جنات: وائل جسَّار أبكاني...
رغم أنها لم تصدر أي ألبوم جديد خلال العام الماضي، فإنها تعتبره عام حصاد نجاح ألبومها «حب امتلاك»، ورغم اعترافها بالعبء المادي والنفسي والفني الذي تعيشه وهي تخوض تجربة الإنتاج لنفسها، لكنها تؤكد أنها اشترت راحتها بهذه الطريقة. إنها الفنانة جنَّات، التي تتحدث عن تفاصيل انفصالها عن «غود نيوز»، والعروض التي جاءتها بعدها، وعدم استعدادها لتقديم ميني ألبوم رغم إعجابها بتجربتي أنغام وعمرو دياب، وتتكلم أيضاً عن رأيها في شيرين وآمال ماهر، وتجربة هيفاء ونانسي في الغناء للأطفال. وعندما قلنا لها ان هناك من يرون تشابهاً بينك وبين إليسا اعترضت، وعندما سألناها عن تجربة الغناء الديني قالت: وائل جسّار أبكاني. وبعيداً عن الغناء تحدثت عن والدتها وأشقائها، والزواج الذي ترفضه.
- هل تشعرين بالندم لمرور عام 2010 دون إطلاق ألبوم؟
لا على الإطلاق، بل أعتبر عام 2010 عام حصاد نجاح ألبومي «حب امتلاك»، فدائماً ما يكون هناك وقت يبحث فيه المطرب عن جني ثمار النجاح بعد المجهود الذي يبذله في عمله، خاصة أن أغنياتي تحديداً تعيش فترة طويلة قبل أن يملّ منها الجمهور، ويعود السبب في ذلك، حسب اعتقادي، إلى أن أغنياتي تنضج مع الوقت في أذن المستمع. وبعيداً عن هذا، أنا أحبذ شخصياً فكرة إطلاق ألبوم كل عامين وليس كل عام، حتى يتسنى لي اختيار أغنيات جيدة ذات فكرة ومضمون لا يملّ منهما الجمهور سريعاً، لذا أرى أن عامين فترة ليست بطويلة لاختيار ألبوم واطلاقه.
- هل تعتبرين غناء ثلاثة تترات في شهر رمضان الماضي كفيلاً بتعويض غيابك عن سوق الكاسيت؟
بالفعل غنائي تترات المسلسلات كان الفرصة التي أتيحت لي لتعويض غيابي عن الظهور في الحفلات والخيام الرمضانية، خاصة مع رفضي الغناء في خيام رمضان، لذا كان غنائي لتتري مسلسلين هو الحل الأمثل من الناحيتين العملية والفنية.
أما في ما خص التتر الثالث، فقد لعب الحظ دوره معي بعد قرار الشركة المنتجة لمسلسل «حكايات وبنعيشها» إنتاج جزء ثان له، مع الاستعانة بالتتر نفسه الذي غنيته العام الماضي في الجزء الأول.
- ولماذا ترفضين الغناء في رمضان؟
أفضل أن يكون شهر رمضان هو شهر العائلة، أستمتع فيه بالزيارات والإفطار بين الأصدقاء. ولا أحب أن أكون مقيدة بالتزامات أو مواعيد عمل خلال هذا الشهر، حتى أنني أعتبره الشهر الخاص بي في العام كله.
- ألا تتفقين معي أن من يهتم بسماع الألبومات قد لا يهتم بمتابعة المسلسلات وبذلك قد تخسرين بعض الجمهور نظراً لغيابك؟
قد تكون هذه نظرية صحيحة إذا كنا نتحدث عن تتر مسلسل ستتم إذاعته في أي شهر من العام، لكن إذا تحدثنا عن شهر رمضان بشكل خاص، نجد أن الجمهور يتابع معظم المسلسلات بلا ملل، ويتحول التلفزيون في هذا الشهر إلى بطل بلا منافس، لأن غالبية الناس تفضل تناول الإفطار والسحور أمام شاشته.
لذا فغناء تتر في أي شهر من العام مختلف تماماً عن غناء تتر في رمضان. وأنا شخصياً تابعت كل المسلسلات، خاصة في ظل عدم ارتباطي بمواعيد أو ما شابه كما ذكرت من قبل، وأعتقد أن المتابعين لأعمالي سيبحثون عن كل جديد لي أياً كان هذا الجديد.
