المرأة المعنّفة: الحضانة حتماً لها!
نجحت نادين جابر، كاتبة مسلسل "صالون زهرة" في نقل الخوف والعذاب الذي تعيشه المرأة المعنَّفة والمقهورة في المنزل الزوجي، في وتيرة تصاعدية تصل مداها في مشهد انتزاع الشرطة الأطفال بالقوّة من حضن والدتهم، بعد طلاقها. والتقط المخرج جو بو عيد في مشاهد عدّة، الرعب الساكن في عيون الأطفال المعنَّفين، الذين يعيشون القهر بين والد متسلّط عنيف، وأم ّ مُعنَّفة، مذلولة، مكسورة الخاطر، وعاجزة. الإشكالية التي طرحها المسلسل، هي في واقع يومياتنا العربيّة: كيف يمكن القانون أن يعطي والداً معنِّفاً حضانة أطفال لا حول لهم ولا قوّة؟ كيف يمكن أن يُحرَم صغار في عمر الرياحين، من حنان الأم وحضنها الدافئ؟ التربية ليست أكلاً وشرباً ومبيتاً. إنها الحبّ قبل كلّ شيء. لا يمكن والداً عنيفاً ومريضاً نفسياً أن يتحمّل مسؤولية تربية أطفال يافعين... آن الأوان كي تتغيّر القوانين، وتُعطى المرأة المعنَّفة حقّ حضانة أطفالها!
نسمات
ينحسرُ الحبّ شيئاً فشيئاً
ويمرّ الوقت ثقيلاً وفارغاً
لا طعم له ولا لون.
أنتظر مواسم الحبّ تزهر من جديد
لتدبّ الحياة في الأغصان ذات ربيع أخضر.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024