حياة الفهد تعود الى تلفزيون دبي...
عقدت الفنانة القديرة حياة الفهد مؤتمراً صحافياً مع المدير العام لقناة دبي الفضائية للتحدث عن مسلسلها التراثي الجديد «الجليب» الذي سيعرض في الدورة الرمضانية على قناة دبي وحضر المؤتمر جمع من الصحافيين واهل الفن والاعلام.
وتحدث في البداية الزميل فالح العنزي مدير المؤتمر عن التنافس الفضائي بين القنوات، مؤكداً ان قناة دبي ربحت هذا التنافس مبكراً باستقطاب فنانة بحجم حياة الفهد ومشيداً بعودة الوفاق بين الطرفين وزوال الزعل وأسباب الخلاف، بعد ذلك عرض «بروموشن» للمسلسل ثم فتح باب الأسئلة للصحافيين.
وفاق
حياة الفهد قالت: «لايوجد خلاف جوهري بيني وبين الأخوة في قناة دبي وانما كانت اختلافات في وجهات النظر. وابتعادي عن التعاون معهم في الأونة الأخيرة يعود الى بحثي الدائم عن التنويع، والآن رجعت الى بيتي الذي احتضنني في أول عمل انتجته بعد توقفي وكان من انجح الاعمال التي قدمت، وهو «الفرية» وللمصادفة فالعمل الذي عدت به الآن تراثي أيضاً وأضافت: «قناة دبي وفرت لي كل الامكانات لنجاح العمل، ويكفي انهم شيدوا قرية تراثية من اجل العمل.
«ثم تحدثت عن اتفاقها مع شركة «صباح بيكتشرز» المملوكة لعامر صباح قائلة «جاءتني عروض كثيرة من شركات توزيع فني واخترت الأخ عامر لثقتي به ولصدقه واخلاصه في عمله، لذا سيكون هو موزع أعمالي. وأشكره على ماقدمه من خدمات ويكفي انه السبب في اتفاقي مع قناة دبي. «بعد ذلك عرجت الفهد بالحديث عن «الجليب» قائلة إن «المسلسل يتطرق الى كثير من القضايا الاجتماعية التي كانت تدور في الحقبة القديمة في منطقتنا، ولعل الخط الرئيسي يتطرق الى الحقد والغدر بين الاقرباء والأخوة فتلك جروح يقف الزمن عاجزاً امامها ولايمكن ان تنسى. العمل يدور حول هذا الخط العريض بالاضافة الى بعض القضايا المصاحبة له».
نصوص
وعن اعتمادها على نفسها في كتابة نصوص اعمالها قالت: «بالعكس انا متعاونة مع الجميع ولا أجد حرجاً في الاستعانة بكتاب آخرين، وهو ماحدث معي في مسلسلي الجديد «خارج الأسوار» الذي كتبه خالد الحربي. كما انني اقرأ عدداُ من النصوص لكتاب اخرين سأنتقي منها ما يناسبني. وأنا أبحث عن العمل الذي أجد نفسي من خلاله سواء من كتاباتي أو من كتابة الأخرين».
ورفضت فكرة ظهورها بعمل اخر في شهر رمضان قائلة: «أنا أرى انه من المناسب ان اظهر بعمل قوي واحد في رمضان على ان اشتت نفسي في أكثر من عمل». وعن تشديدها على الفنانات للاتزام باللباس المحتشم قالت «أم سوزان»: «بطبعي احترم عقلية المشاهد بكل فئاته وانا ابحث عن متابعة راقية لجمهوري وحريصة على أن يتابع أعمالي جميع أفراد الأسرة، لذا احرص على تنبيه الفنانات الى ضرورة الالتزام باللباس المحتشم، حتى ان بعض الفنانات اصبحن يرددن ان «التصوير مع حياة يجري باللباس الرسمي».