- من كان الممثل الأفضل خلال شهر رمضان الماضي؟
أعجبني مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» للوسي مع سوزان نجم الدين، وبالطبع مسلسل غادة عبد الرازق «زهرة وأزواجها الخمسة» الذي نجح نجاحاً منقطع النظير، ومسلسل الفنانة الرائعة ليلى علوي «حكايات وبنعيشها».
وفي الحقيقة كل المسلسلات كانت على جودة فنية كبيرة سمحت لها بالمنافسة، لأن الكل أجاد وأحسن اختيار أدواره.
- وهل أضافت لك هذه التترات من الناحية المهنية؟
بالطبع أضافت لي الكثير، خاصة التتر الذي تعاملت فيه مع الموسيقار الكبير عمار الشريعي، فقد قدم لي موسيقى مختلفة عني ولم أعتدها من قبل.
- معنى هذا أن المادة لم تكن هدفاً عندما وافقت على غناء تتري مسلسلين؟
على الإطلاق، الإضافة الفنية في غناء التترات بالنسبة الى المطرب أكبر بكثير من العائد المادي، خاصة أن المسلسل يعيش سنوات كثيرة، وقد يعرض أكثر من خمس أو ست مرات في العام الواحد عبر أكثر من محطة فضائية. لكن هذا لا يمنع وجود مكسب مادي لا يمكن إنكاره، لكن في الوقت نفسه لا يمكن مقارنته بالمكسب الفني.
- وما حقيقة حصولك على 150 ألف جنيه مقابل غناء التتر الواحد؟
تجيب بابتسامة: كلها أقاويل تتردد، ولا يمكن لأحد غيري الحكم على صحتها من خطئها، لكنني لا أحب الكلام عن أجري، وبالطبع ليس عيباً أن يكون لي أجر كبير مقابل غنائي، سواء صح هذا الرقم أو لا.
- ما هي الألبومات التي أعجبتك في 2010؟
أعجبني جداً الشكل الموسيقي الذي اختارته أنغام في الميني ألبوم الأخير لها، وأعتبره نقلة موسيقية في حياة أنغام الفنية، وأعجبتني أيضاً الأغنية «السينغل» التي طرحها المتألق دائماً عمرو دياب.
- انفصالك عن شركة «غود نيوز» تم بهدوء. ما الأسباب الحقيقية التي أدت الى قرار عدم التجديد رغم حالة الانسجام التي كانت قائمة بينك وبين الشركة؟
أود هنا أن أشرح نقطة مهمة جداً بالنسبة إلي، فقد اعتدت باستمرار ألا أسعى إلى صنع ضجة صحافية أو «بروباغندا إعلامية» حولي من لا شيء، وأفضل دائماً الظهور في الإعلام عندما يكون هناك ما يستحق ذلك، مثل عرض كليب، أو طرح ألبوم، أو مشاركة في احتفال مثلاً.
وبالمناسبة أنا لا أعلم لماذا يصر البعض على أن انفصال أي مطرب عن أي شركة أو عدم التجديد لها لابد أن يكون وراءه أسباب؟ فمثلاً موضوع انفصالي عن «غود نيوز» أبسط من كل ما يثار حوله من تساؤلات وشائعات، لأن الموضوع غير معقد.
فقد انتهى العقد بيننا، وبعدها قررت التمهل قبل اتخاذ أي قرار، وهذه نقطة لا تدل على وجود خلاف، وموضوع التجديد من عدمه هو قرار من حقي وحدي اتخاذه في الوقت الذي أراه مناسباً لي حتى لو اعتبره البعض وقتاً خاطئاً، ولا يجوز لشخص أو لمجموعة فرضه عليَّ.
- أنت لم تجيبي على الجزء الأهم من السؤال حتى الآن، ما أسباب عدم تجديدك للعقد في ظل كل هذا النجاح والعلاقة التي اتسمت بالهدوء بينكما؟
الموضوع ببساطة أنني فضلت أن أخوض تجربة العمل منفردة، وأشرف بنفسي على كل كبيرة وصغيرة في الألبوم، وإذا شعرت بالراحة أو الاختلاف في هذه التجربة، فسأكمل العمل بهذه الطريقة، وإذا شعرت بالتعب أو الإرهاق فقد أجدد العقد مرة أخرى معهم، خاصة في ظل استمرار العرض من شركة غود نيوز حتى الآن، أو أوقّع لشركة أخرى.
