تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ريم البارودي: النيابة طالبت بحبس ميسرة...

مشاكل، قضايا، اتهامات، شائعات... هذا ما حاصر ريم البارودي أخيراً، فمن مشاكل مع أحمد عزمي وقضايا مع ميسرة، إلى شائعات عن خلافات مع حسن يوسف، مروراً باتهامات لها بإبعاد علا غانم من مسلسلها.
كل هذا واجهناها به، فردت بكل صراحة، وتكلمت أيضاً عن تحضيرها لمفاجآت في جلسات القضايا المتبادلة بينها وبين ميسرة، وكشفت سرّ مشاركتها في ثلاثة مسلسلات، وحقيقة نصيحة شمس البارودي لها بالاعتزال، والعمل الذي وقعت عقده دون أن تقرأ السيناريو، وتجربتها العاطفية الفاشلة.


- مسلسل «إحنا الطلبة» انسحب منه عدد من الممثلين أمثال أحمد عزمي وعلا غانم، وقيل إنك السبب في ذلك، فما تعليقك؟
هذا الموضوع لا يمتّ إليّ بصلة، وجرى إقحامي في مشكلة اعتذار بعض الفنانين عن العمل. كل الأحاديث التي دارت في هذا الموضوع ليس لها أي أساس من الصحة، بل إنها شائعات كاذبة هدفها عرقلة مسيرتي الفنية والمتاجرة باسمي... ما حدث طبيعي ويحدث في معظم الأعمال، فقد طلبت منا الشركة المنتجة بعد ثورة «25 يناير» خفض أجورنا، ورفضت علا غانم ذلك واعتذرت.
أما أحمد عزمي، فمشكلته مع الجهة المنتجة وليست معي، لأنه رفض أن يرد العربون الذي تقاضاه بعد رحيله عن العمل، ولكنني فوجئت بتصريحات على لسانه تؤكد أنني وراء رحيله، وقال ألفاظاً لا يجوز أن تقال بأننا ضد الثورة ونتاجر بها، رغم أنه هو الوحيد الذي كان يريد استمرار التصوير بعد جمعة الغضب وأثناء الثورة المصرية.
كما أنه أدخل قضيتي مع ميسرة والحكم الذي صدر ضدي في المسألة، ورغم ذلك لم أفكر في إقامة دعوى عليه لاسترداد حقي منه... كيف أستطيع أن أكون سبباً لرحيل ممثل اسمه سيوضع قبل اسمي في تتر المسلسل؟ فلست بطلة العمل كما قيل حتى أستطيع فعل ذلك. أنا لا أفتعل المشاكل ولا أهتم إلا بعملي، أما من يفعل ذلك فآخرون. عندما كان أحمد عزمي موجوداً ترك أحمد فلوكس المسلسل، وعندما رحل عاد فلوكس، ويقوم الآن بالدور الذي كان سيجسده عزمي.

- وما سبب تغيير السيناريو بعدما اتفق عليه الجميع ؟
لم يحصل تغيير للسيناريو على الإطلاق بل تم استكماله، فقد كُتب منه 19 حلقة قبل الثورة، وبعد انتهاء الثورة كان المسلسل سيؤجَّل، لأن الإنتاج كان متوقفاً في ذلك الوقت.
لكن بعدها عاد التفكير في خروج المشروع إلى النور، وبدأ المؤلف استكمال الحلقات الأخرى، ووُضعت مشاهد من الثورة في الحلقات الأخيرة، وهذا أمر طبيعي جداً، لأن أحداث المسلسل تبدأ ببداية الدراسة في الجامعة وتنتهي بالثورة، كنتيجة طبيعية حدثت بالفعل على أرض الواقع.
ولم أقم إلا بتعديل مشهد واحد فقط في دوري، وأعتقد أن ذلك لا يغضب أياً من الفنانين زملائي في العمل، لأنني أجريت ذلك من قبل في مسلسلات أخرى ولم أواجه مشكلة.

- وهل أنت حزينة لما حدث؟
كنت حزينة جداً في البداية، خصوصاً عندما قرأت تصريحات من أحمد عزمي تؤكد أنني سبب رحيله ويحملني مسؤولية ذلك، ولكن بعدها اكتشفت أنها عملية متاجرة باسمي فنسيت الموضوع وكأنه لم يكن، وعدت من جديد إلى عملي الذي أعشقه.

