تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

دينا: قررت عودة ابني إلى مصر...


ستة أشهر أمضتها في تأليف كتاب عن مشوارها في الرقص، ورغم نجاح الكتاب في باريس فإنه لم يلق أي نجاح في القاهرة. إنها الفنانة دينا التي تتكلم عن الكتاب، ولماذا اختارت له عنوان «حريتي في الرقص»؟ كما تكشف قرارها إعادة ابنها إلى مصر، وتعترف بزواجها من رجل أعمال لكنها ترفض الإفصاح عن تفاصيله الآن.
كما تتحدث عن صراعها مع فيفي عبده، وبرنامجها الأول، وقضية حادث سيارتها، وتدلي باعترافات أخرى جريئة في حوارنا معها.



- وقّعت أخيراً كتابك «حريتي في الرقص» في باريس، ولكنه لم يلق النجاح المطلوب داخل مصر. ما الأسباب؟
الكتاب طرح في الأسواق وقت ثورة «25 يناير»، وهذا ما أثر في مبيعاته داخل مصر، ولكنه حقق نجاحاً كبيراً في باريس.
والكتاب يتناول مشوار الرقص في حياتي، وتتخلله بعض الأمور الشخصية التي أثرت في مشواري الفني، وهو ليس سيرة ذاتية عني، ولكن عن مشواري في الرقص، واستغرقت كتابته ستة أشهر كاملة حتى يظهر بهذا الشكل الذي يرضيني.

- وما سبب اختيارك عنوان «حريتي في الرقص»؟
أنا أحب الحرية، ليس في الرقص فقط ولكن في كل شيء، ولذلك فضلت هذا العنوان بالتحديد. وأعتقد أن مصر الآن تدخل عصراً جديداً، هو عصر الحرية والديمقراطية الذي لم نعشه منذ سنوات طويلة، ولذلك قررت أن يعود ابني علي إلى بلاده مصر بعد أن كان يتعلم ويعيش في أميركا في الفترة الماضية. ولكن بعد الثورة عدت به ليتعلم هنا، فمصر تغيرت الآن وأفخر بأن يعيش فيها ابني ويستكمل دراسته بها.

- أين كنت وقت اندلاع ثورة «25 يناير»؟
أنا مع الثورة منذ الشرارة الأولى لها، ولكنني لم أنزل وقتها إلى ميدان التحرير، لأنني كنت أعيش أياماً صعبة جداً بسبب الفلتان الأمني الذي تعرضت له مصر في ذلك الوقت. وأريد أن أناشد شعب مصر أن يعطي رجال الشرطة ثقته من جديد حتى تنعم مصر بالأمن وتكتمل فرحتنا بثورة «25 يناير».

- ما رأيك في القوائم السوداء التي نُشرت على الإنترنت وأُدرج فيها العديد من الفنانين لمعارضتهم للثورة؟
أنا حزينة منها ولمن فيها ولمن سب شباب الثورة، ولكني ألتمس العذر لكل هؤلاء الفنانين لأنهم لم يفهموا ما حدث بشكل صحيح. وأيضاً أحب أن أوضح أنني ضد أي تعد على أي فنان مكتوب اسمه في هذه القوائم، لأن العديد من الفنانين ليس لديهم الوعي السياسي الكامل ليحكموا على ثورة في حجم ثورة «25 يناير».

- ما الذي حمسك لتقديم برنامج تلفزيوني بعنوان «مولان روج»؟
هو برنامج أسبوعي نستضيف فيه نجمين من نجوم الفن في الحلقة، ليتحدثا عن مسرح «مولان روج» في باريس، وعن ذكرياتهما فيه، وهل شاهدا عروضاً هناك أم لا.
ونتكلم في كل مجالات الفن والغناء والاستعراض، وفي نهاية الحلقة نقدم استعراضاً قُدم على مسرح «مولان روج» بحيث يعبر الاستعراض عن مضمون الحلقة. ولا يشترط أن يكون ضيف الحلقة له ذكريات مع المسرح المقتبس اسم البرنامج منه، فنحن نتحدث عن الفن بشكل عام، وأنواع الرقص والموسيقى. وأتمنى أن ينجح هذا البرنامج لأنه أول تجربة لي في مجال التقديم التلفزيوني.

