واحة راقية وغنّاء في جزر السيشل
لطالما كانت جزر السيشل وجهة مفضّلة لدى المسافرين الراغبين في الاستمتاع بالأجواء الاستوائية النابضة بالحياة وكرم الضيافة. فهذه الجزر ليست عادية، بل هي عالم لا متناهٍ من الأحلام على أرض الواقع، وهي مثالية لكل من يبحث عن الاسترخاء والهدوء والراحة والخصوصية التامة، إلى جانب الاستمتاع بالطقس الرائع والمياه الزرقاء الصافية للمحيط الهندي والغابات الخضراء الكثيفة. لذلك، لم أتردّد أبداً في قبول الدعوة التي تلقيتها لزيارة جزر السيشل، وتحديداً من منتجع "مانجو هاوس سيشل" الذي تم افتتاحه حديثاً والتابع لفنادق ومنتجعات "إل إكس آر". فهذه الدعوة ستتيح لي زيارة تلك الجزر ذات الجمال الطبيعي الأقرب إلى الافتراض، وتُعتبر من أروع ما امتلكته الأرض من جمال ورفاهية، لا سيما أنها تجمع بين الشواطئ الرملية البيضاء الناعمة وصخور الغرانيت السوداء المتناثرة على تلك الشواطئ.
تقع جزر السيشل في المحيط الهندي الممتدّ إلى شرق القارة الأفريقية، وتعدّ جهة مطلوبة وآمنة ومفتوحة للضيوف، وهي خيار شهير للعائلات والأزواج المتحمّسين للاستمتاع بالأجواء الرائعة والراقية والرومانسية. إنها لؤلؤة المحيط الهندي والوجهة المثالية لقضاء إجازة مريحة بعيداً من ضوضاء الحياة وصخبها، لا سيما أنها غنية بالمعالم الطبيعيّة الجميلة والشواطئ المذهلة التي لا مثيل لها.
تتكون السيشل من 115 جزيرة موزعة في المحيط الهندي، عاصمتها فكتوريا وتقع في جزيرة ماهي. تتمتع الجزر بمناخ استوائي دافئ على مدار العام، مما يجعلها مقصداً مثالياً للسفر في كل أيام السنة. تشتهر السيشل بشواطئها البكر والحيوانات البرية النادرة والحياة البحرية الرائعة، والمحميات الطبيعية الخلابة، والطيور العملاقة، إضافة إلى فرصة المشي لمسافات طويلة. كما أنها موطن لبعض السلاحف الضخمة النادرة.
واحة غنّاء
عندما أعلن قبطان الطائرة أننا أصبحنا في أجواء السيشل، نظرت من نافذة الطائرة ورأيت سرب الجزر الصغيرة التي بدت لي مثل حوريات يسبحن في المياه البلورية. وكم كانت التجربة جميلة عندما حطّت الطائرة على مدرج أرض المطار قبل أن تنقلنا الحافلة إلى منتجع "مانجو هاوس سيشل" Mango House Seychelles، حيث مقرّ إقامتنا.
الطريق إلى المنتجع معبّدة بالأخضر والأزرق. فعلى جنبات الطريق تتمايل أشجار النخيل مع الهواء، فيما الشواطئ اللؤلؤية تظهر بين الحين والآخر لدرجة شعرتُ معها أن النبات شديد الخُضرة يسبح في مياه فيروزية، ويقف أحياناً أخرى على يابسة متعددة الألوان تتسلّل إلى طرق ضيّقة حلزونية تائهة وسط فردوس أرضي.
عند أطراف خليج "آنس أو بول بلو" Anse Aux Poules Bleues بمياهه الضحلة المتلألئة، يقع منتجع "مانجو هاوس سيشل" Mango House Seychelles التابع لفنادق ومنتجعات "إل إكس آر" LXR، وهي مجموعة من الفنادق الفاخرة المستقلة التابعة لـ"هيلتون". يُعدّ هذا المنتجع واحة حصرية خلابة توفّر لضيوفها تجربة آسرة وراقية مستوحاة من ثقافة جزر السيشل، وهو يقع على الشاطئ الجنوبي لجزيرة ماهي، ويبعد نحو 30 دقيقة بالسيارة عن مطار سيشل الدولي، و60 دقيقة عن العاصمة فيكتوريا. إنه ملاذ عصري وحميم، حيث يتسنّى للضيوف استكشاف مناظر ماهي الخلابة والاستمتاع بكرم الضيافة من خلال خيارات خدمة مخصصة. كما يستزيد المنتجع من مفاتن الطبيعة المحيطة التي تغدق عليه نسائم بحرها، وضياء شمسها، وعبقاً يتضوّع من أشجار الفاكهة التي يحتجب في خفائها.
