تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

"معاً الى الأبد" كتاب يوثّّق إنسانياً مرحلة اعتقاله في اليابان ثم فراره كارلوس غصن: الوفاء نادر ويترافق مع وجودك في القمّة!

شكّل كارلوس غصن رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لتحالف شركتَي "رينو-نيسان" الذي بات واحداً من أكبر أربع مجموعات منتجة للسيارات في العالم، الرقم الصعب في عالم صناعة السيارات، بعدما أنقذ شركة "نيسان" من الإفلاس المحتّم وزاد في أرباح شركة "رينو" بعد إعادة هيكلتها. وقد اعتبرته مجلة "فورتشين" الأميركية واحداً من أقوى عشرة رجال أعمال خارج الولايات المتحدة. وفجأة انقلبت حياته بعدما اعتُقل في اليابان وسُجن على خلفية مزاعم حول عدم الإبلاغ عن أرباحه الشخصيّة وإساءة استخدام أصول شركة "نيسان" اليابانية. وقد نجح في الفرار والعودة الى لبنان وطنه الأم، ليعقد مؤتمراً صحافياً يؤكد فيه براءته... وهكذا تحوّل غصن من قصّة نجاح عالمية يُحتذى بها الى واحد من أشهر المطلوبين في العالم. كارلوس غصن وثّق مع زوجته كارول، المرأة التي وقفت الى جانبه في محنته، مرحلة الاعتقال والسجن والإقامة الجبرية في كتاب يحمل عنوان "معاً، الى الأبد" ويصدر عن "دار نوفل". لمناسبة هذا الكتاب الشيّق الغنيّ بالمشاعر والمواقف الإنسانية، كان هذا اللقاء مع الثنائي في بيروت.  


- من اسم عملاق في عالم صناعة السيارات وقصّة نجاح لبنانية يُحتذى بها، الى واحد من أشهر المطلوبين في العالم. كيف تغيّرت حياة كارلوس غصن؟

النجاح الذي حققته في مسيرتي المهنيّة جعلني رجلاً معروفاً من الإعلام العالمي، لذا تحوّلتُ الى أشهر المطلوبين في العالم بعد ملاحقتي القانونية في اليابان. المؤامرة التي حيكت ضدي هدفها تخلّص اليابانيين من السيطرة الفرنسية على شركة "نيسان"، عبر توقيفي بتُهم ملفّقة أهمّها عدم تصريحي بأرباحي الشخصيّة التي لم أتقاضَها أصلاً! تُهمة سياسية-اقتصادية وراءها الصراع على السلطة، نالت أصداء واسعة بسبب شهرتي الشخصيّة، وليس بسبب الجرم الذي اتُّهمت به.  


- كيف تبدّلت نظرتك الى الحياة والنجاح والإنجاز؟ هل أعدت حساباتك؟

عندما كنت رئيس "نيسان" و"رينو"، وجّهت إليّ انتقادات عدّة، فلكلّ نجاح كبير مهلّلون ومهنّئون ومنتقدون معارضون. وهذا طبيعي بالنسبة إليّ. إن ما حققته في تحالف شركتَي "رينو-نيسان" فاق كلّ التوقّعات الاقتصادية، خصوصاً أن التحالف بات الشركة العالمية الأولى لتصنيع السيارات، حيث فاق إنتاجنا السنوي 11 مليون سيارة، مع أرباح سنوية تفوق الـ 15 مليار دولار ونوظّف استثمارات بأكثر من عشرة مليارات دولار أميركي. وكنت في قرارة نفسي أعرف أن المنتقدين سيزدادون عندما أتقاعد، وقد يبلغ بهم الأمر حد إنكار إنجازاتي، وهذا طبيعي. ثمّة نجاحان لا يستطيع أحد أن يسرقهما منّي، الأول هو انقاذ شركة "نيسان" من الإفلاس المحتّم، بعد محاولتين من مديرين يابانيين باءتا بالفشل، وهو الأمر الذي فرض على اليابانيين القبول بي كأجنبي رئيساً منقذاً. والإنجاز الثاني هو الجمع بين اليابانيين والفرنسيين في تحالف واحد لأكثر من 17 سنة، علماً أن الاثنين صعبا المراس. أنظر الى ماضيّ مطمئناً وواثقاً بما حققته. 