- ولماذا غُيّر اسم البرنامج من «محمد علي» إلى «مولان روج»؟
لم يتغير اسم البرنامج، فهناك برنامج آخر لي بعنوان «شارع محمد علي»، سجلناه بالفعل، ولكن لم يحدَّد موعد عرضه حتى الآن. وأنا اخترت عرض «مولان روج» أولاً، لأن «شارع محمد علي» يحتاج إلى كثير من الترتيبات حتى بعد تسجيله، بالإضافة إلى أن «مولان روج» أكبر وأقوى.


أخوض تجربة تقديم البرامج للمرة الأولى

- الخطوة هي الأولى لك في مجال تقديم البرامج، ألم تخافي من تلك التجربة؟
أنا قلقة طبعاً، ولكننا أمضينا في التحضير للبرنامج ستة أشهر، وتدربت خلال تلك الفترة كثيراً، لأنني سأكون مذيعة للمرة الأولى. وأتمنى النجاح في هذه التجربة.

- قيل إن أجرك في الحلقة الواحدة وصل إلى خمسين ألف جنيه، فما صحة ذلك؟
بضحكة عالية ردت: لا أريد الإفصاح عن أجري لأنه لا يهم الجمهور في شيء، وحتى لو وصل إلى المليون جنيه في الحلقة، فأهم شيء أن يعجب البرنامج المشاهدين.


- تستعد نجوى فؤاد لتقديم برنامج جديد على إحدى الفضائيات عن الرقص أيضاً. ما سر الاهتمام المفاجئ بالرقص الشرقي؟ هل هي موضة أم إحساس بأهميته؟
أولا أريد توضيح شيء، وهو أن برنامجي مختلف تماماً عن برنامج نجوى فؤاد، فالبحث عن راقصات ليس هدفي، بل أركز على الفن بشكل عام، فليس عندي مسابقات ولا راقصات، بل أنا مذيعة في برنامج فني يركز على الفن. ولكن في رأيي الشخصي أن كل برامج الرقص الشرقي مجرد موضة.

- معنى ذلك أنك ضد هذه النوعية من البرامج؟
ليس بالضبط، ولكنني لا أهواها ولا أفكر في يوم من الأيام في تقديمها، فقد قدمتها نجوى فؤاد من قبل مرتين ولم يستفد الرقص الشرقي من هذه البرامج في شيء، فلا موهبة من التي قدمت فرضت نفسها، ولا راقصة عرفها الجمهور، ولكنها ظهرت بشكل عادي جداً، على عكس برامج أخرى عالمية أظهرت الرقص بشكل مبهر.
في حين نجد مثلاً أن برامج الغناء نجحت في تخريج مطربين وأصوات جيدة، ففي رأيي أنه لم ينجح أحد في مجال برامج الرقص.


لا أعتبر الرقص «أكل عيش»

- وهل تعتقدين أن برامج البحث عن مواهب جديدة في الرقص دليل على وجود أزمة في الرقص الشرقي؟
لا توجد أزمة في الرقص الشرقي، والراقصات موجودات بالفعل ولكن طريق النجومية ليس سهلاً، فقد تعبت كثيراً كي أشق طريقي نحو نجومية الرقص وأثبت قدميّ في الساحة حتى أصبحت الآن بلا منافس، لأن مشوار الفن طويل وصعب ويحتاج إلى الإصرار.

- ولماذا يُتهم الرقص دائماً بأنه فن دون المستوى برغم كتابة عدد من المفكرين عنه مثل إدوارد سعيد ومحمود أمين العالم؟
الرقص فن ذو مستوى، ولم أشعر في يوم من الأيام وطوال حياتي بأنني أقدم فناً دون المستوى، لأن دينا لها قالب خاص، لذلك لم ينظر إلي الجمهور بنظرة غير لائقة. أنا مقتنعة بالرقص كفن وليس كتسلية وإثارة، وبالمناسبة أنا لا أرقص لأكل العيش ولكنني أرقص لأنني أحب هذه المهنة، وأحترم فني جداً وسأدافع عنه حتى آخر يوم في عمري.
ولكن الصورة التي تقدمها الراقصة للناس هي التي تدفعهم إلى الحكم بأن الرقص فن دون المستوى، لأن الجمهور ليس ساذجاً، فهو يعلم من تقدم فناً محترماً ومن تتاجر بجسدها!

