Guerlain Abeille Royale Youth Watery Oil فريدريك بونتي: العسل لترميم البشرة ومحارَبة التجاعيد
تتركّز أبحاث دار "غيرلان" في السنوات الأخيرة على دراسة منافع العسل للبشرة، وإدخاله في مستحضرات العناية الجديدة ضمن مجموعة Abeille Royale الشهيرة. واليوم تُطلق الدار ضمن هذه المجموعة، مستحضراً ثورياً هو Guerlain Abeille Royale Youth Watery Oil الذي يساهم في ترميم البشرة ومحارَبة التجاعيد وآثار الوقت. عن هذا المستحضر، يتحدّث فريديريك بونتي، مدير قسم الأبحاث لدى دار "غيرلان" Guerlain Research في هذه المقابلة.
- كيف تطوّرت الأبحاث حول البشرة واحتياجاتها على مرّ الزمن؟
في ثمانينيات القرن الماضي، بدأ الباحثون في مجال بيولوجيا البشرة والاختصاصيون في طبّ البشرة يفهمون أن ظاهرة بروز التجاعيد والخطوط الرفيعة وفقدان الاشتداد مرتبطة بعوامل وراثية، بالإضافة إلى شيخوخة البشرة بسبب التعرّض لأشعة الشمس. منذ ذلك الوقت، تطوّرت الأبحاث بشكل ملموس بفضل التطوّرات التكنولوجية العديدة مثل البيولوجيا الجزيئية وأساليب التصوير المجهري وتعليم مكوّنات المناعة وأساليب معايرة الجرعات دائمة التطوّر... فتوجّهت الأبحاث حول البشرة نحو محاور عدّة خلال الأعوام الأخيرة. كما ساهم فهم آليات تجديد البشرة في تكملة فهم بنية حاجز البشرة جرّاء اكتشاف تكوين أو بنية النسيج الدهني الخليوي للطبقة القرنية، ممّا أدّى بالباحثين في علم التجميل إلى إيجاد سُبل لتحسين جودة سطح البشرة وجعلها مشرقة ومرطّبة بشكل جيّد و"مُفعمة بالصحة".
إنّ فهم الظواهر على الصعيد الخليوي، لا بل على الصعيد الجزيئي مع اكتشاف الآليات المعقّدة على مستوى الجينومات، يشمل استخدام تقنيات "أوميكس"، مثل "الجينوميكس" (علم الجينات)، "البروتيوميكس" (علم البروتينات)، أو "الميتابولوميات" (دراسة النواتج الأيضية)... كلّ ذلك أدّى إلى اكتشاف ظهور تمزّقات وإصابات ميكروية تؤدّي كلّها مع الوقت إلى فقدان الاشتداد وظهور علامات التقدّم في السنّ. وفي موازاة ذلك، عمل الباحثون على الآليات الطبيعية للإصلاح الذاتي داخل البشرة وسبُل تفعيلها. تجدر الإشارة إلى أن البشرة التي تعجز عن الإصلاح الذاتي هي بشرة تعاني من التقدّم في السنّ بشكل أسرع. إن الظواهر البيئية، أي التوتّر المؤكسد والتوتّرات العاطفية والعوامل الخارجية (المنتجات الكيميائية والتغذية) والتلوّث على أنواعه، إضافةً إلى التقلّبات السريعة في درجات الحرارة... كلّها عوامل تمثّل ما نسمّيه "علم التخلّق".
كما أن العلاقات بين بشرتنا ودماغنا هي محاور أحدث نشأةً، ويُقَرّ الآن بأن الخلايا العصبية الموجودة داخل بشرتنا، هي التي تمثل العضو الأكثر تزويداً بالأعصاب، لأنها مزوّدة بألياف عصبية وبمئات آلاف المستشعرات الحاسيّة، التي تسمح لنا بالشعور بالدفء والبرد، وهي بالغة الأهمية في عملية إصلاح البشرة. تتواجد الألياف العصبية في الأدمة، بينما تتواجد طرفيّات عصبية حرّة على سطح البشرة. تُرسل الخلايا العصبية المتواجدة في البشرة روابط مع خلايا البشرة، وتقوم جزيئات تُدعى "الناقلات العصبيّة" بنقل ملايين من تبادلات المعلومات هذه فوراً، وتتولى الإشراف على إصلاح البشرة الذاتي في وجه التوتّرات التي تتعرّض لها.
تلك هي محاور المعرفة التي عالجناها لدى "غيرلان" Guerlain منذ سنوات عدّة، والتي تسمح لنا اليوم بتقديم مستحضرات عناية استثنائية.
