إيهاب توفيق: لا أغار من عمرو دياب...
بعد إذاعة أغنيته الجديدة عن الثورة المصرية، تعرّض لهجوم لاذع وانتقاد من الكثيرين، ولذلك قرر الخروج عن الصمت الذي التزمه فترة طويلة كان يفضل فيها الابتعاد عن الصحافة. ودون تردد فتح قلبه وتحدث الينا بصراحة ليردّ على أسئلة كثيرة. إنه النجم إيهاب توفيق، الذي تكلّم عن حقيقة هذا الهجوم، وأبدى رأيه بصراحة في تامر حسني وراغب علامة وعمرو دياب، كما كشف حقيقة إنهاء عقده مع محسن جابر، وتفكيره في الاعتزال، وسبب اتجاهه الى البيزنس، وصحة ولديه التوأمين، وحياته الشخصية التي يراها ملكاً له وحده، واعترافات أخرى جريئة في حوارنا معه.
- تعرضت لهجوم عنيف بعد إذاعة أغنية 'يلا نرجع مصريين'، فما سبب ذلك؟
لم أكن أتوقع أن أتلقى هذا الهجوم الشديد من بعض الناس على الأغنية التي قدمتها بمناسبة الثورة، لأنني أردت من خلالها أن أعبّر عن غضبي مما شاهدته من بعض المصريين، من تخريب وتدمير للمحلات التجارية، ورمي 'قنابل مولوتوف' على مرأى ومسمع من العالم كله.
ولكن للأسف فهم معنى الأغنية بشكل خاطئ جداً، وتم اتهامي بأنني ضد الثورة والحرية والتغيير، وهذا كلام خاطئ ولا أساس له من الصحة، لأن الأشخاص الذين هاجموني تناسوا حينها الأغنيات التي قدمتها في مشواري الفني لبلدي الحبيب مصر.
- وهل دفعك هذا الهجوم الى محاولة تعديل صورتك أمام الجمهور بتعديل معنى الأغنية أو شكلها؟
إطلاقاً، لم أفكر لحظة في تعديل صورتي لأنني لم أقدم شيئاً مشيناً في تاريخي الفني، ولم أحاول أن أعدل شكل الأغنية أو معناها ولكنني ركبت بعض المشاهد الجديدة على الأغنية حتى يصل مفهومها ومعناها بشكل أوضح وأعمق الى الجمهور.
ولكن لن يمنعني ذلك من أن أوجه رسالة الى كل مصري بأننا يجب أن نعمّر بلادنا بالعمل والإنتاج، وليس بالتخريب والتدمير، وهذا ما قصدته من الأغنية.
- رغم تعرضك لهذا الهجوم لم تبادر سريعاً بالدفاع عن نفسك، فما السبب؟
فعلاً لم أدافع عن نفسي في الصحافة أو الإعلام، لأنني أرى أن الأمر لا يحتاج كل هذه الضجة. ومن يريد فهم الأغنية بشكل صحيح فأهلاً به، ومن يريد إظهاري بأنني ضد الثورة فهو حرّ في رأيه.
ولكن أوضح أنني لست ضد التغيير والثورة، وإنما ضد التخريب، لذلك أتمنى أن يسود الحب بين المصريين من جديد.
- وهل قدمت بعدها أغنية 'ابن مصر' لتؤكد بها أنك مع الثورة؟
لا، كل ما في الأمر أن صديقي لاعب كرة القدم المعروف محمد بركات عرض عليَّ كلمات أغنية 'ابن مصر' فأعجبتني، وقررت فوراً غناءها تعبيراً عن حبي لمصر. وبالفعل تم تسجيلها وغناؤها في مدة وجيزة لا تتجاوز 24 ساعة، وأحمد الله أنها نالت إعجاب الجمهور، بل اعتبرها البعض من أجمل أغنيات الثورة.
- ما الرسالة التي أردت إيصالها الى الناس من خلال الأغنية؟
حاولت أن أوجه الى المصريين رسالة واضحة، بأنهم يجب أن يسارعوا الى العمل وتشغيل عجلة الإنتاج مرة أخرى، حتى نعوّض ما خسرناه الأيام الماضية في جميع المجالات، لتعود مصر بلداً آمناً مستقراً.
- هل تفاوتت ردود فعل الجمهور على الأغنيتين؟
الحمد لله جاءتني ردود فعل جميلة من الجمهور عن الأغنيتين سواء 'يلا نرجع مصريين' أو 'ابن مصر'، كما أنني لم أتلق تعليقاً بأن إحداهما أقل مستوى من الأخرى. وأنا سعيد بذلك الإعجاب، لأنه في النهاية لا يشغلني سوى رضا جمهوري وثقته بأعمالي الفنية.
