تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أمل حجازي: لأنني محترمة أحترم روتانا...

على الأرجح خاب ظنّ توقّعها حين لم نسألها عما تلقبّه بـ «الثلاثي المرِح»، هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم. فهي اعتادت إقحام المقارنة مع غيرها من الفنانات في لقاءاتها الصحافية.
قلّما رأيناها وحدها أخيراً. فصغيرها كريم تقاسم معها أغلفة المجلات، الطفل الأجمل حسب صحافة المشاهير.
رغم زواجها من «رجل حياتها» عادت إلى جمهورها بأغنية عاطفية غير رومانسية جرّدت الرجل من رجولته بكلمات قاسية لفظتها بشفتين قاتمتين. صلبة لكنها ليست قاسية. فهي تتقن الطرافة بلطافة لاذعة أحياناً، وبلياقة احترامها لقيم لن تحيد عنها. أمل حجازي.


- من يراقب حضورك الفني والإعلامي يشعر كأن الفن بات عالماً ثانوياً في حياتك ...
أنا في كل مكان عليّ البقاء فيه انسجاماً مع حياتي الجديدة. لا يمكن أن أطلّ على جمهوري بشكل دائم، أدرس إطلالاتي الإعلامية ووجودي الفني في الحفلات بدقة. لا يزال الفن من الأولويات، لكن ثمة أشياء تتخطى مفهوم التراتبية أو الأولويات. الفن لن يكون ثانوياً في حياتي لأنني هاوية، ولم أدخله لأي سبب آخر.

- Touch wood مليون مرة، لكن ألا يقلقك مضمون حواراتك الصحافية التي يتوازى فيها الحديث عن حياتك الشخصية وخطواتك الفنية؟
لا يمكن للصحافة إلاّ أن تسألني عن زوجي وابني كريم، فحياتي بكل بساطة تبدّلت بعد الزواج.

- ألم ينعكس ذلك على وتيرة خطواتك الفنية؟
لا، بل الأوضاع السياسية. أشعر بأن اللبناني والعربي غير مكترث بالفن في هذه المرحلة، أنا فنانة وأدرك هذا الأمر جيّداً. نحن نعيش أوقاتاً عصيبة. لكنني أفكر ملياً في تصوير أغنية «بعيونك زعل» لما حصدته من أصداء إيجابية.

- حتى حوارنا هذا كان رهن أحداث ليبيا...
نعم، أنطلق من ذاتي لتحليل ما في بال المواطن العربي. فأنا حالياً لا أتجه أبداً إلى البرامج الترفيهية والفنية بل أتابع الإخباريات طوال الوقت. لا تمنح الأجواء العامة إلاّ التخوّف من الآتي. أشعر بأن الوضع في طريقه إلى تأزم أكبر.

- من هو مخرج عملك الجديد؟
المخرج فادي حداد مبدئياً.

- لمَ لم تكرّري تجربة الديو التي نجحت فيها مع الفنان الجزائري فوضيل (أغنية عينك)؟
الديو مع فوضيل كان صدفة، دون أي تخطيط مسبق. لم أكرّر هذه التجربة لأنني وددت أن أنفرد بعودتي. تجربة الديو قد تمر مرّة في حياة الفنان وليست أساسية لنجاحه، لكنني لن أعارض تكرارها بما يناسبني كأمل.

- وجّهت كلمات قوية إلى الرجل الذي يخلف بوعده ويوهم الفتاة بالزواج...
نعم، هذه أول أغنية خيانة تشكّك مباشرة في رجولة الشريك بعبارة «كنت مفكرتك رجّال».

- هل تعاتبين الرجل إن تعرّضتِ لموقف مماثل؟
بالتأكيد سأوجّه إليه كلمات قاسية جداً إذا تعرّضت لخيانة الحبيب أو الزوج.

- ألا يعدّ هذا نوعاً من الضعف؟
أوجّه الكلمات اللازمة ثم أدير ظهري، عليّ أن أروي غليلي أوّلاً.

- أدّت زميلتك كارول سماحة أغنية خيانة «خليك بحالك» أيضاً في الفترة نفسها التي أصدرت فيها أغنيتك...
هي أغنية جميلة جداً، أدعو لكارول سماحة بالتوفيق لأنني أحبها جداً كفنانة. هناك الكثير من الأغنيات التي تصف الخيانة، لكن أغنيتي شكّلت صدمة للمستمع. كان وقعها قوياً على مجتمعنا، هذا رأي بعض الرجال.