- لطالما شكّل النحل والعسل مصدراً للجمال الطبيعي... هل يمكنكَ أن تصف لنا هذا المصدر الرائع؟
مستحضرات النحل هي من المستحضرات الطبيعية الأكثر تعقيداً، وقد أظهر بعضها مواصفات استثنائية. تمّ استخدام بعض أنواع العسل في حضارات عدة في الماضي، ويُستخدَم البعض منها في أوساط طبيّة اليوم. كما استخدمت "غيرلان" Guerlain في الماضي العسل للعناية بالبشرة. فغالباً ما تتقدّم العلوم بفعل لقاءات عفوية. وبما أن جرّاحاً فرنسياً شهيراً كان قد استخدم العسل لمعالجة جروح مستعصية، فقد لفت ذلك انتباهنا وقرّرنا إعادة استكشاف هذا الحقل. منذ أكثر من عشر سنوات، عمدنا إلى استعمال أساليب الزراعة الخليوية والبيولوجيا الخليوية والجزيئية والضوئية-الكيميائية من أجل فهم تأثير هذه المنتجات الطبيعية بشكل أفضل، ممّا سمح لنا باكتشاف أنواع العسل وتكويناتها المختلفة وكَون جزء منها فقط يتمتّع بمواصفات ترميميّة. لذا واصلنا أبحاثنا ولا نزال نبحث عن الأنواع الأعلى أداءً بالاعتماد على معيارَين: الجينات من جهة، والنباتات التي يتمّ جمع رحيقها من جهة أخرى. وهكذا اكتشفنا عسل "ويسان" النادر والشهير الناجم عن النحل الأسود، وأنواع عسل "كورسيكا"، بالإضافة إلى نوعَين جديدَين استثنائيين هما عسل "آلاند" في فنلندا، وعسل "إيكارايا" في اليونان.
- "أباي رويال" Abeille Royale هي مجموعة من مستحضرات العناية تعتمد على العسل ومنافعه؛ ما هي أُسس نجاح هذه المجموعة اليوم؟
يعتمد نجاح مجموعة "أباي رويال" Abeille Royale على كَون المجموعة مصمّمة كي تستجيب توقّعات النساء المحدّدة بفضل ثنائيات أو ثلاثيّات من المستحضرات. كل هذه المستحضرات خضعت لأبحاث كثيفة، وهي نتيجة إنجازات استثنائية على صعيد التركيبة: اختيار أجدى وأكثر دقةً للمكوّنات، أساليب طبيعية مع مزيد من النعومة، إرهاف وفعاليّة أكثر. تضمّ المجموعة مستحضراً أساسياً، الكريم الشهير القائم على الهلام الملكي لإعادة تنشيط البشرة، المستحضر الزيتي المائي الذي يعزّز إصلاح البشرة ويزوّدها بترطيب استثنائي، وسيروم "أباي رويال" المزدوج Abeille Royale DOUBLE R, Renew and Repair الذي توفّر تقنيّته المزدوجة نتائج ممتازة وتحقّق رضا استثنائياً، إضافة إلى كريم النهار والكريم الليلي ومستحضر العناية بمحيط العينَين.
-- زيت "أباي رويال يوث واتوري أويل" Abeille Royale Youth Watery Oil، ماذا عن تركيبته السحريّة وتأثيره في البشرة؟
مع التقدّم في السنّ، التوتّر والتعرّض لأشعة الشمس، تضعف الروابط داخل البشرة وتصبح الطرفيّات العصبية أقصر، كما تضعف عملية إصلاح البشرة. وهنا نتحدّث عن الشيخوخة العصبية للبشرة، وهدفنا هو إعادة تنشيط ديناميكيّة هذه الروابط من أجل تنشيط إصلاح البشرة.
لتحقيق ذلك، ضبطنا تكنولوجيا "الإصلاح الديناميكي للنحل الأسود"، وجمعنا حول عسل "ويسان"، عسلنا التاريخي، توليفةً حصريّة من أنواع العسل والهلام الملكي. تأتي أنواع العسل الاستثنائية الأربعة هذه من محميّات طبيعية تضم مجموعة نباتيّة خاصة بجزر: "ويسان" و"كورسيكا" في فرنسا، "إيكاريا" في اليونان، و"آلاند" في فنلندا.
تسمح توليفة هذه الأنواع بالحصول على جزيئات فريدة متنوّعة ومتكاملة، بالإضافة إلى بوليفينولات وأحماض أمينية وفيتامينات وعناصر مغذّية. معاً، ستؤثّر هذه المكوّنات في ديناميكيات الروابط وتلقّي الرسائل داخل البشرة، وبالتالي إصلاحها. وتُظهر تجاربنا على الزراعة الخليوية أن عسل "إيكاريا" قادر على تحفيز النموّ العصبي وتمتين الروابط بين الخلايا العصبية وخلايا البشرة بنسبة تزيد عن 49 في المئة. أما التوليفة فتُساهم في إعادة تكوين سطح البشرة بنسبة تزيد عن 71 في المئة خلال تسعة أيام، وتُضاعِف ثلاث مرّات قدرات الترابط داخل البشرة، كما تسمح لزيتنا الجديد المعزِّز للشباب Advanced Huile-en-Eau Jeunesse بتسريع عملية إصلاح البشرة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024