- ما دورك في المسلسل؟
أريد أن أذكر أولاً أسماء أبطال العمل، وهم سوسن بدر، ومادلين طبر، وأحمد فلوكس، ومحمد نجاتي، ومحمد رمضان، والمطرب أحمد سعد الذي يمثل للمرة الأولى، والمذيعة نجلاء بدر، إلى جانب بعض الوجوه الجديدة. والمسلسل إخراج أيمن مكرم وتأليف أحمد عيسى.
أما دوري فهو فتاة «ريكلام»، اي التي تجالس الزبائن في الملاهي الليلية وتأخذ نسبة مقابل ذلك من المحل، وأثناء عملها تقابل أحد الطلاب وهو محمد نجاتي، ويدور بينهما صراع داخل الأحداث يجعلها تقابل بقية الطلبة وتدخل معهم في حياة جديدة مليئة بالمفاجآت.

- هل طبيعة الدور تفرض وجود مشاهد ساخنة؟
عندما قرأت السيناريو صدمت، ونادراً ما يحدث لي ذلك، فلم أكن أتوقع نفسي في هذا الدور ووجدته عملاً مميزاً جداً، لأنه سينقلني إلى منطقة أخرى في الفن لم أتطرق إليها من قبل.
الجمهور اعتاد مشاهدتي في أدوار البنت الجميلة الهادئة صاحبة المبادئ، بينما دوري في «إحنا الطلبة» يحتاج إلى نوعية من الملابس غير التي تعود عليها الجمهور مني في أعمالي الفنية، وماكياج مختلف أيضاً، وحتى طريقة الكلام مختلفة جداً عما قدمته من قبل.
أما بالنسبة إلى المشاهد الساخنة، فنحن نقدم دراما ستدخل البيوت، ولذلك لا توجد مشاهد ساخنة، كما أن المسلسل يحكي عن الشباب وموجه إليهم، وسيُعرض في شهر رمضان المقبل، ولذلك لا بد من ارتداء ملابس تناسب الشخصية لكن بشكل لا يخدش حياء المشاهدين، وكل ذلك نراعيه خلال التصوير لخروج العمل بشكل جيد.


- أشعر من حديثك بأنك قلقة من الدور.
هذا صحيح إلى حد كبير، ويزيد من قلقي أن هذا الدور قدمته من قبل في أعمال فنية عديدة فنانات لهن ثقلهن مثل شادية ونادية لطفي. أيضا سبب شعوري بالقلق من هذا الدور وتجسيده هو أن قصة العمل تشبه فيلم «إحنا التلامذة» بطولة حسن يوسف وشكري سرحان، ودوري يشبه دور الفنانة تحية كاريوكا في ذلك العمل، مع اختلاف أن شخصية «سوسو» التي أجسدها ليست راقصة في كباريه ولكنها «ريكلام».
في اي حال أتمنى أن أكون على مستوى الدور، وأن أجسد شخصية «سوسو»، الفتاة التي لا تعرف النهار وكل عملها في الليل، بشكل متميز ينال إعجاب الجمهور.

- وما هو دورك في مسلسلك الثاني «مسألة كرامة»؟
هذا العمل مؤجل من العام الماضي، وهو بطولة حسن يوسف وابنه عمر ودنيا عبد العزيز ومحمد الشقنقيري وميمي جمال وهياتم وإخراج رائد لبيب وتأليف أحمد هيكل.
وأؤدي فيه شخصية «رنا»، وهي فتاة تحب زميلاً لها في كلية الطب، وهي من طبقة اجتماعية راقية وثرية، وحبيبها من طبقة فقيرة ويسكن في منطقة شعبية، وهذا يجعلها تدخل في صراعات مع أبيها من أجل حبيبها، ويتزوجان دون علم أهلهما، ثم ينفصلان وتتزوج من آخر، حتى تدور الأحداث ويتقابلان مرة أخرى فتحدث العديد من المفاجآت المثيرة بينهما.
وأعجبني في الدور أن فيه دراما مختلفة بالنسبة إلي، وأنه يحمل الرومانسية التي ستعيد الفن المصري إلى القمة في هذه المنطقة التي نستطيع من خلالها أن ننافس الدراما التركية الآن.

- ما حقيقة ما تردد عن وجود خلافات بينك وبين الفنان حسن يوسف؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، لا توجد أي مشكلة بيني وبين الفنان حسن يوسف، لأنني أعتبره أستاذي في الفن. وأظن أن هذا المسلسل يرد على كل الشائعات، وعلى بعض الاقاويل التي تزعم أن شمس البارودي ضدي، وأنها نصحتني بأن أترك الفن وهذا لم يحدث، وأريد أن أقول لمن يفعلون ذلك «أرجوكم كفاية».


