أنغام: بكيت أثناء الثورة...
عندما قدمت أغنية «يناير» لشهداء الثورة المصرية لم تكن تتوقع هذا النجاح الضخم لها، وهو ما أسعدها وجعلها تشعر بأنها أخرجت في تلك الأغنية إحساسها بالثورة. إنها النجمة أنغام التي تتكلم عن ظروف مولد هذه الأغنية، واليوم الذي بكت فيه، وأغاني الثورة التي أعجبتها، ورأيها في تصنيف الفنانين في قوائم سوداء وبيضاء. كما تتحدث عن ألبومها الخليجي المقبل، وتبدي رأيها في تجربتي نانسي وهيفاء في الغناء للأطفال، والمقارنة بين تامر وعمرو...
- ماذا عن أغنية «يناير» التي حققت شعبية كبيرة؟
قدمت هذه الأغنية قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بساعات قليلة، فمنذ أن بدأت الثورة كنت أبحث عن أغنية تناسب الأحداث حتى أخرج ما بداخلي، وسمعت العديد من االكلمات والألحان، إلى أن تم الاستقرار على أغنية «يناير». وأهم ما في الأغنية أن كلماتها بسيطة ولكنها تحمل معاني كبيرة، وكنت سعيدة برد فعل الجمهور على الأغنية الذي فاق توقعاتي.
- هل شعرت يوماً بأنك تعرضت للظلم من النظام السابق؟
بصراحة، لم أتعرض لأي ظلم بشكل شخصي، فهناك الكثير من الفاشلين الذين يعلقون فشلهم على شماعة النظام السابق... الثورة حققت النجاح أولاً في تغيير النظام، أما النجاح الثاني فهي أنها كشفت للناس العديد من الذين يركبون الموجة، والمنافقين والمتحولين، فكل من فشل في حياته كان يقول إن فشله يعود إلى النظام السابق.
- هل كنت تتوقعين ما حدث بمصر؟
الثورة التي حدثت في مصر فاجأت الجميع، وكانت مفاجأة تصاعدية. كنا على علم في البداية بتظاهرة سلمية، وكانت بداية المفاجأة عندما وجدنا أعداد المتظاهرين بالملايين. بعدها ما حدث من تصادم مع الشرطة وتدخل الجيش... كانت الأحداث سريعة ولم يكن أحد يتوقع أن تتحول هذه التظاهرات إلى ثورة حقيقية يسجلها التاريخ، وأن تخلع نظاماً بالكامل بقي في الحكم لأكثر من 30 عاماً. والواقع أن كثراً لم يكونوا على علم بحجم الفساد الذي كنا نعيش فيه، والذي ظهر بعد سقوط النظام.
- ما هي أصعب لحظة مرت عليك خلال الأحداث، وهل شعرت بالخوف؟
أكثر يوم شعرت فيه بالخوف والحزن، وأعتقد أنني لن أنسى هذا اليوم بالتحديد، كان يوم «معركة الجمل» وانقسام المصريين ما بين مؤيد ومعارض، واشتباك المصريين مع بعضهم، فكان موقفاً مؤسفاً للغاية. وأتذكر أنني بكيت كثيراً يومها، وكنت خائفة من أن تصل هذه الأحداث إلى الأسوأ وتؤدي إلى كارثة حقيقية.
- ما كان رد فعلك بعد سماعك خبر تنحي الرئيس السابق؟
كانت لحظة تاريخية عشتها مع ولديّ، وفرحتي كانت كبيرة بعدما عشنا 18 يوماً على أعصابنا.
- كانت لديك آراء واضحة ومعلنة تجاه الحزب الوطني قبل أحداث الثورة، وصرحت أنك لم تغني للرئيس، وعندما تغنين تغنين لمصر فقط؟
بالفعل أنا لم أؤيد الحزب الوطني يوماً ما، ولم أنضم إلى أي حزب، وكنت حزينة لما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من عنف. وعندما قال لي ابني: «لا أريد الذهاب إلى المدرسة لأن هناك ناس بتكسر السيارات وبيضربوا بعض»، كان شيئاً محزناً. ويجب أن يتغير هذا الانطباع عند الأطفال. وأنا لم أشارك بالغناء في أي حملة للحزب الوطني، أو للرئيس مبارك، لأنني لا أغني إلا لمصر، وبعد الثورة من الممكن أن أفكر في الانضمام إلى حزب أرى أنه سيحقق مستقبل ولديّ.