يقع هذا الملاذ الرائع بين أشجار الفاكهة التي تمتاز برائحتها الفوّاحة، ويوفر أجواء مميزة يشعر فيها الضيوف وكأنهم في راحة منزلهم بين أحضان موقعٍ خاص ومنعزل، والذي تمّ بناؤه أساساً كمنزل عائلي على يد المصوّر الإيطالي الشهير جيان باولو باربيري. تم تصميم كل أماكن الإقامة في المنتجع لتتميز بإطلالاتٍ مباشرة على المحيط مع تصميمٍ طبيعي استثنائي يعكس جمال جزر سيشل الأخّاذ، حيث يضم المنتجع 41 مكاناً للإقامة مقسّمة بين الغرف والأجنحة والفيلات، وهي تطلّ كلها على خليج "آنس أو بول بلو" مع شرفات مشمسة، وديكور جميل ومميز يعكس الجمال الطبيعي لألوان السيشل. بالفعل، تم استيحاء التصاميم من الطبيعة الجميلة المحيطة بالمنتجع، وتتكامل الفيلات والأجنحة مع النباتات الطبيعية المحيطة بها.
تتماهى مرافق المنتجع في تصميمها مع بيئتها الطبيعية، فيما تستلهم روح المجتمع في جنوب ماهي وثقافة جزر السيشل المحلية التي يتأتى للزائرين اختبارها في مجموعة وفيرة من التجارب والمغامرات التي تشمل النزهات في الغابات الكثيفة، واستكشاف مظاهر الحياة البحرية في خليج "آنس أو بول بلو"، والغوص والتجديف بقوارب الكاياك، وصيد السمك الصخري.
يحافظ منتجع "مانجو هاوس" على جوهر علامة فنادق ومنتجعات "إل إكس آر" LXR، وهو ربط كل عنصر بالمنتجع مع البيئة المحيطة، مع اتباع فلسفة الاستدامة والتركيز على دعم الشركات المحلية حيثما أمكن. كما يحظى ضيوف المنتجع بفرصة لاستكشاف المياه الفيروزية الرقراقة في خليج "آنس أو بول بلو" والنباتات والحيوانات التي يحتضنها من خلال باقة شيّقة من النشاطات البحرية مثل التجذيف بالكاياك والغوص. ويمكن العثور على المنتجات المستقدَمة من مصادر محلية في أنحاء المنتجع بدءاً من المكونات المستخدمة في إعداد الوجبات الشهية وصولاً إلى المنتجات المُعدّة يدوياً في سبا Anpe.
أصل الحكاية
هذا المنتجع كان المنزل الخاص للمصوّر الإيطالي الشهير جيان باولو باربيري الذي جاء إلى السيشل للمرة الأولى عام 1975 لتنفيذ جلسة تصوير لصالح إحدى المجلات العالمية. عشق جنوب ماهي منذ اللحظة الأولى، لا سيما الطبيعة البكر والمياه الصافية المتلألئة والشواطئ الرملية النقية. استفسر حينها عن إمكانية شراء أرض في السيشل ونجح في إقناع سيدة سيشيلية ببيعه قطعة أرض على شاطئ "آنس ليزيت". إلا أن الظروف عاكسته عام 1977 واضطر إلى بيع المنزل الذي شيّده بسبب الأحداث السياسية في السيشل.
اشترى لاحقاً منزلاً جديداً (أصبح الآن مقرّ المنتجع) محاطاً بأشجار المانجو والأفوكادو والكثير من الأزهار والفاكهة. ونظراً لوجود شجرة مانجو مثمرة خلف المطبخ، قرر المصوّر الإيطالي إطلاق اسم "مانجو هاوس" على منزله.