- وما رأيك في مستوى الرقص الآن؟
الرقص الشرقي له قيمته وسيظل كذلك، كما أن الراقصة التي تملك الموهبة سوف تبرز. وعموماً بالنسبة إلى مستوى الرقص، فأعتقد أن كل الكليبات في الوقت الحالي توضح إلى أي درجة وصل مستوى الرقص الشرقي في مصر والعالم العربي.

- هل ترين أن هذه الكليبات تسيء إلى مهنة الرقص؟
أكيد لا، لأن من تقدم تلك الكليبات تسيء إلى نفسها ومهنتها فقط وليس إلى مهنة الرقص، لأنها في الأساس لا تقول إنها راقصة، بل إنها تغني فتسيء الى مهنتها وليس إلي، فمهنتي لا يسيء إليها أحد.

- ما هو مصير فيلمك الجديد «دقي يا مزيكا»؟
انتهيت من تصويره، ولكن موعد عرضه لم يحدد حتى الآن، مع احتمال عرضه ضيفاً. ويشاركني البطولة حسن حسني وريكو وأحمد عزمي ومروة عبد المنعم، والفيلم يحكي عن فتاة تعمل مربية في بيت أحد الوزراء وتحلم بالرقص، وابن الوزير يعمل مخرجاً يبحث عن مواهب ويسافر للدراسة في الخارج، وينتهي الفيلم بتحقيق حلمها.

- هل أنت راضية عن الأفلام التي قدمتها؟
راضية، لكنني لن أقدم أفلاماً استعراضية من جديد، فقد وضعت نفسي في إطار الفيلم الاستعراضي وأريد الخروج منه، لأن لدي طاقة تمثيلية كبيرة أريد أن أخرجها وليس مجرد رقص واستعراضات.

- لكن معظم أفلامك ليس فيها رسالة معينة تريدين تقديمها؟
 أفلامي ليس لها رسالة ولكنها تسعد الجمهور بعدما اختفت الضحكة من وجه المشاهد... رسالتي الحقيقية، الإمتاع، ولا أرى ذلك شيئاً سهلاً، وأعترف بأن أفلامي تغلب عليها الصبغة التجارية، ولكن في رأيي أن ذلك جزء من النجاح.

- ما آخر أخبار فيلمك «الفستان العريان»؟
بغضب شديد: هذا الفيلم ليس له وجود إلا في أذهان بعض الصحافيين، فأرجو أن يتأكدوا من صحة الأخبار قبل نشرها!

- هل تحلمين بتقديم سيرة ذاتية لراقصة معينة؟
ليس ذلك من أحلامي ولا أفكر فيه، ولكن لو عرض عليَّ سأقرأ السيناريو وأقرر بعد ذلك. وقد عرض عليَّ من قبل تقديم دور بديعة مصابني ووافقت لأنني أشبهها، ولكن لم يتم الانتهاء من كتابة السيناريو حتى الآن، رغم أنه كان من المفترض عرض العمل في رمضان المقبل.


قد أترك وصية بتقديم قصة حياتي في فيلم بعد رحيلي

- هل تفكرين في تحويل حياتك إلى مسلسل أو فيلم مثلما تفعل فيفي عبده الآن؟
لا طبعاً فأنا لم أمت حتى يقدموا عني سيرة ذاتية، فلماذا إذاً أذكر الجمهور بي وهم بالفعل يذكرونني؟ أنا أشعر بوجودي وشهرتي، وقد أترك وصية بتقديم فيلم عني بعد رحيلي.

- هل تعتقدين أن عودة فيفي عبده إلى الرقص ستخطف منك الأضواء بعد أن كنت بمفردك في الساحة؟
بالتأكيد فيفي عبده لن تخطف مني الأضواء لأننا مختلفتان. يمكن أن نتنافس، ثم إن فيفي كانت موجودة من قبل وأنا كنت موجودة أيضاً، وكنا نتنافس تنافساً شريفاً ولكن لم تخطف مني الأضواء.

