رشا بلال: الغناء والرقص والزواج تتصدّر قائمة أحلامي
تستعد الفنانة السوريّة رشا بلال لموسم حافل ودسم فنياً، تمثيلاً وغناءً، إذ تشارك في بطولة أكثر من عمل درامي، كما تستعد للعودة إلى مسار الطرب بكامل عدّتها التي كسبتها منذ صغرها في عالم الموسيقى الذي ترّاه ضرورة للتعبير عن ذاتها، في مسار متنوّع ومختلف يشابه شخصيتها وأداءها "البريّيَن" خارج المألوف. تكشف الممثلة والمغنية الشابة لـ"لها" الكثير من تفاصيل مشاريعها الفنية الحالية والمقبلة، وبعض نواحي حياتها الشخصية، لا سيما الحب بعد تجربة زواج انتهت بالطلاق.
- أخبرينا عن دورك في مسلسل "صالون زهرة" وتفاعل الجمهور الكبير معه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
أقدّم في "صالون زهرة" دور "مرام"، الشخصية المضادة للبطلة "زهرة" (نادين نسيب نجيم)، وهي صديقة "أنس" (معتصم النهار)، يستعين بها للقدوم من دمشق من أجل تنفيذ عملية أو حركة معينة داخل الصالون، لنكتشف لاحقاً وجود علاقة حب سابقة جمعتهما، ما يسبّب غيرتها الكبيرة من "زهرة". وأرى أنّ لهذا النوع من فئة الدراما الـ"لايت" مريديه وجمهوره، إضافة الى أن الناس تحتاج إليه، لا سيما أنّه يتمتع بشخصيات ظريفة وقصّة جميلة. في الإجمال، أحببتُ كثيراً تجربة العمل مع المخرج جو بو عيد، مع تيمة العمل والموسيقى التصويرية واللغة البصرية والكراكتيرات الخفيفة والظريفة.
- التصوير تمّ في بيروت التي شهدت الكثير من التغيّرات بسبب الأوضاع المتردية... هل أثّر ذلك في العمل وهل لديك ما تقولينه للبنانيين؟
بالطبع، الأوضاع الصعبة في لبنان أثّرت في سير العمل لوجيستياً ونفسياً، وأشعر أن الحال من بعضه في سورية ولبنان... عسى أن تتحسّن الأمور قريباً. ولكن رغم كل ما يحصل، يظلّ لبنان بلداً لا يمكن الاستغناء عنه فنياً وإنسانياً.
- ماذا عن مسلسل "حضور في موكب الغياب" الذي تشاركين في بطولته؟
المسلسل من تأليف محمد ماشطة وسيف الدين عبدالعزيز، إخراج سيف الصمادي، وإنتاج آمال كوفين. وهو عمل درامي توثيقي من الوزن الثقيل، ينتمي الى نوعية الـ"دوكودراما"، ويتناول تاريخ المنطقة وفلسطين تحديداً، منذ حقبة ثلاثينيات القرن الماضي الى اليوم، من خلال قصة كاتب عايش كل تلك الفترة ويتحدث عن تاريخها وأحداثها.
أمّا عن دوري في المسلسل، فهو موزّع في أكثر من مرحلة زمنية، حيث أجسّد الشخصية في أكثر من مرحلة عمرية، وهي شخصية مركبة، تتعرّض للاغتصاب، للشتات، ولظروف صعبة وقاسية تشبه واقع المنطقة.
- هل صحيح أنّك انضممت الى بطولة مسلسل "الوسم"؟
نعم، وسعيدة جداً بالوقوف أمام عدسة المخرج سيف الدين السبيعي الذي كان أوّل من أعطاني فرصةً في الدراما التلفزيونية. الدور جميل جداً، وللأسف لا يمكنني حالياً التصريح بأكثر من ذلك.
- ماذا عن دورك في مسلسل "روز"؟
أقدّم شخصية "سوسن"، وهو دور رئيس ومحوري في المسلسل الذي يخرجه عباس شرف عن نص للزميل طلال مارديني. "سوسن" أم لطفل في الثامنة من عمره، وطالبة جامعية في الوقت عينه، يُقتل زوجها في ظروف غامضة فتضطر إلى الهرب مع ابنها نتيجة تهديدات تتعرّض لها، فتعمل في إحدى الحانات حيث تواجه ظروفاً سيئة جداً، قبل لقائها "روز"، فتقرر الانتقام ومواجهة من أساء إليها ودمّر حياتها... الشخصية تمرّ في أكثر من مرحلة وأكثر من منعطف.
