وفاء عامر: الخوف على ابني وزوجي طاردني...
رغم أنها لم تكن يوماً بطلة لفيلم من أفلام الرعب، عاشت الفنانة وفاء عامر على مدى الأيام الماضية أصعب فيلم رعب أحال حياتها إلى جحيم، وطرد النوم من عينيها، وجعل الخوف يسيطر على حياتها، ودفعها إلى عدم مغادرة منزلها، بعدما تلقت مكالمات تهديد وابتزاز من مجهول يطالبها بدفع 50 ألف دولار، سرعان ما ارتفعت إلى 250 ألف دولار.
وتوالت رسائل التهديد على هاتفها المحمول حتى وصلت إلى عشر رسائل. ولم تلتقط وفاء أنفاسها إلا بعدما استطاعت الشرطة تتبع أرقام الهواتف وأوقعت بأفراد العصابة الذين اتضح أنهم مطرب مغمور وزوجته الممثلة المغمورة، وهى العقل المدبر للجريمة، وشقيق المطرب الذى ساعده في ملاحقة الفنانين. وفاء تتحدث معنا عن الأيام الصعبة التي عاشتها، وحقيقة موقفها من الثورة، وتحية كاريوكا التي تجسد شخصيتها في مسلسل. كما تكشف أسرار فيلمها مع خالد يوسف، والدرس التي تعلمته من نور الشريف، وعملها مع زوجها وعلاقتها بطفلها الوحيد عمر.
«الأخت وفاء لنا مطلب بسيط، نريد منك 50 ألف دولار، وهذا حقنا عليكم في ظل الانفلات الأمني والسلاح الآلي سيد الموقف، برجاء التحدث إلينا في أسرع وقت، وإذا ما تم الرفض من جانبكم سيتم رفع المبلغ لخمسة أضعاف وسنقيم الحد عليكم».
كانت هذه رسالة من عشر رسائل تلقتها وفاء عامر على هاتفها المحمول الذي حرَّزته النيابة ضمن أوراق القضية التي يجري التحقيق فيها الآن.
- سألتها في البداية: كيف استقبلت هذه التهديدات؟
كنت في بيتي حين جاءتني مكالمة وكنت أصلي فلم أستطع الرد. بعدها تكرر الاتصال فأسرعت بالرد قائلة: «آسفة يا أستاذ محمد كنت أصلي»، فقد تصورت أنه المسؤول عن الإنتاج في شركة صوت القاهرة، وكان ينتظر رأيي في مسلسل عرضه عليَّ، لكن الرد أذهلني وأصابني بالخرس حين قال: «إحنا عارفين إنك ست طيبة ولا تحبين الأذى، مطلوب منك خمسون ألف دولار فوراً، وتأكدي يا أخت وفاء أن بيدنا مقاليد الأمور، جهزي المبلغ وسوف نعاود الاتصال بك».
لم أستطع أن أنطق بكلمة واحدة، وسكن الخوف قلبي وملامحي. فسألني زوجي المنتج محمد فوزي: من المتحدث؟ فحكيت له ما حدث، فحاول أن يهدِّئ من روعي، ويقول لي إنه شخص يريد ابتزازك، ولا بد من إبلاغ الشرطة فوراً.
وتلتقط وفاء أنفاسها وتقول: بعد يومين، تلقيت اتصالاً من الشخص نفسه ولكن من رقم مختلف، وكانت الرسائل القصيرة تصلني من أرقام مختلفة. بدأ رجال الشرطة عملهم على الفور، وأجروا تحريات واسعة، وراقبوا بيتي والشارع الذي أسكن فيه، وقد عملوا على طمأنتي طوال الوقت، خاصة بعدما اكتشفت الشرطة أن أفراد العصابة نفسها يطاردون كلاً من الموسيقار حلمي بكر، والشاعر أيمن بهجت قمر، والداعية الإسلامي محمد حسان.