- هل تغيّر الآخرون معك بعد تبدّل حياتك؟ هل تركك الأصدقاء؟

إذا كان لي مئة صديق في الأمس، فقد باتوا اليوم خمسة أصدقاء. أعتبر نفسي محظوظاً، لأنني فزت بثقة هؤلاء الخمسة ومحبّتهم التي لا تتزعزع.

- هل تحوّلت نظرة أولادك إليك من الفخر الى التعاطف؟

إنها نظرة فخر بإنجازاتي المهنيّة، وتعاطف مع قضيتي، والأهمّ فخر بقدرتي على مقاومة المؤامرة المُحاكة ضدي برباطة جأش ومعنويات عالية وصمود كبير. القضاء الياباني يربح القضايا المقدَّمة أمامه بنسبة 99،4 في المئة، من خلال انتزاع اعترافات المتّهمين البريئين منهم والمذنبين. في قضيتي، لم يستطع القضاء الياباني أن ينتزع منّي اعترافاً بذنب لم أقترفه، رغم كلّ الضغوط الجسدية والنفسيّة التي مورست عليّ. 


- ما سرّ صمودك هذا رغم كلّ الضغوط التي مورست عليك؟

أولاً اللاعدالة التي طغت على ملفي وقضيتي، والتي رفضتها ولم أرضخ لها. وثانياً الحبّ الذي غمرتني به زوجتي وأولادي وعائلتي الكبرى. كارول هي سبب رئيس من أسباب صمودي، لقد حاربت معي الظلم اللاحق بي، وحملت قضيتي الى وسائل الإعلام والمحافل الدولية... الحبّ هو سرّ من أسرار صمودي! محاميتي كانت تنقل لي بعضاً ممّا كانت تقوم به كارول من زيارة رؤساء والعمل مع المنظّمات الإنسانية وتنظيم المؤتمرات الصحافية وغيرها كي تُظهر براءتي! معركة الصمود خضناها معاً ولم تخذلني كارول لحظة واحدة، كما لم أخذلها.  

- في الكتاب الذي ألّفته وزوجتك كارول "معاً الى الأبد" والصادر عن "دار نوفل" اللبنانية، تتحدّث عن عملية الهروب باقتضاب، ومفاجأة كارول لدى رؤيتك، علماً أن رواية أخرى تحدّثت عن ضلوع كارول في عملية الهروب تلك. هل فعلاً كانت كارول وراء عملية هروبك؟

هذا غير صحيح. لقد كنت أسير الدولة اليابانية وبيتي وهاتفي كانا مراقبَين، كذلك كلّ تحركاتي، وأيّ تسريب حول نيتي في الهروب كان يمكن أن يقضي على حياتي. لذلك لم يكن ممكناً أن تكون زوجتي ضالعة في هذه العملية حفاظاً على سريّة الخطّة، كما على سلامتي وسلامة زوجتي. نجاح عمليّة الهروب كان في السرّية التي أحيطت بها.  

- هل الحبّ وحده كان الدافع وراء هروبك من الإقامة الجبرية في اليابان، أم الخوف من الموت، خصوصاً أن الثقافة اليابانية تعاقب الخيانة بالموت أو الانتحار لاستعادة الشرف، وقد ذكرت أكثر من مرّة أنك تمنّيت الموت في مرحلة من المراحل؟

في اليابان، من لا يعترف بالتُّهم الموجّهة إليه، يصبح عرضة لضغوطات واسعة تحرمه من كلّ حقوقه المدنيّة، إضافة الى تمديد فترة محاكمته لسنوات وتوجيه تُهم جديدة إليه وإنزال أقصى العقوبات به. وهذا ما حصل معي. وقد طالبت الأمم المتّحدة القضاء الياباني بأن يُحسن معاملتي إنسانياً، لكن أحداً لم يستجب هذه المناشدة. لم أخف من الموت نفسه، بل خفت من الموت في اليابان وحيداً في عزلتي، من دون أن أرى زوجتي وأولادي!  


