تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

الرقابة توافق على ‘نملة’...

أخيراً منحت الرقابة على المصنّفات الفنية تصريحاً بعرض فيلم 'صرخة نملة' الذي يقوم ببطولته عمرو عبد الجليل ورانيا يوسف، وذلك بعدما شاهده الدكتور سيد خطَّاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية في استوديو المونتاج، ووافق بشكل نهائي على عرض الإعلان الخاص به.
كما أعرب عن إعجابه بالفيلم الذي تمت الموافقة عليه بدون أي ملاحظات أو حذف، حيث إنه مكتوب بحرفية شديدة، وقد سبق أن وافقت عليه الرقابة في مرحلة السيناريو، إلا أن المؤلف طارق عبدالجليل قام بتغيير نهاية الفيلم لتتوافق مع الأحداث الجارية، حيث تدور قصته حول شاب يهوى القيام بمظاهرات، وغالباً ما يُقهر من أمن الدولة لينتهي الأمر بثورة الشباب في '25 يناير'.

الفيلم تعرّض للعديد من الأزمات قبل ثورة '25 يناير'، التي أوقفت تصويره لفترة بسبب مماطلة وزارة الداخلية في منحه تصريحاً بالتصوير لانتقاده الأوضاع السياسية، كما طالب بعض الرقباء في المصنّفات الفنية بحذف العديد من المشاهد التى تنتقد الأوضاع السياسية التي كان يمرّ بها الشعب المصري.

ويقول مخرج الفيلم سامح عبد العزيز: 'صرخة نملة' من أوائل الأفلام التي تنبأت بالثورة... تعرضنا للعديد من الأزمات، وكانت البداية مع الرقابة التي يجب تقنين دورها الآن، وقد كنا نواجه صعوبات في الحصول على تصاريح التصوير، كما توقف الفيلم مدة حتى يعرض على وزارة الداخلية، التي أبدت ملاحظاتها عليه لجرأته في مناقشة مشاكل الشعب المصري، والتي كانت تتمثل في مواطن مصري يقرر الذهاب إلى المسؤولين من أجل عرض شكواه، وعندما لا يجد أي رد فعل من جانبهم، يقرر أن يصل صوته إلى رئيس الجمهورية.
وجاءت الاعتراضات حول المشاهد التي ننتقد فيها الحكومة ورجال الأمن والشرطة، فتم إيقاف الفيلم. وبعد اندلاع الثورة قمنا ببعض التعديلات على السيناريو حتى يكون متوافقاً مع الإنجازات التي تحققت حيث كانت نهاية الفيلم عبارة عن حدوث انتفاضة تنتهي بمظاهرات أمام مقر الحكومة، ولكن مع حدوث الثورة قمت ببعض التعديلات على الفيلم لتكون نهايته ملائمة للأحداث التي نعيشها حالياً بعد نجاح الثورة.

أما المؤلف طارق عبد الجليل، فيبدي سعادته لأن هذا الفيلم هو أول تعاون بينه وبين شقيقه الفنان عمرو عبد الجليل، ويؤكد أنه يقدم عمرو بشكل مختلف عن الأفلام التي لعب بطولتها من قبل.
ويضيف طارق عبد الجليل أن الفيلم كان يحمل عنوان 'الحقنا يا ريس'، ولكن تم تغييره إلى 'صرخة نملة'، لأن الفكرة تدور حول مواطن بسيط يشعر أنه مثل النملة عندما تصرخ لا يسمعها أحد.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078