- علمنا أنك في صدد الدخول أو بشكل أدق العودة إلى عالم الغناء... اكشفي لنا المزيد، كيف ولماذا؟
أنا بدأت فنياً من خلال الموسيقى قبل التمثيل، إذ درست العزف على البيانو منذ سنّ الرابعة، ثم دخلت الكورال، درست الغناء، ومن ثم العزف على آلة العود، وفي فترة من الفترات كان من الممكن أن أكون مطربة، لذا كان مشروعي الغنائي مؤجلاً فقط، وأبعدتني عنه ظروفي الشخصية وظروف الأزمة في سورية.
كنت خائفة من بعثرة طاقتي في أكثر من مجال في الوقت عينه، ولكن الآن وجودي في عالم التمثيل بات بقدمين ثابتتين، لذا أصبح في إمكاني الالتفات أكثر إلى الغناء لقول الكثير مما أريد البوح به والتعبير عن ذاتي من خلاله. وفي هذا الإطار، سأطرح أكثر من أغنية منفردة من إنتاجي الخاص، وسأحرص على تصويرها وإطلاق كليباتها عبر قناتي في موقع "يوتيوب" ابتداءً من مطلع عام 2022 المقبل بسبب ظروف التصوير التي دهمتني.
- دخولك عالم الفن في سنّ صغيرة، كيف أثّر فيك؟
باختصار، يمكنني القول إنني عُجنت بالفن وصُقلت به، لا سيّما أنني احترفته وشكّل شخصيتي. لا يمكنني تخيّل نفسي إلاّ فنانة.
- هل تعيشين حالياً قصة حب؟ وماذا عن الزواج مجدداً؟
الحب ضروري جداً في حياة الإنسان وحاجة ماسّة لكلٍ منا. تجربة الزواج التي مررت بها، لم تكن سهلة، استفدت منها، كانت غنية وكاملة، وفيها الجيد والسيئ... أنا لا أندم على شيء في حياتي. وهذه التجربة بالتأكيد لا تمنعني من الزواج ثانيةً، خصوصاً أنني أحبّ الاستقرار وأحلم بتكوين عائلة يوماً ما... الحب هو المحرك الأساس لكل شيء جميل في الحياة.
- عندما تفكّرين بمستقبلك الفني... إلامَ تطمحين؟
طموحاتي الفنية عالية جداً، لا أعلم كم يمكنني تحقيق منها، ولكن كل ما أقوم به هو في سبيلها، علماً أنّ أحلامي تتجدّد في كل يوم وترقى إلى مستويات أعلى شيئاً فشيئاً، وذلك نتيجة تراكم الخبرة والوعي والنضج والطموح. ومن أبرز أحلامي، استخدام كل أدواتي كممثلة وعازفة ومغنية وراقصة حتى... أتمنى أن أجد صيغة لاستغلال كل هذه الأدوات في عمل فني، سواء في المسرح الاستعراضي أو أي منصة فنية أخرى. ومن حقي أن أطمح الى الانتشار عربياً وربما عالمياً. هذه الرغبة هي المحفزّ لأعمالي الغنائية المقبلة، فالموسيقى هي أجمل لغة، وليس هناك أحلى من الفن وسيلةً للتعبير عن الذات والمجتمع ككل. أطمح للوصول الى مكان جميل حاملةً رسائل إنسانية ذات قيم ومبادئ إيجابية.
- تعتمدين أحياناً إطلالات غريبة في جلسات التصوير، كمزج الألوان على وجهك في إحداها أو التيمة الغجرية في أخرى... ما السبب؟
لم يكن القصد أبداً الغرابة، ولكن الهدف هو استخدام لغة بصرية للتعبير عن مزاج أو حالة معينة. مثلاً في جلسة الألوان أردنا إبراز جانب من شخصيتي، الأمر الذي حصل في الجلسة الغجرية، إذ أشعر بداخلي الجانب "البري" الذي أظهرته في الـ"لوك" الغجري.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024