وتضيف وفاء: ما أشعرني بالرعب هو أنهم حاولوا إيهامنا بأنهم ينتمون الى جماعة دينية متشددة، وقد استغلوا حالة الانفلات الأمني لتهديدنا وابتزازنا. لكن رجال الشرطة نجحوا في الإيقاع بهم في وقت قياسي. وكان لديهم ثقة وإصرار، ولم يهدأ لهم بال حتى ألقوا القبض عليهم.
- ما أكثر شيء أثار خوفك في هذا الحادث؟
كنت خائفة جداً على طفلي الوحيد عمر، وخائفة أيضاً على زوجي الذي يتأخر كثيراً في عمله. أما عن نفسي، فأنا أقول دائماً «العمر واحد والرب واحد»، لكنني لم أعرف طعم النوم، وشعرت بالقلق على طفلي الذي عاش تفاصيل ما يجري ولم نستطع أن نخفي الأمر عليه.
وقال لي لا تخافي سأقطع رجل أي أحد يقترب منك. وأمسك بعصا بعد أن اكتسب خبرة من مشاركته لأعضاء اللجان الشعبية في الأيام الأولى للثورة... لقد شعرت أنه أصبح رجلاً رغم أن عمره ثماني سنوات، وقد بدأ ممارسة ضغوط عليَّ للاستجابة لمطالبه، فإذا منعته من النادي لأي سبب تذمر وهدد بالاعتصام! وكنت أستجيب لمطالبه المشروعة، لكن حينما تزيد على الحد، فلا بد من وقفة معه ليدرك أن لكل شيء حدوداً، ولا يجوز أن يتحول الأمر الى فوضى...
لم أشارك في تظاهرات مؤيدة للنظام السابق
- بعيداً عن هذا الحادث تردد كلام عن مشاركتك في تظاهرات مؤيدة للرئيس حسني مبارك، ثم أعلنت أنك نزلت الى ميدان التحرير أثناء الثورة. ما حقيقة موقفك؟
لم أشارك في أي تظاهرات مؤيدة، ولكن اختلط الأمر على البعض بيني وبين غادة عبد الرازق، لأن هناك تشابهاً بيننا حين نضع النظارة الطبية. وفي الحقيقة لم أكن مؤيدة ولا معارضة، لأنني لم أكن أفهم ما يجري، وكنت في حاجة الى أن أفهم أولاً، فأنا لا أفعل إلا ما أنا مؤمنة به، وسأظل هكذا، ولم أكن يوماً مُسيَّسة.
ولهذا أشكر الثورة التي جعلتني أفهم الدستور الذي يحكمنا، وأجلستني أمام الإنترنت بالساعات والأيام، ودفعتني الى القراءة، ليس عن ثوراتنا فقط بل عن الثورات العالمية أيضاً. وقرأت عن الثوار الذين ناضلوا من أجل الحرية. وقد كان أحق بإعلامنا أن يقوم بتوعية الناس، وأن يفهمهم معنى الدستور والديمقراطية والانتخابات التي لم يكن يذهب إليها أحد.
- وهل ذهبت للإدلاء بصوتك على التعديلات الدستورية؟
نعم، وقلت «لا»، وقد تقبلت النتيجة لأن لكل فريق أهدافاً نبيلة، فأغلب من قالوا «نعم» ينشدون سرعة الاستقرار، والذين قالوا «لا» يحلمون بدستور جديد. وكلاهما خرج من أجل الوطن، وقد أسعدني يوم الاستفتاء أن الناس استعادت ثقتها، وتأكد كل واحد أن صوته أصبح ذا قيمة، ولن يناله التزوير كما كان يحدث من قبل.
- وما علاقتك بشباب الثورة؟
عرفت بعضهم عن قرب وفعلت ما يمليه عليَّ ضميري كمواطنة مصرية.
- وما هو؟
إنه أمر بيني وبين ربي.