- كيف انتصرت على الأفكار السوداوية التي راودتك؟

أنا رجل أعمال، ورجل الأعمال لا يبكي على الأطلال، بل يفكّر في حلول تُخرجه من ورطته. عندما رأيتُ أنني عاجز عن مواجهة القضاء الياباني بالحجج القانونية، قررت أن أخرج من اليابان كي أخبر قصّتي للصحافة وأعلن براءتي.


عن الوفاء النادر

- عرفت قلّة الوفاء وكأنك تُركتَ لمصيرك، بعد كلّ الإنجازات التي حققتها لشركتَي "رينو"  Renault و"نيسان" Nissan. أخبرنا عن هذا الشعور المرافق للإجحاف والظلم. 

الوفاء قليل ونادر. الوفاء مصطنع ويترافق مع وجودك في القمّة، ويسقط عند أول امتحان حقيقي وزلّة قدم. اختبرت قلّة الوفاء والإجحاف عندما واجهتني مشكلة قضائية، وغيري اختبرهما عند مواجهته مشكلة صحّية، وآخر اختبرهما في عزّ أزمته الماديّة... الوفاء كلمة لا وجود لها في الواقع اليومي. وهذا أمر لا يحزنني لأنني كنت قد توقّعته قبلاً. 

- أيّ إرث أو نهج تركته في عالم صناعة السيارات؟

لقد حققت منعطفاً اقتصادياً Turn Around في تاريخ شركة "نيسان" تعلّمه كلّ الجامعات الكبرى في العالم من "هارفرد" الى "ستانفرد" الى "واسيدا" وغيرها... أنا الوحيد الذي عمل Turn Around في بلد ليس بلده وبلغة ليست لغته وثقافة ليست ثقافته. كذلك نجحت في الجمع بين ثقافتين شرقية وغربية، فرنسا واليابان في تحالف اقتصادي واحد. كذلك سيذكر التاريخ أنني أول من أطلق السيارات الكهربائية في العام 2008 وقد رأيت المستقبل قبل أن تكون... 


- إلى ماذا تفتقد في حياتك السابقة؟ ماذا عن السهرات الكبرى والمؤتمرات الدولية وزيارة المصانع مع الرؤساء؟

أفتقد الى السفر. أميّ وإخوتي في البرازيل، وأولادي في أميركا ونصف ذكرياتي وأصدقائي في فرنسا، أجدني محروماً من السفر لرؤيتهم. كذلك كنت قد خطّطت أنا وكارول للسفر الى أفريقيا لاكتشاف دول هذه المنطقة من العالم الجغرافية والتاريخية، لكن مخطّطاتنا ذهبت سدى مع واقع الحال اليوم. أما السهرات والمؤتمرات وزيارة المصانع مع الرؤساء فلا أفتقدها، لأنني قمت بها بما يكفي لأكثر من 18 عاماً. 


العاشق الذي "هوى"

أم رجل الأعمال الذي "هوى"  

- ماذا تجسّد اليوم: العاشق الذي "هوى" وقد انتصر حبّه الى الأبد، أم رجل الأعمال الذي "هوى" ويحاول ترميم صورته واستعادة كرامته؟

أجسّد الاثنين... العاشق الذي أحبّ من قلبه وانتصر على الظروف القاهرة للقاء محبوبته، ورجل الأعمال الذي سعى ويسعى الى أن يُثبت براءته للعالم. المؤتمر الصحافي العالمي الذي نظّمته فور وصولي الى لبنان، هو جزء من إعلاني براءتي. وهنا أنوّه بحرّية الإعلام التي يتمتّع بها هذا البلد. لن أستسلم أبداً قبل أن أثبت براءتي!   