وعموماً أرى أن التجربة تستحق المحاولة، فنحن نتحدث عن مستقبلي كمطربة، لذا فالتجربة واجبة، وتحتم عليَّ التفكير مرة واثنتين وثلاثاً حتى أصل إلى الحل الأفضل الذي لن أعرفه إلا من خلال التجربة، ولا أرى سبباً لاتخاذ قرار سريع في مثل هذه الأمور.
- إجابتك بهذا الشكل تؤكد الأقاويل التي تتردد بأن طريقة تعامل أحمد دسوقي، المنتج المسؤول في الشركة، معك واختياره لكل أغنياتك هي سبب عدم قيامك بالتجديد مع الشركة؟
أولاً، لا يوجد ما يسمى قيام شخص باختيار كل أغنيات مطرب في أي شركة، لكن دعنا نقول إن هناك دائماً أشخاصاً داخل كل شركة يساعدون المطرب على اختيار أغنيات معينة من بين مئات الأغاني المعروضة عليه، والدليل هو استحالة غناء أي مطرب لأغنية لم تستحوذ على إعجابه شخصياً.
ثانياً، إذا تحدثنا عن تجربتي الشخصية في شركة «غود نيوز»، فقد جاء انضمامي الى الشركة بعد نجاحي، واستمر هذا النجاح طوال فترة وجودي في الشركة، كما أن الشركة لم تخسر جنيهاً واحداً بسببي طوال فترة تعاقدي معها، لذا، كان لي وجود قوي في الشركة، وكان لي مطلق الحرية في اتخاذ قرارات بعينها، وكانت هذه القرارات أيضاً موضع احترام من كل العاملين في الشركة.
بل يمكنني القول بمنتهى الصراحة «إنه كان بيتعملي ألف حساب»، لكن، في الوقت نفسه لا يمكن إنكار مساعدة الجميع لي في تجميع عدد كبير من الأغاني لأتخذ القرار الأفضل باختيار ما يناسبني منها، فالمطرب في النهاية هو الموضوع الرئيسي، وكل ما سبق يثبت أن الشائعات التي تقول إن هناك خلافاً بيني وبين أي شخص داخل الشركة غير صحيحة، وتجمعني علاقة جيدة مع كل العاملين هناك حتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها.
انفصلت عن «غود نيوز» دون خلافات
- قد يكون انفصالك عن «غود نيوز» منطقياً لسبب أو لآخر، لكن لماذا لم تنضمي الى شركة أخرى رغم العروض التي تلقيتها؟
أحترم كل العروض التي قدمت لي خلال الفترة الماضية، وأحترم كل شركات الإنتاج التي طلبت مني التعاقد معها الفترة الماضية، وأعتقد أن هذه الشركات لو لم تكن متأكدة من النجاح الذي سأحققه خلال الفترة المقبلة لما طلبت مني التعاقد معها.
ورغم أن هذه العروض كانت جيدة ومناسبة إلى حد بعيد، أظن أنه لا يزال هناك عرض أفضل وأهم لم يظهر بعد. ويعود ظني الى سبب واحد، أننا نعيش الآن فترة عصيبة من فترات الإنتاج الموسيقي، لكن في حال تفعيل قانون حماية الملكية الفكرية من القرصنة قريباً، سيكون هناك وضع جديد ومختلف في مجال شركات الإنتاج الموسيقي، ومن ثم سيكون هناك عروض أفضل فنياً ومادياً لي ولزملائي من المطربين.
- هذا يدل على اهتمامك بالعائد المادي الذي سيعود عليك مقابل الانضمام الى شركة إنتاج!
العائد المادي هو آخر ما ألتفت إليه، ودائماً ما ينصب اهتمامي الأول على طريقة إنتاج الألبومات، وأسلوب الدعاية، وكيفية تسويق الألبوم، وطريقة تصوير الكليبات. وكل هذه الأشياء أهم عندي بكثير من العائد المادي.