- هل توافق على وجود قائمة سوداء لبعض الفنانين الذين هاجموا الثورة المصرية؟
أتمنى أن يسامح الناس أي شخص عبّر عن رأيه بحرية، فنحن في النهاية مصريون سواء كنا فنانين أو أشخاصاً عاديين. وهناك فنانون لم يتفهموا حقيقة هذه الأحداث قبل التعبير عن آرائهم، ولكنهم بعد أن تيقنوا أنها ثورة شريفة قدموا اعتذارهم، لذلك يجب أن نسامحهم.
- وما هو حلمك في الأيام المقبلة لمصر؟
كل ما أتمناه أن يسود الأمان والاستقرار بلادنا، خاصة أننا افتقدنا هذه النعمة الغالية في الأيام السابقة، وقلّت نسبة الأمن إلى واحد في المئة، وهذا شيء مؤسف للغاية، فأصبحنا نسير في الشارع ونحن مهددون في أي وقت بالتعدي علينا وسرقة أموالنا والتعدي على أسرنا. لذلك أحلم بأن نعيش في أمان مرة أخرى.
- وكيف عاش إيهاب الأيام الماضية؟
إيهاب مثله مثل أي مواطن مصري شريف، قمت بحماية منزلي وأسرتي، وذلك كان شغلي الشاغل طوال تلك الأيام. ولم أشعر بفرق بيني وبين جاري، خاصة أننا وقفنا حينها على قلب واحد لحماية أعراضنا وممتلكاتنا بالتعاون مع اللجان الشعبية الشريفة.
- وما الذي تغيَّر في إيهاب الفنان والإنسان بعد هذه الأحداث؟
أرى أن إيهاب على المستوى الفني سيتغير فيه الكثير، خاصة أن أي أغنية سأقدمها سيكون هدفي منها حث الناس على العمل والإنتاج. أما إيهاب الإنسان، فلم يتغير لأن قلبه سيظل دائماً مليئاً بالتسامح وحب الناس وتقديم العطاء والمساعدة لأي إنسان محتاج.
- ما مصير أغنيتك الجديدة 'أنا' التي سجلتها قبل هذه الأحداث؟
لا أفكر في هذه الأوقات الحرجة التي تعيشها مصر، في تقديم أغنيات عاطفية أو درامية مثل أغنية 'أنا'، رغم أنني كنت سأصورها بعد عودتي من أميركا.
ولكن وقعت الأحداث فأرجأت هذه الخطوة إلى أن تستقر الأوضاع وتعود الحياة الى طبيعتها، بالإضافة الى عودة الحالة المزاجية لدى الناس حتى يكون لديهم قابلية للاستماع الى أغنيات عاطفية مرة أخرى.
وعندها سأحيي أغنية 'أنا' وأقدمها للجمهور، وأؤكد أنها ستكون عودة قوية لي إلى الساحة الفنية، لأنها أغنية درامية متميزة لحناً وكلمات.
ألبوم ديني في رمضان المقبل
- لكنك سجلت أغنية جديدة بعنوان 'سلامة القلوب'!
'سلامة القلوب' ليست أغنية عاطفية وإنما أغنية دينية جميلة، من كلمات وائل الغرياني، وألحان أشرف سالم، وتوزيع أنور عمر، وهي أغنية دينية ليس لها علاقة بالثورة، ولكن إذا تمعنا جيداً في معانيها سنرى أنها أغنية مناسبة جداً لهذه الأحداث، لأنها تحث الناس على اللجوء الى ربهم، كما تدعو لأن يسود الحب والخير بينهم.
وتقول كلماتها 'سلامة القلوب لما تنسى الآخرة، عايشين نفكر ليه في دنيا مش في آخرة، قلوبنا ناسية نِعم الكريم مش شاكرة، ما فيش رضا ولا حمد وليه ناكرة'.
- هل تنوي ضمها الى ألبوم ديني جديد أم ستكون أغنية 'سينغل'؟
ستكون ضمن ألبوم ديني جديد سأقدمه للجمهور في شهر رمضان المقبل، وستكون أول أغنية مصورة من الألبوم، وأتمنى أن تنال إعجاب الناس، وأن يصل معناها وهدفها الى كل من يستمع اليها.
