض التحديات.
وتضمّنت هذه الصعوبات التقاط القرائن غير اللفظية التي لا يمكن المريض معرفتها وصعوبة إقامة علاقة علاجية قوية معه، كما اعتبرت الرعاية عن بُعد أقل قبولاً عند الناس، خاصة بوجود مشاكل مثل اتصال الإنترنت غير المستقر والتواصل المتقطّع بين الطرفين، ما يهدّد السلامة العامة، والخصوصية والسرّية في الرعاية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024