- إذا كانت هذه هي اهتماماتك، لماذا ترفضين التعاقد مع روتانا تحديداً رغم أنهم لن يبخلوا عليك بالمقابل المادي أو الفني الذي ستطلبينه؟
روتانا من أفضل شركات الإنتاج الموجودة، لكن أنا لا أحبذ حالياً التوقيع مع أي شركة. قد أقرر في المستقبل التوقيع معها أو مع غيرها، لكن في هذا التوقيت تحديداً لا أحبذ ذلك، لأنني أعتقد أن شروطي صعبة حالياً، ولا أحبذ أن أجبر شركة على تنفيذ متطلباتي رغماً عنها لمجرد الحصول على توقيعي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي ذكرتها من قبل، وفي الوقت ذاته لا أريد التنازل عن هذه الشروط التي تنحصر معظمها، إن لم تكن جميعها، في المسائل الفنية وليست المادية كما يتخيل البعض دائماً.
- هل تعتقدين فعلاً أن روتانا مقبرة النجوم خاصة بعد فسخ تعاقدها مع العديد من المطربين وعدم التجديد مع البعض الآخر نظراً لأزمة القرصنة؟
لا أعرف وليست لدي فكرة عن هذا الموضوع.
- وماذا عن عرض أربيكا ميوزك؟
تضحك وتقول: لا أعرف إذا كانت قدمت لي عرضاً أم لا، لأن مدير أعمالي هو المسؤول عن هذا الموضوع، وعندما تتقدم إحدى الشركات للتوقيع معي، أكتفي فقط بالاستماع إلى تفاصيل العرض دون النظر إلى اسم الشركة أو اسم مالكها، لأن هذا لا يعنيني في شيء.
وعموماً، أرى أن وضعي الآن أفضل حتى أنتهي من اختيار أغنيات الألبوم كاملة بهدوء، وأستطيع الاهتمام بالعملية الإنتاجية دون تشتت أو تقييد مادي، ومن ثم أبدأ درس العروض بشكل أفضل.
- لكن قرار إنتاج ألبوماتك لنفسك قد يسبب عبئاً مادياً أنت في غنى عنه خاصة في حال وجود عروض من شركات أخرى؟
لا أنكر وجود عبء مادي ونفسي وفني لا يمكن وصفه، لكن هناك أيضاً متعة غير محدودة لا تعوضها أموال، لذا أشتري راحتي بهذه الطريقة، وهذه الراحة لا تعوض بأموال الدنيا.
- وهل تثقين بتقدير شركة التوزيع التي ستوقعين معها لتوزيع الألبوم لمجهودك الفني المبذول والمادي المصروف؟
لا أهتم بذلك، وإنما كل ما سأهتم به هو الجمهور، وطريقة استقباله لهذا الألبوم، ومدى تأثيره عليه. والمرحلة الثانية هي النجاح الذي سيحققه الألبوم بعد طرحه في الأسواق، وأي شيء بخلاف ذلك لن أهتم به.
وعموماً أنا لن أوافق على التوقيع لأي شركة إلا إذا كنت متأكدة من أن القائمين عليها سيقدرون المجهود الذي بذلته للوصول إلى هذا الشكل وقد لا أطلب منهم أن يعجبوا بالألبوم أو بالأغنيات الموجودة به، فقط كل ما سأطلبه أن يتم طرحه بالأسواق بالطريقة التي أختارها والشروط التي ترضيني، وإذا لم يوافقوا على هذا الشكل، سأنتظر عرضاً آخر.
- هذا يعني انك ستتعاملين مع الحفلات وتترات المسلسلات باعتبارها مصدر الأموال التي تنفقين على الألبومات منها دون الحاجة الى شركة إنتاج؟
أعتقد أن أي مطرب يجيد الغناء وله حضور قوي بين الجمهور ليس في حاجة لشركة إنتاج، لأن هناك عائداً مادياً مقابل الحفلات التي يغني فيها المطرب سيمكنه من إنتاج كل الألبومات التي يريد إنتاجها بالطريقة التي يراها.
لكن انتظار عائد مادي من تترات المسلسلات غير مجدٍ، فالمطرب مهما كان مطلوباً لغناء تتر أو أكثر في العام فلن يستطيع من خلال هذا العائد أن ينتج أكثر من أغنية، لأن خروج أغنية واحدة الى النور مكلف جداً. وفي النهاية أنا مطربة ولست ممثلة لأنتظر عروض مسلسلات شهر رمضان من كل عام، وأعتبرها استثناءات وليست قواعد، لأن الموافقة على غناء تتر تحكمه عدة أشياء، مثل اسم البطل أو البطلة وقصة المسلسل واسم المخرج.
