تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

محمد عبده مغادراً المستشفى

بعد حوالي 25 يوماً قضاها في الطابق الثاني عشر والغرفة رقم 6 في مستشفى "باشات" الفرنسي في باريس، غادر فنان العرب محمد عبده المستشفى متعافياً ومبتسماً بعد العارض الصحي الذي أصابه أخيراً والمتمثل في جلطتين إضافة إلى التعب والأرهاق بسبب حفلاته وأسفاره وتنقلاته الكثيرة ومكوثه فترات طويلة داخل الاستوديوهات...
وبحضور أولاد محمد عبده ومعن الحافظ القائم بأعمال السفارة السعودية في باريس، وسالم الهندي رئيس روتانا وشربل ضومط مدير أعمال فنان العرب في روتانا، خرج الفنان الكبير من المستشفى بعد أن تعافى كلياً لكنه لم يخف انزعاجه من كثرة الشائعات التي سرت والمغالطات الكثيرة التي نشرت حول مرضه بحسب ما أكّد سالم الهندي في البيان الذي وزّعته روتانا حول خبر خروج محمد عبده من المستشفى.

واعتبر سالم الهندي أن مثل هذه الأخبار تؤثر على أي شخص، فكيف إذا كانت تتناول شخصاً يتلقى العلاج، إضافة إلى انزعاج أبنائه من كثرة هذه الشائعات. وفي اتصال هاتفي أجرته "لها" مع شربل ضومط، سألناه عن عتب بعض وسائل الإعلام السعودية على روتانا كونها لم توزّع عبر بيانات أخباراً عن صحة فنان العرب، وهو الأمر الذي أدّى إلى التأويل، فردّ ضومط وقال إن هذا الأمر غير صحيح، ومختلف الصحافيين كانوا يتصلون إما به هو شخصياً أو بأحد أبناء محمد عبده، والكلّ كان دائماً يطمئن ويجيب على كل الاتصالات، أما من أراد أن يخترع اخباراً فهذه مشكلته هو. أما عن مسألة البيانات فقل ضومط: "إن الهم الأكبر كان في الاطمئنان على صحة محمد عبده الذي كان يتلقى العلاج، وكل من كان يتصل للسؤال كنا نجيبه بوضوح ونطمئنه".

وفي جانب آخر، علمنا أن عدداً كبيراً من الفنانين كان يتصل باستمرار للإطمئنان إلى صحة محمد عبده ومنهم ماجد المهندس ورابح صقر وشيرين عبد الوهاب وعبدالله الرويشد وفارس كرم وعبود خواجة وأحلام وغيرهم الكثير، إضافة إلى عدد كبير من الأمراء ورؤساء الدول. واللافت أن القيمين على إدارة المستشفى استغربوا كمية الزهور "المهولة" التي كانت ترد يومياً إلى المستشفى،  وكمية الإتصالات أيضاً ومن كبار الشخصيات، الأمر الذي دفعهم إلى إجراء بحث على شبكة الإنترنت لمعرفة من هو هذا الشخص المهم الذي يعالج لديهم، ليعرفوا لاحقاً أنه أحد أبرز رموز الأغنية العربية.

وفي معلومات خاصة أيضاً، مكث سالم الهندي في باريس خلال الأيام الماضية لمواكبة فنان العرب، وكان يجلس عنده لأكثر من خمس ساعات. وأبرز الأحاديث التي دارت كانت شخصية وخاصة في معظمها، إضافة إلى استرجاع ذكريات  كثيرة عن أبرز المهرجانات والحفلات والمحطات الفنية في مسيرة محمد عبده. وكان لافتاً أن الوضع النفسي لفنان العرب كان مرتاحاً جداً ولم تغب عنه الابتسامة ولا أجواء المزاح وإلقاء النكات، خصوصاً ان المحبين أحاطوا به طوال الوقت.

وبحسب مصادر مقربة، فإن أكثر ما ركّز عليه محمد عبده بعد العارض الصحي هو أهمية وجود المحبين في حياة الإنسان، إذ اعتبر أنه نجا بفضل صلواتهم، إضافة إلى اعتباره أن صحة الإنسان هي أهم شيء في الحياة وأنه من الضروري أن ينظّم أعماله في المرحلة اللاحقة وأن يخصص أوقاتاً للراحة، فهو على سبيل المثال يجري بروفات على مدى أسبوع كامل ولأكثر من ست ساعات يومياً قبل إحياء حفلة في مهرجان مصوّر. ومعروف طبعاً إلى أي حدّ نجد ان محمد عبده شخص محبّ للفن يبذل كلّ شيء في سبيل فنّه.

من جهة أخرى، سيبقى محمد عبده في باريس فترة نقاهة ليعود بعد ذلك إلى السعودية، وقد شدد على توجيه الشكر الكبير والتقدير لمقام القيادة الرشيدة في السعودية لاهتمامها البالغ ورعايتها له خلال فترة المرض حسب ما جاء في بيان روتانا.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077