- وكيف أثَّرت هذه الأحداث على حفلاتك الفنية؟
كانت لديّ حفلات وارتباطات فنية كثيرة في بعض الدول، وألغيت بسبب الاضطرابات. بالإضافة إلى إلغاء جميع حفلاتي في مصر حتى الحفلات الدينية. وأتمنى أن تعود الأمور الى طبيعتها، وتعود الحياة الفنية كما كانت بل أفضل.
- لاحظنا غيابك فترة طويلة عن مصر أخيراً، فما سر ذلك؟
قبل ليلة رأس السنة الماضية كانت عندي ارتباطات وحفلات فنية كثيرة في العديد من الولايات الأميركية، خاصة ليلة الكريسماس وما بعدها، مما اضطرني للغياب لأكثر من شهرين عن مصر.
- وما حقيقة إلغاء حفلتك في واشنطن؟
في جولتي الأولى في أميركا قبل أربعة أشهر تقريباً اتفقت مع متعهدة حفلاتي هناك على إحياء حفلة كبيرة بواشنطن، ولكنها لم تفِ بوعودها لي في دفع بقية مستحقاتي عن إحياء الحفلة، لذلك ألغيتها.
ولكني سافرت الى واشنطن ليلة 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي وهي ليلة 'الكريسماس'، وأحييت حفلة أكثر من رائعة هناك بعد الاتفاق مع متعهد حفلات آخر، وهو شخص محترم ويفي بوعوده والتزاماته ويقدر مكانتي الفنية.
- ما سبب قلة ظهورك في الصحافة والفضائيات؟
أنا بطبعي لا أحب الظهور كثيراً في الصحافة أو البرامج، إلا إذا كان لديّ عمل فني جديد أتحدث عنه، خاصة أنني لست من الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم الشائعات والأقاويل ليظهروا دون مبرر في الإعلام.
وأنا أحترم جمهوري ولا أطلّ عليه سوى بفني وأعمالي المتميزة وليس باختلاق الصراعات.
- هل أنت خجول؟
أحيانا كثيرة أشعر بالخجل، خاصة عندما أقف على المسرح، ولا أتصل بصحافي أو إعلامي لإبلاغه خبراً جديداً عني.
الجوائز الموسيقية مشبوهة
- لماذا يخلو مشوارك من أي جائزة موسيقية عالمية حتى الآن رغم شهرتك الواسعة؟
هذه الجوائز لا ترضيني فنياً، خاصة أنها أصبحت مشبوهة، لأن من يدفع أكثر يستطيع الحصول على أي جائزة الآن، لذلك لم تعد تلك الجوائز، خاصة 'الميوزيك آوورد'، تلقى اهتماما من قبل الجمهور، ولن أخدع جمهوري بشراء جائزة عالمية حتى أحقق شهرة أكبر، لأنني أحترمه، فهو الذي وضعني في هذه المكانة التي وصلت إليها.
- هل تشعر بأنك أخذت حقك من الشهرة والنجومية؟
الحمد لله حققت شهرة ونجاحاً، ولولا هذا النجاح وحب الناس لما وصلت الى النجومية والشهرة في مصر والوطن العربي. ولكن ما يزيد على ذلك هو احترام الناس لي في أي مكان أكون فيه، وذلك يشعرني بالفخر والسعادة.
- لاحظنا وجود نوعية من جمهورك وراءك دائماً في جميع الحفلات واللقاءات ويقومون بالدفاع عنك ضد أي نقد أو اتهام، فمن هم هؤلاء؟
هم أشخاص رائعون أسسوا 'رابطة عشاق إيهاب توفيق'، وهم دائمو الوجود معي في الحفلات الفنية، ويدافعون عني ضد أي اتهام أو نقد، سواء كان في المجال الفني أو المجالات الأخرى، فهم السبب وراء نجاح مسيرة إيهاب الفنية حتى الآن وأنا أشكرهم جداً.
- تعاملك مع الملحن أشرف سالم فقط في الفترة الأخيرة سبّب لك كثيراً من النقد ما ردك؟
بالفعل تعاونت في ألبومي الأخير 'لازم تسمع' مع الملحن أشرف سالم في ست أغنيات دفعة واحدة، أي ما يعادل أكثر من نصف الألبوم، لأنني أجد فيه موهبة فنية كبيرة، كما أننا صديقان على المستوى الشخصي، وأكون أول مستمع لألحانه الجيدة دائماً، لذلك أتعامل معه في أغنيات عديدة، وأختار ما يناسبني فنياً منها.
بالإضافة الى تعاملي مع ملحنين آخرين مثل حمدي صديق ووليد سعد ومحمد يحيى الذين اعتدت العمل معهم في ألبوماتي السابقة وحققنا نجاحات كبيرة، لذلك أرى أن هذا النقد مبالغ فيه.