- هل تتوقعين ثورة مماثلة في الفن؟
أحلم بثورة تجعل للفن قيمة أكبر، وتضفي عليه أهمية حقيقية في حياة الناس، وليس لمجرد التسلية، كما أحلم بإعلام قوي لا يعزل الناس عن القضايا المهمة، ويغرقهم في برامج ودراما تافهة.
لكن المسافة بين الحلم والواقع كبيرة، ففي الوقت الحالي تبدو الصورة غير واضحة، وقد اضطر معظم المنتجين لتأجيل أعمالهم الدرامية لضيق الوقت المتبقي قبل شهر رمضان، اذ توقف تصوير كل الأعمال الفنية على مدى أكثر من شهر، منذ اندلاع الثورة.
كما أن ظروف التسويق غير مضمونة في ظل ارتفاع ميزانيات الأعمال الفنية. لكن أتصور أنها فترة وستمر، وتستعيد الدراما المصرية وضعها الجيد.
- وهل تتوقعين مرونة رقابية أكبر في الأعمال الفنية بعد الثورة؟
لابد أن تمتد يد الحرية الى كل حياتنا، وأنا هنا أتحدث عن الحرية المسؤولة. وقد تعرضت أنا شخصياً لظلم كبير في مسرحية «نساء السعادة»، بسبب مونولوج طويل كنت أؤديه ضمن أحداث المسرحية، وكنت أقول فيه: «يا مصريين إنتو ليه قاعدين، إنتو جايين متفرجين، ليه الإيدين مش في الإيدين، وعلى بقكم متكممين، وعلى الغلا ساكتين، أملاً في بطل يحرر الأمة زي صلاح الدين». وكان العرض ناجحاً جداً، وقد حضر الى المسرح بعض ضباط أمن الدولة الذين لم ترضهم المشاهد التي كنا نتحدث فيها عن الماء الملوث والفساد ومشاكل الشباب. وأوقف العرض وهو في قمة نجاحه، وقررت بعدها أن أتوقف عن العروض المسرحية.
- وما هو مصير المسلسل الذي كنت تصورينه عن قصة حياة تحية كاريوكا؟
كنا قد صورنا نحو أسبوع من مشاهده، ثم توقفنا مع بدء فرض حظر التجوال. وهناك صعوبة في إمكانية اللحاق بشهر رمضان، وسوف يؤجل تصويره لهذا الموسم.
- ألا يحزنك هذا الأمر خاصة انك قطعتِ شوطاً طويلاً في التحضير لهذه الشخصية؟
لا، لأن المهم هو أن يتاح وقت مناسب للتصوير، والإتقان لا بديل منه ويتطلب وقتاً، وهذا ليس رأيي بمفردي، بل رأي المخرج عمر الشيخ والشركة المنتجة. عندي تقريباً ألف مشهد تحتاج الى نحو130 يوم تصوير، وعندي عشرة أيام تصوير خارج مصر، ولن نستطيع الانتهاء منها قبل شهر رمضان إلا إذا واصلنا العمل ليلً ونهاراً. وأنا في النهاية زوجة وأمٌّ، والشركة التي أعمل معها شركة كبيرة وتهمها الجودة، وأنا أيضاً لا أحب التعجُل.
الغيرة وراء الهجوم على اختياري لأداء شخصية تحية كاريوكا
- هناك من هاجموا اختيارك لأداء شخصية تحية كاريوكا، ما ردك عليهم؟
الذين هاجموني كانوا يحلمون بأداء هذا الدور، وأنا لا أحب أن أتحدث في سيرة أحد، ولو كانت نفوسهم سوية لتمنوا لي التوفيق، لأن الشركة المنتجة رأت أنني الأقدر على أداء هذا الدور.
- هل معنى ذلك أن الدور لم يعرض على ممثلة قبلك؟
لو حدث ذلك لما كنت قبلته، وأتحدى أن يكون قد عُرض على أي فنانة أخرى، واسألوا في ذلك المؤلف فتحي الجندي والمخرج عمر الشيخ والشركة المنتجة.