- إذا طلب كل من محسن جابر وجمال مروان ونصر محروس التعاقد معك فمن منهم ستفضلين؟
بمنتهى البساطة صاحب العرض الأفضل.
- لماذا لم تفكري في طرح ميني ألبوم؟
شخصياً، لا أحبذ فكرة الميني ألبوم، أولاً، لأنني لا أمتلك تاريخاً فنياً كبيراً، ومن ثم لا يجوز لي طرح ميني ألبوم. ثانياً، في معظم حفلاتي أقوم بالغناء لمدة ساعتين متواصلتين، وأرى بنفسي سعادة الجمهور بأغنياتي وانتظاره المزيد مني، فكيف أطرح ميني ألبوم يضم ثلاث أغنيات فقط؟ الجمهور لم يسمعني جيداً حتى الآن، ولم يصل إلى مرحلة التشبع من صوتي أو من أغنياتي بعد، لذا الفكرة غير مناسبة لي، لكنها تنجح جداً مع النجوم الكبار مثل عمرو دياب، أنغام، وأصالة، لأنهم نجحوا في تأسيس قاعدة جماهيرية لهم منذ فترة طويلة، وقيامهم بطرح ميني ألبوم يضم أغنية واحدة فقط سيكون بمثابة إثبات حضور لهم. لكن بالنسبة إلي لا أعتقد ذلك، بل قد يضر ولا يفيد.
- لكنك تفكرين في طرح أغنية «سينغل» خلال الفترة المقبلة ولا يوجد فرق كبير بين «السينغل» والميني ألبوم؟
هناك فارق كبير، فالأغنية «السينغل» يتم طرحها كنوع من الوجود للمطرب إذا تأخر في طرح ألبومه، وإذا كان لا يزال هناك وقت طويل حتى يخرج الألبوم الى النور، لذا لا يمكن اعتبار «السينغل» وجوداً في سوق الكاسيت للمطرب مثل الميني ألبوم.
تجربة نانسي عجرم وهيفاء وهبي في الغناء للأطفال أكثر من ممتازة
- لماذا لم تفكري في طرح ألبوم أطفال مثلما فعلت نانسي عجرم وهيفاء وهبي؟
قد أقوم بها مستقبلاً، لكن لا أعتقد أنني سأُقدم على هذه الخطوة في الوقت الحالي. وبالمناسبة كانت تجربة كل منهما أكثر من ممتازة.
- ما رأيك في كل منهما؟
هناك أغانٍ أحبها لكل منهما، وأغانٍ لا أحبها، شأني شأن الجمهور العادي.
- وأيهما أفضل بالنسبة اليك؟
تضحك وتقول: لا أستطيع أن أصرّح برأيي الشخصي بكل منهما، أنا فنانة ومطربة ولا يجوز أن أخرج عن هذا الإطار. لكن كل ما يهمني أن يكون جمهور نانسي يحبني ويستمع إلى أغنياتي، وجمهور هيفاء يحبني أيضاً.
- لماذا لم تفكري في طرح ألبوم ديني كما فعل وائل جسَّار وإيهاب توفيق؟
تأثرت كثيراً بتجربة وائل جسَّار، وقد تكون هذه التجربة الغنائية من أكثر التجارب التي تأثرت بها كإنسانة بشكل شخصي، وكم تمنيت أن أخوض هذه التجربة بالفعل. وأشير الى أن الملحن وليد سعد أبدع في التنويع في الألحان، رغم صعوبة الكلمات التي كتبها الشاعر نبيل خلف.
ودائماً ما أجلس مع والدتي لنستمع إلى هذه الألبوم، ومع بداية كل أغنية نجهش بالبكاء من شدة التأثر، ومع كل أغنية يزداد إصراري على خوض هذه التجربة في المستقبل، لأنني لن أستطيع الدخول في هذا المشروع الآن بسبب اهتمامي بألبومي الثالث الذي أعمل عليه حالياً، وأتمنى أن أوفق فيه.
أغنية سميرة سعيد والشاب مامي من أنجح الدويتوهات
- لماذا ترفضين دائماً فكرة الدويتو مع أي مطرب أو مطربة؟
أنا لا أرفض! لكن الموضوع ببساطة أنني لم أجد الفكرة المناسبة حتى الآن، ولم أجد المطرب الذي أشعر بوجود تقارب فني بيني وبينه، مع تشابه طريقة غنائنا، أو اشتراكنا في جمهور واحد مثلاً. وللحقيقة قد يعود ذلك لابتعادي عن التجمعات الفنية التي تطرح فيها مثل هذه الأفكار.