- تردد أنك تركت العمل مع المنتج محسن جابر فما حقيقة ذلك؟
هذا ليس صحيحاً، والدليل أن أغنيتيّ الجديدتين 'يلا نرجع مصريين' و'ابن مصر' تذاعان على قناتي 'مزيكا' و'زووم'، وهما من إنتاجه، وأغنية 'أنا' من إنتاجه أيضاً. لا خلافات بيني وبين محسن جابر، فهو صديقي وأخي الأكبر على المستويين الفني والإنساني.
- قيل إنه حدثت بينكما خلافات في الفترة الماضية بسبب اهتمامه بنجوم آخرين في الشركة على حسابك وعلى رأسهم تامر حسني؟
في فترة سابقة أذيعت أغنيات ألبومي الأخير 'لازم تسمع' بشكل أقل من أغنيات تامر حسني، والجميع يعرفون مكانتي الفنية وأنه لا يصح أن يتم تفضيل نجم آخر عليّ، خاصة أن تاريخي الفني يتجاوز 20 عاماً.
ولكنني أؤكد أنني اتفقت مع محسن جابر على تدارك هذا الخلل في الألبوم الجديد، وما تردد عن إنهاء عقدي معه شائعة.
- هل سبَّب ذلك مشاكل بينك وبين تامر حسني؟
حدث توتر في علاقتي بتامر لفترة معينة، ولكن الحمد لله عادت المياه الى مجاريها بيننا. وتامر فنان ذكي وموهوب جداً، وأتمنى له النجاح والتوفيق، وكل منا له جمهوره وشعبيته، ولن يؤثر أحد على الآخر كما يردد البعض.
أحب سماع شيرين وجنَّات وحماقي
- وما رأيك في محمد حماقي؟
حماقي من الأصوات التي أحب الاستماع اليها دائماً، لأن له طابعاً خاصاً وموسيقى مختلفة.
- وما حقيقة ما يتردد عن وجود غيرة بينك وبين عمرو دياب؟
عمرو دياب نجم كبير ومشواره الفني مليء بالنجاحات الكبيرة، ولا توجد غيرة بيننا كما يزعم البعض لأنني أحترم فنه.
- وما هي علاقتك براغب علامة على المستويين الفني والشخصي؟
راغب علامة صديقي، وهو نجم كبير وسوبر ستار في العالم العربي، وأحب موسيقاه وأغنياته وهو متطوّر دائماً.
- هناك أغنيات عديدة لك سرقت وأُنشدت بلغات مختلفة بأصوات بعض المطربين العالميين، فما تعليقك؟
الحمد لله أنه لم يحدث العكس، لأنني أسمع دائماً أننا نقوم بسرقة الألحان التركية واليونانية وغنائها، لذلك ما يحدث معي أعتبره نجاحاً كبيراً لي. هذا ما حصل لـ مثل 'تترجى فيا' و'سحراني' و'مشتاق' وغيرها من الأغنيات.
- ما سر احتفاظك حتى اليوم بالأصالة والشرقية في موسيقاك رغم اتجاه معظم المطربين إلى الموسيقى الغربية؟
أحاول دائماً الحفاظ على أصالة الألحان والتوزيعات الموسيقية، وعدم الجري وراء الموضة الغربية في الأغنيات، لأنني أؤمن أن الموسيقى الشرقية هي الأفضل، وأنها السر وراء وصول أي مطرب الى العالمية، وفي الوقت نفسه أحاول تقديم أغنيات بموسيقى متطورة.
مشروع الدويتو مع مطرب أجنبي توقف وأنتظر عملاً سينمائياً يرضيني
- هل صحيح أنك ستقدم دويتو لأول مرة مع مطرب أجنبي؟
فكرت فعلاً في تقديم أغنية 'دويتو' مع مطرب أجنبي في فترة معينة لتكون مفاجأة لجمهوري، ولكن بسبب الأحداث الأخيرة توقف هذا المشروع موقتاً.
- ما هو حلمك في عالم الأغنية؟
أحلم بالقضاء على مشكلة قرصنة الإنترنت وتحميل الأغنيات دون مقابل، مما يؤدى الى خسارة المنتجين ويؤثر في النهاية على مستوى الأعمال الغنائية المقدمة للجمهور. كما أتمنى أن أقدم أعمالاً فنية جديدة ومتطورة بمستوى أعمالي السابقة وترضي جمهوري.