خيارات ترفيه متنوعة
تم تصميم كل أماكن الإقامة بالمنتجع لتتميز بإطلالاتٍ مباشرة على المحيط كما تتميز بتصميمٍ طبيعي استثنائي يعكس جمال جزر سيشل الأخّاذ، حيث يضم المنتجع 41 مكاناً للإقامة مقسمين بين الغرف والأجنحة والفيلات. يمكن الضيوف الاختيار بين حوض السباحة الرئيس ذي الإطلالة المباشرة على الشاطئ، وحوض السباحة البيضوي بجانب استراحة "سولي" لتأمّل المناظر الخلابة أو الاسترخاء. أما الباحثون عن عطلة عائلية مثالية فيمكنهم حجز مجمّع خاص مؤلف من 13 غرفة للضيوف، والذي يُطلق عليه أكبر فيلا في جزر السيشل تحت اسم "كليف هاوس". يضم المجمّع حوض سباحة خاصاً به حيث يمكن الضيوف الاستمتاع بتجربة خاصة لا مثيل لها. وليس على الأهل أن يقلقوا بشأن الترفيه عن أطفالهم إذ يتوافر برنامج "مانجو بيبس" المُعدّ خصيصاً للأطفال حيث يختبر الصغار مغامرات شيقة، فيما يستمتع الأهل بتجارب رائعة لا تُنسى بدءاً من جلسات اليوغا عند المغيب والتجول في غابات ماهي الكثيفة وصولاً إلى صيد أسماك الصخور التقليدي ورسم اللوحات الفنية.
وبالنسبة إلى الراغبين في إقامة فعاليات اجتماعية أو حفلات زفاف في المنتجع، يتم إعداد باقات مختلفة للاختيار بينها، ليكون الحدث مميزاً وعلى مستوى التطلعات وسط النباتات المذهلة والمياه الزرقاء المتلألئة والشواطئ الرملية البيضاء.
كما يعتبر منتجع "مانجو هاوس" الوجهة المثلى لإقامة الفعاليات الاجتماعية والتجمعات الصغيرة، إذ تحيط به تشكيلة من النباتات المذهلة والمياه الزرقاء المتلألئة والشواطئ الرملية البيضاء.
لا بدّ من جلسة سبا
أُتيحت لي فرصة اختبار معاني السكينة في المنتجع من خلال الطقوس العلاجية المتوافرة في النادي الصحي Anpe المستوحى اسمه من معنى السلام في اللغة الكريولية، علماً أن الطقوس العلاجية ترتكز على النباتات والموارد الطبيعية المحلية. بالفعل، يوفر سبا Anpe علاجات تلبي احتياجات الضيوف على يد معالجين محترفين في أجنحة مخصصة تطلّ على المحيط الهندي المتلألئ حيث يمكن الاستمتاع بتجربة استرخاء فريدة من نوعها. وقد تم اختيار المنتجات بعناية فائقة ومزجها للاستفادة من قوة النباتات المحلية والموارد الطبيعية. كما يضمّ منتجع "مانجو هاوس" منطقة مجهّزة بالكامل للياقة البدنية، ليتنعّم الضيوف بتجربة تتيح لهم الاسترخاء وتجديد طاقتهم طوال فترة إقامتهم.
أطباق شهية
يحتضن منتجع "مانجو هاوس سيشل" Mango House Seychelles، الذي يلتزم في توجّهاته بمبدأ الاستدامة ودعم المجتمعات المحلية، خمسة مطاعم مميّزة لتناول المأكولات والمشروبات حيث يستمتع الضيوف بتجربة طعام زاخرة بنكهات "مانجو هاوس" الاستثنائية. ويقدّم كل مطعم قوائم مستوحاة من المأكولات المحلية لتصبح كل وجبة تجربة فريدة من نوعها. كما يستطيع الضيوف تناول الطعام في غرفهم إذا رغبوا في ذلك.
• مطعم "موتيا" Moutya يقدّم أطباق الشواء المستوحاة من مطبخ سيشل الكريولي الشهي حيث يتم إعداد أطباق المشاوي على فحم قشرة جوز الهند المستدامة. كما يمكن تقديمها مدخّنة أو مشوية.
