روجينا: أرفض تجسيد شخصية الفتاة الضعيفة المنكسرة
عبّرت الفنانة روجينا عن سعادتها الغامرة بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسلها الدرامي "بنت السلطان"، والذي يُعدّ أولى بطولاتها الدرامية في مسيرتها الفنية الممتدة لما يقرب من 30 عاماً. في حوارها مع "لها"، قالت روجينا إنها لم تكن تتوقع أن يُثير جدلاً واسعاً ظهورها مع الفنان راغب علامة خلال حفله في القاهرة، وأشارت إلى أنها لم تسعَ أبداً الى البطولة، وأن النجاح الكبير الذي حققته في دراما رمضان 2020 كان السبب الرئيس وراء ظهورها بطلةً مطلقة في عام 2021، كما كشفت عن حلمها بتجسيد شخصية الفنانة الراحلة نعيمة عاكف في عمل درامي.
- كيف استقبلت الجدل المثار حول ظهورك مع الفنان راغب علامة في الحفل الذي أحياه في القاهرة؟
أنا من عشاق الفنان راغب علامة، وحين حضرت حفله في القاهرة، صعدت إلى المسرح وغنّيت معه ورقصت على أنغام أغنياته.
- رقصك مع راغب علامة، هل سبّب لك مشاكل مع زوجك كما تردّد؟
إطلاقاً، علماً أن زوجي أشرف زكي يحب أيضاً راغب علامة.
- ما تقييمك لردود الفعل التي تلقيتها حول بطولتك المطلقة الأولى في مسلسل "بنت السلطان"؟
ردود الفعل على المسلسل كانت أكثر من رائعة وفاقت توقعاتي، ويكفي أنه كان المسلسل التلفزيوني الوحيد الذي لم يتعرّض لأي انتقاد سلبي بين الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال شهر رمضان الماضي، وهو ما يثبت أن صنّاع العمل، سواء الكاتب أيمن سلامة أو المخرج أحمد شفيق، قدّما عملاً مميزاً يناسب جميع أفراد الأسرة العربية، بحيث تضمن قصة جيدة مليئة بالتشويق والإثارة والأكشن والكوميديا مع الحفاظ على عادات المجتمع العربي وتقاليده.
- لماذا وافقت على أن يكون مسلسل "بنت السلطان" أولى بطولاتك المطلقة في الدراما العربية؟
منذ بداية مشواري الفني، لم أختَر الأدوار التي أجسّدها، ودائماً تُعرض عليَّ الأدوار وأنتقي ما يناسبني منها وما أراه يليق بشخصيتي، كما أنني رغم النجاح الكبير الذي حققته في معظم الأعمال الدرامية التي قدّمتها، وبالتحديد في السنوات الأخيرة، لم أسعَ وراء البطولة المطلقة، لأنني أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى سيعطيني حقي ومكانتي في الوقت المناسب. وبعد النجاح الكبير الذي حققته من خلال شخصية "فدوى" في مسلسل "البرنس" الذي عُرض في موسم رمضان 2020، عرضت عليَّ ثلاث شركات إنتاج كبرى ثلاثة مشاريع درامية وأكون بطلتها، وبعد طول تفكير استقررت على مشروع أيمن سلامة وأحمد شفيق، فنحن الثلاثة تجمعنا صداقة عمل منذ فترة طويلة، وكان يُفترض أن ننفَّذ المشروع الفني منذ عشر سنوات، لكن المنتج في ذلك الوقت لم يرَ فيَّ القدرة على حمل أعباء المسلسل بمفردي.
- مَن الأقرب الى قلبك بين الشخصيتين اللتين قدّمتهما في المسلسل... "عزة" أم "منار"؟
قصة المسلسل كتبها أيمن سلامة بوجودي، ولذلك أصبحت متعاطفة مع الشخصيتين وقريبة منهما بشكل لا يُصدَّق. ومن شدّة تعاطفي معهما، تضايقت من أيمن سلامة لأنه تعاطف مع شخصية "منار" أكثر من تعاطفه مع شخصية "عزة"، لكن لا أخفي عليك أنني أحببت شخصية "عزة"، لأنني أفضّل تقديم الشخصيات النسائية القوية، ولا أحبذ تجسيد دور المرأة الضعيفة المهزومة التي تقع دائماً في المشاكل وتعجز عن إيجاد حلول لها، فشخصية "عزة" في مسلسل "بنت السلطان" هي لفتاة لا تستسلم أمام الصعوبات، وكلما انكسرت في مواجهة التحديات، تماسكت وبدأت من الصفر لاستكمال مشوار حياتها، ومع أنني قدّمت شخصية الفتاة القوية مرات عدة، لكن شخصية "عزة" مختلفة تماماً، نظراً للبيئة التي تربّت فيها، وهي محافظة الإسكندرية.
