تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

المعدّة والمقدّمة سارة الدندراوي...


رغم أنها لم تخطط للظهور على الشاشة، وجدت من اختارها لتكون أمام الكاميرا تقدّم برنامجًا صحيًا مرة في الشهر ولمدة نصف ساعة. تدرجت في العمل من قسم العلاقات العامة مرورًا بإعداد التقارير وكتابتها وتقديمها بالصوت، إلى أن أصبحت منتجة ومعدة ومقدّمة برنامج
'دليل العافية' الذي يعرض على شاشة قناة 'العربية'. إنها الإعلامية السعودية سارة الدندراوي. 'لها' التقتها وكان هذا الحوار.


- هل اخترت الإعلام أم هو الذي اختارك؟
والدي محمد صلاح الدين الدندراوي هو صحافي وكاتب عمود. نشأت وترعرعت  في محيط على درجة عالية من الثقافة وأمي قارئة ممتازة جدًا. أذكر أنني كنت في الثانية عشرة عندما قرأت أول كتاب عن عبد الناصر، كان يعكس وجهة نظر محددة ناقشتها مع والدتي وفي اليوم التالي أتت لي بكتاب من وجهة نظر مختلفة.
هذا الأسلوب في التربية أثر كثيرًا في نمط تفكيري وفي أن أكون موضوعية في أحكامي. وعندما أردت التخصص في الجامعة وجدت نفسي أتوجه تلقائيًا إلى الإعلام.

- بدايتك الإعلامية كانت عام 2006، تخرجت في الأعلام من بوسطن في أميركا وأنهيت دراستك العليا في لندن. كيف تم قبولك في 'العربية' رغم أنك خريجة جديدة؟
بعد تخرّجي من الجامعة في أميركا سافرت إلى لندن ونلت الماجستير في الإعلام. بقيت من دون عمل فترة كنت أرسل خلالها سيرتي الذاتية إلى الصحف وكانت العروض كلها في الصحف المكتوبة، فيما أنا أحب العمل في الإعلام المرئي فهذا شغفي. قناة 'العربية' من بين المؤسسات الإعلامية التي راسلتها، وكانت سعادتي كبيرة عندما بعثوا إلي بخطاب قبولي في العمل لدى المحطة.
في البداية عملت في قسم العلاقات العامة لفترة وجيزة وهذا جزء من العمل الصحافي، ولكن ليس كل العمل الصحافي، ثم انتقلت إلى قسم الأخبار لأكون مسؤولة عن التغطيات المستقبلية في قناة 'العربية'، مثلا التحضير لتغطية انتخابات، وبعد مدّة أصبحت أعدّ التحقيقات في قسم الأخبار.
أعتبر هذه الفترة من حياتي المهنية رائعة لأني عملت  في كل مجالات الأخبار، من السياسة والصحة والترفيه إلى الفن، فمن الجميل إعداد تقرير وكتابته وظهور اسمي  وسماع صوتي.

- أنت خريجة إعلام في أميركا ومن الطبيعي أن تكون لغتك وفكرك الإعلاميان بالإنكليزية. كيف استطعت أن تتقني اللغة العربية بعد فترة انقطاع قسري؟
الأساس في اللغة العربية كان قويًا جدًا، ففي المدارس السعودية تركيز كبير على إتقان اللغة العربية، وربما يتذمر منه التلامذة بسبب كثرة المواد التي على علاقة باللغة، ولكن تلاحظين أهمية ما تعلّمته لاحقاً.
وبالفعل عندما سافرت إلى أميركا كان من الطبيعي أن تكون الإنكليزية لغة الاختصاص الذي أدرسه، مما أثر في لغتي. ولا أنكر أنه في بداية عملي واجهت صعوبة لأنني لفترة طويلة كنت أكتب وأفكر بلغة أخرى، ولكن بما أنه عندي أساس متين في اللغة العربية استعدتها بسرعة.