- أنت متّهم بالفساد، وهربت الى وطن يغرق بالفساد. كيف تنظر الى الأزمة الاقتصادية التي تخنق لبنان؟ وهل سيكون لك دور في هندسة الخروج من الانهيار الكبير كما فعلتَ في شركة "نيسان" Nissan؟

أرفض كلّ اتهام لي بالفساد. هذه بروباغندا يابانية قامت فرنسا بمجاراتها حفاظاً على مصالحها، ولن أرضخ لها. أما في ما يخصّ لبنان والانهيار الاقتصادي الذي يعانيه، فإن أحداً لم يطلب رأيي في كيفية الخروج من الانهيار الكبير أو وضع خطّة لذلك. من المؤكد أن الحلول المادية والاقتصادية موجودة ومتوافرة، لكن يجب أن أقول إن أيّ خطّة للخروج من هذه الأزمة تشكّل 5 في المئة من الحلّ، والـ 95 في المئة المتبقيّة تعتمد على التطبيق ومتابعة التفاصيل وضخّ الأمل في النفوس. شركة "نيسان" كانت منهارة على شفا الإفلاس، وقد وجدتُ لها الحلول وأخرجتها من أزمتها وصارت شركة تحقّق أرباحاً. لا شيء مستحيلاً إذا وُجدت الإرادة والتصميم، واقترنا بالجدّية والعمل الدؤوب.   

- ما هي اهتمامتك اليوم، وكيف تمضي أوقاتك؟ تهتمّ بدعم التعليم الجامعي والزراعة في لبنان، ماذا بعد؟

أمضي وقتي مع كارول، وهي حبّي وشريكة حياتي. وأهتمّ باستثماراتي في لبنان بينما تهتمّ كارول بأعمال خيرية وتعليمية مختلفة. 

- ما أصعب ما واجهك في كتابة هذا الكتاب؟

تذكرنا أموراً كنّا قد نسيناها مع الوقت. الكتابة أحيت تلك الحقبة في ذاكرتينا. ثمّة ذكريات فتّحت جروحاً مؤلمة، لكن فتح هذه الجراح هو أيضاً طريقة للشفاء منها.  


- هل سنقرأ لك كتاباً آخر دفاعاً عن نفسك؟

هذا الكتاب لن يقرأه أحد لأنه سيكون كتاباً قانونياً ومتخصّصاً ومملاً بالنسبة الى الجمهور العريض. كتابنا هذا هو حكاية تجربة إنسانية تدور حول شخصين وقعا في فخّ، وواجها الواقع متّحدَين بشجاعة وقوّة. 

- ماذا تقول عن كتابك "معاً الى الأبد"؟

كتابي مهمّ لكلّ ثنائي يواجه مشاكل معيّنة في حياته. إنه تجربة حياة جميلة تساعد هؤلاء في التغلّب على الواقع وتحضّهم على المواجهة. 


كلمة أخيرة

معركتنا لم تنتهِ، وهي مستمرّة حتى إثبات براءتي التامّة وردّ اعتباري، والوقت سيساعدني في الكشف عن المؤامرة التي حيكت ضدي ونالت من سمعتي.


كارول غصن: هذه المحنة كبّرت حبّنا ووحّدتنا في وجه العواصف!


- ما الذي جمعك بزوجك كارلوس غصن؟

كارلوس رجل ذكي، متواضع وبسيط. وهو يروي قصصاً رائعة بأسلوب جذّاب ومسلٍّ. 

- بعد كلّ ما مررتما به، كيف تنظرين اليوم الى كارلوس وهل تغيّرت نظرتك إليه؟

ما زال حبّي لكارلوس هو هو، لا بل كبُر أكثر مع كلّ ما مررنا به من مصاعب. وقد ازداد احترامي له ولصموده رغم العذاب النفسي والمعنوي الذي تعرّض له. هذه المحنة قرّبتنا أكثر من بعضنا، ووحّدتنا أكثر فأكثر في وجه العواصف. 

- هل تغيّر بعد هذه المحنة التي مرّ بها؟

هذه المحنة جعلته يستمتع أكثر بكلّ لحظة من اللحظات التي يمضيها معي ومع العائلة والأصدقاء... كأنه بات يدرك أكثر أن لحظات السعادة والهدوء قصيرة وعابرة، وعلينا أن نستفيد منها حتى آخر قطرة. 


