نجم كرة القدم ياسر القحطاني: برنامج "Little Big Stars" كان فرصة لتطوير علاقتي مع الكاميرا
قبل نحو عامين، قدّمت قناة mbc النسخة الأولى من برنامج "Little Big Stars- نجوم صغار" المأخوذ عن البرنامج الأميركي Little Big Shots الذي قدّمه ستيف هارفي عام 2016 على قناة NBC. وتولّى في الموسم الثاني لاعب كرة القدم السعودي ياسر القحطاني مهمّة التقديم، وتفاعل بعفوية مع مواهب الأطفال الذين شاركوا من مختلف الجنسيات العربية. وفي كل حلقة تنوعت العروض بين الغناء واللوحات الاستعراضية الراقصة، وأيضاً الشعر والرسم والعزف وركوب الخيل وألعاب الخفّة. ورغم أنها تجربته الأولى على الشاشة الصغيرة، تمكّن القحطاني من لعب دور مقدّم البرامج بنجاح، وأجرى لقاءات شيّقة وعفوية مع الأطفال المشاركين، وتفاعل معهم بعطف الأب واهتمامه ليُطلق العنان لمواهبهم المميّزة التي لفتت أنظار المشاهدين وأسرت قلوبهم وجعلت من حلقات البرنامج الأكثر متابعةً في الوطن العربي. وتحدّث نجم كرة القدم عن هذه التجربة واصفاً إياها بـ"المميّزة والفريدة"، ولافتاً إلى أن البرنامج حمل فكرة خفيفة ومضموناً قريباً من كل أفراد العائلة بوجود مجموعة من الأطفال البريئين الذين قدّموا على المسرح مواهبهم الفريدة بصدق، وقد فاق بعضها كل التوقعات، وكل ذلك لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وكان دوري وفريق العمل هو دعمهم ومساندتهم لأنهم ثروتنا الحقيقية وأهم استثماراتنا المستقبلية.
- من كرة القدم إلى تقديم البرامج، ما الدافع لقبولك ببرنامج Little Big Star "نجوم صغار" على MBC1؟
الدافع الرئيس هو أن لكل شخص قدراته، سواء كانت إعلامية أو إدارية أو في مجالات المال والأعمال. لكنّ ما يزعجني في عالم كرة القدم، أن يعتزل لاعب وهو بعدُ شاب ويتوقع أن حياته انتهت بمجرد الاعتزال. كرة القدم قد توقفك جسدياً في مرحلة معينة، لكن يجب أن تحافظ على لياقتك وتصنع لنفسك خطاً جديداً، ويكون لك تجارب وحضور يفيدك ويثريك ويجعلك مساهماً في خدمة مجتمعك.
- كيف تصف تجربتك في تقديم برنامج يحوي هذا الكم من المواهب الصغيرة المتنوعة؟
البرنامج ذو طابع عفوي ولطيف، ويركز على مواهب نجوم في مقتبل العمر. مضمون البرنامج قريب من قلب كل فرد في العائلة، أي لمختلف الأعمار، ومواهب نجومنا فاقت كل التوقعات. وللأمانة، استفدت منهم وتعلّمت الكثير. البرنامج كان محط اهتمام القناة وفريق العمل وأنا أيضاً، ونتمنى أن نكون قد وُفّقنا في تقديم عمل مختلف ومفيد وداعم لكل المواهب.
- اذكر لنا أكثر العروض تميزاً، التي قدّمها الأطفال ولفتت انتباهك.
هذا السؤال كان الأكثر طرحاً خلال الفترة الماضية، سواء عبر السوشيال ميديا أو على أرض الواقع: مَن أقرب موهبة إليك؟ أي وجه بين المواهب لفتت انتباهك؟
بصراحة، لكل موهبة شخصيتها الخاصة، وقد نشأت بيني وبين كل نجم علاقة فريدة، أحبّهم جميعاً وأفتقدهم كثيراً بعد انتهاء تصوير البرنامج. فكل موهبة لها طبعها الخاص، لذا حرصت على أن أتواصل معهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، لأن نجاح أي موهبة ظهرت في برنامج "نجوم صغار" هو نجاح لكل فريق العمل.
- كلاعب كرة قدم، ما هي الصعوبات التي واجهتها أثناء تعاملك مع الأطفال خلال التصوير؟
أشعر أن بيني وبين الكاميرا علاقة قديمة، ويمكن أنني لم أستثمر هذه العلاقة في السابق بحكم ارتباطي الاحترافي مع المنتخب ونادي الهلال. "نجوم صغار" كان الفرصة لاستغلال هذه العلاقة وتطويرها من خلال برنامج لطيف وقريب من الجمهور، يحكي قصصاً عفوية وتجارب جميلة لأطفال هم مستقبلنا وأهم استثماراتنا المستقبلية. كما أن التعاون بين فريق العمل كان له دور مهم في نجاح البرنامج، وظهر ذلك بوضوح من خلال ردود الفعل الإيجابية التي وصلتنا جميعاً.
- كيف تواجه المواقف المحرجة والطريفة للأطفال خلال التصوير؟
واجهت تلك المواقف بعفوية تامة وبصدر رحب، فهي كانت "الخلطة" الخاصة بالبرنامج. الأسئلة العفوية وردود الفعل كانت تدفعنا للعمل بحماسة... هذه هي روح مواهبنا الجميلة.
- بعد تجربتك، أيهما أصعب: جمهور كرة القدم أم جمهور الشاشة الصغيرة؟
من الصعب المقارنة بين جمهورين مختلفين، لأن المجالين بعيدان تماماً عن بعضهما البعض. وشخصياً، أركّز على احترام الجمهور والعمل باحترافية، سواء أكان في مسيرتي الرياضية أم الإعلامية، وأسعى لتقديم أفضل ما عندي كي أنال رضا الجمهور، وبعد هذا كله فالتوفيق أولاً وأخيراً هو بيد ربّ العالمين.
- هل واجهت أي انتقادات حول تقديم برنامج المواهب؟
للأمانة، أنا حريص جداً على متابعة ردود الفعل وأستقبلها برحابة صدر. وحين تكون شخصية جماهيرية، ينبغي عليك استيعاب الاختلاف في وجهات النظر حول ما تقدِّم، وتقبّل الملاحظات إذا وجدت فيها الدافع للتطوير المستقبلي. بالتأكيد هناك ملاحظات جميلة وصلتني وسأستفيد من كل النقاط مستقبلاً، ولكن بشكل عام ردود الفعل كانت أكثر من إيجابية.
- ما هي مخطّطاتك المستقبلية في عالم تقديم البرامج؟
هناك أكثر من فكرة أعمل عليها حالياً مع فريق عملي وكذلك مع MBC ونتمنى أن تبصر النور.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024