علا غانم: لن أعمل مع أحمد السقا...
ترى أن الثورة المصرية ستغير الكثير في شكل السينما والدراما، وأن الفنانين المصريين لابد أن يكونوا على مستوى الحدث، وذلك من خلال ذكاء الاختيار. إنها الفنانة علا غانم التي تكشف حقيقة مشاركتها أحمد السقا وأحمد عز فيلمهما الجديد، كما تتكلم عن المسلسل الذي رفضته، وتعبّر عن رأيها في منى زكي وغادة عادل وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق. وتعترف أنها ستغير في أدوارها الفترة المقبلة، وستبتعد عن الملابس المستفزة للبعض، وترد على شائعة خلافاتها الزوجية، وتدلي باعترافات أخرى جريئة في حوارنا معها.
- ما هو مصير مسلسلك 'الصفعة' الذي تشاركين شريف منير بطولته؟
عُرض المسلسل عليَّ قبل اندلاع ثورة 25 يناير، ولكن لم يبدأ تصويره بسبب الأحداث الأخيرة في مصر، أي أن الأمر أصبح معلقاً حتى هذه اللحظة، ولا أدري هل سنكمل هذا العمل ونبدأ تصويره أم لا.
- وماهو دورك فيه؟
ألعب فيه شخصية فتاة من أصل يهودي، تقع في غرام جاسوس. ولا أريد أن أكشف مزيداً من التفاصيل حتى لا أحرق أحداث المسلسل.
- ألا تخشين من تقديم دور جاسوسة؟
لا يوجد ما يجعلني أخشى تقديم مثل هذا الدور، فهناك أعمال فنية عديدة تحكي قصصاً عن الجاسوسية، فهل نكره بطل هذه الأعمال الفنية لمجرد تقديمه شخصية 'جاسوس'؟ بالطبع لا، لأننا في النهاية نقدم شخصيات فنية، وليس شخصياتنا الحقيقية.
- هل صحيح أنك تراجعت عن تقديم مسلسل 'إحنا الطلبة'؟
بالفعل تراجعت عنه رغم حضوري حفلة افتتاح المسلسل، لأنني رأيت أن السيناريو ليس بالمستوى الذي أريده رغم قيام المؤلف بتعديله، لكن النتيجة النهائية لم تعجبني أيضاً.
- وماسبب فشل مسلسلك الأخير 'ورق التوت'؟
المسلسل لم يفشل كما زعم البعض، ولكنه للأسف الشديد لم يحظ بمساحة كبيرة من العرض في رمضان الماضي، وجرى بثه في أوقات متأخرة من الليل على قناة 'نايل دراما'، لذلك لم يحظ بنسبة مشاهدة كبيرة من الجمهور.
- أين ترين نفسك بين نجمات جيلك مثل منى زكي وغادة عبدالرازق وسمية الخشاب وغادة عادل؟
لا يمكنني تقويم نفسي فهذه مهمة النقاد والجمهور، لكنني أحترم كل نجمات جيلي. مثلاً منى زكي فنانة موهوبة جداً ولديها مقدار كبير من الذكاء، وأرى أنها طموحة وليس من السهل أن تستسلم، لأن شخصيتها مليئة بالإصرار والإرادة.
أما سمية الخشاب فأرى أنها صاحبة شكل وشخصية مختلفان عن السائد الآن، وغادة عادل أصبحت أذكى في اختياراتها، أما غادة عبد الرازق فهي تتطور بسرعة ومليئة بالإصرار على النجاح والنجومية.
- لنطرح عليك السؤال بصيغة أخرى، هل تشعرين بالرضا عما حققته مقارنة بما حققته هؤلاء النجمات؟
لا أستطيع الحكم على نفسي، لأن ذلك من حق الجمهور فهو الذي وضعني في المكانة التي أوصلتني الى النجومية والشهرة. كما أن لكل واحدة منا شكلاً وأسلوباً خاصاً مختلفاً عن الأخرى. وفي النهاية أنا راضية عما قدمته الى درجة كبيرة.