• مطعم "أزيدو" Azido الياباني يقدّم المأكولات البحرية الطازجة من الخلجان المحلية بلمسة يابانية عصرية، إضافة إلى أطباق السوشي الطازجة والروباتاياكي وسط إطلالات مميزة على المحيط الهندي الساحر. ويعني مصطلح "أزي" (النكهة اللذيذة) فيما يعني مصطلح "دو" (في كل مرة).
• مطعم "ميوز" Muse يحتفي بالحس الإبداعي المميز للمصوّر الإيطالي الشهير عالمياً جيان باولو باربيري، وهو المالك الأساسي للمطعم. يقدّم المطعم تجارب طعام تزاوج بين المطبخ الكريولي وفن الطهو الشرق أوسطي وسط أجواء مريحة تستحضر أعمال المصوّر باربيري وتناغم على غرارها بين فخامة الأسلوب والبساطة. كما يقدّم المطعم أطباقاً شهية تحلو مشاركتها مع العائلة والأصدقاء وسط أجواء استوائية رائعة.
• استراحة "كوكوي" Kokoye مشبعة بالتوابل والفاكهة والأعشاب المستوحاة من المطبخ الكريولي الجنوبي الهندي، حيث يمكن الاستمتاع بالأجواء النابضة بالحياة والكوكتيلات الشهية والمشروبات الفاخرة والإطلالة الخلابة على خليج "آنس أو بول بلو".
• استراحة "سولي" Soley النابضة بالحياة موجودة في الجهة الشرقية للمنتجع، قرب المسبح البيضاوي. الاستراحة مستوحاة من رحلة الشمس، وهي مكان مذهل للاسترخاء والاستراحة والاختلاط مع الآخرين والاستمتاع بالنهار من شروق الشمس إلى مغيبها. يُذكر أن كلمة Soley تعني "الشمس" باللغة الكريولية، وتعكس فعلاً حسّ الضيافة في السيشل.
جزيرة ماهي والعاصمة فيكتوريا
تشتهر ماهي، أكبر جزيرة في السيشل، بشواطئها الرملية الذهبية، وحدائقها الوطنية الغنية، وتوفّر بالتالي للمستكشفين مجموعة واسعة من الأنشطة.
تضمّ هذه الجزيرة العاصمة فيكتوريا، أصغر عاصمة في العالم، التي تشتهر بسوقها المغطّى النابض بالحياة. يستطيع السيّاح اكتشاف معالم فيكتوريا وأصواتها، وصخب الأسواق حيث يعرض التجار أفضل ما لديهم من بضاعة.
كما تضمّ العاصمة فيكتوريا المرفأ الوحيد في السيشل. يحتفظ وسط المدينة بالنمط المعماري الذي خلّفه الاستعماران الفرنسي والإنكليزي، بينما غالبية الأحياء الأخرى للمدينة التي شهدت نهضة إعمارية خلال السنوات العشرين الأخيرة منحت فكتوريا طابعاً عصرياً جميلاً حافظ على الخصوصية.
ثمة تنوع ثقافي هائل في فيكتوريا يشكّل مزيجاً رائعاً بين الأفارقة والعرب والهنود والآسيويين. ويعتبر برج الساعة، ومتحف التاريخ الطبيعي، والحدائق النباتية، ومصنع الشاي، والمركز الثقافي الفرنسي، وحديقة التوابل، وبعثة لودج من أهم المعالم الموجودة.
"كاب لازار" Cap Lazare وثقافة جنوب السيشل
كنا على موعد مع "كاب لازار" Cap Lazare في جنوب ماهي فانطلقنا بالحافلة من منتجع "مانجو هاوس سيشل" وتوقفنا قليلاً أمام ساحل ضيق وطويل تتخلّله رمال بيضاء ناعمة. إنه شاطئ "آنس انتندانس" Anse Intendance أحد أجمل شواطئ جزيرة ماهي، وهو شاطئ صغير على شكل هلال يقع في الساحل الجنوبي للجزيرة ويتميز برماله البيضاء الناعمة. الشاطئ ضحل والقاع أملس والمياه فيروزية، مما يجعل المكان مناسباً للعائلات إذ يمكن السباحة والتجديف بالكاياك والغوص.