- ثمة رجال يعتبرون الخيانة أو تعدّد العلاقات إثباتا لرجولتهم أو انتصاراً لها؟
أرفض هذا التفكير بشكل مطلق، هل تحدّد الرجولة كثرة النساء اللواتي مررن في حياة الرجل؟ يصبح «وااااااو» أكثر؟ الخيانة تجرّد الرجل من رجولته.
الرجولة هي الوفاء بالنسبة إلي ومواقف باتت استثنائية في الحياة، الرجل الحقيقي هو من يخاف على المرأة ويحترمها ولا يقترف سلوكاً يجرح كرامتها حتى لو كان متأكداً أنها لن تعلم بأمره. هو الرجل الذي يستحق الثقة وتسليمه أمر حياتك والحاضر إلى جانبك على الدوام.

- لِمنْ تقولين «ويلك من الله»؟
لا أقولها إلاّ للخائن. هذا ما حرّمه الله، وكل ما حرّمه الله هو سلوك خاطئ.


- لمَ تبادلين قسم إدارة الأعمال في شركة روتانا بموقف سلبي؟ وهل هذا مردّه إلى كمية الحفلات التي تحيينها أو وضعك العام في الشركة؟
«ما كتير راكضة على الحفلات»، وامتنع عن إحياء الكثير منها خصوصاً التي تستلزم السفر أو المكوث لوقت طويل خارج لبنان.
لم تعد تناسبني نظراً لوضعي العائلي، كما أنني لا أنتظر قسم إدارة الأعمال ليمنّ علي بالحفلات. فأنا أتلقى الكثير، لكن هذا القسم بالتحديد يمنح العروض التي ترسل إليّ إلى فنانات أخريات. لا أكترث لهذا الأمر، لكن أحياناً أشعر بأن ثمة خللاً يجب تعديله .

- هل ثمة موقف معين يستحق الذكر؟
المواقف كثيرة، تردّد الجهات المنظمة للحفلات على مسمعي أن قسم إدارة الأعمال في روتانا يحاربني. حتى أنهم سلبوا مني إعلاناً لصالح فنانة أخرى. أحترم روتانا دون قسم إدارة الأعمال فيها فهم غير مهنيين، تتحكّم فيهم المحسوبيات وما يمرّره الفنان «من تحت الطاولة» ليحظى بحصة الأسد من الحفلات.
تتحكّم فيهم العلاقات الشخصية، أحدهم يتوصى بصديقته وأخر بصديقه و«هول إشيا ما بتركب معي».
أنا محترمة وسأبقى كذلك وأفرض نفسي أينما كنت. هذا سبب عدم انسجامي مع قسم إدارة الأعمال. منذ زمن أقول إن كل إنسان يحصل على نصيبه في هذه الحياة إنما إدارة الأعمال في روتانا تتحكم في نصيبي، فـ«صحتين على قلبُن» وعلى قلوب كل الناس.

- قصتك مع الإعلانات تشوبها العرقلة على الدوام. هل لا تزالين ممنوعة من دخول الكويت على خلفية تصوير إعلان جمالي؟
أتلقى الكثير من العروض لكنني حريصة على صورتي الفنية وأرفض الكثير منها. بتّ أدرس جيداً العروض الإعلانية بعدما مثلت شركة Panasonic. فهي اختارتني من بين كثير من النجمات استناداً إلى إحصاءات، وجدّدت معي العقد أكثر من مرّة.
قد أقبل تصوير إعلان يحتاج إلى جلسة تصوير واحدة مثل إعلان العدسات اللاصقة الكويتي. أما بالنسبة إلى إعلان الماكياج، فتبيّن أن صديق صاحبة الإعلان كان يحاول اعتراضها بسبب مشكلة بينهما. هو شخصية نافذة عمد إلى منع منحي تأشيرة الدخول إلى الكويت ليقهرها. هذا ما علمت به.