- وما الذي اعتمدت عليه في تحضيرك لهذه الشخصية؟
حينما تسلمت السيناريو شطبت اسم «تحية» من الورق وكتبت «فتحية» لأقرأ السيناريو بحياد كامل تجاه البطلة، وأكتشف حجم الثراء الذي تحمله تلك الشخصية، من شجن وجدعنة وموهبة وعطاء ودفء إنساني. ولاحظت نفسي وقعت في غرام الشخصية، ووجدت تشابهاً يجمعني بها.
- أي تشابه تقصدين؟
الجانب المرِح في شخصيتها والإحساس بالآخرين، فأنا أيضاً لا أحب النكد، وأتمنى أن أكون ممثلة الناس الغلابة.
- ما الذي عرفته عن تحية كاريوكا وكان بمثابة اكتشاف بالنسبة اليك؟
الدور السياسي الذي لعبته، وانتماؤها القوي الى مصر الذي تجلى في مواقف عديدة، ثم حالة التصوف التي عاشتها في أعوامها الأخيرة، فقد تفرغت للعبادة والتأمل، وقبل وفاتها بساعة قالت لمن حولها: «أنا شايفة نفسي بأصلي في الكعبة».
- أعلنت من قبل امتناعك عن ارتداء الملابس الساخنة، فماذا ستفعلين في مشاهد الرقص بالمسلسل؟
بالفعل منذ سبع سنوات تقريباً قررت ألا أرتدي ملابس عارية وألا أجسد مشاهد الإغراء. لكن هناك مشاهد في المسلسل تحتم الرقص، مثل مشهد أول لقاء جمعها بالفنان رشدي أباظة، حينما عرَّفها عليه مدرب الرقص إيزاك، ومشهد كانت ترقص وضربت فيه ابن شقيق الملكة نازلي، في فترة حكم الملك فاروق، حين قال لها «تعالي يا بنت» فأرادت أن تثأر لكرامتها. ومشاهد أخرى تقتضي أن تظهر وهي ترقص، أو وهي ترتدي بذلة الرقص.
- وكيف ستتصرفين في ذلك؟
سأرقص «إسبانيوللي وسامبا ورومبا»، وحتى في المشاهد التي ترقص فيها ببذلة الرقص اتفقت على تصميم بذلة مماثلة لما كانت ترتديها تحية، ولكن لا تكشف الجسم، وقد كنت صادقة من البداية مع جهة الإنتاج لأنني صادقة أولاً مع نفسي، فلم أفرض شروطاً بعد التعاقد كما يفعل البعض، بل اتفقنا على كل شيء من البداية.
- بعيداً عن «كاريوكا» ماذا عن أحدث أفلامك «كف القمر»؟
أتشوق لعرضه، فهو يمثل تجربة فنية غير مسبوقة بالنسبة إلي وألعب فيه دور أمٍّ لخمسة رجال، وهى سيدة صعيدية قوية الشخصية. والرجال الخمسة هم خالد صالح وصبري فواز وحسن الرداد وهيثم أحمد زكي وياسر المصري، كما تشارك في بطولته غادة عبد الرازق وجومانا مراد.
وقد استمتعت للغاية بهذا العمل، وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً عند عرضه، لكنني لا أعرف تحديداً متى سيتم عرضه، وهل سيكون من المناسب عرضه خلال الفترة المقبلة أم لا، وقرار العرض من حق الشركة المنتجة والمخرج خالد يوسف.
- أليست جرأة منك أن تلعبي دور أمٍّ لخمسة فنانين بعضهم أكبر منك سناً؟
أعتقد أن الفنان يجب أن يتحلى بمقدار من الجرأة في اختياراته، والمهم أن يكون مقنعاً في أدائه. والحقيقة أنني لم أتردد أمام هذا الاختيار، لأن العمل كتبه المؤلف ناصر عبد الرحمن بشكل رائع، كما إنني أثق تماماً بالمخرج خالد يوسف، الذي أعاد اكتشافي سينمائياً في فيلم «حين ميسرة».