أصابني الذهول عندما طُلب مني تقديم 'دليل العافية'

- من معدّة وكاتبة تقرير ومقدّمة تحقيق بالصوت إلى مقدّمة ومعدّة برنامج. كيف حدثت هذه النقلة من وراء الكاميرا إلى أمامها؟
بعدما صرت المسؤولة عن تقديم فقرة صحية يومية في نشرة الأخبار، أتت فكر برنامج 'دليل العافية'. بالفعل لم أفكر يومًا في  الظهور أمام الكاميرا، وكنت مستمتعة بعمل التحقيقات في غرفة الأخبار.
في البداية  قالوا لي إنني سأكون منتجة البرنامج، وبالفعل بدأت أجهز له كل تفاصيله، وعندما وصلنا إلى سؤال من سيقدمه قال الأستاذ عبد الرحمن الراشد 'أنت تقدمينه'.
في البداية ظننت أنه يمازحني، وبعدما تيقنت أنه جدي، أصابني الذهول، لأنني لم أتوقع هذا الأمر. كان التحدي كبيراً بالنسبة إلي. والحمد لله حظيت بمساعدة كبيرة من مدرائي وقسم الغرافيك وقسم المونتاج، دخلت التجربة كلي حماسة. و الحمد لله هي تجربة رائعة.

- هل شعرت بالرهبة أمام الكاميرا؟
البداية كانت صعبة ولكن الأمر الجيد أن' دليل العافية' برنامج مسجّل وليس مباشرا على الهواء، مما يعني أن الخطأ يصحح. فالكاميرا فيها رهبة ولكن مع العادة تشعرين براحة أكبر وتتآلفين معها.
فضلاً عن أن بيئة العمل في القناة مريحة جدًا ونعمل كفريق عمل واحد وعائلة الكل يسدي النصائح ويقدم المساعدة. ريما مكتبي من الذين ساندوني، أذكر وقتها وقبل أن تنتقل إلى 'سي. أن. أن.' أنها جلست معي ونصحتني بما يجدر بي القيام به أمام الكاميرا خصوصًا في ما يتعلّق بلغة الجسد.
ومن الأمور التي نبّهتني إليها أنني سوف أتعرض للكثير من الانتقادات وعلي الأخذ بالنقد البناء لتحسين أدائي وألا أغضب وألا آخذ الأمر مسألة شخصية بل أقبله وآخذه في الاعتبار. الكل كان داعمًا لي وأراد مساعدتي.
في البداية شعرت بالرعب ولكن عندما فكّرت أن كل من يعمل في البرنامج والقناة مسؤولون معي، أيقنت أن علي أن أثبت أنني على قدر المسؤولية التي منحت لي.

- كيف كانت ردة فعل أهلك عندما ظهرت للمرة الأولى على الشاشة؟
أبي دائمًا مساند لي، بينما أمي عندما لا تعلّق يعني أن الأمور جيدة وعندما تعلّق فيعني أن هناك شائبة وأتوقع منها نقداً. وأقربائي وكل من حولي يشجعونني.


- هل شاهدت الحلقة الأولى؟
لا عندما عرضت للمرة الأولى خرجت من المكتب خصوصًا أن لدينا شاشات كبيرة وأينما كان. الحمد لله بدأت أتلقى رسائل المديح من كل من أعرفهم  ومن الاختصاصيين الذين أجريت معهم مقابلة. أما اليوم فأشاهد حلقاتي و لا أخاف أن أنتقد نفسي.


دراستي في أميركا صقلت تفكيري


- سافرت إلى أميركا في نهاية سن المراهقة. إلى أي مدى ساعدتك تجربة دراستك بعيدًا عن الأهل في تكوين شخصيتك؟
الحمد لله عندي والدان رائعان ربياني على أن أكون مسؤولة عن نفسي وتصرفاتي، وغرسا فيّ حب العلم وضرورة تطوير شخصيتي وفكري والسعي دائمًا إلى الأفضل.
أذكر أني عندما نلت الشهادة العامة، حزت 98 في المئة وكنت في قمة السعادة، بينما أمي قالت لي: كان في إمكانك الحصول على 100 في الـ 100. هي لم ترد إحباطي بل تحفيزي إلى الأفضل. والداي هما اللذان دفعاني للتخصص في الخارج والاستفادة من هذه التجربة.
بالفعل كانت رائعة لأنني تعودت الاعتماد على نفسي وتحمّل المسؤولية، وكيف أصرف نقودي ضمن الميزانية المحددة. كانت تجربتي الجامعية رائعة، قابلت أشخاصًا من كل العالم وتواصلت مع ثقافات مختلفة، مما أغناني على المستويين الفكري والشخصي.