- ولكن قد يكون الدويتو أحد عوامل نجاح مطربة في حال تم تنفيذه بطريقة فنية جيدة، وهذا ما فعلته سميرة سعيد باشتراكها في دويتو مع الشاب مامي رغم أنها لم تكن في حاجة اليه؟
بالطبع كانت أغنية الرائعة سميرة سعيد مع الشاب مامي من أنجح الدويتوهات، وأعجبني جداً ظهورها بشكل مختلف في هذه الأغنية، لذا أنوي خوض هذه التجربة، لكن في الوقت المناسب وبالشكل المناسب.
- هل اعترضت من قبل على مشاركة أي فنان معك في حفلة؟
أبداً، لم ولن أفعلها.
- وهل اعترض أحد عليك من قبل؟
لا، لم يحدث أيضاً.
- كثيرون يرون أن شيرين وأنغام من أهم الأصوات المصرية الموجودة حالياً، هل توافقين على ذلك؟
أوافق على هذه المقولة بالطبع، الا ان هناك أصواتاً أخرى قوية جداً أيضاً، مثل مي فاروق وريهام عبدالحكيم، فهما صاحبتا صوتين قويين جداً، لكن شيرين وأنغام من أكثر الأصوات البارزة في مصر.
أعيش الرومانسية مع أنغام وأستمتع بالطرب مع شيرين
- هل تفضلين صوت شيرين أم صوت أنغام؟
لا يجوز المقارنة لإختلاف طبيعة صوت كل منهما، فعندما أستمع إلى أنغام أعيش الرومانسية، وعندما أستمع إلى شيرين أستمتع بالطرب.
- كل منهما صرحت من قبل أن صوت آمال ماهر أقوى من صوتها، فما رأيك أنت؟
آمال ماهر صوت قوي بالطبع، ولا جدال في ذلك، لكن لا يجوز أن أقارن بين الثلاث، ولا يمكن أن أفضل إحداهن على الأخرى، فلكل منهن أسلوبها وطريقتها في الغناء. لكن في النهاية نحن متفقون جميعاً على أنهن صاحبات أصوات قوية.
- هل هناك أصوات أخرى تستمعين اليها في مصر؟
الأوبرا ممتلئة بالأصوات الجميلة الراقية، وكلهن يغنين بطريقة صحيحة.
تامر حسني ومحمد حماقي لهما شعبية كبيرة لكن قد يظهر من ينافسهما في أي وقت
- هل تستمتعين أكثر بأغاني تامر حسني أم محمد حماقي مع الأخذ في الاعتبار أن لكل منهما أسلوبه وطريقته وشعبيته؟
هناك أغنيات تعجبني لكل منهما. مثلاً أعجبتني أغنية حماقي التي صورها وسط تساقط الثلوج، وأعجبتني أغنية تامر حسني التي صورها مع «البيبي» الصغير.
- هل تعتقدين أن هناك من يمكنه منافستهما في الوقت الحالي؟
رغم أن لكل منهما حالياً مكانة وجماهيرية كبيرة، يجوز جداً أن يكون هناك من ينافسهما خلال الفترة القادمة، فقد يظهر مطرب في وقت ما، ويبدأ اكتساب شعبية شيئاً فشيئاً إلى أن تكتشف فجأة أنه تحول إلى نجم.
- هل هناك اسم معين؟
لا يوجد اسم، لكن أنا أتكلم بشكل عام، لأن هذه سُنَّة الحياة.
- وما رأيك بالمنافسة المصرية اللبنانية بالنسبة الى المطربات؟
لا توجد منافسة، والموضوع ليس حرباً، وكل فئة تقدم أسلوبها بطريقتها، وكل شكل وله جمهوره، هذا بالإضافة إلى انحياز كل جمهور لمطربي بلده.
وعموماً أعتقد أنه لا يوجد ما يسمى المنافسة المصرية اللبنانية، أو المصرية المغربية، هناك شيء اسمه من يقدم أغنية مختلفة هو الذي ينجح ويزداد عليه الطلب، والبقاء فى النهاية للأفضل.
- ومن أكثر المطربات اللبنانيات اللواتي تفضلينهن؟
أعشق صوت فيروز، ولا يمكن أن أذكر اسم مطربة أخرى بجانب اسمها.