- هل تعيش الأغاني الوطنية أكثر من الأغاني العاطفية؟
الأغنية الناجحة تعيش، بغض النظر عما إذا كانت وطنية أو عاطفية، فالعمل الجيد هو الذي يعيش، وليس العمل المرتبط بمناسبة ما. فالعديد من الأغاني الوطنية لم تحقق النجاح وانتهت، ومنها ما عاش ومازال موجوداً حتى الآن، وسوف يظل موجوداً لأنه عمل مميز.
- ما هي أكثر أغاني الثورة التي أعجبتك؟
أغنية محمد منير «إزاي» من أفضل الأغاني خلال هذه الفترة، وأيضاً أعجبتني أغنية عزيز الشافعي ورامي جمال «يا بلادي» وأغنية المجموعة «صوت الحرية».
- قبل الثورة ظهر العديد من الذين لا يملكون المواهب وفرضوا أنفسهم أكثر من الذين يملكون الموهبة، هل سيختلف الوضع بعد الثورات التي تحدث الآن؟
قبل الثورة فُتحت قنوات فضائية ، وأصحابها ليس لهم أي علاقة بالفن. هذه القنوات شجعت من ليس لديه أي موهبة على أن يغني، وأتمنى أن يرجع الفن إلى مساره الصحيح وأن تظهر المواهب الحقيقية.
- ما رأيك في تصنيف بعض الفنانين في القوائم السوداء والبيضاء؟
أنا ضد هذا الموضوع، فإذا كنا نطالب بحرية الرأي فعلينا ألا نحجر على رأي أي شخص، ومن حق كل فرد أن يكون له رأي سواء مؤيد أو معارض.
- في ظل الظروف الإنتاجية الصعبة، هل يمكن أن تكرري فكرة الميني بعد نجاح ألبوم «محدش يحاسبني» أم تفكرين في ألبوم كامل؟
من الممكن أن أقدم ميني ألبوم آخر هذا العام إذا استقرت الأوضاع في مصر سريعاً، وأنا سعيدة بتجربة «محدش يحاسبني»، وأعتز بها فهي جديدة ومختلفة في كل شيء، والحمد لله رد فعل الجمهور على الألبوم كان جيداً.
- كيف جاءت فكرة الميني ألبوم؟
لم أتعود طوال مشواري على تسجيل أغانٍ كثيرة وبعدها اختار منها، مثلما يفعل بعض المطربين، فأنا لا أدخل الاستديو إلا وأنا مقتنعة بما سوف أغنيه مئة في المئة. ومن البداية كنا متفقين على أن هذا الألبوم سوف يحتوي على ثلاث أغان فقط.
- وكيف جاء التعاون مع الموزع حسن الشافعي كمنتج وموزع موسيقي للألبوم في الوقت نفسه؟
حسن الشافعي يفكر منذ مدة في الإنتاج الموسيقي، لأن هذه الفكرة تنتشر عالمياً تحت اسم Music Producer، حيث يكون الموسيقي هو المسؤول عن إخراج العمل فنياً وإنتاجياً. الفكرة جديدة على الوطن العربي، وعندما أراد حسن الشافعي أن يخوض التجربة كان يفكر في أن تكون البداية معي، وأنا رحبت بالفكرة وقدمنا هذا الألبوم.
- ولماذا اخترت الشاعر أمير طعيمة لكتابة كل أغاني الألبوم ولم تفكري في أن يكون التعاون مع أكثر من شاعر؟
الموضوع جاء بالصدفة، فقد تعاملت مع أمير في أكثر من أغنية في ألبومي السابق «نفسي أحبك»، بل كان له نصيب الأسد في الألبوم، حيث كتب لي خمس أغانٍ. ومن هنا جاء تعاوني معه في الميني ألبوم في ثلاث أغانٍ مختلفة، فأمير شاعر مميز ومختلف وهناك تفاهم كبير بيننا، ولم يكن الموضوع مقصوداً، بل جاء صدفة.