- لمْ تزوري الكويت عقب هذه المشكلة؟
لم أطلب تأشيرة الدخول إلى الكويت بعد هذه الحادثة، لقد انزعجت كثيراً من الأمر وبشكل متحفظ. ما ذنبي ليمنعني من دخول الكويت؟

- لمَ لمْ تلاحقي القصة؟ أنت فنانة ومن حقك التنقل ودخول أي بلد للقاء جمهورك.
الكويت ليست دولة أوروبية، حين يمنعك البعض من دخولها غير مسموح أن يجادل المرء بالأمر أو أن يطرح أسئلة. أحب الشعب الكويتي كثيراً ولدي جمهور واسع هناك وأتلقى منهم عروض إحياء أعراس على الدوام.
وقد دعيت لإحياء عرس أخيراً لكنني امتنعت عن الذهاب لكي لا أصدم مرة أخرى بقرار منعي من الدخول. فصرفت النظر عن الأمر رغم محبتي للشعب الكويتي. هناك أمور كثيرة نجهلها في العالم العربي ولا يحق لنا معرفتها أو حتى الإستفسار عنها.

- هل وجدت صعوبة في عودتك الفنية؟
لم أختفِ تماماً في الفترة السابقة، لقد صوّرت أغنية «قلبي نداك» خلال حملي. لكنني ابتعدت كلياً عن الحفلات الفنية. عدت بثقة لأنني منحت هذا الألبوم جهداً كبيراً حافزه استقراري العائلي. ولذا لا يمكن مقارنة ألبوم «يا ويلك من الله» بالسابق «كيف القمر».

- لمْ تغني لكريم بعد ولادته ولا لأبي كريم ...
كل أغاني الحب أهديها لزوجي باستثناء «يا ويلك من الله». أما كريم فحين أسمع أغنية «بخاف» (من الألبوم الجديد) أشعر بأنها له وينصبّ تفكيري مباشرة عليه.

- سيبلغ كريم خلال أيام عامه الثاني. كيف تصفين أمومتك الأولى؟
يمرّ الوقت بسرعة، لم أتحضّر لأمومتي فهي غريزة كامنة في داخلنا تولد مع ولادتنا. لم أتدرب على أمومتي لكريم سبحان الله. أجمل شيء في الوجود، أن تحقّق المرأة أمومتها. أدعو أن يهب الله نعمة الإنجاب لكل من تواجه تعثراً في تحقيق ذلك، وألاّ يحرم أي امرأة هذا الشعور.

- هل ترغبين في مولودة أنثى؟
الفتاة هي مصدر الحنان، وإن كانت المشاعر مسألة نسبية بين الذكر والأنثى. لكن انطلاقاً من علاقتي بوالدتي والمشاعر التي أكنّها تجاهها أشعر بأن الله سيهبني طفلة تعاملني المعاملة نفسها. أحبها بشكل يفوق التصوّر. أنتظر بشوق أن يرزقني الله مولودة أنثى.

- بشكل طريف، وصفتِ نفسك بالـ «مجنزرة» أي تحتاجين إلى إعادة تأهيل بعد غيابك عن الأضواء. ما أبرز تحرّكاتك الفنية؟
تحركاتي مرتبطة بالأحداث العربية الأخيرة، فهذا انعكس سلباً على نشاطي الفني. إلاّ أنني أحييت زفافين في دبي والمغرب أخيراً.  أكتفي بالعروض المميّزة والمناسبة، فأنا لا أريد أن آكل الأخضر واليابس في الفن. راحتي هي الأهم طالما أن الفن هوايتي.

- ألا تطمحين إلى جني ثروة من الفن؟
الحمدالله، أعيش حياة كريمة ولا ينقصني شيء. يسيء «الفجع» إلى الإنسان، لست من هذا النوع الذي يستغل كل فرصة لتكديس المادة. لست امرأة مادية.

- هل ثمة شروط معينة لكي توافقي على إحياء زفاف؟
لا شروط محدّدة، ولكن لا يمكن إلاّ أن يكون التنظيم راقياً مقابل مبلغ مرقوم. لم أحيي أعراساً إلاّ في فنادق خمس نجوم.


- في هذا السياق، لمَ لم توثقي زواجك من السيد محمد البسام بفستان أبيض؟ هل يعقل أن نتذكر أمل حجازي بفستان زفاف بنفسجي؟
لم نرغب أنا وزوجي في الإحتفال بزواجنا عبر زفاف. مهما كان العرس جميلاً لن أرضي المدعوين، رغم جهد وتنظيم متواصلين طوال شهور. يستهل البعض قدومه إلى الزفاف بالتعليقات السلبية. كنت أحلم بزفاف (open) أدعو إليه عبر إعلان، لكن هذا يستحيل تحقّقه.

