نجلاء الخمري: عملي في السينما لم يأت صدفة...
هي من الفنانات الشابات اللواتي خضن تجربة السينما السورية الخجولة الإنتاج، فقد شاركت خلال فترة بسيطة في فيلمين سينمائيين، حصل كل منهما على جوائز محلية وعالمية، كان أخرها حصول أحد الأفلام على جائزة مهرجان دمشق السينمائي الأخير.
عن عملها السينمائي وعملها الدرامي، وعن مستقبلها وأحلامها بأن تكون السندريلا، كان حديثنا مع الفنانة الشابة نجلاء الخمري...
- عملت في السينما التي يحلم أغلب الفنانين السوريين بالعمل فيها. هل تعتبرين نفسك مميزة بين بنات جيلك بتلك الفرصة، أم أنها مجرد صدفة؟
ما يميز أي فنان هو عمله ومدى اجتهاده على موهبته، وعملي في فيلم سينمائي هو فرصة ومسؤولية بالنسبة إليّ لاسيما أنني في بداية مشواري الفني. ولا أعتقد أن الموضوع صدفة، فعندما يختار المخرج ممثلاً لا يختاره جزافاً إنما يعي ما يفعل وهو على يقين أن الممثل سيخدم الدور الموكل إليه لأنه اختاره دون غيره.
- لك تجربتان سينمائيتان، 'حراس الصمت' و'مونولوج'. هل ترين أن عملك في 'حراس الصمت' أهم كون العمل نال جائزة في مهرجان دمشق السينمائي الأخير؟
فيلم 'مونولوج' للمخرج جود سعيد نال أيضاً جائزة للأفلام القصيرة، ولكل فيلم خصوصيته التي تميزه عن غيره ولا تجوز المقارنة.
- هل كان فيلم 'حراس الصمت' يستحق الجائزة الذهبية في المهرجان، وهل أنصف المهرجان الفيلم السوري؟
هناك أشخاص مهمتهم تقويم الأفلام ومنحها جوائز، وأعتقد أن إدارة المهرجان على دراية بالأشخاص الذين وضعتهم للتقويم ولديهم مصداقية كبيرة لديها.
- كيف اختارك سمير ذكرى للعمل معه في الفيلم، وما هو ملخص دورك؟
دعيت الى اختبار وقد اختارني المخرج على أساسه لأجسد الدور. وقد جسّدت شخصية 'زين'، وهي فتاة في مرحلة المراهقة في خمسينات القرن الماضي تحاول أن تكتب حياتها ومستقبلها بنفسها وأن تثبت ذاتها وشخصيتها ككاتبة في مجتمع لا يسمح للمرأة بذلك، وتعترضها العديد من الصعوبات.
وضمن سلسلة الأحداث تكتشف مصادفة أن أمها كانت كاتبة وهنا تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة.
- الفيلم مأخوذ عن رواية للأديبة غادة السمان، هل التقيت الأديبة، وما رأيك فيها شخصياً؟
صحيح الفيلم مأخوذ عن رواية 'فسيفساء دمشقية'، وللأسف لم نلتق الأديبة الكبيرة غادة السمان التي أنا من اشد المعجبين بكتاباتها وصورها الأدبية البليغة.
- كيف وجدت مهرجان دمشق السينمائي للموسم الحالي؟
كان مهرجاناً رائعاً واشكر القائمين عليه لجهودهم ليبقى مهرجاناً واحتفالاً سنوياً وملتقى للفن.
- هناك من قال هل فعلاً تستحق الفنانات السوريات الشابات التكريم أمام تلك المجموعة من الفنانين العرب والأجانب المهمين والمخضرمين؟ ما رأيك أنت في تكريم زميلاتك؟
طبعاً يستحق الفنان السوري التكريم فهو مبدع ومثابر ويسعى دوماً لتقديم الأفضل، ومن الجميل أن يكرّم الفنان ويشكر لقاء عمله وأتمنى التألق الدائم لهم فهم يستحقون الشكر.
- بدأت عملك الفني بعد تخرجك رغم وجود الكثير من الفنانات اللواتي تخرجن ولم يجدن بعد فرصة العمل التلفزيوني. هل أنت محظوظة أم أن لك علاقات في الوسط؟
ربما الحظ موجود لكن هو لا يعني شيئاً إذا لم يدعمه عمل واجتهاد.
- شاركت في مسلسل 'الصندوق الأسود'، لماذا لم ينل هذا العمل شهرة مقارنة ببقية الأعمال التي عرضت في رمضان؟
كانت تجربة جميلة، وبالنسبة إلى الشهرة هي مسألة حظ من ناحية توقيت العرض.
- كانت بداية دخولك الوسط الفني من خلال مسلسل 'سقف العالم' مع المخرج نجدت أنزور، هل تدينين بالفضل له؟
بالطبع وهو مخرج مبدع وكنت سعيدة جداً بالوقوف لأول مرة أمام كاميرته، وأتمنى تكرار هذه التجربة.
- كيف وجدت التعامل معه، ولماذا لم يشركك في أعماله الأخيرة؟
العمل مع الأستاذ نجدت كان مريحاً وممتعاً للغاية ولم أشعر بالخوف الذي يحكى عنه جراء الوقوف لأول مرة أمام الكاميرا، على العكس فقد كان متفهّماً جداً، وليس بالضرورة أن يراني المخرج في شخصيات تناسبني في كل أعماله.
- ظهرت على الشاشة من خلال برنامج 'تحدي النجوم' الذي بدأ في رمضان واستمر بعده، ماذا عن هذه التجربة ولماذا لا يستمر البرنامج بشكل دائم؟
كانت تجربة ممتعة ولطيفة، وسبب عدم استمرار البرنامج برأيي هو انشغال الفنانين بأعمالهم على مدار العام.
- هل هو برنامج منوّع ناجح، وإلى ماذا يفتقر؟
برنامج 'تحدي النجوم' فكرة جديدة، وهو برنامج ناجح بدليل المتابعة الكبيرة له من الجمهور، وربما كان ينقصه الدعم المادي الأكبر.
- هل عشتم في جو حماسي حقيقي؟ وهل كانت النتيجة عادلة؟
نعم كان مناخ البرنامج حماسياً وممتعاً وفيه تدريب حقيقي، وتجربة الغناء كانت رائعة. وكان حضور كل فنان مميزاً.
- صرحت سابقاً أنك تحلمين بتأدية دور سندريلا. هل تتعاطفين مع هذه الشخصية، أم أنها أحلام الطفولة؟
أحب شخصية سندريلا حقيقة، وأتمنى أيضاً أن تتاح لي الفرصة لتأدية شخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني.
- ماذا عن الارتباط؟ هل أنت مرتبطة، وهل تفضلين أن يكون من الوسط الفني؟
كل شيء في وقته حلو... وما يهمني في الطرف الآخر هو شخصه ومدى تفهمه.
- هل تزعجك الشائعات، وكيف تتعاملين معها؟
لا تعنيني الشائعات، لأنني لا أسمعها.
- ماذا عن أسرتك وكيف تؤثّر على عملك؟
أفراد عائلتي الحبيبة هم دافعي الدائم وهم من يدعمونني دوماً في عملي، والشعلة المضيئة في حياتي.
- ماذا عن مشاريعك الحالية؟
حالياً أقوم بالتصوير مع الأستاذ حاتم علي في مسلسل 'الغفران'، ومع الأستاذ مروان بركات في مسلسل 'انفلونزا الطيور'، ومع الأستاذ زهير قنوع في مسلسل 'يوميات مدير عام ج2'...
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024