- ذكرت أنك كنت في أميركا خلال أحداث 11 أيلول/سبتمبر. كيف كان رد فعل زملائك الطلاب تجاهك أنت العربية المسلمة؟
الناس تكلموا على ردة فعل سلبية، ولكن هناك ردة فعل إيجابية، معظم من أعرفه حاول أن يجعلني أشعر بالراحة والطمأنينة وأن شيئًا لن يتغير. لا أقصد تكذيب من قال العكس فهذا ممكن والجهلة موجودون في كل مكان وزمان.
ولكن تجربتي الشخصية، الحمد لله، كانت إيجابية. واللافت أن كثيراً من الطلاب أرادوا أن يعرفوا ما هو الإسلام، وخلال المحاضرات كان المدرّسون يناقشون المشكلة ويحاولون تعريف الطلاب إلى المعنى الحقيقي للإسلام.

- كيف تقوّمين تجربتك بين الدراسة في أميركا وخوضك المجال العملي في قناة 'العربية'؟
في أميركا رأيت الجانب الآخر وهو الرغبة في المعرفة والانفتاح على الآخر، والعمل بمبدأ أن تعطي كل ذي حق حقه. إذا شاركت مع فلان في مشروع لا أقول أنا التي قمت بذلك بل أقول أنا وفلان، وهذا مهم.
وعندما عملت في 'العربية' وجدت المنهج نفسه في التعامل، فكل شيء ينجز عن طريق روح فريق العمل والمشاركة. شعرت بأن جو أميركا في 'العربية'، فمثلا إذا قال لي المصوّر أن هذا  ليس جميلا آخذ بنصيحته لأنه يعرف عمله.

- ما الفارق بين أميركا ولندن؟
في أميركا يعلمونك كيف تسير الأمور على أرض الواقع، الإنكليز لديهم إيقاع أكثر هدوءاً، ويهتمون بالنظرية ويمنحون التفكير وقته، ربما لأنني كنت في مجال الدراسات العليا، وفيه الكثير من التفكير والتحليل والتنظير. وهذا شيء ضروري.

- هل اختبرت الإعلام الأميركي عن كثب وما الفارق بينه وبين الإعلام العربي من خلال تجربتك في 'العربية'؟
خلال سنوات الدراسة كان من الطبيعي أن نقوم بأبحاث ميدانية ونزور وسائل الإعلام فضلاً عن النشاطات الجامعية، وعندما ذهبت إلى لندن أتيحت لي فرص التعرف إلى الإعلام الإنكليزي.
ولكن الدراسة تختلف عن الواقع، فعندما تخوضين في المجال العملي تجدين نفسك تحت ضغط كبير ليس كما أيام الجامعة، صحيح أن هناك ضغظ الامتحانات والمشاريع التي نقدّمها ولكن تبقى ضمن إطار محدود.
والعمل في قسم الأخبار فيه الكثير من الحركة وسرعة البداهة والمتابعة...  الكل يهتم بعرض المعلومة ويسعى إلى السبق الإخباري، غير أن  الفارق في أن المواضيع التي تثير اهتمامهم تختلف عما لدينا وهذا طبيعي، ولكن المنهج وطريقة العمل هما نفسهما.


العمل في 'العربية' يشعرني بأنني بين أسرتي

- درست في أميركا وتعملين في دبي كأنما كتب لك أن تعملي خارج بلدك؟
في أميركا يمكن أن يقال إنني عشت في غربة، كل شيء مختلف، ولكن اكتسبت خبرة رائعة. أما في دبي لا أشعر بالغربة لأن السعودية قريبة وأتردد عليها بشكل مستمر.
فالسعودية تشغل بالي ودائمًا أفكر في أن تكون تغطياتي الإعلامية فيها لأنه أمر يهمني جداً. في النهاية هي بلدي. ودبي بلاد تشعرك بأنك جزء منها وبأنك مواطنة من الدرجة الأولى وأهلها مضيافون. وبيئة العمل في 'العربية' عائلية، إذا ما شعر أحدنا بالتعب تجدين الكل واقفا بجانبك. هناك إحساس بأنك بين أسرتك.