بعد السباحة والتقاط الصور وقضاء بعض الأوقات الجميلة على الشاطئ، تابعنا طريقنا للوصول إلى المحمية الطبيعية في "كاب لازار". تقع تلك المحمية على شاطئ Baie Lazare الخاص والمنعزل وتضمّ أكبر محمية للسلاحف الأرضية في الجزيرة الغرانيتية، علماً أن السلاحف العملاقة لم تأبه كثيراً لوجودنا رغم أننا أردنا جميعاً الاقتراب منها والتقاط الصور معها.
تمتدّ المحمية على مساحة 65 هكتاراً، وهي ملكية خاصة تُقام فيها كل أنواع المناسبات الخاصة، مثل حفلات الزفاف والخطوبة ولقاءات المجموعات والمناسبات التحفيزية. أمضينا وقتاً رائعاً ومريحاً في المحمية، متأمّلين روعة الطبيعة وعظمة الخالق، قبل التمتع بوجبة غداء من مأكولات الكريول التقليدية.
الحديقة النباتية
كان الجو ممطراً بعض الشيء، لكن زخّات المطر لم تمنعنا من زيارة الحديقة النباتية Botanical Garden في العاصمة فيكتوريا، حيث الكثير من المظاهر الطبيعية الخلابة، مثل الغابة الصغيرة الغنية بالأشجار الاستوائية والنباتات المختلفة. واللافت أن تجانس الألوان وطريقة ترتيب النباتات يضفيان على الحديقة جمالية وطابعاً فريداً، ويجعلانها تحفة فنية مثل لوحة مرسومة بدقة. كما تضم الحديقة بعض الأشجار المثمرة، ومساحات خضراء واسعة حيث يمكن الجلوس، إضافة إلى مسارات مخصصة للمشي بين المزروعات.
هناك أيضاً حديقة مسوّرة بسياج حديد حيث السلاحف العملاقة تتبختر ببطء وكأنها تتغنج على العابرين الذين ينقادون لفضولهم ويحاولون التقاط الصور معها من خلف السور، فلا تأتي إليك إلا إذا عرضت عليها ورقة عشب لتُطعمها، وتفاجئك حين تفتح فمها الكبير. بعد زيارة الحديقة النباتية، توجّهنا إلى "ميشن لودج" Mission lodge التي كانت في الماضي مدرسة لأبناء العبيد المحرَّرين. المشهد هنا بانورامي ويقطع الأنفاس وتتمنّى أن تسكن فيه إلى الأبد، لأن كل ألوان الطبيعة متمازجة بشكل يصعُب على العين استيعابه.
إلى اللقاء
أربعة أيام كاملة أمضيتها في جزيرة ماهي، وتحديداً في منتجع "مانجو هاوس سيشل"، حيث اختبرت جوهر الثقافة السيشيلية وروعتها، واستمعت حتماً بالطبيعة البكر والشواطئ الرملية النقية والمياه الفيروزية المتلألئة، وحان وقت العودة إلى بيروت.
تمنّيت لو أنني أستطيع وقف الزمن قليلاً والبقاء في تلك البقعة الساحرة من الأرض، حيث الهدوء والسكينة. إلا أن الذكريات الرائعة التي حفرت في عقلي وقلبي سترافقني حتماً لسنوات طويلة. وقد عاهدت نفسي على أن أعود إلى جزر السيشل في أقرب فرصة سانحة، لأنها المكان المثالي لقضاء إجازة لا تُنسى.
معلومات مهمة عن جزر السيشل
الموقع الجغرافي: أرخبيل جزر في غرب المحيط الهندي
عدد الجزر: 115 جزيرة
العاصمة: فيكتوريا
المناخ: استوائي لطيف على مدار العام
اللغات: الإنكليزية، الفرنسية، والكريولية السيشلية
العملة: الروبي السيشلية (Seychelles Rupee SCR)
أشهر المأكولات: الفاكهة والتوابل والمأكولات البحرية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024