- هل تنوي اقتحام مجال السينما؟
لا أريد أن أعطل مشواري الفني بعد هذا النجاح الذي حققته في الغناء بخطوة في السينما قد لا تحقق النجاح الذي أتمناه . لذلك أنا دائم التردد في الإقدام على تلك الخطوة، حتى أجد عملاً سينمائياً متكاملاً يرضيني فنياً وأشعر أنه إضافة كبيرة الى مشوار إيهاب الفني.
ابناي التوأمان بصحة جيدة وحياتي الشخصية ملك لي وحدي
- على المستوى الإنساني ما هي أخبار صحة توأميك أحمد ومحمود؟
الحمد لله هما بصحة جيدة الآن، رغم أنني في الفترة الماضية عشت أياماً صعبة بسبب تعرضهما لظروف صحية سيئة.
- ما الذي ستكون حريصاً على غرسه فيهما منذ الطفولة؟
أتمنى أن أغرس فيهما المبادئ والقيم والأخلاق والتدين، كما أتمنى أن يبتعدا عن مهنة الفن لأنها شاقة جداً وفيها متاعب كثيرة. لذلك أحاول أن أغرس فيهما حب هوايات أخرى، مثل الكرة، لأن الجميع يعرف أنني أعشق الرياضة وكانت إحدى أمنياتي في السابق أن أصبح رياضياً ماهراً.
- تعرضت لظروف صعبة كثيرة في الفترة الماضية سواء مرض ولديك أو حالة والدتك الصحية، فهل أنت محسود أم سيِّئ الحظ؟
لا أعرف، ولكن أقول إنه كلما زاد البلاء في حياة الإنسان فإن في ذلك تخفيفاً كبيراً للذنوب والأخطاء التي اقترفها في حياته. والحمد لله على أي أمر سواءً كان شراً أو خيراً في حياتي.
- ولماذا تفرض حصاراً على حياتك الزوجية؟
لأن ما يهم الجمهور هو إيهاب الفنان فقط، ولا يهمه حياة إيهاب الشخصية، وماذا فعل إيهاب اليوم وماذا أحب إيهاب وماذا كره؟ حياتي الخاصة ملك لي فقط وممنوع الاقتراب منها.
- وما هي هوايات إيهاب توفيق المفضلة؟
أعشق الرياضة، خاصة 'البلياردو' وركوب الخيل والسباحة، كما أحب سماع الموسيقى الهادئة.
- ولمن يستمع إيهاب؟
أعشق سماع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، فهو من اكتشفني وتوقع لي مستقبلا فنياً جميلاً. كما أحب سماع حماقي، وشيرين وجنَّات من الجيل الجديد.
كلمة توجهها لجمهورك؟
أقول لهم إنني مستمر منذ 20 عاماً بحبكم لي ومساندتكم الكبيرة لأعمالي الفنية، ويارب أقدر أرضيكم، وأن أكون عند ثقتكم وحسن ظنكم بي، وانتظروا ألبومي المقبل، وأتمنى أن يلقى إعجابكم.
فكرت في الاعتزال وقررت الاتجاه الى البيزنس
بيزنس في تونس
فكرت في وقت معين من مشواري الفني في اعتزال الفن بسبب ظروف معينة. ولأنني مسؤول عن أسرة وأطفال وأود تأمين مستقبلهم حتى أضمن لهم حياة كريمة، فكرت في أن يكون لي بيزنس عبارة عن 'مول' تجاري في تونس، لما ألاقيه من حب من الجمهور هناك كلما أحييت حفلة.
وأنا لست من المطربين الذين يحلمون بالاستمرار في الغناء حتى آخر لحظة في حياتهم كما يردد البعض، رغم حبي الشديد لمهنتي وفني. فأنا أؤمن بأن كل زمن له نجومه، والحمد لله لما وصلت له حتى الآن.
الدكتوراه
بعد حصولي على الدكتوراه في الموسيقى استطعت تطوير عملي بشكل أكبر، وامتلكت القدرة على المزج بين الألحان وبعضها، واستخدام الآلات الموسيقية الحديثة والمتطورة بتميز أكبر. كما أستطيع الآن الغناء وفق الطبقات الصوتية التي تناسب صوتي وقدراتي الفنية، والتحكم في مخارج الحروف والأداء السليم للأغنيات، وكيفية خروج النفس أثناء الغناء، وذلك مهم جداً لأي مطرب. لذلك أرى أن دراستي الأكاديمية أفادتني وأعمل على بحث خاص في مجال الموسيقى، وعندما أكمله أستطيع الحصول على لقب 'أستاذ مساعد'.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024