- كنت عضوًا في لجنة تحكيم 'مسابقة الجماهير' مع منى زكي وجورج قرداحي. كيف كانت تجربة العمل معهما؟
كانت بادرة جميلة من الشيخ وليد الإبراهيم السماح لي بالمشاركة في هذا البرنامج. تحمست عندما عرفت بوجود جورج ومنى، فأنا أعرفهما مثلي مثل أي مشاهد، ولكن كانت المرة الأولى التي أقابلهما فيها وأعمل معهما. بصراحة كانا متعاونين جدًا.
فمنى فنانة رقيقة جدًا ومحترفة لم تتأخر يومًا عن موعد التصوير، وكريمة وروحها جميلة ومرحة ومتواضعة إلى أقصى درجة، أعتز بمعرفتي بها. أما جورج فهو مدرسة، كان يدللنا أنا ومنى، وهو إعلامي لبق جدًا ويقدم لك المساعدة ويرفعك معه، جزء من جاذبيته أنه متعاون.


- كيف تقوّمين تجربة 'مسابقة الجماهير'؟
'مسابقة الجماهير' فرصة رائعة منحتني إياها 'أم. بي. سي.'، وأعتبر أنني ابنة البيت الواحد، انتقلت من شقة إلى أخرى. هذه المشاركة سمحت لي بالتعرف إلى جنسيات عربية مختلفة. فقد جلنا في الكثير من الدول العربية، والتقيت الكثير من الناس الذين لديهم رغبة في المعرفة، مما يزيدك حماسة لتطوير نفسك.
مثلا لا أزال أذكر سيدة من الأردن تنافست هي وابنها، امرأة رائعة تعلمت في سن الخمسين وبالفعل تعاطفنا معها ولكن في آخر سؤال لم تعطِ الإجابة الصحيحة، وخرجت من المسابقة. هنا تتخلين عن المشاعر الخاصة التي تكنينها للشخص مهما تعاطفت معه. كنّا أنا ومنى متعاطفتين مع السيدات، ولكن في النهاية الفوز لمن يعطي الإجابة الصحيحة.

- 'دليل العافية' فيه الكثير من المعلومات الطبيّة، كيف تختارينها؟
أتعامل مع أفضل الأطباء الموثوقين لأنهم يعطونني البنية الأساسية للبرنامج, في النهاية هناك مسؤولية تقع على عاتقي لأن المشاهد سوف يتلقى المعلومة ويتقيد بها، لذا الدقة في طرح المواضيع وتغطيتها من كل الجوانب أمر ضروري جدًا، فضلا عن إعطاء المعلومات الصحيحة.
أنا ضد طرح الأمور المشكوك فيها. يجب أن تكون كل معلومة موثقة وهذا يتطلب الكثير من العمل والإعداد. وفي المقابل عليّ عرضها على المشاهد بطريقة مبسطة، فهو ليس طبيبًا، لذا أنظر إلى المعلومة كمشاهدة لا كمعدّة ومقدّمة وأقوّمها، وما إذا كنت بالفعل أفهم ما يعرض علي، فأنا لست طبيبة. بمعنى آخر أضع نفسي مكان المشاهد.

- هل من السهولة أن تجدي مريضًا يتكلم على مرضه خصوصًا أننا في العالم العربي متحفظون بعض الشيء عن التحدث عن تجربة المرض، خصوصًا إذا كان مرضًا خطيرًا؟
أحيانًا هناك حالات ترفض الحديث، ولكن أستمر بالبحث إلى أن أجد شخصًا لديه رغبة في توعية الناس والتحدث عن تجربته. تعرفت إلى سامية فهمي وهي بطلة قومية مصرية لعبت دورها منة شلبي في مسلسل' حرب الجواسيس'، تحدّثت عن مرضها وصراعها مع سرطان الرئة، وهي بطلة لأنها واجهت سرطان الرئة.
مثل هذه السيدة تلهمك بصلابتها وقوة إرادتها. وهناك أمراض تسبب حرجًا للأشخاص المصابين بها، ومع ذلك وجدت شخصًا قبل الحديث من منطلق ضرورة نصيحة الآخرين، لكنه طلب عدم إظهار وجهه.