وجوه جديدة
واشارت الفهد في ختام حديثها الى استعانتها بعدد من الوجوه الجديدة، قائلة: «أحرص على تقديم الجديد سواء على مستوى الأفكار أو حتى على مستوى الفنانين والوجوه الجديدة، التي تشارك معي اختارها بعناية شديدة حتى تتأثر جودة العمل. وأنا مؤمنة بكل مايطرح في المسلسل، لذا اتوقع للفنانين الشباب الذين يشاركون معي في العمل مستقبلاً ناصعاً».
مرحلة جديدة
وتحدث المدير العام لقناة دبي علي الرميثي قائلاً: «ندشن مرحلة جديدة في التعاون مع سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد التي كانت منذ البداية شريكاً رئيسياً في النجاح وندين لها بالعرفان. وماحدث لم يكن خلافاً وانما كان تباعداً في الانتاج، ولايمكن لأحد ان يختلف معها أو يتناسى دورها في ابراز الدراما الخليجية بشكل عام ووضعها على خريطة المنافسة الدرامية للأعمال العربية الأخرى. وهذا يتضح من نسبة المشاهدة العالية التي تحظى بها أعمالها.
أما مسلسلها الجديد «الجليب» فنعتبره حصان قناة دبي الجامح والرابح والذي نراهن عليه في رمضان، «مشيداً بدور الدراما الكويتية وصناعتها للدراما الخليجية بشكل عام».
وأضاف الرميثي: «لدينا اكثر من شريك كويتي منهم الفنان والمنتج باسم عبدالأمير، بالاضافة الى مفاوضات لاتزال جارية مع المنتج خالد البذال ومسرح السلام. رغم دخول اكثر من منتج على خط المفاوضات ومحاولتهم عرض اعمالهم علينا، فضلنا ان نتعاون مع اسماء لها مكانتها بدلاً من «غرباء الفن»، فنحن نبحث عن الكيف وليس عن الكم ونثق بأننا سنكون رقما صعبا في شهر رمضان المبارك من خلال الباقة التي نحضرها لجمهورنا الخليجي الكريم».
أزمة
وأشار الرميثي: «الى وجود ازمة نصوص بقوله: «نعم توجد في الخليج أزمة نصوص وأزمة افكار، بالإضافة الى ان الجيل الحالي اختلف عن الجيل السابق وأصبح لا يتقبل أي عمل الا اذا كان يلبي طموحه (...) خاصة في ظل التطور التكنولوجي والاعلامي الكبير الذي نعيشه» واضاف: «ما نقدمه أمانة في أعناقنا كوننا نخاطب أسراً عربية. ومثلما نرفض ان يدخل الاسفاف منازلنا فإننا نحرص على الاسر التي تتابع أعمالنا، لذا نرفع في قناة دبي شعار لا اسفاف ولا رخص.
وكشف ان عدداً من المنتجين حاولوا «رشوة» القائمين على قناة دبي من اجل تمرير أعمالهم، وقال: «نحن في قناة دبي عملنا مؤسسي ولا يمكن ان نتعامل مع «تجار الشنطة» فكما سبق ان قلت نحن لا نبحث عن الكم ولكن نبحث عن الكيف في أعمالنا التي نقدمها لجمهورنا».
وعن رواية الكاتبة السعودية رجاء الصانع «بنات الرياض» التي اثارت ردود فعل واسعة واعتزام دبي تحويلها الى مسلسل تلفزيوني قال الرميثي: «توصلنا في البداية الى اتفاق مع الكاتبة الصانع لكن دون سبب توقفت الأمور.
ثم عرضنا ان نشتري الحقوق الكاملة للرواية من اجل تحويلها الى مسلسل تلفزيوني، وأيضاً توصلنا الى اتفاق ثم توقفت الامور دون سبب واضح».
ثم تحدث عن علاقة قناة دبي بالفنان عبدالحسين عبدالرضا قائلاً: «علاقتنا مع بوعدنان قوية ومستمرة، وآخر عمل جمعنا به كان «الحيالة» قبل سنوات. ونأمل ان نكرر العمل معاً».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024