- ألم يساورك شعور لا يعوّض بارتداء فستان أبيض؟
لا، لقد ارتديت الكثير من الفساتين البيضاء خلال الحفلات وجرّبت الكثير من تسريحات الشعر التي تحلم بها كل عروس بعيدة عن الأضواء. لم يساورني شعور الفتاة التي تريد أن تطلّ بأبهى حلّة مستعينة بخبراء تجميل محترفين، لطالما قمت بذلك. كنت بحاجة فقط إلى البساطة دون رفع شعري، لقد مللت من الشينيون. اكتفيت بالسفر مع زوجي.

- أين أمضيتما شهر العسل؟
في لندن، فزوجي يحمل الجنسية البريطانية ولديه منزل هناك. كما أمضينا بعض الوقت في شرم الشيخ.

- ألم يحزن والدتك عدم رؤيتك بالأبيض؟
لا أبداً، هي لا تتوقف عند هذه الأمور. منذ زمن بعيد حسمت قراري في عدم إقامة زفاف. فقد دعيت وعائلتي إلى زفاف ضخم،  كان والد العريس يجلب المدعوين على نفقته الخاصة، كما أنه طلب وضع ليرة من الذهب في كل قطعة من قالب الحلوى.
كنت أنظر إلى تفاصيل هذا الزفاف بانبهار، وقد تأثرت جداً بتعليق أحد المدعوين الذي قال: «لو أنه وضع في قطعة الحلوى ليرتين ولم يكتفِ بواحدة !». اخذت تلك اللحظة عبرة أثّرت على امتناعي عن تنظيم حفلة زفاف. لا يمكن إرضاء المدعوّين وتجنّب سلبيتهم مهما كان الزفاف فاخراً.

- من أي دار كنت ستختارين فستان زفافك؟
أظن أنني سأرتدي فستاناً بقصة حورية كذاك الذي اخترته من مجموعة المصمم نيكولا جبران في حفلة على مسرح قرطاج. قد أختار فستاناً من تصميم زهير مراد أو إيلي صعب.

- هل أعجبك فستان النجمة إليسا (من تصميم إيلي صعب) في كليب أغنية «ع بالي حبيبي»؟
الفستان جميل لكن لم يلِقْ بها أسلوب وضع الطرحة.


لم أرَ في الأميرة كاثرين هالتَيْ أميرتَيْ ويلز وموناكو الراحلتين

- ما رأيك بإطلالة الأميرة كاثرين دوقة كامبريدج في زفافها الملكي؟
لفتتني إطلالتها غير المتكلفة، الأظافر القصيرة دون طلاء ظاهر وفستانها البسيط رغم أنها ستصبح من أهم نساء العالم. هي تجسّد نقيض أعراسنا العربية. ولكن لم أشعر بأنها أميرة ملأت مكانها، لم أرَ فيها هالة أميرة ويلز الراحلة ديانا أو أميرة موناكو الراحلة غريس كيلي.

- خلال حوار صحافي أخيراً وصفتِ 90 % من الرجال بالخونة. نحن مقبلون على موسم أعراس، أهذا معناه وبعبارة أخرى: «أيتها العرائس 90 % منكن على شفير الزواج !»؟
قد تدرك كل عروس خيارها اكثر مني، لن أجزم مجدداً. لكن الخيانة منتشرة بشكل مخيف.

- متى استخلصتِ هذه النسبة؟
منذ زمن، هذا ليس خبراً طارئاً على مجتمعنا الذي يمنح الذكر حق «أن تكون عينه لبرّا» ويبادلون سلوكه بعبارة «معليش شاب واستحلى». ينشأ الرجل على هذه العبارة حتى يقتدي بها في علاقته بالمرأة.
وأود أن أشير إلى أن الخيانة باتت من الطرفين. فالمرأة أيضاً باتت تخون بسهولة، لم يعد المرء يكتفي بشريكه ويرضى به. يعيش مجتمعنا العربي أزمة رضا في كل تفاصيل الحياة.

- ما سبب ذلك؟

كل ما في هذه الحياة في تراجع، العالم بأسره يسلك طريقاً إلى الخراب، الفجور بات أكثر. أشعر بأننا مقبلون على نهاية العالم.

