استنفار صحي بعد ظهور الجمرة الخبيثة مجدداً في العراق
مع التغيرات التي تحدث مع فيروس كورونا وما ترافق معه من ظهور للفطر الأسود، يبدو أن العالم بات قابلاً لاستقبال مختلف أنواع العدوى البكتيرية الخطرة والتي تسبّب عدداً كبيراً من الوفيات نتيجة الأعراض الناتجة منها.
وبعد انتشار الفطر الأسود في العراق قبل أشهر، كشفت مديرية صحة محافظة دهوك العراقية عن تسجيل 6 حالات مؤكدة بمرض الجمرة الخبيثة من بين 12 حالة مشتبهاً بها.
وتُصنّف الجمرة الخبيثة كمرض نادر وخطِر، تسبّبه بكتيريا، ويُصاب البشر بعدواها من طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بالحيوانات المصابة.
وأكدت وزارة الصحة العراقية أنها تتابع الوضع عن كثب وتراقب حالة المصابين بالجمرة الخبيثة وتحرص على متابعة ظهور أي حالات أخرى في البلاد.
وأوضحت الوزارة أن رغم خطورة مرض الجمرة الخبيثة، إلا أنه يمكن التعامل معه والسيطرة عليه، لكن مع ذلك فإن مختلف مديريات الصحة في عموم المحافظات العراقية، ستعمل على اتخاذ الاجراءات الاحترازية لمواجهة أي احتمالات لانتشار العدوى.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تصنّف الجمرة الخبيثة على أنه مرض تسبّبه جرثومة تُسمى العصوية الجمرية، كانت موجودة منذ مئات السنين، وما زالت تنتشر بشكل طبيعي بين الحيوانات والبشر في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك آسيا، وجنوب أوروبا، وأفريقيا شبه الساحلية، ومناطق من أستراليا.
وتوضح المنظمة أنه يمكن جرثومة الجمرة الخبيثة البقاء على قيد الحياة في البيئة، من طريق تشكيل الأبواغ، وأنها في شكلها الطبيعي الأكثر شيوعاً تُحدث قروحاً داكنة على الجلد، تستمد منها اسمها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024