- في أحاديث كثيرة لك تبدين إعجابك بالنجمة شريهان، فما هو سر هذا الإعجاب؟
أعشق شريهان وأحبها جداً، ومثلي مثل جميع الفتيات عندما كنا نشاهدها في الفوازير كنا نعيش معها لحظات جميلة وسعيدة ومختلفة، فهي نجمة شاملة بالنسبة لي لأنها تجيد الغناء والتمثيل والرقص بالمهارة نفسها.
- وهل هناك ممثلة تشبه شريهان في الجيل الحالي؟
لا توجد فنانة في الجيل الحالي شبيهة بشريهان، لأنها كانت تملك كاريزما كبيرة وقبولاً لدى الجمهور منذ طلتها على الشاشة، بدليل تربعها لأكثر من عشر سنوات على عرش النجومية والاستعراض.
- ماهو الفرق بين علا غانم في بدايتها والآن؟
الفرق 15 سنة، وأعتقد أنها فترة كبيرة تُغيِّر أشياء كثيرة في أي إنسان. وأظن أن الجمهور في مسلسل 'العار' لمس درجة النضج الفني التي وصلت إليها، كما أنه في كل فترة في حياتي تتغير حساباتي للأمور ورؤيتي للمستقبل أيضاً وتزداد ثقافتي.
ومع تطوري يكبر حلمي وتضاف اليه أشياء أخرى، وكل يوم أتعلم أكثر لأضيف خبرات الى نفسي في مهنتي التي أعشقها.
- ما هي خطتك السينمائية خلال الفترة المقبلة؟
نحن نواجه أزمة حقيقية في السينما الآن، فقل عدد الأفلام المنتجة في العام الواحد، وتقلص إلى ستة فقط، بالإضافة إلى أحداث الثورة في مصر لذلك لا أعتقد أنني سأخوض تجربة سينمائية جديدة في الفترة المقبلة، خاصة أن الأفلام يجب أن تكون مناسبة للأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر.
لذلك سأركز على تقديم أعمال تلفزيونية متميزة تنال إعجاب الجمهور وتكون بمستوى مسلسل 'العار'.
- تردد أنك ستشاركين في فيلم 'المصلحة' مع أحمد السقا وأحمد عز فهل هذا صحيح؟
ليس صحيحاً على الإطلاق، وهذه شائعة أود أن أكذِّبها من خلال 'لها'، فقد فوجئت بأخبار تؤكد عملي في الفيلم. ورغم أنني أتمنى العمل مع السقا وعز لأنهما نجمان محبوبان لكن ليس صحيحاً أنني سأعمل معهما في هذا الفيلم.
- هل هذه النوعية من الشائعات تضيف اليك أم العكس؟
في الحقيقة لا أعرف، إنما هناك جو معين من الشائعات بدأت تُطلَق عليَّ في الفترة الأخيرة، وأقولها بصراحة إنني السبب وراء ظهور هذه الشائعات بسبب قلة ظهوري في الصحافة والبرامج التلفزيونية في الفترة الماضية.
- معنى حديثك أننا سنراك في الصحافة والبرامج بشكل أكبر؟
أعتقد ذلك، خاصة أن الأشخاص الذين يتحدثون على لساني أصبحوا عديدين، لذلك سأحتاج الى الظهور في برامج معينة تكون لها نسبة مشاهدة كبيرة لدى الجمهور حتى أُكذِّب أي شائعة يتم إطلاقها عني.
- ما سر توتر علاقتك بالنقاد في معظم الأحيان؟
علاقتي بهم أحياناً تكون لطيفة ومريحة، وأحياناً كثيرة تكون سيئة الى درجة كبيرة جداً ولا أعرف ما سبب ذلك. ربما لا تعجبهم بعض أدواري وهذا حقهم ورأيهم لكنني مقتنعة بما أقدم.