- هل ترين أن فيفي عبده لا تزال راقصة مصر الأولى؟
بصراحة لا أعترف بالألقاب، وكل راقصة هي الأولى بالنسبة إلى جمهورها، كما إنني أصغر بكثير من أن أحكم على فيفي عبده لأنها أكبر مني سناً، وأكثر مني خبرة، وهي من جيل وأنا من جيل آخر، وقد رقصت من قبلي بكثير وقررت الاعتزال ثم عادت، ولذلك فأنا أصغر من أن أحكم عليها.

- ولماذا كانت علاقتك دائماً متوترة بها؟
علاقتي بفيفي عبده ليست متوترة، فأنا أحبها جداً وأحترمها، حتى لو قالت عكس ذلك خلال ظهورها في البرامج الفضائية، وعندما أراها أسلم عليها. وعموماً انا أحترم رأيها لأنها أكبر مني.

- هل هناك مسلسلات تشاركين فيها هذا العام؟
كان من المفترض أن أدخل مسلسل «الأمير» مع محمود عبد العزيز، ولكن أرجئ العمل هذا العام بسبب الأزمة التي تمر بها الدراما الآن.

- وماذا عن القضية الأخيرة الخاصة بحادث سيارتك؟ وما سبب تغيير سائقك الخاص لأقواله وادعائه أنك من كنت تقودين وليس هو؟
أولاً ما حدث يعتبر قضاءً وقدراً، أما بالنسبة إلى تغيير أقوال السائق فلا أملك أن أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل، لأنني في الأساس لا أقود السيارة، ودائماً ما أجلس خلف السائق. وعلى كل حال الرجل الذي أصيب تنازل عن القضية وانتهت المشكلة.


أحمد السقا ويسرا أقرب أصدقائي

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
الوسط الفني جميل جداً والصداقة موجودة، ولكن الانشغال هو الذي يقلل من حجم الصداقة. وأقرب صديق لي في الوسط الفني هو أحمد السقا، ويعتبر صديق عمري هو وزوجته، وعندما أقع في مشكلة أذهب إليه. وأيضاً يسرا أعتبرها أختي وإحدى صديقاتي المقربات، ولكن أحيانا الانشغال في الفن لا يعطي وقتاً للصداقة.

- وماذا يمثل لك ابنك علي؟
هو نقطة قوتي في الحياة كلها، وهو يعتبر «قمر دينا» ولا أتخيل حياتي من غيره.

- ولماذا كان يعيش في الخارج طوال الفترة الماضية؟
هذا كان أفضل له في الفترة الماضية، وعندما حان الوقت لعودته ليعيش في بلاده ويتعلم فيها جئت به. ثم إن علي كان قبل ذلك يدرس في مصر، وكان مستواه الدراسي ضعيفاً جداً، فرأيت أن الأفضل له أن يسافر للدراسة في أميركا.

- وما قصة زواجك من رجل الأعمال وائل أبو حسين؟
لا أريد الإجابة عن هذا السؤال لأنني لا أحب الكذب، فخبر الزواج نشر بالفعل، ولكن هذه حياتي الشخصية ولا أحب الخوض فيها. عندما يصبح ممكناً أن أتحدث عن الموضوع سأفعل ذلك على الفور، وأريد أن أوضح أن الحب والزواج مهمان بالنسبة إلي.

- وهل فكرت في الاعتزال من قبل؟
الاعتزال قرار صعب جداً وهو دائماً في ذهني، ولكني لا أطيل التفكير فيه لأنني عندما أقرر الاعتزال لن أعود عن قراري، لذلك فهو قرار صعب جداً ويحتاج إلى تفكير. والآن أرى أني ما زلت أصلح للعمل.

- وبماذا تحلمين؟
كل أحلامي تتلخص في ابني علي، فأنا أتمنى أن يكبر وينتهي من دراسته ويصبح رجلاً يقف بجانبي، وهذا ما أحتاجه، أن يكون ابني رجلاً، لأن الدنيا صعبة جداً وأحتاج إلى من يكون خلفي ويحميني.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079