تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

NOMOPHOBIA الإدمان على الهاتف الخليوي وكيفية التخلّص منه

NOMOPHOBIA الإدمان على الهاتف الخليوي وكيفية التخلّص منه

الخوف من العيش بدون هاتف محمول ليس معترفاً به علمياً، بل هو يندرج في خانة القلق، خصوصاً في ظل الاستخدام المتزايد للهواتف الخليوية، والذي يصل أحياناً الى الإدمان. وقد أدى انتشار الهواتف الذكية بين الناس في عصرنا الحالي الى بروز ظاهرة تُسمّىFOMO ، أي "الخوف من الضياع أو فقدان شيء ما". ولكن كيف يمكن التفريق بين شخص يمضي الكثير من وقته باستخدام الهاتف الخليوي، وآخر يتمسّك بهاتفه حد الإدمان؟


علامات الإدمان على الهاتف الذكي

هناك علامات عدة تشير الى إدمان الشخص على هاتفه الذكي، لعل أبرزها عدد الساعات التي يمضيها أمام شاشة الخليوي، وكمية السجائر التي يدخّنها أو عدد أكواب المشروبات التي يستهلكها في هذه الأثناء.

كما أن المبالغة في استخدام الهاتف الخليوي قد تؤدي إلى الإدمان. ومن الأعراض التي تشير الى ذلك: اضطرابات في النوم، الأرق، التعب أو حتى العزلة الاجتماعية.

وثمة عامل مهم يجب أخذه في الاعتبار، وهو فارق الوقت الذي يقضيه الشخص بين الاستيقاظ وتفحّص هاتفه الذكي، فكلما كان هذا الوقت أقصر، كان الإدمان أقوى. وهذا يعكس التوق، أو بمعنى أدق الرغبة التي لا تقاوَم في استخدام الهاتف المحمول.

لكن كيف يمكن التصدّي للإدمان على الهاتف الخليوي؟ إليكَ 8 نصائح عملية لتحقيق ذلك:

راقبي استخدامك للهاتف الخليوي

أظهرت دراسة حديثة أجراها الدكتور والباحث جيمس روبرتس، أستاذ التسويق في جامعة بايلور في ولاية تكساس الأميركية، أن طلاب الجامعات يقضون من 8 الى 10 ساعات يومياً على هواتفهم المحمولة، لذا فإن متابعتك لاستخدام الهاتف الذكي تتصدّر خطوات العلاج، لأنها تجعلك أكثر درايةً بالمعلومات حول مشكلتك، وتهيّئك لإيجاد الحلول المناسبة لها.

خصّصي وقتاً لاستخدام الهاتف

قيّدي نفسك بأوقات معينة لاستخدام الهاتف الخليوي يومياً، إذ يمكنك ضبط عقارب الساعة على موعد معين ينبّهك إلى أنك بلغت الحد الأقصى في استخدام الهاتف. على سبيل المثال، يمكنك تخصيص ساعة واحدة في اليوم للتفرّغ للهاتف، ويُحبَّذ أن تكون بعيدة عن دوام المدرسة أو العمل.

ابتعدي عن الخليوي تدريجاً

بدلاً من التوقّف فجأة عن استخدام الهاتف، والذي فضلاً عن صعوبته قد يسبب القلق والتوتر، يمكنك تقليل مدة استخدامك له تدريجاً. على سبيل المثال، تصفّحي هاتفك مرةً كل 30 دقيقة، ثم مرة كل ساعتين وهكذا... إلى أن يصل بك الأمر إلى الامتناع عن استخدامه لمدة طويلة.

ضعي الهاتف في مكان بعيد

ضعي الهاتف في مكان لا تراه، واضبطيه على وضعية "صامت" في العمل أو المدرسة أو في أي مكان آخر، حتى لا تتلهّي به وتهدري وقتك.

غيّري إعدادات الهاتف

تأكدي من إيقاف كل التطبيقات والأصوات التي تنبّهك لوصول رسالة على البريد أو "الفايسبوك"، فبذلك يقصُر الوقت الذي يهتز فيه هاتفك أو يُصدر صوتاً، ولا يتم إعلامك بكل ما يحدث.

اقطعي عنه الإنترنت

افصلي الإنترنت عن هاتفك لفترة خلال وجودك في المنزل، ولا تشتركي خارجه في خدمات الإنترنت على الهاتف، فهذا يحدّ من استخدامك للهاتف لأسباب تافهة، ويجعلك على اتصال مباشر بالعالم من حولك.

جدي بدائل للهاتف

إذا كنت تستخدمين الهاتف لأنك اجتماعية وتحب أن تتواصلي من خلاله مع الناس، يمكنك الاستغناء عنه والتحدّث مع من تحبين وجهاً لوجه والاستمتاع بالوقت معه.

مارسي أنشطة تحسّن مزاجك وتجنّبك الملل

بدلاً من استخدام الهاتف لتحسين مزاجك وكسر الروتين، يمكنك ممارسة أنشطة بديلة كالتمارين الرياضية والرسم وكتابة القصص.

أخيراً، إذا كنت ترين أن مشكلتك مع الهاتف خطرة، وأنك بلغتي حد الإدمان الذي لا يمكنك معه تدارك الموقف، فمن المفيد طلب الدعم من المقرّبين منك، واستشارة الطبيب النفسي.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080