- مَن الفنان الذي لفتك خلال تصوير العمل؟
خلال تصوير العمل، فوجئت بفنانَين موهوبَين لم أكن قد التقيت بهما من قبل، وهما النجمان أحمد مجدي وندى موسى، فكانت المرة الأولى التي أرى فيها أحمد مجدي، والذي بسبب وسامته كنت أعتقد أنه مغرور، لكن على العكس وجدت نفسي أمام فنان موهوب ومتواضع جداً لدرجة أنه كان يأتي الى موقع التصوير لكي يساعد العاملين وراء الكاميرات... أما ندى موسى فربما نكون قد تعاونّا في أعمال درامية سابقة، لكنها المرة الأولى التي نقدّم فيها مشاهد معاً، وعلى المستوى الشخصي أحب ندى كثيراً، وأشعر كأنني أتعامل مع ابنتي الصغرى أو شقيقتي، فهي فنانة رائعة وأتمنى أن نتعاون معاً في أعمال أخرى.
- ألم تخافي من مشاهد الأكشن التي أدّيتها؟
منذ كتابة المسلسل، وأنا على علم بكل المشاهد الصعبة، كما أنني من الشخصيات التي تتفاعل مع الورق الجيد ولا تفكر في صعوبات التصوير، فمنذ علمت بأنني سأتسلّق المواسير وأقود درّاجة نارية وأقفز من أماكن عالية... لم أكن أفكر في كيفية التصوير بمقدار ما أسعدني أن العمل الذي سأقدّمه سيكون مليئاً بالمشاهد الشيقة، علماً أن كل المشاهد الصعبة التي قدّمناها أدّيتها بنفسي من دون الحاجة الى "دوبلير"، مثلاً مشهد تسلّق المواسير في إحدى الشقق، كان يُفترض أن يقدّمه "دوبلير" متخصّص في التسلّق، لكن الدوبلير لم يحضر في موعد التصوير فقرر المخرج أحمد شفيق تأجيل تصوير المشهد ليوم آخر، لكنني رفضت وصمّمت على تقديمه بنفسي، وقلت له إن "الدوبلير" ليس أفضل مني.
- ولماذا خضعت لجراحة في وجهك؟
أثناء تصوير مشهد نهاية المسلسل، والذي أتعرّض فيه للضرب المبرح، اصطدم وجهي بأحد ديكورات موقع التصوير، وفوجئت بالدماء تسيل مني، وعلى الأثر تم نقلي الى المستشفى وخضعت لجراحة عاجلة تطلّبت سبع غرز، وبعد ساعات من الجراحة، كان عليَّ العودة لاستكمال التصوير.
- هل تؤيدين التصنيف العمري للمسلسلات؟
لا أهتم بظروف العرض وحيثياته، ولا أضعها في بالي حتى مع بناتي، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل، وإمكانية متابعة أي عمل فني يرغبن به عبر الإنترنت، وأعتمد في ذلك على تربيتي لهن، والتي تتحكّم في أفعالهن.
- هل اعتزلت روجينا تقديم أدوار البطولة الثانية؟
دوري في الحياة كفنانة هو تجسيد الشخصيات، وأنا لست مع فكرة البطولة الأولى والثانية، وليس لديَّ مقاييس للأدوار، فالدور الجيد الذي يُعرض عليَّ سأقدمه، وأعتقد أن كل الأدوار التي جسّدتها في السنوات الأخيرة أثبتت أنني لا أهتم أبداً بعدد المَشاهد أو مساحة الدور بمقدار ما يهمني تأثير الدور في المشاهد.
- هل ما زلت تتلقّين النصائح من زوجك الفنان ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي؟
مسلسل "بنت السلطان" لم يكن ليبصر النور لولا جهود الفنان أشرف زكي، فمنذ أن تعرفت إليه أؤكد أنها المرة الأولى التي أحتاج فيها الى نصائحه، لدرجة أن مشهد القطار في أولى حلقات المسلسل لم أكن قادرة على تصويره إلا في حضوره، فاتصلت به وأصررت على أن يأتي الى موقع التصوير، فأشرف ليس زوجي فحسب، بل هو أستاذي الذي شهد على نجاحي في المعهد، وأخي وصديق عمري.
- ما الدور الذي ما زالت روجينا تحلم بتقديمه؟
ما زلتُ أحلم بتقديم شخصية الفنانة الراحلة نعيمة عاكف في عمل درامي، لأنها في رأيي من أهم الشخصيات التي تركت أثراً في نفس أي فنان. نعيمة رحلت عن عالمنا قبل أن نشبع من فنها، وكانت واحدة من أعظم فنانات جيلها، يكفي أنها اشتُهرت بـ"خفّة دمها" ونجحت في تقديم كل أنواع الفن من غناء وتمثيل ورقص.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024