بسبب عمرو سعد وقعت عقداً بدون قراءة السيناريو

- وماذا عن المسلسل الثالث «شارع عبد العزيز»؟
هو التعاون الثاني بيني وبين عمرو سعد بعد مسلسل «مملكة الجيل» الذي عُرض في رمضان الماضي. وقد وقّعت العقد قبل قراءة السيناريو نتيجة ثقتي الكبيرة بعمرو سعد واختياراته الفنية، ولكن لن أبدأ تصويره إلا بعد الانتهاء من «إحنا الطلبة» و«مسألة كرامة» .

- تشاركين في ثلاثة مسلسلات ستُعرض في شهر رمضان المقبل، فما السر وراء نشاطك الفني هذا العام؟
لا يوجد سر، ولكن طلب منا في كل شركات الإنتاج هذا العام خفض أجورنا، فخفضت أجري إلى النصف، ولذلك قدمت ثلاثة أعمال. بينما في المقابل هناك فنانون لم يدخلوا أي أعمال هذا العام أو يشاركون في عمل واحد، بسبب رفضهم تقليل أجورهم بنسبة ضئيلة.

- من المتوقع أيضا عرض مسلسل «عابد كرمان»، هذا العام فهل حزنت لتأجيله العام الماضي بعد رفض الرقابة عرضه؟
بالفعل انتابني شعور بالحزن الشديد عندما علمت بعدم عرضه، لأنني كنت أنتظر أن أشاهد دوري فيه مثل الجمهور بالضبط، فهو عمل مختلف مع الثنائي الذي قدم عدة أعمال رائعة معاً، المخرج نادر جلال والمؤلف بشير الديك، وكنت أتمنى أن أعمل معهما من زمن بعيد ووفقني الله في ذلك مع «عابد كرمان». ولذلك أتمنى أن يعرض هذا العام حتى يأخذ حقه، ولكنني لا أعلم شيئاً عن مصيره، سواء توقيت عرضه أو عن عودة المشاهد التي سبق حذفها.

- وما حقيقة الأخبار التي ترددت عن وجود قصة حب بينك وبين تيم الحسن؟
هذا غير صحيح، فلا يوجد إلا الصداقة بيني وبين تيم الحسن، بل إنها شائعة أحزنتني كثيراً عند ظهورها، وقد خرجت نتيجة التناغم والانسجام بيننا أثناء تصوير مسلسل «عابد كرمان».


ظهوري على الشاشة بالمايوه ليس عيباً

- شن البعض عليك هجوماً حادّاً العام الماضي بعد مسلسل «مملكة الجبل» لارتدائك «المايوه» في إحدى الحلقات، فهل يمكن أن تقدمي ذلك في أدوار أخرى؟
ولمَ لا؟ إذا كان الدور يتطلب ذلك فلا مانع أبداً أن أرتدي المايوه. ففي «مملكة الجبل» كنت أقدم دور فتاة صعيدية ولكنها مثقفة ومتفتحة، وعندما ارتديت المايوه في أحد المشاهد كان مبرراً ومنطقياً، لأن الفتاة في هذا المشهد كانت مع زوجها داخل حوض السباحة، ولم يشاهد أحد جسمها إلا من تحت الماء.
الهجوم الذي حصل وقتها جاء لأن الجمهور اعتاد على أن ريم البارودي لا ترتدي ذلك، ونسيَ أنني أقدم مشهداً له متطلباته، وعندما أكون أمام الكاميرا لا أكون ريم البارودي، بل أكون الشخصية التي أجسدها.


- ما سبب تأجيل عرض فيلم «الهاربتان» بعد الإعلان عن موعد عرضه؟
حصل ذلك نتيجة الثورة. أما بالنسبة إلى ما أعلن عن وجود مشاكل بيني وبين مخرج الفيلم أحمد النحاس فهذا غير صحيح، والدليل على ذلك أنني ظهرت على أفيش الفيلم، ولكن كل ما حدث بيننا هو اختلافات في وجهات النظر، والمسألة لم تتطور إلى أكثر من ذلك.