- تغارين على زوجك خصوصاً أنه يخالط الكثير من السيدات اللواتي يقبلن على شراء المجوهرات؟
مصدر الغيرة السلبية والشك قلة الثقة بالنفس، وأنا أثق بنفسي كثيراً. ولكن الغيرة ترادف الحب أحياناً، «اللي ما بيغار بيكون حمار» (تقولها مازحة).

- وما سبب قرار إقفال مطعمك؟
هذا مجال يحتاج إلى الصبر، لا أتقنه ولا يناسبني ولا يناسب زوجي البعيد عن هذا العالم مهنياً. ظننت أن الأمر سهل لكن تبيّن العكس، لم أفشل في هذا المشروع لكن لم ترقني الفكرة خصوصاً حين اتصل بي أحدهم يلومني لأن التبولة مذاقها مالح أو آخر يريد أن أجهّز له طاولة.
كان المطعم يعج بالناس على الدوام، ولكن حين يمسك أي مشروع غير أهله يكون مصيره السرقة أو الإهمال. 

- هل تخططين لمشروع آخر أو خطوة فنية جديدة خصوصاً أنك أثبت امتلاكك قدرات تمثيلية جيّدة في أغنياتك المصوّرة؟
تلقّيت عروضاً في مجال التمثيل لكنني لا أشعر بموهبتي التمثيلية. أضحك على الدخيلات اللواتي يقتحمن عالم التمثيل ولا أود أن أضع نفسي في الخانة نفسها. غالبية الممثلات اللبنانيات يؤدين أدوارهن وكأنهن يلقين استظهاراً دون تعابير.
هذا يستفزني بشدة لأنني لا أقتنع بما يقلنه. أشعر وكأنهن يمثلن عليّ. هل يعقل أن تكون لهجتنا غير صالحة للتمثيل؟ هناك شيء يجدر التحقّق منه (تقول بسخرية). هذا ما يعيق منافستنا للدراما المصرية  والسينما المصرية التي استنهضت نفسها أخيراً بعد مرحلة الهبوط التي شهدتها. مستواها اليوم أفضل.

- شاهدتِ فيلم «365 يوم سعادة» من إخراج سعيد الماروق؟
رغم أنني لم أشاهد هذا الفيلم أنا متيقنة أنه ناجح كون مخرجه سعيد الماروق.

بصراحة ...

- ما هي نظرتك  الى السينما المصرية التي تقحم الفتاة اللبنانية كشخص سهل المنال أو غير جدير بالزواج، («السلم والثعبان» و«365 يوم سعادة» و«طير إنت» ...).
رغم أن هناك مصريات يؤدين مشاهد جريئة قد تصدمني حتى لو وردت في فيلم أجنبي، فإن المشاهد العربي يفضل مشاهدة الفتاة اللبنانية لأنها جميلة وتحسن انتقاء أزيائها بشكل أكبر أو شهرتها في عالم الفن (عدا التمثيل) ترفع نسبة الإقبال على المشاهدة.
ومع ذلك ثمة العديد من الممثلات اللبنانيات اللواتي برعن في السينما المصرية.

- هل تعاطفتِ مع الفنانة والإعلامية رزان المغربي حين نشرت لها جلسة حميمة مصوّرة في منزلها؟
يرتكب المرء أحياناً بعض الأفعال الجريئة بشكل طريف دون أبعاد سلبية أو قصد سيئ خصوصاً في جلسة أصدقاء حميمة. «الله لا يعلّق إنسان بلسان الناس»، لأن الموقف الضعيف المنتظر يَكثر من حوله الجلّادون والرشق الكلامي.
ثمّة مقولة أقدّرها جداً حتى شخصياً حين أخطئ: «من كان منكم بلا خطيئة فليرمِها بحجر». قد يقدم أي إنسان على ما قامت به رزان في جلسة أصدقاء. من يحق له إدانة رزان هو من لم يقترف هفوة واحدة في حياته، ولا يوجد.

- هل يؤثر زواجك على مظهرك الجريء أحياناً في أغنياتك المصوّرة، كالشورت القصير في «حبيبي نفسي تفهمني» أو «لوك» «بيّاع الورد» الذي طاوله الكثير من السجالات؟
كل ما ارتديته قبل الزواج سأرتديه بعده، لأنني لم أتطرف أبداً بأي تفصيل في مظهري. أما بالنسبة إلى الشورت فقد نسّقته مع جوارب سوداء بشكل أنيق وغير مبتذل.