- نوعية الموسيقى التي قدمتها في أغنيات هذا الألبوم جديدة على أنغام ولا تشبه ما كنت تقدمينه في السابق، ألم تخشي ألا يتقبل جمهورك هذا اللون؟
أهتم بمتابعة التيارات الموسيقية في العالم كله، وربما يكون ما قدمته في هذا الألبوم جديداً على أنغام، ولكنه منتشر عالمياً، والشباب يحب هذه الموسيقى ويتابعها. ولم أخش شيئاً، فأنا لديَّ جمهوري الذي يثق باختياراتي، ويرغب باستمرار في أن يخوض معي تجارب جديدة ومختلفة. وأنا أبحث عن الجديد لأقدمه، وأتابع كل تطور موسيقي حتى أستطيع أن أقدم شيئاً جديداً ومختلفاً يرضي جمهوري.
- غلاف الألبوم هو الآخر كان مختلفاً وجريئاً، وظهرت بلوك جديد تماماً. ألم تكن مغامرة منك أن تظهري بهذا اللوك؟
أردت أن يكون اللوك جديداً مثل الموسيقى التي أقدمها، فيكون الموضوع كله جديداً من الألف إلى الياء. وأعجب الناس كثيراً بصور الألبوم.
- ألم يضايقك تشبيه البعض لك في هذا اللوك بالمطربة العالمية «ليدي غاغا»؟
بالعكس فهناك اختلاف كبير في اللوك. كانت موضة العام الماضي هي الشعر الأملس، ومعظم أغلفة مجلات الموضة كانت تحمل هذا اللوك. أما بالنسبة إلى النظارتين فلا علاقة لهما بنظارتي أي مطربة... التقليد هو عندما تلبس مطربة فستان مطربة أخرى، ولكن ليس في اللوك.
- دعاية الألبوم انطلقت أولاً من خلال «الفيسبوك». كيف جاءتك الفكرة؟
لا شك أن «الفيسبوك» أصبح الآن من أهم وسائل الدعاية، بل إنه الأسرع في التواصل مع الجمهور، وكانت بداية حملة الدعاية من خلال «الفيسبوك» لمعرفة رد فعل الجمهور أولاً بأول، والحمد لله كان للدعاية صدىً جيد في معرفة رد فعل الناس على الألبوم. وبالمناسبة لا أملك أي حساب شخصي على «الفيسبوك»، وهناك الكثير ممن ينتحل شخصيتي. أحاول إغلاق هذه الحسابات التي تستغل اسمي، وأنا على تواصل دائم مع المعجبين من خلال موقعي الرسمي.
- ولماذا لم تصوّري أغنية كنوع من الدعاية للألبوم؟
نحضّر الآن لتصوير أغنية «أنا عايشة حالة»، وهي من الأغاني التي حققت نجاحاً كبيراً في الألبوم على مستوى العالم العربي.
- هل ستظهرين في الكليب باللوك الذي ظهرت به على غلاف الألبوم؟
ولمَ لا؟ حتى نكمل الحالة الخاصة والمختلفة في هذا الألبوم، ولكني لا أعرف حتى الآن الشكل الذي سوف أظهر به في الكليب الى حين الاستقرار على اسم المخرج، وبعدها سوف يتم الاتفاق على كل التفاصيل.
- رغم نجاح الميني ألبوم واجهت بعض الانتقادات، فكيف كان رد فعلك عليها؟
دائماً ما أواجه النقد خلال انتقالي من حالة الى حالة في الموسيقى. وأتذكر أنه وقت صدور ألبوم «ليه سيبتها» وكليب «سيدي وصالك» تلقيت رسائل تنتقدني بشدة، لكوني دائماً أظهر بشكل كلاسيكي، وبعدها بفترة أصبح الشعر القصير موضة البنات. حتى في آخر ألبوماتي يوجد تشابه بين اللوك ونوعية الموسيقى. وأنا ليس لدي أدنى مشكلة في النقد، لكن بشكل موضوعي ومحترم.
- وما هي أبرز المحطات الموسيقية في حياتك؟
بدأت في ألبوم «وحدانية» وكانت هذه نقلة في حياتي، تلاه «سيدي وصالك»، ثم «عمري معاك»، وأخيراً الميني ألبوم، وقد أخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً حتى يظهر بهذا الشكل... دائماً جمهوري ينتظر مني الجديد، لذا لا بد أن أغير نوعية الموسيقى واللوك حتى أعطيه شيئاً جديداً.
