نوال الزغبي تتألق أمام 40 ألف متفرّج في 'موازين'

26 أيار 2011

أمام حشود غفيرة قدّرت بأكثر من 40 ألف متفرّج، غنّت النجمة اللبنانية نوال الزغبي وتألقت في واحدة من أجمل حفلات مهرجان "موزاين" (إيقاعات العالم) الذي يُقام سنوياً في مدينة الرباط المغربية. وعلى عكس معظم حفلات "موزاين" التي يشارك نجمان في كلّ واحدة منها، اختارت إدارة المهرجان أن تكون نوال وحيدة في حفلتها وأن تحييها منفردة، لتحقق رقماً كبيراً جداً لناحية الحضور رغم كلّ المراهنات. وتحية منها للشعب المغربي الذي سبق أن غنت أمامه في مناسبات كبيرة وعديدة، اختارت نوال ارتداء الزي المغربي الشهير "القفطان"، ولكن على طريقتها الخاصة، هي المعروفة بذوقها الخاص والرفيع في كلّ ما له علاقة بالموضة والأزياء والأناقة. فبدلاً من أن ترتدي القفطان في شكله المعروف، ابتكرت فكرة ان يكون مفتوحاً من الوسط وأن ترتديه على بنطال جينز، في شكل جديد للقفطان لم يسبقها إليه أحد، بينما علّق عدد من الصحافيين المغاربة بالقول إن ما فعلته نوال سيكون موضة جديدة للقفطان المغربي.

أمّا على المسرح، فقد حيت الشعب المغربي أيضاً من خلال أغنياتها المميزة التي لوحظ أن الجمهور يحفظها عن ظهر قلب، ليس فقط القديمة منها، بل أيضاً الجديدة من ألبومها الأخير، خصوصاً "ما اعرفش ليه" و"ألف وميّة" و"حاسب" وغيرها الكثير، وسط تفاعل رائع من الحضور على مدى ساعتين كاملتين نُقلت وقائعهما على شاشة التلفزيون المغربي. وكان لافتاً بعد الحفل تجمهر عدد كبير من محبي نوال أمام الفندق الذي أقامت فيه للقائها والتقاط الصور معها، لكن رجال الأمن لم يسمحوا لهم بالاقتراب والدخول إلى بهو الفندق، فقامت هي بالخروج والتوجّه إليهم لتسلّم عليهم.

لقاء نوال والنجمين فارس كرم وصابر الرباعي

وقبل أن تصعد نوال إلى غرفتها، جلست في بهو الفندق لإجراء حديث مع إذاعة "موزاييك" التونسية، وصودف وجود الفنان فارس كرم الذي كان عائداً إلى الفندق بعد أن تناول العشاء خارجاً. وعندما علم بوجود نوال، اقترب ليسلّم عليها وقبّل رأسها وقال: "هيدي حبيبة قلبي". وبعد اللقاء، توجهت نوال إلى الجناح الذي تقيم فيه وبدّلت ثيابها لتلبّي دعوة المنظمين إلى عشاء في أحد المطاعم الفاخرة، وأيضاً في بهو الفندق التقت بالفنان صابر الرباعي وكان سلام وكلام وضحك ومزاح.

ترحمّت على أرواح الشهداء في مؤتمرها الصحافي الخاص "بموزاين"

وفي اليوم ذاته للحفل، عقدت الزغبي مؤتمراً صحافياً إلى جانب محمود مسفّر مدير المهرجان، التقت خلاله عدداً كبيراً من الصحافيين المغاربة والعرب المدعووين لتغطية فعاليات مهرجان "موزاين" وتحدثت عن أمور كثيرة منها الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، بينما بدأت حديثها بالترحم وإبداء الأسف على الأرواح التي سقطت في المنطقة العربية في الفترة الأخيرة، متمنية أن يعم السلام والأمان في كل الدول العربية. كما تحدثت الزغبي عن فخرها بالمشاركة في هذا المهرجان الثقافي العريق، وقالت إن اختيار الغناء منفردة في الحفل دون مشاركة أي فنان آخر يعود إلى إدارة المهرجان وليس لها، شاكرة القيّمين على المهرجان على هذه الثقة. اما عن ألبومها الجديد فتحدث عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي يحققه رغم صدوره في وقت تشهد فيه المنطقة العربية أوضاعاً غير مستقرة.

وذكرت أنها كانت تودّ تأجيله، لكن صدوره مقرصناً عبر الإنترنت أجبرها على إصداره في الأسواق. وقالت أيضاً إن علاقتها بشركة "ميلودي" المنتجة لألبومها جيدة جداً مضيفة إنها لا تتكل فقط على الشركة المنتجة، بل توظّف خبرتها الفنية الممتدة لحوالي 18 عاماً في خدمة فنها وجمهورها، كما ردّت على سؤال من "لها" حول الانتقادات التي طالت كليبها الأخير لأغنية "ألف ومية" إذ اعتبر البعض أنه تقليد لإعلان غربي، فقالت إنها مجرد مصادفة وبأن الكثير من الكليبات العربية والأجنبية مقلدة، وهنا قال أحد الإعلاميين إن كليبات نوال القديمة تم تقليدها.

نوال الزغبي: بعد طول الصبر رميته خارجاً

أما عن شخصيتها في كليب "ألف وميّة" فقالت إنها مسالمة ومشاغبة ولكنها لا تسكت عن حقها أبداً، وقالت ممازحة "بعد طول الصبر رميته خارجاً". وعن أغنية "فوق جروحي" قالت إن الحزن والفرح يؤثران في اختيار الفنان لأغنياته، وذكرت أنها قدّمت هذه الأغنية لكلّ الأمهات اللواتي عانين أو يعانين من حرمانهن من أودلاهن. وكان لافتاً انه طيلة فترة المؤتمر، بدت نوال سعيدة جداً ومرحة ما عكس أجواء طيبة على المؤتمر بعيداً من أي استفزاز، كما أجرت نوال بعد المؤتمر حوارات جانبية مع عدد من محطات الإذاعة والتلفزيون، منها التلفزيون المغربي ومحطة "العربية"، لكن وبسبب ضيق الوقت كونها مضطرة إلى التوجه إلى الفندق لبدء الاستعداد لحفلتها، أرجأت اللقاءات الأخرى إلى ما بعد الحفلة، ما ينفي بعض الاتهامات والأقاويل من أن الزغبي أغضبت بعض الصحافيين ورفضت إجراء حوارات معهم ما دفعهم إلى اتخاذ مواقف سلبية تجاهها.