- هذه إجابة دبلوماسية جيدة، لكننا نتحدث عن الجيل الحالي؟
تبتسم وتقول: أستمع إلى إليسا، نانسي، وكارول سماحة.
- هل توافقين على الرأي الذي يقول إن هناك تشابهاً فى طريقة الغناء بينك وبين إليسا؟
لا، فصوتانا متباعدان ولكل منا طريقتها.
- ولا حتى في الشكل الموسيقي؟
الشكل الموسيقي ليس حكراً على أحد، ففي النهاية كلنا نقدم الأشكال المتعارف عليها كل فترة لنواكب الموضة، وكل المطربين والمطربات يقدمون الدراما والاستايل والمقسوم، وهكذا. قد يكون عمرو دياب مثلاً هو المطرب الأكثر استخداماً للمقسوم، لكن هذا لا يدل على ملكيته له، فكلنا نستعمله حسب التوظيف الموسيقي للأغنية.
- أديت أغنية للفنان أبو بكر سالم أثناء وجودك في اليمن، هل تعتقدين أن على المطربة أن تغني لكل بلد بشكل خاص لتحقيق جماهيرية فيه؟
نعم لو استطاعت، فهذا شيء جيد جداً، وقد أتخذ اليمن كمثال للتأكيد على كلامي، فلا يجوز أن أذهب إلى هناك لإحياء حفلة دون أن أغني أغنية يمنية، خاصة مع وجود تاريخ موسيقي كبير معروف لليمن، فهي بلد عريق موسيقياً، وبالرغم من أنهم لديهم مقامات موسيقية صعبة، فهم يقومون بالغناء بشكل صحيح جداً.
هذا بالإضافة إلى أنني أمتلك صداقات كثيرة جداً في اليمن قبل أن أحترف الغناء، لذا لم يكن من المعقول ألا أغني هناك أغنية للفنان الكبير أبو بكر سالم الذي جمعتني به جلسة فنية من قبل، ولا صديقي الفنان عبود الخواجة.
وأنا شخصياً أشعر بحالة تشبع موسيقي كلما استمعت إلى الأغاني اليمنية، لذا قررت أن أغني هناك لهم، لكن على كل مطرب أو مطربة يسعى لغناء أغنية بلهجة مختلفة أن يتقن اللهجة أولاً، فهذا سيساعده في تحقيق أكبر شعبية ممكنة.
- ما شعورك بعد نجاح ثورة يناير في مصر؟
أولاً، أنا أعتبر مصر بلدي الثاني، وأعشق هذا البلد جداً، لذا كانت سعادتي كبيرة بتحقيق هذا الشعب طموحاته وآماله ثانياً، الحرية إحساس جميل بالفعل، وأعتقد أن الشباب قام بدور أكثر من رائع، سواء كان في التنظيم أثناء الثورة أو بعدها، وأكثر ما أعجبني تمسكهم بموقفهم حتى وصلوا إلى ما يريدونه من حقوق مشروعة.
- هل تفكرين في طرح أغنية مشاركة منك الى الثورة المصرية؟
بالطبع، وأقوم الآن بالبحث عن كلمات وألحان تناسب هذا الحدث العظيم، لكن ظروف سفري إلى الخارج لزيارة أهلي في المغرب وحضور عقد قران شقيقي في ألمانيا كانا السبب وراء عدم اختياري للكلمات والألحان حتى الآن.
هناك أكثر من فكرة مطروحة الآن وأتمنى أن يكون اختياري موفقاً وتنال الأغنية إعجاب الجمهور، خاصة أنني أتمنى أن أشارك بقدر ولو قليل في هذه المناسبة الوطنية، التي لا تتكرر كثيراً.
- كيف احتفلت مع والدتك بعيد الأم؟
أمي تستحق أن أحتفل بها كل يوم دون انتظار مناسبة معينة، فهي كل شيء في حياتي، ولولا وجودها بجواري لما كنت ما أنا فيه الآن، فهي أمي وصديقتي وشقيقتي، وقفت بجانبي وتنبأت لي بمستقبل فني باهر، واجتهدت معي حتى جعلتني على ما أنا عليه الآن، ولولا إرشاداتها المستمرة لي ما كنت اليوم المطربة جنات، فقد كنت أتعامل مع الحفلات والمهرجانات من منطلق طفولي نظراً لحداثة سني، وكانت أمي دائماً توجهني وتشرح لي أن هذا مستقبلي ويجب أن أتعامل معه بجدية، ومهما حاولت أن أرد لها جميلها عليَّ وإخوتي لن نستطيع، وكل أموال وكنوز وهدايا الدنيا لا تكفي مقابل المجهود الكبير الذي بذلته معي منذ حضوري إلى الدنيا، وبهذه المناسبة أود أن أبعث برسالة حب وتقدير إلى كل أمهات الشهداء في كل الوطن العربي، وكم كنت أتمنى أن أزورهن في بيوتهن كلاً على حدة.