- ما هي اقرب أغاني الألبوم لك؟
«أنا عايشة حالة» من أقرب أغاني الألبوم إلى قلبي، وأنا سعيدة جداً بنجاح هذه الأغنية مع الناس.
- وهل بالفعل تمثل حالة أنغام حالياً؟
ليس بالضرورة أن كل ما أغنيه ينطبق على حالتي الشخصية، فهي مجرد أغنية.
- أطلقت ألبوم «محدش يحاسبني» بعد شهر تقريباً من ألبومك الديني «الحكاية المحمدية»، ألا تعتقدين أنها فترة قصيرة جداً لإطلاق ألبومين؟
لم يكن لي يد في موعد إصدار الألبومين، ففي البداية كنت أُحضِّر لألبوم «محدش يحاسبني» قبل البدء بألبوم «الحكاية المحمدية». وقبل شهر رمضان بأيام تحدثت إلى الملحن وليد سعد عن فكرة الغناء «لأمهات المؤمنين»، ولم يخطر ببالي وقتها أن أقدم ألبوماً كاملاً، وإنما كنت أتوقع تسجيلها في شكل رباعيات أو أغانٍ متفرقة. واقترح وليد الفكرة على الدكتور نبيل خلف الذي تحمس للفكرة. وخلال 15 يوماً أصبحت الأغاني جاهزة واتفقنا على تسمية الألبوم «الحكاية المحمدية»، وأصبح ألبوماً كاملاً طرحته شركة الإنتاج في شهر رمضان.
- ألا تعتقدين أن هناك تناقضاً كبيراً في إصدار ألبومين في مدة قليلة أحدهما ديني والآخر بشكل غربي؟
أنا سعيدة بالتجربتين، فغنائي لأمهات المؤمنين في ألبوم يعد تراثاً أحتفظ به في مكتبتي. أما ألبوم «محدش يحاسبني» فتجربة من الممكن أن تتكرر، لأن الأشكال الموسيقية تتغير كل وقت، وجمهوري بالفعل استمع إلى الألبومين.
- لماذا انفصلت عن شركة روتانا بعدما قدمت معها ثلاثة ألبومات ناجحة؟
انتهى عقدي مع الشركة بعد ثلاثة ألبومات، آخرها «نفسي أحبك» فى2009، ولم أجدد العقد لأن العرض المقدم لم يلق قبولي، وشعرت بأنه سيعيدني إلى الوراء.
- هل وقعت مع شركة الموزع حسن الشافعي لإنتاج ألبوماتك المقبلة؟
لم أوقع سوى ألبوم واحد، طُرح في الأسواق، وهناك أكثر من عرض أدرسه الآن.
- هل من الممكن أن تخوضي تجربة الإنتاج بنفسك؟
أنا «مش شاطرة» في الإنتاج، وأحب أن يكون تركيزي فقط على العمل الذي أقدمه فنياً، ومن خلفي جهة مسؤولة عن الأمور الإنتاجية، حتى أبعد بنفسي عن مشاكل الإنتاج.
- ماذا عن الدويتو الذي يجمعك بالمطربة شيرين؟
الفكرة مطروحة، وكتب الشاعر أمير طعيمة كلمات الأغنية وعرضها على شيرين لكن لم تلق حماسها، فنحن مازلنا في مرحلة الإعداد، ونسعى لعمل جديد ينال استحساننا معاً حتى يحقق النجاح.
- وماذا أيضاً عن الدويتو الذي سوف يجمعك بالفنانة أحلام؟
الفكرة أيضاً موجودة وسوف نقدمه، ولكن عندما نجد أغنية جيدة لنقدمها، ومن الممكن أن يكون هناك «تريو» يجمعنا أنا وشيرين وأحلام.
- تعاملت مع معظم الشعراء والملحنين، لكن هناك بعض الأسماء الكبيرة لم تتعاملي معها حتى الآن، مثل الشاعر هاني عبد الكريم والملحنين عمرو مصطفى ومحمد رحيم. ما السبب؟
هذا يحدث عن غير قصد، ولا توجد أي مشاكل بيني وبين أي شاعر أو ملحن مصري.