شاركت في الثورة عن طريق «الفيسبوك»

- وضعك في القائمة السوداء بسبب عدم مشاركتك في الثورة المصرية هل أثر عليك؟
لم أهتم بوضعي في القائمة السوداء، وهذا لم يسبب لي أي ضيق، لأنه لا يجوز أن نضع الفنان في قائمة سوداء لمجرد أنه أعلن رأيه بصراحة وحرية. ولكن ما أريد توضيحه هو أنني لم أهرب وقت الثورة كما قيل، ولكنني رفضت أن أكون فنانة في ذلك الوقت، وخلعت ثوب الفن، ورفضت أن أظهر في البرامج أو أدلي بأي أحاديث صحافية، وأصبحت مواطنة عادية خائفة على بلدها وأسرتها وأهلها ومستقبلها.
أنا مع أي مطلب محترم، ومع الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجلنا جميعا. وشاركت في الثورة عن طريق «الفيسبوك»، ولا أريد أن أعلن عن نزولي ميدان التحرير أو عدمه لأنها مسألة شخصية، وأرفض أن أتاجر بالثورة.

- ما مصير الدعاوى المتبادلة بينك وبين ميسرة؟
هناك مفاجآت عديدة سوف تتكشف خلال الجلسات في الفترة المقبلة، ولا أريد الإفصاح عنها الآن. كانت هناك دعوى أقمتها على ميسرة بتهمة السب والقذف، أولى جلساتها في منتصف شهر أيار/مايو، وهذه الدعوى مقامة منذ فترة وأخذت ميسرة غرامة فقط في وقتها، ولكن لم يلق عليها الضوء قبل «25 يناير»، ولا أعرف الأسباب أو من كان وراء ذلك.
المهم في النهاية أن النيابة اكتشفت أنه كان هناك خطأ في الإجراءات وطالبت بحبس ميسرة، وأحب أوضح أن تلك المسألة ستنتهي تماماً في غضون شهور قليلة.

- هل لديك أصدقاء في الوسط الفني؟
لدي العديد من الصداقات داخل الوسط الفني، فمثلاً ميرنا المهندس صديقتي منذ سنوات طويلة، وقد شاركنا في عملين هما مسلسلا «الرعب والحب» و«عابد كرمان» العام الماضي. أنا أعتبرها أختي، وهي صاحبة القلب الأبيض، وألقبها بباربي، فهي متصالحة مع نفسها جداً.
أيضا أحمد فلوكس من أعز أصدقائي، وهو يشبهني في أشياء كثيرة جداً على المستوى الشخصي، فهو شقي ومتهور مثلي. أما المطرب أحمد سعد، فهو صديقي قبل دخولي الفن، ويتميز بأنه إيجابي ومتفائل، ويمكن أن يخرجك من أي حزن أو ضيق بكلمة واحدة يقولها لك.

- وماذا عن عمرو سعد؟
عمرو يعتبر زميلاً وليس صديقاً، ولكنه من الناحية الإنسانية للأسف مظلوم، لأن الصحافة دائماً تقول عنه إنه مغرور ومتكبر، وهو في الحقيقة طيب إلى أقصى درجة، ومتواضع إلى أبعد الحدود. أما من الناحية الفنية فهو ممثل رائع ومبهر، ويحب كل الممثلين الذين يقفون أمامه، حتى إنه يُظهر ذلك على الشاشة.

- وماذا تقولين عن إيمان العاصي، خصوصاً أنكما من جيل واحد وظهرتما على الشاشة معاً؟
إيمان زميلة عزيزة جداً على قلبي، وأشعر دائماً بأنها قريبة مني، وأتمنى أن نصبح صديقتين.

- من النجوم الذين تتمنين الوقوف أمامهم؟
هناك ثلاثة رجال عملت معهم من قبل وأتمنى الوقوف أمامهم مرة ثانية، وهم نور الشريف وتيم الحسن وعمرو سعد.

- أين الحب في حياة ريم البارودي؟
الحب هو حب أسرتي وأصدقائي، أما الحب العاطفي فلا يوجد في حياتي الآن، لأني مررت بتجربة عاطفية في الفترة الماضية وباءت بالفشل، وهذا جعلني أقرر أخذ فترة راحة حتى أجد شخصاً آخر يستطيع أن يتنازل ويضحي، لأن الحب يتطلب تضحية ليستمر، وأنا أيضاً لا بد أن أتنازل عن أشياء من أجله حتى تستمر الحياة بيننا.

- وهل يمكن أن يصل التنازل إلى درجة ترك الفن؟
ما أقصده بالتنازل هو التقارب بين الطرفين، وألا يتمسك كل منهما بآرائه ومواقفه. لكني لا أفكر أبداً في الارتباط بشخص يطلب مني ترك الفن.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079