- سمعنا أن هناك حفلة ستقومين بإحيائها لتكريم أمهات الشهداء؟
بالفعل هناك فكرة مطروحة لذلك ونقوم الآن بدراستها لتكريم أمهات الشهداء.
أشقائي الثلاثة ساعدوني على النجاح وأمي سند دائم لي
أنا وأشقائي الثلاثة
جنات هي الصغرى بعد ثلاثة أشقاء بنين، وبهذا فهي كما يقول المثل «آخر العنقود سكر معقود». ورغم أن البعض يتوقع وجود مشاكل تتعرض لها أي فتاة عربية إذا اتخذت من الغناء والفن هدفاً وطريقاً، خاصة في وجود ثلاثة أشقاء بنين يكبرونها بعدة أعوام، فإن هذا لم يحدث لجنات التي أكدت أن أشقاءها ساعدوها كثيراً، خاصة عندما تأكدوا من موهبتها.
كما أن وجود والدتها معها باستمرار كان سنداً لها في مشوار نجاحها، الذي بدأته قبل أن تكمل عامها الحادي والعشرين. وكما تؤكد جنات فإن أشقاءها انتظروا كثيراً حتى يروها مطربة لها اسم، ومعروفة على مستوى الوطن العربي، كما لم تنس جنات أن توجه لهم رسالة شكر على دعمهم لها باستمرار، منذ أن فكرت في احتراف الغناء.
مغربي وخليجي
عقدت جنات النية على إصدار ألبوم خليجي كامل. ورغم اهتمامها حالياً بألبومها المصري الثالث، لا تستبعد أن تضيف أغنية خليجية اليه، وهي النية نفسها التي عقدت العزم عليها بالنسبة الى الألبوم المغربي الذي ستوجهه إلى أهلها في المغرب لأول مرة.
لكن نظراً لاستحالة التوفيق بين اختيار أغنيات خليجية ومغربية بجانب المصرية، أكدت احتمال إضافة أغنية مغربية أيضاً الى الألبوم، على أن تبدأ بعد انتهائها من ألبومها الجديد التفرغ لكل من الألبوم الخليجي والمغربي.
زواج مرفوض
الحب وحده لا يكفي لزواج ناجح، مقولة اشتهرت بها المطربة الشابة جنات رغم سنوات عمرها القليلة. وبسؤالها عن تفسيرها لهذه الجملة قالت: «الحب هو أفضل الأشياء فى الكون، وأجمل مشاعر، لكن وجود حب في حياتي ليس معناه أن ألقي بنفسي في النار، فلابد أن أتأكد أولاً أن الشخص الذي سأرتبط به هو شخص مسؤول، سيشاركني حياتي ومشاكلي، وسنبني معاً عائلة، وسنكون مسؤولين عن أطفال، يجب التخطيط لمستقبلهم. يجب أن تكون هناك مشاركة بيننا، فتكوين عائلة من أصعب الأشياء، ويجب أن يكون هذا الحبيب طموحاً، ويسعى دائماً إلى الأفضل».
وفي الوقت نفسه، فجرت جنات مفاجأة عندما قالت لنا إنها ترفض زواج الفنانين تماماً، وذلك لتقارب طريقة وأوقات عملهم، وبذلك فهي تعتقد استحالة استقرار الحياة، رغم تأكيدها وجود نماذج ناجحة مثل نادية مصطفى وزوجها أركان فؤاد، شيرين وزوجها محمد مصطفى، وأحمد حلمي ومنى زكي. لكنها لا تحبذه، لأنها ترى أنه على كل طرف أن يسحب الطرف الآخر إلى دنيا أخرى، لكن في حال اشتراكهما في مجال واحد فلن تخرج المناقشات عن العمل أبداً.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024