تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بشرى: حلم تجسيد قصة حياة داليدا لم يمُت... وأخذتُ موافقة شقيقها على تقديم الدور

بشرى: حلم تجسيد قصة حياة داليدا لم يمُت... وأخذتُ موافقة شقيقها على تقديم الدور

بشرى

طمأنت الفنانة بشرى جمهورها على صحتها بعد الحادث المروّع الذي تعرّضت له خلال الأيام الماضية أثناء وجودها في "مهرجان الجونة السينمائي الدولي"، حيث انقلبت بها درّاجة بخارية أثناء تصوير حلقة تلفزيونية مع الأنفلونسر مكاوي. في حوارها مع "لها"، تكشف بشرى عن تطورات حالتها الصحية بعد الإصابة، وتتحدث عن مهرجان الجونة وكيف أبعدها عن الفن لخمس سنوات، كما تتكلم على أعمالها الفنية الجديدة، وحياتها الخاصة مع زوجها.


- حدّثينا في البداية عن حالتك الصحية بعد الحادث الذي تعرّضت له أخيراً ضمن فعاليات مهرجان الجونة.

الحمد لله، صحتي الآن جيدة، فبعد الحادث بأيام صمّمت على الظهور أمام الجمهور لكي أطمئنهم على صحتي. الإصابات كانت عبارة عن كدمات وخدوش ورضوض في مناطق متفرقة من جسمي، لكنني استطعت التغلّب على الآلام بتناول المسكّنات والمضادات الحيوية، وأشكر كل ما ساعدني على تخطّي محنتي.

- كيف وقعت الحادثة؟

كنت أصوّر حلقة مع الفنان مكاوي تخصّ البرنامج الذي يقدّمه، وكان قد صوّر فيه مع أغلب نجوم مهرجان الجونة، وأثناء التصوير وقعت الحادثة التي أُصبنا فيها معاً.

- مَن كان أول المطمئنين عليك؟

بالتأكيد زوجي الحبيب وكل أعضاء فريق "مهرجان الجونة السينمائي" وعدد كبير من أصدقائي حيث غصّ مستشفى الجونة بالفنانين المشاركين بالمهرجان.

- ما تقييمك لمهرجان الجونة بعد مرور خمس دورات منه؟

أرى أن الدورة الأولى كانت حلماً جميلاً عشته مع أصدقائي. كنا نحلم بصناعة مهرجان ضخم، وذهبنا إلى آل ساويرس بتلك الفكرة، ولم نكن نتوقع أنها ستتحقق في يوم من الأيام، لكنها تحققت فعلاً وكبُرت. أما الدورة الخامسة فهي دورة النضج والتحدي، حيث واجهنا خلالها ظروفاً صعبة وتحديات كبيرة، بدايةً من الحريق الهائل الذي شبّ في قاعة الافتتاح وصولاً إلى ختام الدورة، فهناك فارق بين الطفل الوليد والطفل الذي بدأ يحبو ثم يمشي وأخيراً يتكلم ويتحدّث بطلاقة.

- ما سبب الهجوم الدائم على المهرجان؟

لا بد من أن يعرف الجميع أن مهرجان الجونة ليس فقط حفلَي الافتتاح والختام، والمرور على السجادة الحمراء، بل هو عبارة عن أفلام وندوات ومدّ جسور، والبحث عن منتجين لمشروعات سينمائية موجودة، والتنافس الشريف من أجل الحصول على جوائز، وتأتي أخيراً السجادة الحمراء... كما أن الجونة هو مهرجان يصنع حلقة نقاشية، ومهرجان ثقافي سياحي، يعزز من علاقاتنا الديبلوماسية مع الخارج.

- لكن الفنانين لا يلتزمون بذلك ويكتفون بالظهور بالسجادة الحمراء؟

بالنسبة إليّ، حين أسافر لحضور مهرجان "كان" أو "فينيسيا"، أسافر على نفقتي الخاصة، وأستأجر غرفة في فندق أو منزلاً، وأدفع اشتراك المهرجان، وأحرص على مشاهدة الأفلام المعروضة فيه، وأحضر الندوات، وأقابل نجوم السينما وصنّاعها، أما مَن يهتم بـ"الفيترينة" فسوف يبقى واقفاً أمامها ولن يتسنّى له الدخول.

- ما سبب ابتعادك الطويل عن تقديم الأعمال السينمائية؟

عليّ الاعتراف بأن مهرجان الجونة أخذ من عمري خمس سنوات، وأمضيت وقتاً طويلاً خلف الكاميرا من أجل تقديم منصة مهمة لصناعة السينما في مصر. لذا أنا سعيدة جداً بعودتي الى السينما التي ستظل شغفي الحقيقي بفيلم "معالي ماما"، وسعادتي دوماً تكون بالوقوف أمام كاميرا السينما أكثر من كاميرا التلفزيون.

- هل ظلم مهرجان الجونة بشرى فنياً؟

في الحقيقة، أنا ظُلمت ليس في الفن وحده وإنما في كل المجالات، وعلى المستوى الإنساني أيضاً، فهناك من يحمّلني مسؤولية عدم دعوة أشخاص لحضور مهرجان الجونة، وأودّ أن أوضح أنني عبارة عن "صوت واحد فقط"، فالمهرجان كل سنة يزيد عدد أعضاء هيئتيه الاستشارية والتنفيذية، وكذلك أعداد المصوّتين على الحضور، كما أن التصويت يُجرى إلكترونيا بحيث لا أحد يعلم الى من ذهب تصويت باقي الأعضاء، وفي النهاية النتيجة تظهر إلكترونياً.


- ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم "معالي ماما"؟

فيلم "معالي ماما" كان السبب الرئيس وراء اتخاذي قرار العودة الى السينما بعد غياب دام حوالى 4 سنوات، خاصة أن العمل يحمل بين طيّاته الحسّ الكوميدي الذي نفتقده كثيراً هذه الأيام، وعندما عرض عليّ الفنان المخرج أحمد نور الفكرة، أحببتها ولم أتردّد في الموافقة على الدور وبدأت على الفور التحضير له.

- وما هي شخصيتك في الفيلم؟

قدّمت في الفيلم دور امرأة متزوجة وأمّ لثلاثة أبناء ومرشّحة لتولّي منصب مهم في الدولة، وتحاول جاهدةً في كل الظروف التغلّب على صعوبات الحياة ومشكلات الأسرة، حيث إن الهدف الرئيس من الفيلم هو تسليط الضوء على مشاكل المرأة العاملة في مصر، وكيفية تعاملها مع طلبات الأولاد في المنزل وحلمها في إثبات شخصيتها.

- لماذا عدتِ الى السينما بعد كل هذا الغياب؟

لا أنكر أنني أحب السينما أكثر من التلفزيون، وبعدما نجحت في دوري بمسلسل "الاختيار 2"، تحمّست من جديد للعودة الى السينما، فرغم أن دوري في المسلسل الوطني كان صغيراً جداً، إلا أنه ترك بصمة واضحة لدى المشاهدين، لذا أحببت العودة إليهم، ولكن من خلال السينما وفي عمل سينمائي يستهوي كل أفراد الأسرة.

- هل توقف حلمك بتجسيد شخصية "داليدا"؟

للأسف، المسلسل لم يحالفه الحظ، وكلما تقدّمنا فيه خطوة يقف ولا يكتمل، لكنه سيظل حلم حياتي الذي أتمنى أن يرى النور.

- هل اتّخذت خطوات جادّة لتحقيقه؟

بالفعل كنت قد تواصلت مع شقيق "داليدا" لعرض الأمر عليه، وهو مقتنع تماماً بأنني أنسب فنانة لتقديم شخصية أخته، وقال لي إن في إمكاني تجسيد شخصيتها في مرحلتَي المراهَقة والشباب، لأن ثمة تشابهاً كبيراً بين التكوين الجسماني لكل منّا.

- ما السبب وراء ابتعادك عن الغناء خلال الفترة الماضية؟

الحالة الغنائية في مصر والوطن العربي لا تشجعّني على طرح الكثير من الأغنيات في السوق، وأتمنى أن أجد الكلمة الجيدة التي تعيدني الى الجمهور كمطربة. حتى الآن الأغنيات التي تحقق نجاحاً هي أغاني المهرجانات، وهذه النوعية لا تناسبني، وفي حوزتي حالياً أغنيتان من المقرر أن أطرحهما قريباً، وهما أغنية "افرح" مع الموسيقار محمد شاشو، كما أتعاون مع الفنان محمود الليثي في ديو ضمن أحداث فيلم "معالي ماما".

- هل تنوين تقديم دويتو غنائي جديد مع محمود العسيلي؟

نجاحي مع محمود العسيلي في أغنية "تبات ونبات" كان مناسباً للفترة التي قدّمنا فيها الأغنية، وكنّا منسجمَين في أدائها معاً، لكن ليس بالضرورة أن نقدّم حالياً عملاً غنائياً ويحصد النجاح الذي تحقق وقتذاك. لذا أتمنى أن أجد النص الغنائي المناسب الذي يحمّسني لتقديم ديو غنائي، فأنا أعشق الأعمال الجماعية.

- سنة كاملة مرّت على زواجك بسالم هيكل، ما رأيك؟

هو أجمل شيء حصل في حياتي.

- ماذا تودّين أن تقولي له بعد مرور عام على الزواج؟

"ربنا يصبّرك عليا، وتستحمل شغلي وانشغالي الكامل عنك"...

- لماذا لم تُقيما حفل زفاف؟

زفافنا كان في ذروة جائحة كورونا في مصر، ولذلك فكرت في البداية بإقامة حفل زفاف بسيط يجمع الأصدقاء وأفراد عائلتينا، ولكن بسبب خوفنا على كبار السنّ من الأقارب من الإصابة بفيروس كورونا، قررنا الاكتفاء بالاحتفال في منزلنا وسط عدد قليل من المدعوين كل فترة.

- كيف هي علاقة زوجك بأطفالك؟

سالم ليس شخصاً غريباً عني وعن أولادي، فهو صديق طفولتي، ولذلك يعرفه أولادي جيداً ويحبّونه كثيراً، وقد كان لهم دور في موافقتي على هذه الزيجة.

- ما أجمل هدية تلقيتها منه؟

فاجأني سالم في يوم عيد ميلادي الذي سبق مهرجان الجونة، بتجميع التهاني والمعايدات من كل زملائنا في الوسط الفني في فيديو قدّمه لي وبثّه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال صفحته الشخصية... وكان ذلك بالنسبة إلي أمراً مبهجاً وجميلاً يساوي ألف هدية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079