- كيف ترين تكريمك الأخير في دار الأوبرا المصرية، هل هي مبادرة للعودة الى الغناء في دار الأوبرا بعد غيابك في السنوات الماضية؟
هي مبادرة جميلة من دار الأوبرا المصرية، لكن مهرجان الموسيقى العربية كرمني على مشواري، والتكريم حصل في دار الأوبرا. أنا ليس عندي أي مانع من العودة، فما حدث كان مجرد اختلاف في وجهات النظر عندما طالبت بأن أغني بفرقتي على المسرح، لأن الفرق الموسيقية الخاصة بدار الأوبرا كانت خاصة بمهرجان الموسيقى العربية، وكان نصيب أي مطرب في البروفات ساعة، وأنا رفضت ذلك، لأني أريد أن أغني أغاني أنغام، والجمهور الذي يأتي يريد أن يسمع أنغام. واقترحت عليهم أن أشارك بفرقتي أو بعض أعضائها، وهذه كانت نقطة الخلاف بيني وبين المنظمين... انتشرت أقاويل كثيرة في هذا الموضوع، ومنها أن أنغام تتعالى على المهرجان، وهذا ما أحزنني لأنه لم يحدث، فأنا أستمتع عندما أغني في دار الأوبرا.
- وماذا عن تكريم إذاعة «نجوم إف إم» وجائزة أحسن ألبوم في عام 2010؟
أنا سعيدة بهذه الجائزة، فهي ناتجة عن استفتاء جماهيري لإذاعة محترمة، وهذا يعطيني دفعاً.
- ألا تحلمين بتتويج مشوارك بإحدى الجوائز العالمية؟
جائزة من استفتاء جماهيري أقرب إلى قلبي من الجوائز العالمية وترضيني جداً، لأنه لا يشوبها شيء مثل بعض الجوائز العالمية التي تدفع المال مقابل حصولك عليها.
- وما رأيك في جائزة «أفريكا ميوزك آوورد» التي حصل عليها كل من عمرو دياب وتامر حسني؟
لا أعلم عنها شيئاً، ولكني علمت أن عمرو وتامر حصلا عليها.
- كثر يقارنون بين عمرو دياب وتامر حسني. ما رأيك؟
مع احترامي لجماهيرية تامر حسني، فهو ما زال بعيداً عن نجومية عمرو دياب، والمقارنة من الأساس ظالمة لتامر حسني، لأن تاريخ عمرو دياب أكبر من تاريخ تامر ، ولا يمكن المقارنة بينهما.
- مَن وصل إلى العالمية من المطربين العرب؟
لم يصل أي مطرب من الوطن العربي حتى الآن إلى العالمية، وذلك لصعوبة اللغة العربية على الأجانب. فالعالمية من وجهة نظري هي عندما يغني الناس بلغتك، والعالمية هي أن يكون المطرب معروفاً على مستوى كل بلاد العالم.
- لماذا لا نرى أنغام في حفلات الصيف مثل عمرو دياب ومحمد منير؟
جمهوري من «السميعة»، وربما في المستقبل أغير من شكل فرقتي وشكلي على المسرح لأصبح ملائمة لتلك الحفلات، ولكني متخوفة من التنظيم.
- ماذا عن تجربتك في لجنة تحكيم برنامج «نجم الخليج»؟
جاء ترشيحي للجنة التحكيم نظراً الى خبرتي في هذا المجال ومؤهلاتي وقدراتي على التحكيم. وترددت أولاً، ولكني وافقت لكي أساهم في اختيار أصوات جديدة في برنامج رائع إنتاجياً وفنياً. كما شجعني أكثر وجود عبدالله الرويشد وفايز السعيد، وهما من الأسماء المحترمة ولديهما رصيد لدى الجمهور. والحقيقة أني استمتعت بالمشاركة واكتشاف أصوات جديدة.
- من يلفت انتباهك من أصحاب الأصوات الجديدة؟
آمال ماهر تعتبر من أهم الأصوات المصرية، وهي في طريقها لتحقيق شكل خاص بها. وأيضاً هناك ريهام عبد الحكيم ومي فاروق وغادة رجب، ولكن هناك بعض الظروف التي لا أعلم ما هي بالضبط تقف عائقاً أمامهن.