- وكيف أتقنت اللهجة الصعيدية؟
أنا مصرية بنت بلد، وأتعامل مع الصعايدة والفلاحين، وسبق لي التمثيل باللهجة الصعيدية، ومع ذلك تدربت على الأداء بها جيداً قبل بدء التصوير.
- أشعر بأنك أصبحت أكثر نضجاً في اختياراتك!
نعم، وأعترف بأن بعض اختياراتي الفنية السابقة لم تكن مناسبة.
أمنع ابني من مشاهدة بعض أعمالي
- وهل ندمت على أعمال معينة؟
ندمت بالطبع، لكن لا أريد أن أذكرها، لأن ذلك قد يسيء الى فنانين كبار شاركوني فيها.
- هل تحاولين إسقاطها من مشوارك الفني؟
على الأقل لا أشاهدها، ولا أجعل ابني يشاهدها.
- ألن تشاركي في عمل جديد من إنتاج زوجك محمد فوزي؟
يعجبني في العمل مع زوجي أنه يحترم الفنان الذي يعمل معه، كما أن خبرته الطويلة تجعله يختار أعمالاً متميزة تحقق النجاح وينفق عليها بسخاء.
وهو إنه لا يتأخر تحت أي ظرف عن سداد مستحقات من يعملون معه، لكن المشكلة أنني حين أعمل معه على فترات متباعدة أجد من يقول إنها تعمل مع زوجها، ولذلك أعمالي معه قليلة.
- وبماذا تردين عليهم؟
لا أرد، لكنني أضحك كثيراً، لأنني ممثلة لي اسمي، وهو من المنتجين الكبار، ويسعى فنانون كبار للعمل معه.
- ما هو مصير الجزء الثالث من مسلسل «الدالي»؟
سيعرض في رمضان هذا العام، وهذا أسعدني، وسيحقق لي حضوراً جيداً، خاصة بعد تأجيل «كاريوكا».
- وما مصير شخصية رشا المندراوي التي تؤدينها في الحلقات؟
لا أريد أن أحرق مفاجآت العمل، لأنه يعد الجزء الأخير ويتضمن أحداثاً عديدة. لكن رشا التي ظلمها الدالي وأسرته سوف تكشف الستار عن كل الأسرار، ومساحة شخصيتها الدرامية ستتسع.
- وكيف وجدت العمل مع نور الشريف؟
هو فنان رائع بكل المقاييس، وقد تعلمت منه ومن زوجي أن أقرأ كثيراً، وفي مجالات عديدة. مما أفادني للغاية على مستوى التمثيل والمستوى الإنساني أيضاً.
ست بيت شاطرة
لا يمكن لمن يزور وفاء عامر في بيتها ألا يتذوق شيئاً من صنع يديها، فهي تعشق المطبخ، وتجيد طهو وجبات مبتكرة تدعو اليها أسرتها وصديقاتها، ومتخصصة في أطباق الحلوى وخاصة القرع العسلي.
أوامر سي عمر
رغم أن سنة لا تتجاوز ثماني سنوات ونصف السنة يحاول عمر أن يفرض شروطه، لكن وفاء ترفض أي تدليل زائد، مع أنه طفلها الوحيد، فقد اتفقت وزوجها على أهمية تنشئته بشكل سليم ليكون رجلاً في المستقبل.
ماكياج
لا يعرف الماكياج طريقه إلى وجه وفاء عامر إلا أمام الكاميرا، أما غير ذلك فهي غالباً ما تظهر دون ماكياج، وتقول عن ذلك: «أحب أن أكون على طبيعتي، وأكره التكلف، وأحب أن يراني الناس كما أنا».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024