- هل نصف ساعة من الصحة كاف شهريًا لتناول موضوع من كل جوانبه؟
يعجبني في البرامج الغربية الإيقاع السريع وهذا أسلوب تعتمده 'العربية' في إنتاج برامجها، كي لا يشعر المشاهد بالملل أثناء المتابعة. لذا أحاول أن أعطي إجابة واضحة وشافية خلال نصف ساعة، وهذا هو التحدي.
فضلاً عن أن الحلقة تعاد مرتين في الشهر. ورغم الفترة القصيرة هناك تواصل مع المشاهدين من خلال البريد الإلكتروني، إذ أتلقى الكثير من الأسئلة حول المشكلات الصحية، مما اضطرنا في موقع 'العربية' الإلكتروني لتخصيص صفحة يجيب فيها الاختصاصيون عن أسئلة الناس الصحية، في حالات مرضية معينة. هناك مسؤولية ثقة الشخص بك وبالتالي عليك أن تستجيبي له.

- 'أطلب العلم ولو في الصين' وأنت سافرت إلى اليابان لتسلطي الضوء على بحث طبي لطبيب وباحث سعودي. هل كان الأمر يستحق عناء السفر؟
بكل تأكيد. سافرت إلى اليابان مرتين، لألتقي الطبيب السعودي الشمري وفريق عمله الذين يعملون في أبحاث الخلايا الجذعية للفشل القلبي. سافرت إليهم وأجرينا تحقيقًا كبيرًا وكانت أصداء الحلقة قوية جدًا... تجربة فريدة من نوعها.

- هل تتمنين لو أنك درست الطب؟
أصبح لدي الكثير من المعلومات الطبية ولكن أنا في النهاية صحافية وأحب عملي جدًا. تجربتي في الإعلام إلى اليوم ناجحة جدًا.

- هل تعتنين بصحتك كما تنصحين المشاهد؟
أحاول قدر المستطاع أن أعيش حياة صحية جيدة، ولكن طبيعة عملي تتطلب عدد ساعات طويلة وتسبب توتراً لا تستطيعين السيطرة عليه. وجباتي الغذائية يجب أن تكون صحية.
إذ علي الإهتمام بمظهري كثيرًا الذي يجب أن يكون صحيًا إذ لا يمكن أن تتحدثي عن أخطار البدانة مثلاً وأنت بدينة، فالصورة مؤثرة، وهو جزء مهم ولدينا فريق عمل محترف في الماكياج. أحب الرياضة رغم أني لست منتظمة في ممارستها، ولكن عندي شرف المحاولة.

- ألم يظلم برنامجك بسبب الأحداث في العالم العربي؟
كلنا تأثرنا. وبرنامجي كان يجب أن يتوقف لأن الأحداث فرضت نفسها، وأنا شخصيًا ما كنت أرغب في  أن يعرض في ظل ما يجري في العالم العربي من ثورات، وكلنا كنا متابعين لما يحدث.

- أنت سعودية تعملين في محطة سعودية. هل يمكن أن يكون الدلال سببه جنسيتك وأبناء البيت أولى؟ هل كانت لتتاح الفرصة نفسها لغيرك؟
قناة 'العربية' تضم مختلف جنسيات الوطن العربي فهي عربية بالاسم والفعل. المبدأ الأساس: على قدر عملك تحصلين على الامتيازات. فرئيسي عبد الرحمن الراشد هو المساند الكبير لي ولكنه في الوقت نفسه يدعم ويساند كل من يجد لديه قدرة على العمل والانتاج والجدية في عمله ويتيح الفرصة له.
المعيار لديه العمل والمهنية. وفي المقابل هناك من يقول لا يوظّفون سعوديين وهذا ليس صحيحا، فهناك الكثير من السعوديين في المحطة.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078