- ما هي مقومات النجاح؟
بالتأكيد الصوت الجيد، ولكن بشرط الاختلاف في ما يقدمه للجمهور، حتى لا يصبح مثل غيره.
- إلى أين وصلت في ألبومك الخليجي؟
انتهيت من تسجيل أكثر من أغنية، وتعاونت مع الشاعر العماني والملحن الموهوب عبدالقادر هدهود في أكثر من أغنية،. ويستمر تسجيل باقي أغاني الألبوم، ولم يتحدد بعد موعد طرحه.
- هل تحقق ألبوماتك الخليجية نجاحاً في مصر على قدر نجاحها في الخليج؟
هناك العديد من الأغاني حققت نجاحاً في مصر، ومنها «لا تغيب» و«هيبة ملك» و«متيم»، ولا يمكن مقارنة النجاح في مصر بدول الخليج، فكل لون غنائي له جمهوره.
- وما رأيك في تصريحات البعض بأن غناء المطربين باللهجة الخليجية هو من أجل المال وليس من أجل الفن؟
الغناء ليس حكراً على أحد، ومن حق أي مطرب أن يغني بأي لهجة يتقنها.
- ما حقيقة تصريحك أنك سوف تقدمين أغنية باللهجة الليبية؟
هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة، وأنا لم أصرح بذلك، وقدمت من قبل أغنية باللهجة الليبية ولا أنوي أن أخوض التجربة الآن.
- ماذا عن مسلسلك مع الفنانة غادة عادل؟
الموضوع كان مجرد فكرة عرضها عليَّ المخرج والمنتج مجدي الهواري، ولكن الصحافة ضخمت الموضوع وذكرت أني سأبدأ التصوير، حتى يلحق المسلسل بشهر رمضان هذا العام. هذا ليس صحيحاً، وفكرة التمثيل مازالت مؤجلة حتى الآن.
- ما رأيك في اتجاه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل مؤخراً؟
هذه ليست بالظاهرة الجديدة، بل هي موجودة من قبل، فنحن حتى الآن نشاهد أفلام عبد الحليم وعبد الوهاب وشادية، والعديد من المطربين والمطربات القدامى. وأرى أن السينما إضافة للمطرب، فهي تحقق له مزيداً من الانتشار اذا كان يملك الموهبة، ولكنها قد تضر بالمطرب الذي لا يجيد التمثيل، فهي تجربة صعبة وسلاح ذو حدين.
- هل تفكرين في تقديم أغنية للأطفال؟
ربما، لكن الغناء للأطفال صعب، وذلك لاختلاف ثقافة الأطفال في وقتنا هذا من تعليم وكمبيوتر وإنترنت، فالوضع مختلف الآن.
- كيف تمضين يومك بعيداً عن الفن؟
ولداي رقم واحد في حياتي وأتابعهما جيداً، ثانياً شغلي والرياضة، وأتابع بعض المباريات مع عمر.
- ما هي أمنياتك؟
أتمنى أن يسود الاستقرار سريعاً مصر وبقية الدول العربية، وأن تمر مصر بسلام من الأزمات التي لحقت بنا مؤخراً. وعلى المستوى الشخصي أتمنى النجاح لولديّ، وأتمنى من الله أن يوفقني في اختيار العروض المقدمة لي والنجاح لألبومي الخليجي.
- ما أكثر تجارب المطربين التي حققت نجاحاً في عالم التمثيل؟
أعتقد أن السينما أضافت كثيراً الى محمد فؤاد وتامر حسني وحققت لهما شعبية كبيرة.
- ما أفضل مسلسل أعجبك العام الماضي؟
«أهل كايرو» و«قصة حب».
- وأفضل ألبوم؟
«حسين الجسمى 2010».
- أفضل كليب؟
نانسي عجرم «ماشي وحدي»
- وما هي مواهب ابنيك؟
عبد الرحمن يملك موهبة فنية وعمر ميوله كروية.
- من أعجبك أكثر، عندما غنت للأطفال نانسي عجرم أم هيفاء وهبي؟
أحترم تجربة نانسي عجرم، فهي أنجح بكثير من تجربة هيفاء وهبي، ووصلت إلى الأطفال وحققت نجاحاً.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024