- يسيطر على كل إنسان قلق بجرعات متفاوتة. أين يتركّز قلقك وهل هو فني أم عائلي؟
لستُ إنسانة قلقة بطبيعتي إنما أخاف على ابني كثيراً وعلى نفسي من أجله. لكنني حيال المجهول أسلّم أمري لله وأرضى بما سيكتبه.

- ما تعليقك على ليلى عبد اللطيف التي «كشفت لك  وللمشاهدين ما يخبئه المجهول لك متوقّعة طلاقك (لا قدّر الله)؟
أدعو الله أن يحمي عائلتي من كل سوء. لا أحد يعلم بالغيب إلاّ رب العالمين. لم يزعجني الأمر لكن الإتصالات انهالت عليّ وكأن الطلاق تمّ فعلاً.


مصير زواجي رهن التسونامي

- توقّعت أيضاً موجة تسونامي ستغمر بيروت؟
إذا تحقّق التسونامي هناك احتمال لطلاقي. طلاقي رهن تسونامي ليلى عبداللطيف (تضحك).

- بمَ تصفين المرأة التي أنت عليها اليوم؟
لا يمكن للمرء أن يحكم على ذاته بموضوعية، لكنني أشعر بأنني إنسانة خيّرة وطيّبة.

- كيف تقوّمين حصول نانسي عجرم وإليسا على ألقاب مرتبطة بحقوق الإنسان والنيّات الحسنة؟
«الله يقدرن على فعل الخير».

- ما أكثر أعمالك المصورة نجاحاً وأسوأها؟
أنجح أغنياتي المصوّرة: «بياع الورد» و«حبيبي نفسي تفهمني» و«بتدور عقلبي». أما ما لم أرضَ عنه: «قلبي نداك» و«دق المي».

- اعتدنا سماع لون أغنية «دق المي» ولهجتها اللبنانية العفوية والقروية من الفنانة نجوى كرم، هذا ما اعتبره البعض تجربة مقتبسة ...
لا تشبه أغنية «دق المي» نجوى كرم فهي ليست أغنية دبكة.

- ما أجمل إطلالة فنية أخيراً؟
أنا. أشعر بانني قدّمت اجمل عمل غنائي مصوّر.

- أجمل أغنية عربية؟
«خليك بحالك» لكارول سماحة.

- أجمل أغنية خليجية؟
لم تلفتني أي أغنية. لم أسمع أغاني بمستوى «يا طيب القلب» لعبد المجيد عبدالله أو أغاني نبيل شعيل وحسين الجسمي.

- ماذا عن صوت يارا الخليجي؟
لم تنجح إلاّ في أغنية «صدفة».

- تؤمنين بالمقولة العاطفية «خلقنا لبعض»؟
الإنجذاب مهم بين الإثنين لكنني لا أؤمن بهذه المقولة. فهي قد تجمع شريكين يعيشان وهم هذه المقولة ثم سرعان ما يفترقان.

- «رجل حياتي»، إلى أي مدى يجسّد زوجك هذه المقولة؟
«كثيراً» (تشدّد على هذه الكلمة) أحبه و«أموت في والله يخليلي ياه» ويبعد عنا كل الأقاويل التي تردّد خبر انفصالنا.

- ما هو موقفك إن تعلّق ابنك بالمربّية أكثر منك؟
شعرت بالغيرة شديدة في بداية أمومتي، فالمربية كانت تلازم كريم وحاولت في ما بعد أن أبعده عنها وألاّ يراها باستمرار.

- بمَ يناديك؟
Mom أو أمل أو أمّولة أخيراً.

- تتكلمين معه كما الأمهات المثقفات بالأجنبية فقط؟
أتكلم معه الفرنسية إلى جانب العربية، فالطفل في هذه السنّ يستطيع استيعاب أكثر من خمس لغات. يفهم جيداً الفرنسية. لكن ما أكرهه هو المرأة اللبنانية المتصنّعة التي تقحم الفرنسية والإنكليزية خلال حديثها في الجلسات الإجتماعية.

- رزقت الفنانة نانسي عجرم مولودتها الثانية أخيراً. هل باركت لها؟
سأنتهز الفرصة وأبارك لنانسي عجرم مولودتها إيلا عبر مجلتكم. أرجو أن تكون طفلتها الثانية نسخة عن ميلا. لقد شاهدت إطلالتها بمناسبة عيد الأم، «مش معقول شو مهضومة هي وابنتها».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079