- وما هي الأعمال الفنية التي هاجمك بسببها النقاد؟
أبرزها فيلما 'أحاسيس' و'بدون رقابة'، ومسلسل 'العار' رغم إعجاب الناس بهذه الأعمال. وللأسف معظم النقاد ينتقدونني بشكل هدَّام وليس بشكل فني فيركزون على أدواري من الناحيتين الأخلاقية والشخصية، ومن المفترض أن يكون النقد مهنياً وفيه حرفية أكثر حتى أتعلم منه وأقدم الأفضل في المستقبل.
- هل اتصلت يوماً بناقد معين للتعليق على ما كتبه ضدك؟
في لحظة معينة لنقد استفزني الى درجة الاتصال هاتفياً بهذا الناقد لمعرفة لماذا كتب هذا الكلام عني، لكني قمت سابقاً بشكر نقاد أثنوا عليَّ في أعمال فنية عديدة.
- وما هي أسباب مشاكلك مع الرقابة الفنية؟
في أي فيلم أشارك فيه أجد أن هناك مشاكل بين الرقابة وصناع الفيلم، ويقولون دائما إن تلك المشاكل خاصة بمشاهدي أنا فقط، وهذا ليس صحيحاً دائماً. مثلاً، كانت هناك مشكلة مع فيلم 'أحاسيس'، اذ اعترضت الرقابة على بعض المشاهد في الفيلم، لم تكن مشاهدي منها، لأنه لم يُحذف مشهد واحد من مشاهدي.
- هل تخجلين من أي عمل فني قدمته في مشوارك الفني؟
لا يصل الأمر الى درجة الخجل، لكن أقول إن اختيارات الفنان تكون مرتبطة بعمره الفني وخبرته ونضجه الذي بزداد مع مرور الزمن.
- ألا تخجلين من بعض مشاهدك الجريئة في بعض الأعمال خاصة عندما تشاهدها ابنتاك؟
لن يحدث ذلك لأنهما إذا سألتاني عن ذلك سأرد عليهما بأن هذه الأعمال كانت في السابق، ولا يمكن أن نحاسب شخصاً على ما قدمه في الماضي.
- معنى ذلك أن أعمالك المقبلة ستكون أقل جرأة من الأعمال السابقة؟
أشعر أن جرأتي في الأعمال الفنية بدأت تقل، وذلك منذ سنة تقريباً، خاصة أنني أشعر الآن بحالة هدوء واستقرار نفسي أكثر من السنوات الماضية. لكن إذا كانت جرأة المشاهد ستقل فإنني حريصة على جرأة الأفكار والأدوار نفسها.
- ماهو رأي ابنتيك كاميليا وفريدة في أعمالك الفنية؟
كل عمل يختلف عن الآخر وبالتالي فآراؤهما تكون مختلفة حسب العمل الفني نفسه، فهناك أعمال تريانها جميلة وهناك أعمال أخرى تقولان لي عنها إنها متوسطة، وفي أحيان ثالثة تعلقان على ملابسي أو ماكياجي.
- وهل ستتركين لهما الفرصة لدخول مجال الفن؟
إذا شعرت بأنهما قادرتان على دخول هذا المجال الصعب فسأساعدهما بكل قوتي لأنهما لن تحققا نجاحاً إلا إذا كانتا محبتين لهذه المهنة الشاقة وقادرتين على تحمل مشاكلها.
- هل تأخذين رأي زوجك في أعمالك الفنية؟
بالطبع، وهو يقرأ دائماً أي سيناريو يُعرض عليَّ، وإذا وافق عليه أقدمه وإذا رفض سيناريو معيناً لا أقدمه وأعتذر عنه حتى لو كان عملاً فنياً مهماً.
- وهل رفض أعمالاً فنية عرضت عليك في السابق؟
هناك مرة رفض فيها فيلماً سينمائياً عرض عليَّ.
- وهل يعلق على ملابسك في عمل فني معين؟
هناك أشياء قد تزعجه، ولكن هو رجل متفتح العقل ولديه ثقافة واسعة وليس إنساناً رجعياً.
- ما رأيك في انتقاد البعض لملابسك المثيرة في بعض أدوارك؟
لا أهتم بالرد على هؤلاء الأشخاص، لأنني لا يمكن أن أُرضي جميع الأذواق، فهناك أشخاص يحبونني، وهناك آخرون لا يحبون علا غانم. ومن حق أي شخص أن يشاهد ما يريد.