- كثيرات من النساء تركن أزواجهنّ عندما واجهوا محناً مماثلة، لماذا بقيت الى جانب كارلوس؟

بقيت الى جانبه لأنني أحبّه وواثقة من براءته، وكلّ التهم الموجّهة إليه باطلة، باطلة. كذلك فإن الزواج هو رابط أبديّ وشراكة ووحدة في الأيام الحلوة كما في الأيام الصعبة، في حال الغنى كما في حال الفقر، في الأفراح كما في الأحزان. هذه قناعتي، وهذا هو أساس زواجنا.

- حُكي عن دور لكِ في هروب زوجك من الإقامة الجبرية في اليابان، ما مدى صحّة هذه الأخبار؟

هذا غير صحيح. لقد ساعدتُ زوجي من خلال حمل قضيته الى رؤساء العالم والمنظّمات الإنسانية والإعلام العالمي فقط لا غير. ولم يكن لديّ أيّ دور في هروبه الذي فاجأني كما فاجأ الكثيرين.

- في الاتصالات الهاتفية التي كانت تجمعك به في السجن كما في إقامته الجبرية، هل استطعت تمرير رسائل تحضّه على الصمود رغم المحاذير التي كان يفرضها الأمن الياباني على محادثاتكما؟

كلّ ليلة قبل أن أنام، كنت أكتب له رسالة أبعثها إليه من خلال محاميته عبر الإنترنت، وأضمنها حبّي وشوقي إليه ودعمي المطلق له وأخباراً إيجابية تشجّعه على الصمود لعلمي أنه في سجن ضيّق، ينام على البلاط البارد، في ظروف إنسانية صعبة. 

- "روميو وجولييت" العصر الحديث، هل يعجبك هذا التشبيه؟

(تضحك بخجل) يعجبني طبعاً. حبّي لزوجي كبير جداً لدرجة أن أمّي تعيّرني بهذا الحبّ فتقول: هل لاحظت أنك قتلتِ نفسك من أجل زوجك؟ فأجيبها: عندما تحبّين شخصاً، تحاربين من أجله حتى النهاية! وأنا أحبّ زوجي من كلّ قلبي، وكان لا بدّ من أن أقف الى جانبه بكلّ ما أوتيت من قوّة!

- أنتِ أمثولة للمرأة التي تكتشف قدراتها عند المحن، كيف استجمعتِ قواك كي تدافعي عن زوجك وتحشدي له الدعم الدولي اللازم؟

كلّ امرأة هي كتلة متعاظمة من القدرات الفكرية والإنسانية والاجتماعية، تتفجّر وقت المحن. وهذا ما حصل معي عندما رأيت زوجي مرمياً في سجن في اليابان في ظروف إنسانية لا يرضى أحد بها، كان لا بدّ من أن أقوم بشيء ما للفت النظر إلى قضيته الإنسانية المحقّة.

- ما هي اهتماماتك اليوم في لبنان؟

اليوم تتركّز اهتماماتي على مساعدة الجمعيات الخيرية والتعليم في ظلّ الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي الذي يعيشه هذا الوطن.

- ما هو الانطباع الذي أخذته عن لبنان وشعبه خلال هاتين السنتين، خصوصاً أنك لبنانية- أميركية عاشت سنوات طويلة في الغربة في أميركا؟

لبنان وأهله وقفوا وقفة وفاء مع كارلوس! فعلاً إن بلدك الأم هو الموطن الذي يحضنك في محنتك.

- هل تخافين على كارلوس اليوم، خصوصاً أن المحاكمات لم تنتهِ ولم تثبُت براءته بعد؟

أخاف عليه كثيراً، وسأخاف عليه الى حين إثبات براءته. كارلوس لا يواجه شركة عملاقة فقط، بل دولاً تقف وراء هذه الشركة، وهو ما يرعبني.

- أمنياتك...

أن تثبُت براءة كارلوس، ونعود الى حياتنا الطبيعية الهانئة كعائلة سعيدة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078