كما إنني عندما أختار دوراً معيناً يكون هدفي الأول إرضاء المشاهد وإسعاده، وأعذر أي شخص تزعجه ملابسي، خاصة أنني أقدم مهنتي بحرفية شديدة، وأحاول تقديم الواقع بشكل جميل، لأنه من الطبيعي أن أرتدي مايوه في مشهد معين على البحر.
- لكن هناك شائعات تقول ان هناك خلافات بينك وبين زوجك قد تؤدي الى حدوث طلاق بينكما!
هذه الشائعة تطاردني في الفترة الأخيرة، ولا أعرف سببها. وأنا أعيش حياة مستقرة وسعيدة مع زوجي ولا توجد مشاكل بيننا.
- عندما تتناقشين مع زوجك في موضوع ما من له القرار الأخير إذا وصلتما الى طريق مسدود في المناقشة؟
نتنازل معاً إذا وصلنا الى طريق مسدود، ثم نستأنف الحوار والمناقشة في وقت لاحق حتى نصل الى حل سليم نكون مقتنعين به.
- ما سر محافظتك على رشاقتك وجمالك؟
أراقب نفسي دائماً على الميزان، وعندما أرى أن وزني ازداد بدرجة كبيرة أحاول جاهدة ضبط الأكل، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة حتى أعود الى وزني الطبيعي.
- ما هي الأمور التي لا يمكن الاقتراب منها في حياة علا غانم؟
جميع الأمور التي تقترب من خصوصياتي كزوجة وأم.
- هل ترين أن حال الفن سيتغير بشكل عام بعد نجاح ثورة 25 يناير؟
بالتأكيد فالسينما والدراما بعد هذه الثورة يجب أن تتحدثا بصراحة أكبر عن مشاكل الإنسان المصري، وتقدما أعمالاً مختلفة عن الفترة السابقة.
- كيف تمضي علا غانم يومها؟
أنا إنسانة بيتوتية جداً أحب الجلوس في المنزل مع أسرتي، كما أحب سماع الموسيقى وممارسة الرياضة، والجلوس أمام التلفزيون ومشاهدة الأفلام.
- وماهي الهوايات التي تستمتعين بها؟
أحب الرسم لأنه يسمح لي بمساحة كبيرة من الخيال.
- هل صحيح أنك إنسانة ملولة؟
فعلاً أنا ملولة جداً بطبعي، ولا أحب عمل شيء واحد في حياتي، بل أحب دائماً التجديد.
- ماهي الدول التي تحبين السفر إليها؟
أعشق السفر إلى أميركا وأمضي فيها معظم إجازاتي خاصة أن زوجي لديه أعماله هناك.
- ما هي طموحاتك؟
على المستوى الشخصي أتمنى أن أرى أسرتي دائماً بخير، وأن أعيش في استقرار وسعادة دائمة، وعلى المستوى الفني أتمنى أن أقدم أعمالاً فنية بمستوى ما قدمته العام الماضي، وأن أصل الى قلوب الناس.
- وكيف ترين المستقبل؟
أتمنى أن نكون كفنانين على مستوى الثورة العظيمة التي حدثت في مصر، ونكون على مستوى كبير من الذكاء في اختياراتنا.
- كلمة توجهينها الى جمهورك.
أوجه رسالة في البداية للأشخاص الذين تستفزهم ملابسي، وأقول لهم إنني أعدهم بأنني أرضيهم بشكل أكبر، وأحاول أن أخفف من جرأة ملابسي حتى لا تستفزهم. كما أوضح لهم أنني أقدم شخصية ودوراً في العمل، وليس شخصية 'علا' الحقيقية.
كما أتمنى أن يسود الحب بيننا دائماً، لأننا نعيش مرحلة مهمة في بلدنا الحبيب مصر، ويجب أن نتكاتف حتى نضمن مستقبلاً أفضل.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024